خطاب
23-04-2006, 06:24 AM
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة أحد الأخوة المجاهدين حفظه الله وأخوته المجاهدين النشامة البررة الميامين
آمين يا رب العالمين
" هجوم الهليكوبتر "
بعد أن اندحرت القوات الأمريكية وخرجت من الفلوجة الباسلة تجر أذيال الخيبة والهزيمة وانتصر اسود الإسلام الذين أذاقوا الأمريكان الذل والهوان بجهادهم وجلادهم على أرض الرافدين, سرعان ما استعد العدو الأمريكي مرة أخرى بمساعدة كلابه المسعورة من الحرس الوثني وفيلق الغدر وخدمهم الأكراد من ( البيشمركة ) الذين استـُخدموا لاقتحام الفلوجة الباسلة للمرة الثانية ، في هذه الأثناء كانت الأرتال الأمريكية تمر على الطريق السريع الذي يربط مدينة بغداد بمدينة الرمادي , كانت الأرتال تمر وبكثرة لإمداد القوات الصليبية بالسلاح والوقود والغذاء والتحشيد لغزو الفلوجة واقتحامها , هذه المرة لم تذهب مجموعتنا للقتال في داخل الفلوجة بل قررنا أن نبقى خارجها لقطع الطرق ومنع دخول الإمدادات والأرتال الأمريكية القادمة من بغداد إلى الفلوجة , بعد بدء الهجوم الأمريكي الثاني استخدمت القوات الامريكية الاسلحة المسموحة و المحرمة دوليا ً - على حد سواء - لاقتحام المدينة , وبدأ الهجوم الامريكي الهمجي على المدينة فقتلوا الأطفال واغتصبوا النساء وهدموا البيوت والمحال ونسفوا المساجد ومزقوا المصاحف وعاثوا في الأرض الفساد , فزادت الهمم لدى المقاتلين الإبطال بشكل عام حتى أن نسبة العمليات ارتفعت إلى ( 60 ) عملية في اليوم الواحد هذا حسب اعتراف الغزاة أنفسهم , فقررت مجموعتنا نصب كمين محكم للقوات الأمريكية في مكان معين في بغداد فتجهزنا تجهيزا ً كاملا ً... كل شاب يأخذ سلاحه ويأخذ ما يكفيه من العتاد وكفايته من الطعام والشراب , كان كمينا ً ليليا ً , أي الوقت الذي تمر فيه الدوريات الأمريكية حيث كانت الدوريات تصل في وقت متأخر من الليل أحيانا ً وأحيانا ً أخرى لاتصل , لذلك جهز الأخوة أنفسهم وعتادهم ومأكلهم وملبسهم والاهتمام بالملبس كان ضروريا ً لان درجة الحرارة كانت منخفضة جدا ً في الليل , لذلك تم التأكيد على الملبس وبعد أن أكمل الأخوة عدتهم وعتادهم توجهنا إلى المكان المحدد تسللنا إلى مكان التنفيذ وجلسنا ندعوا الله - عز وجل - مترقبين وصول الدورية التي لم يكن لها وقت معلوم , جلسنا وكان عددنا سبعة فقط , كلٌ في مكانه المخصص , اثنان يحملان رشاش (bkc ) وثلاثة يحملون القاذفات (rbg 7) واثنان يحملان رشاشات (rbk) .
