باسل قصي العبادله
15-04-2006, 03:44 AM
هكذا يريدون ايران
شبكة البصرة
د. خالد ابراهيم
يتناول بعض المحللون السياسيون ومحرري الصحف الدور الأيراني في قضية العراق، حيث تعلن ايران انها تقف دائما ضد السياسة الأمريكية في المنطقة، فمنهم من يقف مع هذا الطرح وقسم آخر يفنده على انه أدعاء غير صحيح. وللوقوف على الدور الأيراني في السياسة الأمريكية علينا اولا ان ننظر الى تاريخ المصالح الأقتصادية التي تربط البلدين، إذ ان مواقف الولايات المتحدة الأمريكية مع اية دولة تعتمد على ارتباطها الأقتصادي قبل أي أعتبار آخر.
ولم يكن تاريخ الدولة الفارسية سليما مع ما جاورها من دول منذ ظهور حضارة وادي الرافدين، فبعد ان كان الفرس يخوضون الحروب مع الدولة السومرية ومن بعدها الآشورية استمر هذا الصراع مع الروم ومع دولة المناذرة. وهذا كله كان قبل ظهور الأسلام. ومع مجيء الرسالة المحمدية استمر الصراع لأن فارس وجدت نفسها دائما في صراع مع المنطقة العربية. هذا التوجه غذته اليهودية التي رأت في الفرس مادة جيدة لتحقيق غاياتهم فكان التحالف الأول هو حين تزوجت اليهودية أستر من كورش وهيأت الدولة الفارسية لتدمير الدولة الآشورية واحتلال وادي الرافدين وكان هذا هو الأحتلال الأول وكان هدفه انقاذ اليهود اللذين عاشوا في اسر الدولة الاشورية.
ومنذ هذا الحدث يطلعنا التاريخ ان اليهود يتعاونون مع الفرس في اية مواجهة مع العرب. صار هذا التعاون استراتيجية دائمة لليهود وللفرس كلما رأوا ان هناك فرصة للسيطرة على المنطقة العربية. هذه الأستراتيجية يمكن رؤيتها بوضوح في سلوك الدولة الأيرانية في الوقت الحاضر، إذ نرى ان الأحزاب التي نمت وترعرعت في ايران هي التي ساعدت وتحالفت مع المخططات الأمريكية واليهودية، وما أستخدامها للأعلام المضاد للدولة الأمريكية إلا غطاء تخفي دولة فارس به أطماعها. وفي مقال لموقع صحيفة البرافدا على شبكة الأنترنت يوصف الصراع بين ايران وأميركا حول امتلاك ايران للطاقة النووية ما هو إلا ذريعة تستخدمها ايران لدعم قوة الدولار الأمريكي. كما ان صحيفة الكارديان الأنكليزية شككت هي الأخرى في موقعها على الأنترنيت بجدية الخلاف بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية. ان الخلاف المعلن بين دولة فارس للسياسة الأمريكية وتهديدها للدولة اليهودية ما هو إلا أعلان لا يتسم بالجدية تقوم به ايران لذر الرماد في العيون، وان القوة التي تهيأ لها بدعم يهودي هدفه تهديد دول منطقة الشرق الأوسط. هذا الهدف يمكن قرائته بوضوح في تصريح قائد الحرس الثوري حين طلب ان تعترف الدول الغربية بدور اقليمي لأيران في المنطقة. يهدد الرئيس بوش بضرب ايران يتبعه تصريح لرايس يوضح ان ضرب ايران في الوقت الحاضر مستبعد، تصريحات مختلفة تصدر عن الأدارة الأمريكية وعن الدولة اليهودية كلها تصب في تضخيم قوة ايران لأعطاء صورة ان الدولة الأيرانية تمتلك من القوة ما يجب ان يتعامل معها بحكمة وعلى ايران لكي تكون قوة مقبولة في المنطقة ان تخضع للشروط الأمريكية والأسرائيلية. ان السياسة الأمريكية تخفي عن عمد رغبتها في جعل ايران شرطي الخليج وتختلق النزاعات المموهة مع ايران لكي تعطي الأنطباع انها ضد كل اجراء تتخذه ايران من اجل التسلح وفي المقابل تمهد لها الطريق لكي تبسط ايران نفوذها في المنطقة. لقد أوكل هذا الدور لأيران منذ ان جرت ايران العراق الى حرب معها حيث كانت رؤية برجينسكي ان يوكل دور حماية المصالح الغربية في منطقة الشرق الأوسط الى دولة حليفة لهم تجارب معها وغير قابلة لنقض التحالف معها ودولة فارس خير من يقوم بهذا الدور الحليف التاريخي لليهود في المنطقة . لقد تناول كثير من كتاب الغرب صحفيون وسياسيون تحليل هذا الدور وما كان على موقع globalsecurity إلا ان نشر ما تهدف اليه الأدارة الأمريكية والأنكليزية من السماح لأيران بالتسلح وتكوين قوة مؤثرة في المنطقة. والشكل التالي يوضح بشكل جلي ما ترمي له دولة فارس من زيادة نفوذها العسكري ليشمل الدائرة المبينة لتكون تحت نفوذها (هكذا يريدون ان تكون ايران).
