عبدالغفور الخطيب
19-04-2006, 02:31 PM
اللامعقول في التدخل بشؤون الطبيعة ..
الأصل في الأشياء فطرتها الطبيعية ، وتدخل البشر في فطرة الأشياء الطبيعية ، أحيانا يصيب و أحيانا يخفق ..
فعندما دجن الإنسان بعض الحيوانات ، للاستفادة من حليبها و لحومها كالأغنام و الأبقار ، أو حيوانات الركوب كالخيول و الحمير ، أو حيوانات أخرى كالإبل و القطط والكلاب .. فإنه نجح بذلك ، وطور مهاراته حتى أصبح لها علوم ودراسات و قوانين ..
لكن لنتصور أن أحدا ما قرر أن يحضر أنثى بغل ، ويرغمها على التزاوج مع ذكر من الأحصنة ، أو أحضر دجاجة و أرغمها للتزاوج مع قط .. أظن أن تلك العبثية ، لا بل أجزم أنها ستؤول للفشل الذريع ، حتى لو هدد الطرفين بسلاح نووي ، ليفرح باختراعه و يسجل به لنفسه شهادة براءة ..
إن ما يجري في العراق ، هو شبيه ، بل مطابق لتلك الحيونة والهمجية التي لا يمكن أن تؤول بها كل التجارب إلا للفشل ..
فسيادة العراقيين على أرضهم وبروز قواهم المؤثرة ، نتجت مع نمو الحياة ، وتطوراتها الحضارية ، فأصبح السيد سيدا بفعل تطورات منطقية ، رغب بها الشامتون أو الكارهون أم لم يرغبوا .. فاستحق من كان سيدا اسمه ولقبه بفعل قوانين الحضارة ونموها ، ونالها عن جدارة ..
أما أن تأتي بفأر و تكتب عليه قطعة وتعطيه شهادة بأنه أسد ، حتى لو استعملت كل أساليب الضغط الكونية ، لن يكون الفأر أسدا ..
وأما أن تأتي بشذاذ آفاق ، تشك كل علوم النسابين بعراقيتهم ، وتلمعهم على شاشات التلفزيون وتجعل منهم حكاما و قضاة و متكلمين ، فهي تجربة لا تكاد تختلف كثيرا عن إجبار بغلة على التزاوج مع حصان أصيل .. وان تم ذلك ، فإنها لن تنجب و ستفشل التجربة ..
الأصل في الأشياء فطرتها الطبيعية ، وتدخل البشر في فطرة الأشياء الطبيعية ، أحيانا يصيب و أحيانا يخفق ..
فعندما دجن الإنسان بعض الحيوانات ، للاستفادة من حليبها و لحومها كالأغنام و الأبقار ، أو حيوانات الركوب كالخيول و الحمير ، أو حيوانات أخرى كالإبل و القطط والكلاب .. فإنه نجح بذلك ، وطور مهاراته حتى أصبح لها علوم ودراسات و قوانين ..
لكن لنتصور أن أحدا ما قرر أن يحضر أنثى بغل ، ويرغمها على التزاوج مع ذكر من الأحصنة ، أو أحضر دجاجة و أرغمها للتزاوج مع قط .. أظن أن تلك العبثية ، لا بل أجزم أنها ستؤول للفشل الذريع ، حتى لو هدد الطرفين بسلاح نووي ، ليفرح باختراعه و يسجل به لنفسه شهادة براءة ..
إن ما يجري في العراق ، هو شبيه ، بل مطابق لتلك الحيونة والهمجية التي لا يمكن أن تؤول بها كل التجارب إلا للفشل ..
فسيادة العراقيين على أرضهم وبروز قواهم المؤثرة ، نتجت مع نمو الحياة ، وتطوراتها الحضارية ، فأصبح السيد سيدا بفعل تطورات منطقية ، رغب بها الشامتون أو الكارهون أم لم يرغبوا .. فاستحق من كان سيدا اسمه ولقبه بفعل قوانين الحضارة ونموها ، ونالها عن جدارة ..
أما أن تأتي بفأر و تكتب عليه قطعة وتعطيه شهادة بأنه أسد ، حتى لو استعملت كل أساليب الضغط الكونية ، لن يكون الفأر أسدا ..
وأما أن تأتي بشذاذ آفاق ، تشك كل علوم النسابين بعراقيتهم ، وتلمعهم على شاشات التلفزيون وتجعل منهم حكاما و قضاة و متكلمين ، فهي تجربة لا تكاد تختلف كثيرا عن إجبار بغلة على التزاوج مع حصان أصيل .. وان تم ذلك ، فإنها لن تنجب و ستفشل التجربة ..