كان عتادنا جيد ولله الحمد وكنا نملك تسعة صواريخ (rbg 7) مضادة للدروع أي أن كل رامي قاذفة يملك ثلاثة صواريخ , كان تخطيطنا هو المواجهة المباشرة مع العدو وجها ً لوجه وكنا نخطط لهذه العملية بدقة حتى صنعنا لأنفسنا سواترا ً ترابية وأكثر من طريق للإنسحاب وبيوت نلجأ إليها بعد التنفيذ , كنا مجهزين للقتال أشد تجهيز , لكن شاء الله تعالى أن تمر الساعات ولم تأتي الدورية حتى انتظرنا من الساعة العاشرة ليلا ً حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ونحن مرابطون في سبيل الله والجو بارد جدا ً والعدو ليس له اثر والشيء الذي أزعج الشباب وزاد من غضبهم أننا كنا نسمع أصوات ارتال الإمدادات الأمريكية تمر متوجهة إلى الفلوجة على الطريق السريع وكانت مرابطتنا قريبا ً من الخط السريع ,
تجمعنا وقال أحد الشباب أننسحب أم ماذا ... ؟؟
رد الأخر أنذهب ننام و الفلوجة تقصف وتدمر ... ؟؟
والأطفال يذبحون وإخواننا في الفلوجة يقاتلون لوحدهم ... ؟؟
قال أحد الأخوة إذا ً قرروا ماذا نفعل ...؟ بعد التشاور قررنا التوجه سيرا ً عبر الأراضي الزراعية إلى الطريق السريع رغم المصاعب ورغم تأخر الوقت , والليل معروف دائما ً للقوات الامريكية وذلك لامتلاكهم معدات الرؤية الليلية , بالرغم من كل هذا إنتقلنا إلى العملية الجديدة ولم نخطط لها بشكل دقيق , لكننا تشاورنا مع بعضنا بعجالة وقررنا الخروج إلى اقرب نقطة مفتوحة على الطريق السريع والاشتباك المباشر مع العدو, انطلقنا من مكاننا حاملين عدتنا وعتادنا واتجهنا سيرا ً إلى الكمين الجديد رغم السير المتواصل وبُعد المكان وثقل العتاد والتعب الشديد الذي دب فينا , لكننا توكلنا على القوي العزيز وواصلنا السير إلى أن وصلنا إلى اقرب نقطة تطل على الطريق السريع استعد الاخوة وتعاهدنا على الشهادة , وما هي إلا دقائق قليلة حتى سمعنا صوت الأرتال الأمريكية قادمة , تهيئنا للقتال لكن ...
فوجئنا بوجود طائرات هليكوبتر تحوم فوق الرتل لحمايته فقررنا عدم التنفيذ وانتظار مرور الطائرات الهليكوبتر , ما هو إلا وقت قليل حتى اختفى بعدها صوت طائرات الهليكوبتر, و اقترب الرتل وكان رتلا ً طويلا ً مكونا ً من عشرة سيارات نوع ( همر ) وعشرات الصهاريج المحملة بالوقود للعجلات والمدرعات الأمريكية المشاركة في اقتحام الفلوجة , أستعد الاخوة للقتال والمواجهة مع العدو وبدأ التكبير, فبدأ الاشتباك وصار الليل نهارا ً من كثرة الاطلاقات النارية , وبدا إطلاق القاذفات الواحدة تلو الأخرى مما أدى إلى انفجار صهريجي وقود أمريكي ومقتل الجنود الذين كانوا فيها , لكن بالمقابل استمرت الهمرات بإطلاق النار بكثافة عالية حتى أن إحدى الهمرات توقفت بالقرب من مكاننا واستمرت بإطلاق النار باتجاهنا حتى انبطحنا جميعنا على الأرض وما عاد بإستطاعة أحدنا أن يرفع رأسه من غزارة الرمي , لكن بموقف بطولي وبشجاعة عجيبة نهض وتقدم أحد الاخوة وكبر ثم امسك بسلاحه الـ( Bkc )
وفتح وابلا ًمن النار على الهمر التي كانت تحاصرنا وبدأ الأسد المجاهد وما انتهى حتى اسكت الجندي الذي كان يرمي علينا , أسكته إما بإصابته أو بقتله لا اعلم الله يعلم , لكن المهم عندي انه أوقفه لان الجندي الأمريكي كان يطلق النار بغزارة ودقة عالية , بعدها استمر الشباب بإطلاق النار حتى تمكنا من النهوض ومعاودة الرمي واستمرت المواجهة مع العدو الأمريكي لفترة ليست بالقصيرة فنكلنا بالعدو الأمريكي أشد تنكيل بفضل الله ثم انسحب الشباب إلى السيارات التي كانت مجهزة لهم , لكن ...
جاءت المصيبة الغير متوقعة فما إن صعد الأخوة إلى السيارات وكنا قد انقسمنا إلى قسمين كل قسم في سيارة حتى جاءت طائرات الهليكوبتر المكلفة بحماية الرتل وكانت في حينها ( طائرتين ) تفاجئنا بقدومها وكانت الطائرتان تحلقان بارتفاع منخفض جدا ً , حيث قام طيار الهليكوبتر بتوجيه ضوء الليزر الخاص برشاش الطائرة وفتح أيضا ضوء الليزر الخاص بقناص الطائرة وقام بتوجيهه على السيارتين فعرفنا أن الطائرات قد إستمكنتنا , كل تلك الأمور زادت من ارتباك الجميع فهتف الجميع وقالوا ماذا نفعل ... ؟؟
أنقاتلهم ...؟؟
لكن لم يعد لدينا العتاد الكافي ... !!
