المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يتفاوض مع الطالباني .. ومن ينفذ العمليات ضد المحتلين



صدام77
04-05-2006, 02:57 AM
من يتفاوض مع الطالباني .. ومن ينفذ العمليات ضد المحتلين ؟؟


من يتفاوض مع الطالباني .. ومن ينفذ العمليات ضد المحتلين ؟؟



الدكتور عبدالله يوسف الجبوري

المشرف العام لوكالة العراق برس للأنباء



كالعادة وفي اجواء مليئة بالتشاؤم واخرى بالتفاؤل ، تصدر من هنا وهناك وكل بحسب رؤيته للوضع وطموحه الذي يريد تحقيقه تتعدد التصريحات التي يتبادل الأدوار فيها الأمريكان ، من قادة عسكريين وسياسيين ومنهم زلماي خليلزاد السفير الأمريكي في العراق ، والذي يحتل الدرجة الأولى قبل حكومة العراق التي لا تمتلك لا سيادة ولا لديها قانون تتعامل به او قواعد تسير عليها ، فيما يتعلق بالموقف من المحتلين على ادنى قدر .

هذه التصريحات تتعلق بالعلاقة مع المسلحين ، او كما يريد البعض تسميتهم مرة بالأرهابيين ومرة اخرى بالملثمين وتارة ربما يوصفون بالمجاهدين او المقاومة ،، كل هذه التسميات تسوقها اجهزة الإعلام السياسية التي يتربع عليها عدد من الشخصيات التي لا عمل لها سوى صياغة التصريحات وترويجها بالشكل الذي تريده السلطة ، فاليوم الصحفي الذي يخرق حاجز الديمقراطية المطلوب ترسيخ أسسها إما يتم إغتياله او يتم سجنه وفي جميع الأحوال المتهم الأول هو الإرهاب والعرب المتسليين ، لكن لا احد يقول ان من يتفوه بكلمة يجد حتفه في اليوم التالي ، والكل يرمي بالكرة في ملعب وبما تشتهي السفن .

فالسيد جلال الطالباني صرح واكثر من مرة ان لا حوار مع المسلحين وأنهم إرهابيون والحوار فقط لمن يقاوم سلميا ، وبدون ان يقدم لنا وصفة سياسية عن كيفية المقاومة السلمية ، فلم نجد يوما ان الحكومة او جهة من المشاركين في العملية السياسية ومن باب تعليم الشعب للمقاومة السلمية ، أن قدموا أستقالاتهم بشكل جماعي او أعتصموا امام خليلزاد بعد وجبة الغداء التي يقيمها لهم .. ولم تنسحب كتلة او حزب او حركة من العملية السياسية إحتجاجا على تجاوز الجندي الأمريكي على القانون العراقي (( قانون السيادة الوطنية )) بل الكل يطأطئ رأسه إجلالا لهذا المحرر الصنديد ، ومن هنا بات الحديث عن الحوار مع المقاومة أحدى الجرائم في دولة المحاصصة ، ولم نجد مبررا ان يعلن جلال الطالباني انه التقى بالمسلحين في دوكان ، بل لم نجد المبرر على ان التسميات أزيلت بقدرة قادر لكي يتنازل السيد رئيس الجمهورية عن مبادئه التي وضعها الأمريكيون له .

والقضية التي نحن بصددها لم يصدر من مكتب الطالباني تعريف يحدد لنا الحدود اللفظية والقانونية والإعتبارية لهؤلاء أي المسلحون أوالمجاهدون أوالمقاومون بل ترك الحبل على الغارب ، ولم يطل علينا صاحب طلعة بهية انه كان من يمثل المسلحين سواء في غرب العراق او في جنوبه ، ونحن على يقين ان الطالباني لن يقدم لنا أي وجه من الوجوه وهذا ما يجعلنا نخشى من الأسماء والصور الوهمية وبضوء ما تريده امريكا في انه يظل مجهولا ، خوفا عليه من الإرهاب ، والهدف منه هو الحرب النفسية التي تريد ان يصبح المواطن العراقي يعتقد ان المقاومة فشلت وأنتهت في دوكان او ربما في صلاح الدين .

الحقيقة التي لا تقبل الشك وهي كاليقين ان هناك اكثر من مشروع للحوار مع جهات مسلحة وربما قسم منها يتبع لبعض الأحزاب المشاركة في العملية السياسية ألبسوه ثوب المقاومة ليسيؤا للمقاومة الحقيقية ، ولكنهم يرفضون مثلا الحوار مع العصابات التي تسلب وتنهب ويجمع سياسيو العراق منها الملايين ، فهذه يجب ان تترك وتحارب إعلاميا ونضع عليها ثوب الصداميين والتكفيرين لكي لا يبقى مصرف إلا وتمت سرقته ولا وزارة إلا وحرقت ن ولا مبالغ مالية غلا وتم وضعها في جيوب السادة المسؤولين ، والحقيقة ان هؤلاء هم الإرهاب بعينه .

إذن القضية التي تريدها حكومة جلال الطالباني هي ان يصاب الشعب بالصدمة النفسية في ان المقاومة باتت تحت إبط الحكومة ، وان المسلحين ربما يوقفون هجماتهم ضد المحتلين ، والعمليات التي تجري في الشارع تحصر بشخص الزرقاوي لكي يقال أننا إنتصرنا على المقاومة العراقية في ان ادخلناها في العملية السياسية ، وبقي علينا فقط الإرهاب ، فليس ادل من ذلك ما قاله مرارا صالح المطلك في انه مع المقاومة وان دخوله العملية السياسية فقط لكي يجبر المحتل على الرحيل ولكي لا يترك فراغ يحتله اصحاب المشروع الأمريكي ، وأخيرا تبين انه صراع مضحك بينه وبين المنصب الذي لم يصل اليه وربما حرب كلامية بينه وبين محمود المشهداني رئيس المجلس الوطني وصاحب خطبة الجمعة في جامع مجلس النواب في اول إفتتاحه .

فالعمليات ضد الأمريكيين إذن تم تحديدها ضمن الإرهاب وهذا ما يريد قوله السيد رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه ، وكل عمل من الآن فصاعدا ضد المحتل او ضد الحكومة المنتخبة حتى وإن كان من باب النقد يعتبر جريمة ويدخل ضمن الإرهاب وهذا ما تم تحديده أيضا في قناة الفيحاء التي اشارت قبل يومين الى ان هناك من الإعلاميين ممن يجب محاسبتهم على تفوههم بكلمات نقد ضد ما يجري في أروقة السياسة العراقية الجديدة ، وهناك جدل داخل بعض القوى السياسية حول كيفية محاسبة أي إعلامي او محلل سياسي ينتقد خطة الحكومة او تصرفات المسؤولين حتى وإن كان الوزير أو المسؤول او السياسي حرامي .

سيبقى إذن ما قاله ويحاول ان يؤكد عليه الطالباني هو ان المقاومة انتهت وبقي الإرهاب ودخل المسلحون في العملية السياسية لكن دون تحديد من هم المسلحون

بتصرف
_________________

إننا لا نـُسالم حتى ونحن منهزمون ولا نـُهادن حتى ونحن راقدون ... نكافح ونحن حفاه ، ونقاوم أعتى طغاه ونستمتع بالجهاد استمتاعهم بالحياة ... حياتنا شرف وموتنا فخر وخيارنا النصر أو الشهادة

الأمين
04-05-2006, 01:20 PM
حبل الكذب قصير

جميع فصائل المقاومة التي أعرفها والتي لا أعرفها نفت جملة وتفصيلا وجود أية مفاوضات مع عملاء الاحتلال