المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتهم الحرس الوطني بـ "الطائفية" .. مصدر في المقاومة: قيادتنا موحدة ونستعد لخوض معركة



الكاسر الفلسطيني
17-04-2006, 08:36 PM
الفلوجة (العراق) - خدمة قدس برس





نفى مصدر عراقي مقرب من فصائل المقاومة في مدينة الفلوجة، أن يكون بين قيادات المقاتلين في محافظة الأنبار "أي نزاع أو تناحر"، وأنهم "موحدون، وليس هناك بينهم أي خلاف، كما تشيع بعض الجهات".

وكشف المصدر في حديث خاص لوكالة "قدس برس"، بأن ما جرى من معارك خلال الأيام القليلة الماضية، سواء في الرمادي أو الفلوجة، ما هو إلا "تحضير لمعركة أكبر ستشهدها الفلوجة والرمادي"، حسب قوله.

وحول طبيعة المعارك التي خاضها المقاومون هناك، قال المصدر: "قامت فصائل المقاومة بمعركتين كبيرتين في الفلوجة، الأولى كانت في منطقة العناز، غرب المدينة، وتمكنت خلالها المقاومة من إجبار القوات الأمريكية على الانسحاب من تلك القاعدة، والاستيلاء بعد ذلك على كميات من الذخائر والأسلحة الأمريكية".

وأما المعركة الثانية، فيقول عنها المصدر، معركة الكرمة التي وقعت قبل أيام، ومعركة مبنى محافظة الأنبار في الرمادي، ووصفها بأنها "عمليات مدروسة وموفقة بفضل الله"، وأضاف: "لقد كان كافيا للقوات الأمريكية أن يعلموا أنهم غير قادرين على مواجهة المقاومة، من خلال أتباعهم أسلوب الإمساك بالأرض، الذي سعوا إليه بعد احتلال الفلوجة".

وحول استهداف رجال الشرطة العراقية، قال المصدر إن المقاومة تعتقد أن "تصرفات قوات الحرس الوطني الطائفية، جعلتهم الهدف الأول لنا، قبل القوات الأمريكية المحتلة"، ويضيف: "لقد قامت تلك القوات الطائفية، بتصرفات تنم عن حقد كبير، ونحن لا نقبل بوجود تلك القوات في المدينة، هناك مؤشرات على أن عدد كبير من أفراد الحرس الوطني العامل في الفلوجة هم من فيلق بدر وجيش المهدي، لذلك فان خروج هؤلاء الطائفيين بات همنا الأول".

ويقول عدد من أهالي الفلوجة إن منشورات جرى تداولها، تمهل القوات العراقية حتى يوم الجمعة (14/4) الخروج من المدينة، "وإلا ستكون هنالك ثورة عارمة" كما يقول أحد المنشورات، والذي ختم بتوقيع "سرايا المجاهدين في الفلوجة".

وبحسب مراقبين للوضع الداخلي للمدينة، فإن هناك حالة غليان بين السكان، قد تحدث انفجارا، بسبب تصرفات القوات الأمريكية والعراقية، والتي فشلت على الرغم من سيطرتها لأكثر من عام، من أن تكسب ثقة الأهالي بها، مما أتاح المجال لعودة المسلحين على الساحة مجددا.