هل نترك السيارة ونتفرق ... ؟؟
أم هل نتحرك بالسيارات وننسحب ...؟؟
أسئلة كثيرة ولا توجد إجابة واحدة لصعوبة الموقف والارتباك الشديد ولم نكن قد خططنا لمثل هذا الموقف صرخ أحد الاخوة الذين معي في السيارة " فلينزل الجميع من السيارة ولنفترق " , وفعلا ً بلحظات نزلنا من السيارة ولجئنا إلى البيوت القريبة واختبئنا فيها , لكن شاء الله أن يكون تصرف السيارة الثانية خطأ ً, إذ قرروا الإنسحاب بالسيارة حاملين معهم القليل من السلاح , لكن طيار الهليكوبتر حينما وجدنا قد اختفينا وتفرقنا على البيوت القريبة وفقد الأمل في النيل منا قرر اللحاق بالاخوة في السيارة الثانية لكونهم هدف سهل جدا ً وهم داخل السيارة , كانت الهليكوبترات تلاحقهم وتطلق عليهم نيران سلاحها الرشاش ورصاص القناص , عندها اتصلت فورا بالاخوة الذين كانا معي في نفس السيارة لنجتمع ونقرر كيفية مساعدة الشباب في السيارة الثانية المستهدفة فتجمعنا بسرعة وكنا لا نزال نسمع صوت رشاشات الطائرات على السيارة الثانية فتمكنا من إبعاد سيارتنا من مكانها ولما تقطعت بنا الأسباب وحارت بنا السبل لمساعدتهم أو حتى معرفة مكانهم أو وجهتهم جلسنا ندعوا الله عز وجل أن يحفظ إخواننا في السيارة الثانية ويكتب لهم النجاة .
في هذه الأثناء سمعنا إطلاق أربعة صواريخ من الطائرات الأمريكية على بعد 400 متر عن مكاننا فذهلنا وقلنا يا ترى ماذا أصابهم ؟
هل قتلوا ؟؟
هل أصيبوا ؟؟
كيف هم الآن ؟؟
كنا في موقف مخيف ومرعب هل هم إحياء أم شهداء .. ؟
الله أعلم …
لكن الأمر الذي زاد الوضع سوءا ًهو عدم قدرتنا على مساعدة إخواننا لأننا لا نملك السلاح و العتاد الكافي لإسقاط الطائرة الهليكوبتر , الله اكبر والله لقد وصلت القلوب الحناجر ولا نملك إلا الدعاء من الله الذي يقول للشيء كن فيكون , ولكن الأمر الذي زاد من صبرنا وهون علينا أمرنا هو موقف العوائل التي هبت وخرجت لمساعدتنا , والله لن أنسى موقف تلك العوائل المسلمة , عائلة خرجت لتعطينا ملابسا ً بدل التي كنا نرتديها لأن الطين كان قد غطانا , وأخرى فتحت لنا أبوابها للراحة والأكل لأننا كنا جائعين جدا ً, وعائلة تعطينا الماء للشراب والاغتسال , والكل يدعوا معنا لخلاص إخواننا من محنتهم , والله انه موقف مشرف لتلك العوائل البطلة وكنا في أيام العشرة الأواخر من رمضان وكان الوقت وقت السحور وجميع العوائل مستيقظة في ذلك الوقت , بعد فترة سمعنا صوت انفجار ثلاثة صواريخ أخرى مما زاد من توترنا وقلقنا على الاخوة فما عدنا نستطيع الانتظار في أماكننا وما كنا نعرف مصير إخواننا المطاردين من قبل الأمريكان , أعطتنا العوائل جزاهم الله خيرا ملابس نظيفة وما أن سمعنا آذان الفجر حتى انطلقنا نبحث عن الاخوة , انطلقنا متوكلين على ملك الملوك , حاولت الاتصال بالاخوة مرارا ًوتكرارا ً لكن دون جدوى , ثم ما إن وصلنا إلى المكان المحدد حتى التقينا بأحد الاخوة الثلاثة وكان مصابا ً بجروح طفيفة نتيجة إلقاء نفسه من السيارة وهي تسير وبعد دقائق اتصل بي أحد الاخوة الباقين وقال لي بصوت واطئ أنا موجود وبخير قلت له وبصوت عالي لا تكذب قل لي هل أصابتك خطيرة ؟؟
