المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحقق الوعد يا صدام مع حبى واحترامى واعتذارى



محمد السعيد
27-04-2006, 01:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ
وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .. {المائدة: 100}
كما أذهلني تصريحات صدام في بداية الحرب أنه سيجبر الأمريكان على الانتحار على اسوار بغداد. وبدأنا جميعا نستخف بذلك خاصة بعد سقوط بغداد وبعد وقوعه في الأسر والآن وقعت المفاجأة وبدأت توقعات صدام حسين تتحقق بعد أن كشفت أحدث الإحصائيات للجيش الأمريكي تزايد معدلات الانتحار بين صفوف قواته العاملة في العراق وأفغانستان. واكثر من اربعين الف قتيل اميريكى فى العراق واكثر من ثمانين عملية فى اليوم وهناك الكثير
لم ولن تجرؤ امريكا على التصريح بحالة الجنود انهم يهربون من الخدمة . ينتحرون يندمون على اليوم الذى اتوا فية الى هذا البلد
ازداد احترامي لصدام حسين وتقديري لمستوى تفكيره الذي سبق الغرب.
كان يعلم أن جيشه النظامي يحوي كثير من الخونة وأنهم لا قدرة لهم على مواجهة الغرب فلجأ للشعب. ونتعجب الآن من زعماء العرب الذين يمارسون شتى وسائل القمع لشعبهم الأبي الذي يرفض الذل والعار.
نعم كان طاغية ولكنه كان رجل دولة ألف بين الفرقاء وحفظ الدماء والأرواح.
أما الاحتلال فقد نشر الفرقة وأزهق أرواح آلاف من الأبرياء، وهدم الدور والمساجد وخلف دمارا وتشريدا ونهب الثروات وأفشى الفساد والخراب.
يبقى سؤال مهم: لماذا أبقت أمريكا صدام حيا؟
هل تريد إعادته لحكمه مرة أخرى ليحفظ الأمن الذي فشلت في تحقيقه؟
أم لتثبت لزعمائنا أنها قادرة على حبسهم كما حبسته؟
أم لتثبت أنها انتصرت في حربها فتعلن محاكمته كلما اشتدت وطأة الهجمات عليها؟
أم ليظل ورقة ضغط على جميع أطراف اللعبة لتركيعهم؟
تبقى كل هذه الاحتمالات واردة. وتبقى الإجابة عنها ليكشف عنها المستقبل القريب. كما تبقى الوقائع على الأرض لتثبت صدق صدام حسين وقوة توقعاته ويزداد احترامه عندي يوما بعد يوم. ويسقط من نظري كثير من زعمائنا الذين يثبتون دائما عمالتهم لأمريكا وتنفيذهم الحرفي لمخططاتها خاصة بعد رفضهم التعامل مع حكومة حماس الإسلامية.
قد يلوم بعضنا صدام حسين على تصرفاته التي جرّت الأمة لحرب طاحنة مع الغرب. ولكن الغرب كان يخطط للغزو سواء رضخ صدام أو لم يرضخ. فإن رضخ سلمهم العراق دون قتال ولا ثمن. ولا شك أن الرضوخ خيانة للأمة عند كل العقلاء منها. ومن يقرأ تصريحات جنرالات الجيش الأمريكي في انتقادهم لوزير دفاعهم رامسفيلد بأنه أضاع عليهم قطف ثمار سنوات طويلة من التخطيط لغزو العراق؛ يعلم ان الأمر مدبر ومخطط له. فما حدث هو قدر محتوم ومواجهته كانت مفروضة. واخيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
صدق اللة العظيم .
اللهم أرنا الحق حقاً أرزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلاً أرزقنا اجتنابه واللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين وجنودنا وجنود المسلمين واجعلهم من ومع المجاهدين في سبيلك وثبتهم على الحق وسخرهم لنصرة الدين الإسلامي وتحرير الأراضي الإسلامية المحتلة من حفدة القردة والخنازير