أجابني لا تخف وقل للاخوة إن إصابتي خفيفة لكنني اعلم انه مصاب وأصابته خطيرة لكنه لا يريد أن يقلقنا سألته أين أنت ؟ ما هو موقعك ؟؟
قال لي لا أستطيع الآن الأمريكان يحاصرون المكان لكن لا تخافوا لقد أصابتني رصاصة قناص في يدي وبعض شظايا الصواريخ وأنا لدى إحدى العوائل المسلمة وهم يعالجونني الآن وقال لي هل جميع الاخوة بخير قلت له الجميع إلا واحد لا أعرف عنه شيء ولا اعرف مكانه فقال لي أن صاحبنا المفقود بخير ولا تخف عليه فقد كلمني قبل قليل وقال لي انه مصاب وإصابته متوسطة من اطلاقات سلاح الرشاش بالطائرة وأن إصابته في يده وفخذه ولا تخف فحالته مستقرة ولله الحمد ، أقفلت الخط معه وحاولت الاتصال بالأخ الثالث لأطمئن عليه فكلمني وقال لي نفس الكلام وقال لا تخاف فأنا بخير وكانت صلاة الفجر قد انتهت والشمس قد أشرقت قلت له سوف آتي وآخذك بعد نصف ساعة إلى المستشفى لإخراج الرصاصات فقال أنا انتظرك وأقفلت الخط وخرجت لأجمع الأخوة لإخراجهم من المنطقة لأن القوات الأمريكية بدأت بتطويق الموقع لمعرفتها أن الاخوة لم يبتعدوا وهم في أماكن قريبة ، وبفضل الله استطعنا إخراجهم بسرعة وعلاجهم ولله الحمد والمنة وتم شفائهم وتم سحب السيارة من منطقة الاشتباك وتعلمنا من تلك العملية الكثير الكثير هذه باختصار معركة كاملة أسميتها (هجوم الهليكوبتر )..
لا تبخلوا علينا بنشرها .......
ولا تنسونا من صالح دعائكم .......
للكاتب .... " ناصر الدين التميمي "
_أنتهت __________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله إدعو بكل قوة للمجاهدين الغرّ الميامين في العراق وفي كل أرجاء العالم ولا تكِلّوا ولا تتقاعسوا
((( فلنكن مجتمعين ومتوحدّين في الدعاء ولو فرّقتنا الحكومات الباغية والهالكة بإذن الله تعالى فلا اطيب إلى الله إلاّ الدعاء )))
اللهمّ يا حنَان يا منَان يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا الله يامن لا يغفل ولا ينام ويا رافع السمآء بلا عمد
أسألك بأسمائك الحسنى وبكل إسم أثنيت بها على نفسك يا معين ويا مغيث أغث المجاهدين الموحَدين في الصومال أفغانستان وفي
سآئر أرجآء العراق وسآئر الأرض وسدَد ضرباتهم وانصرهم على أعدآئك وأعدآء البشريَة من الكفّار والشيعة الأنجاس المجرمين
المشركين فهم لا يعجزونك يا الله واحجب اللهمَ المجاهدين عن أعين المشركين يا الله
اللهمّ امدد المجاهدين بجنودك واقتل الكفّار والشيعة جماعات جماعات ورد كيد الكفّار والشيعة المشركين الى نحورهم وأرهم عجآئب قدراتك وأرعبهم وفرّق جمعهم وقتّلهم شرّ تقتيل فهم لايعجزونك يا الله يا الله يا الله
وأرنا في الكفّار والمشركين يوماً لاتقوم لهم قآئمة بعدها واكسر شوكتهم وأذلّهم واخزهم دنيا وآخرة فهم لايعجزونك يا الله
اللهمّ احفض دماء المجاهدين الموحّدين الغيارى الميامين والمسلمين الموحّدين المستضعفين يا الله وأرجعهم الى اهلهم منتصرين غانمين
وأحجب اللهمّ المجاهدين عن الكفرة والمشركين وأعوانهم من العملاء والجواسيس والخونة قاتلهم الله
اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين
الغوث الغوث الغوث يا الله
المدد المدد المدد يا الله
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
النصر والعزّة لله وللرسول وللمؤمنين والمجاهدين الغرّ الميامين
وصلّي اللهمّ على سيدنا وحبيبنا وقآئدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم وركمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة أحد الأخوة المجاهدين حفظه الله وأخوته المجاهدين النشامة البررة الميامين
آمين يا رب العالمين
" هجوم الهليكوبتر "
بعد أن اندحرت القوات الأمريكية وخرجت من الفلوجة الباسلة تجر أذيال الخيبة والهزيمة وانتصر اسود الإسلام الذين أذاقوا الأمريكان الذل والهوان بجهادهم وجلادهم على أرض الرافدين, سرعان ما استعد العدو الأمريكي مرة أخرى بمساعدة كلابه المسعورة من الحرس الوثني وفيلق الغدر وخدمهم الأكراد من ( البيشمركة ) الذين استـُخدموا لاقتحام الفلوجة الباسلة للمرة الثانية ، في هذه الأثناء كانت الأرتال الأمريكية تمر على الطريق السريع الذي يربط مدينة بغداد بمدينة الرمادي , كانت الأرتال تمر وبكثرة لإمداد القوات الصليبية بالسلاح والوقود والغذاء والتحشيد لغزو الفلوجة واقتحامها , هذه المرة لم تذهب مجموعتنا للقتال في داخل الفلوجة بل قررنا أن نبقى خارجها لقطع الطرق ومنع دخول الإمدادات والأرتال الأمريكية القادمة من بغداد إلى الفلوجة , بعد بدء الهجوم الأمريكي الثاني استخدمت القوات الامريكية الاسلحة المسموحة و المحرمة دوليا ً - على حد سواء - لاقتحام المدينة , وبدأ الهجوم الامريكي الهمجي على المدينة فقتلوا الأطفال واغتصبوا النساء وهدموا البيوت والمحال ونسفوا المساجد ومزقوا المصاحف وعاثوا في الأرض الفساد , فزادت الهمم لدى المقاتلين الإبطال بشكل عام حتى أن نسبة العمليات ارتفعت إلى ( 60 ) عملية في اليوم الواحد هذا حسب اعتراف الغزاة أنفسهم , فقررت مجموعتنا نصب كمين محكم للقوات الأمريكية في مكان معين في بغداد فتجهزنا تجهيزا ً كاملا ً... كل شاب يأخذ سلاحه ويأخذ ما يكفيه من العتاد وكفايته من الطعام والشراب , كان كمينا ً ليليا ً , أي الوقت الذي تمر فيه الدوريات الأمريكية حيث كانت الدوريات تصل في وقت متأخر من الليل أحيانا ً وأحيانا ً أخرى لاتصل , لذلك جهز الأخوة أنفسهم وعتادهم ومأكلهم وملبسهم والاهتمام بالملبس كان ضروريا ً لان درجة الحرارة كانت منخفضة جدا ً في الليل , لذلك تم التأكيد على الملبس وبعد أن أكمل الأخوة عدتهم وعتادهم توجهنا إلى المكان المحدد تسللنا إلى مكان التنفيذ وجلسنا ندعوا الله - عز وجل - مترقبين وصول الدورية التي لم يكن لها وقت معلوم , جلسنا وكان عددنا سبعة فقط , كلٌ في مكانه المخصص , اثنان يحملان رشاش (bkc ) وثلاثة يحملون القاذفات (rbg 7) واثنان يحملان رشاشات (rbk) .
كان عتادنا جيد ولله الحمد وكنا نملك تسعة صواريخ (rbg 7) مضادة للدروع أي أن كل رامي قاذفة يملك ثلاثة صواريخ , كان تخطيطنا هو المواجهة المباشرة مع العدو وجها ً لوجه وكنا نخطط لهذه العملية بدقة حتى صنعنا لأنفسنا سواترا ً ترابية وأكثر من طريق للإنسحاب وبيوت نلجأ إليها بعد التنفيذ , كنا مجهزين للقتال أشد تجهيز , لكن شاء الله تعالى أن تمر الساعات ولم تأتي الدورية حتى انتظرنا من الساعة العاشرة ليلا ً حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ونحن مرابطون في سبيل الله والجو بارد جدا ً والعدو ليس له اثر والشيء الذي أزعج الشباب وزاد من غضبهم أننا كنا نسمع أصوات ارتال الإمدادات الأمريكية تمر متوجهة إلى الفلوجة على الطريق السريع وكانت مرابطتنا قريبا ً من الخط السريع ,
تجمعنا وقال أحد الشباب أننسحب أم ماذا ... ؟؟
رد الأخر أنذهب ننام و الفلوجة تقصف وتدمر ... ؟؟
والأطفال يذبحون وإخواننا في الفلوجة يقاتلون لوحدهم ... ؟؟
قال أحد الأخوة إذا ً قرروا ماذا نفعل ...؟ بعد التشاور قررنا التوجه سيرا ً عبر الأراضي الزراعية إلى الطريق السريع رغم المصاعب ورغم تأخر الوقت , والليل معروف دائما ً للقوات الامريكية وذلك لامتلاكهم معدات الرؤية الليلية , بالرغم من كل هذا إنتقلنا إلى العملية الجديدة ولم نخطط لها بشكل دقيق , لكننا تشاورنا مع بعضنا بعجالة وقررنا الخروج إلى اقرب نقطة مفتوحة على الطريق السريع والاشتباك المباشر مع العدو, انطلقنا من مكاننا حاملين عدتنا وعتادنا واتجهنا سيرا ً إلى الكمين الجديد رغم السير المتواصل وبُعد المكان وثقل العتاد والتعب الشديد الذي دب فينا , لكننا توكلنا على القوي العزيز وواصلنا السير إلى أن وصلنا إلى اقرب نقطة تطل على الطريق السريع استعد الاخوة وتعاهدنا على الشهادة , وما هي إلا دقائق قليلة حتى سمعنا صوت الأرتال الأمريكية قادمة , تهيئنا للقتال لكن ...
فوجئنا بوجود طائرات هليكوبتر تحوم فوق الرتل لحمايته فقررنا عدم التنفيذ وانتظار مرور الطائرات الهليكوبتر , ما هو إلا وقت قليل حتى اختفى بعدها صوت طائرات الهليكوبتر, و اقترب الرتل وكان رتلا ً طويلا ً مكونا ً من عشرة سيارات نوع ( همر ) وعشرات الصهاريج المحملة بالوقود للعجلات والمدرعات الأمريكية المشاركة في اقتحام الفلوجة , أستعد الاخوة للقتال والمواجهة مع العدو وبدأ التكبير, فبدأ الاشتباك وصار الليل نهارا ً من كثرة الاطلاقات النارية , وبدا إطلاق القاذفات الواحدة تلو الأخرى مما أدى إلى انفجار صهريجي وقود أمريكي ومقتل الجنود الذين كانوا فيها , لكن بالمقابل استمرت الهمرات بإطلاق النار بكثافة عالية حتى أن إحدى الهمرات توقفت بالقرب من مكاننا واستمرت بإطلاق النار باتجاهنا حتى انبطحنا جميعنا على الأرض وما عاد بإستطاعة أحدنا أن يرفع رأسه من غزارة الرمي , لكن بموقف بطولي وبشجاعة عجيبة نهض وتقدم أحد الاخوة وكبر ثم امسك بسلاحه الـ( Bkc )
وفتح وابلا ًمن النار على الهمر التي كانت تحاصرنا وبدأ الأسد المجاهد وما انتهى حتى اسكت الجندي الذي كان يرمي علينا , أسكته إما بإصابته أو بقتله لا اعلم الله يعلم , لكن المهم عندي انه أوقفه لان الجندي الأمريكي كان يطلق النار بغزارة ودقة عالية , بعدها استمر الشباب بإطلاق النار حتى تمكنا من النهوض ومعاودة الرمي واستمرت المواجهة مع العدو الأمريكي لفترة ليست بالقصيرة فنكلنا بالعدو الأمريكي أشد تنكيل بفضل الله ثم انسحب الشباب إلى السيارات التي كانت مجهزة لهم , لكن ...
جاءت المصيبة الغير متوقعة فما إن صعد الأخوة إلى السيارات وكنا قد انقسمنا إلى قسمين كل قسم في سيارة حتى جاءت طائرات الهليكوبتر المكلفة بحماية الرتل وكانت في حينها ( طائرتين ) تفاجئنا بقدومها وكانت الطائرتان تحلقان بارتفاع منخفض جدا ً , حيث قام طيار الهليكوبتر بتوجيه ضوء الليزر الخاص برشاش الطائرة وفتح أيضا ضوء الليزر الخاص بقناص الطائرة وقام بتوجيهه على السيارتين فعرفنا أن الطائرات قد إستمكنتنا , كل تلك الأمور زادت من ارتباك الجميع فهتف الجميع وقالوا ماذا نفعل ... ؟؟
أنقاتلهم ...؟؟
لكن لم يعد لدينا العتاد الكافي ... !!
هل نترك السيارة ونتفرق ... ؟؟
أم هل نتحرك بالسيارات وننسحب ...؟؟
أسئلة كثيرة ولا توجد إجابة واحدة لصعوبة الموقف والارتباك الشديد ولم نكن قد خططنا لمثل هذا الموقف صرخ أحد الاخوة الذين معي في السيارة " فلينزل الجميع من السيارة ولنفترق " , وفعلا ً بلحظات نزلنا من السيارة ولجئنا إلى البيوت القريبة واختبئنا فيها , لكن شاء الله أن يكون تصرف السيارة الثانية خطأ ً, إذ قرروا الإنسحاب بالسيارة حاملين معهم القليل من السلاح , لكن طيار الهليكوبتر حينما وجدنا قد اختفينا وتفرقنا على البيوت القريبة وفقد الأمل في النيل منا قرر اللحاق بالاخوة في السيارة الثانية لكونهم هدف سهل جدا ً وهم داخل السيارة , كانت الهليكوبترات تلاحقهم وتطلق عليهم نيران سلاحها الرشاش ورصاص القناص , عندها اتصلت فورا بالاخوة الذين كانا معي في نفس السيارة لنجتمع ونقرر كيفية مساعدة الشباب في السيارة الثانية المستهدفة فتجمعنا بسرعة وكنا لا نزال نسمع صوت رشاشات الطائرات على السيارة الثانية فتمكنا من إبعاد سيارتنا من مكانها ولما تقطعت بنا الأسباب وحارت بنا السبل لمساعدتهم أو حتى معرفة مكانهم أو وجهتهم جلسنا ندعوا الله عز وجل أن يحفظ إخواننا في السيارة الثانية ويكتب لهم النجاة .
في هذه الأثناء سمعنا إطلاق أربعة صواريخ من الطائرات الأمريكية على بعد 400 متر عن مكاننا فذهلنا وقلنا يا ترى ماذا أصابهم ؟
هل قتلوا ؟؟
هل أصيبوا ؟؟
كيف هم الآن ؟؟
كنا في موقف مخيف ومرعب هل هم إحياء أم شهداء .. ؟
الله أعلم …
لكن الأمر الذي زاد الوضع سوءا ًهو عدم قدرتنا على مساعدة إخواننا لأننا لا نملك السلاح و العتاد الكافي لإسقاط الطائرة الهليكوبتر , الله اكبر والله لقد وصلت القلوب الحناجر ولا نملك إلا الدعاء من الله الذي يقول للشيء كن فيكون , ولكن الأمر الذي زاد من صبرنا وهون علينا أمرنا هو موقف العوائل التي هبت وخرجت لمساعدتنا , والله لن أنسى موقف تلك العوائل المسلمة , عائلة خرجت لتعطينا ملابسا ً بدل التي كنا نرتديها لأن الطين كان قد غطانا , وأخرى فتحت لنا أبوابها للراحة والأكل لأننا كنا جائعين جدا ً, وعائلة تعطينا الماء للشراب والاغتسال , والكل يدعوا معنا لخلاص إخواننا من محنتهم , والله انه موقف مشرف لتلك العوائل البطلة وكنا في أيام العشرة الأواخر من رمضان وكان الوقت وقت السحور وجميع العوائل مستيقظة في ذلك الوقت , بعد فترة سمعنا صوت انفجار ثلاثة صواريخ أخرى مما زاد من توترنا وقلقنا على الاخوة فما عدنا نستطيع الانتظار في أماكننا وما كنا نعرف مصير إخواننا المطاردين من قبل الأمريكان , أعطتنا العوائل جزاهم الله خيرا ملابس نظيفة وما أن سمعنا آذان الفجر حتى انطلقنا نبحث عن الاخوة , انطلقنا متوكلين على ملك الملوك , حاولت الاتصال بالاخوة مرارا ًوتكرارا ً لكن دون جدوى , ثم ما إن وصلنا إلى المكان المحدد حتى التقينا بأحد الاخوة الثلاثة وكان مصابا ً بجروح طفيفة نتيجة إلقاء نفسه من السيارة وهي تسير وبعد دقائق اتصل بي أحد الاخوة الباقين وقال لي بصوت واطئ أنا موجود وبخير قلت له وبصوت عالي لا تكذب قل لي هل أصابتك خطيرة ؟؟
أجابني لا تخف وقل للاخوة إن إصابتي خفيفة لكنني اعلم انه مصاب وأصابته خطيرة لكنه لا يريد أن يقلقنا سألته أين أنت ؟ ما هو موقعك ؟؟
قال لي لا أستطيع الآن الأمريكان يحاصرون المكان لكن لا تخافوا لقد أصابتني رصاصة قناص في يدي وبعض شظايا الصواريخ وأنا لدى إحدى العوائل المسلمة وهم يعالجونني الآن وقال لي هل جميع الاخوة بخير قلت له الجميع إلا واحد لا أعرف عنه شيء ولا اعرف مكانه فقال لي أن صاحبنا المفقود بخير ولا تخف عليه فقد كلمني قبل قليل وقال لي انه مصاب وإصابته متوسطة من اطلاقات سلاح الرشاش بالطائرة وأن إصابته في يده وفخذه ولا تخف فحالته مستقرة ولله الحمد ، أقفلت الخط معه وحاولت الاتصال بالأخ الثالث لأطمئن عليه فكلمني وقال لي نفس الكلام وقال لا تخاف فأنا بخير وكانت صلاة الفجر قد انتهت والشمس قد أشرقت قلت له سوف آتي وآخذك بعد نصف ساعة إلى المستشفى لإخراج الرصاصات فقال أنا انتظرك وأقفلت الخط وخرجت لأجمع الأخوة لإخراجهم من المنطقة لأن القوات الأمريكية بدأت بتطويق الموقع لمعرفتها أن الاخوة لم يبتعدوا وهم في أماكن قريبة ، وبفضل الله استطعنا إخراجهم بسرعة وعلاجهم ولله الحمد والمنة وتم شفائهم وتم سحب السيارة من منطقة الاشتباك وتعلمنا من تلك العملية الكثير الكثير هذه باختصار معركة كاملة أسميتها (هجوم الهليكوبتر )..
لا تبخلوا علينا بنشرها .......
ولا تنسونا من صالح دعائكم .......
للكاتب .... " ناصر الدين التميمي "
_أنتهت __________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله إدعو بكل قوة للمجاهدين الغرّ الميامين في العراق وفي كل أرجاء العالم ولا تكِلّوا ولا تتقاعسوا
((( فلنكن مجتمعين ومتوحدّين في الدعاء ولو فرّقتنا الحكومات الباغية والهالكة بإذن الله تعالى فلا اطيب إلى الله إلاّ الدعاء )))
اللهمّ يا حنَان يا منَان يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا الله يامن لا يغفل ولا ينام ويا رافع السمآء بلا عمد
أسألك بأسمائك الحسنى وبكل إسم أثنيت بها على نفسك يا معين ويا مغيث أغث المجاهدين الموحَدين في الصومال أفغانستان وفي
سآئر أرجآء العراق وسآئر الأرض وسدَد ضرباتهم وانصرهم على أعدآئك وأعدآء البشريَة من الكفّار والشيعة الأنجاس المجرمين
المشركين فهم لا يعجزونك يا الله واحجب اللهمَ المجاهدين عن أعين المشركين يا الله
اللهمّ امدد المجاهدين بجنودك واقتل الكفّار والشيعة جماعات جماعات ورد كيد الكفّار والشيعة المشركين الى نحورهم وأرهم عجآئب قدراتك وأرعبهم وفرّق جمعهم وقتّلهم شرّ تقتيل فهم لايعجزونك يا الله يا الله يا الله
وأرنا في الكفّار والمشركين يوماً لاتقوم لهم قآئمة بعدها واكسر شوكتهم وأذلّهم واخزهم دنيا وآخرة فهم لايعجزونك يا الله
اللهمّ احفض دماء المجاهدين الموحّدين الغيارى الميامين والمسلمين الموحّدين المستضعفين يا الله وأرجعهم الى اهلهم منتصرين غانمين
وأحجب اللهمّ المجاهدين عن الكفرة والمشركين وأعوانهم من العملاء والجواسيس والخونة قاتلهم الله
اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين
الغوث الغوث الغوث يا الله
المدد المدد المدد يا الله
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
النصر والعزّة لله وللرسول وللمؤمنين والمجاهدين الغرّ الميامين
وصلّي اللهمّ على سيدنا وحبيبنا وقآئدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم وركمة الله وبركاته