ان حكام دولة ايران لايأبهون باي تصريح او تهديد من اية دولة في المنطقة وهم مستمرون بتنفيذ الخطط التي اوكلت لهم مستخدمين الغطاء الديني المذهبي الذي تدعوا له ايران لكي تثير مشاكل اجتماعية وسياسية للحكومات المطلوب السيطرة عليها. ومن هذه الأجراءات ؛ العمل على زيادة النسبة السكانية من الشيعة في دول منطقة التأثير بهدف تشكيل قوة ضغط مذهبية تدعي المظلومية واهدار لحقوقها المدنية. والأستمرار في تنفيذ برامج التسلح حتى وان كان قسم منها غير صحيح ويعلن لتضخيم الدور وأستعراض للقوة.
بعد هذا الذي نراه ونسمعه ويكتب من قبل أشخاص لايمتون الى المنطقة بصلة إلا انهم يحاولون الوقوف ضد حرب استغلت الخداع والكذب والتزوير وسيلة، وأستخدمت دولا تستخف بعقول مجتمعات العالم لأهداف تعود الى صانعي هذه الحرب بهدف استغلال ثروات هذه البلاد والحفاظ على امن اسرائيل تطبيقا لما جاء في تلمودهم، ماذا يجب ان يكون الرد ؟ أهو الوقوف ودعوة الدول المشاركة في هذه الخطط للتنازل عن ادوارها بالحسنى أم التمني عليها بترك أطماعها !!! الجواب متروك لدول المنطقة لكي تعي دورها قبل ان تصلها النار. وهنا لانفرض مقترحا ولكن على دول المنطقة العربية مراجعة سياساتها ومصارحة مجتمعاتها بما يحيق بها من خطر قادم لكي تستعد له وان تقف بجانب المقاومة العراقية الباسلة وعدم التمسك بعذر عدم التمييز بين شخصية المقاومة في العراق للتهرب من الدور الواجب القيام به.
وهنا نوجه تحيتنا ودعائنا لأبطال مقاومة العراق بالسلامة والنصر، العراق الذي بوقف بوجه قوة الغدر والخيانة لمدة ثمانية اعوام. وهم الآن يقومون بالدور من جديد وبمساعدة أميركا وانكلترا أحياءا للدور الذي اوكل لها وفشل، وسيفشل دورها الخائب انشاء الله بفضل الله وبهمة رجال العراق المجاهدون في سبيل عروبتهم ودينهم. لكم المجد والخلد يا من لقنتم أعداء الأمة الدروس البليغة ولايزال عطائكم نبراسا ننهل منه العزيمة والهمة لرفع شان أمتنا .. وما النصر إلا من عند الله .
11 / 4 / 2006
شبكة البصرة
الجمعة 15 ربيع الاول 1427 / 14 نيسان 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
د. خالد ابراهيم
يتناول بعض المحللون السياسيون ومحرري الصحف الدور الأيراني في قضية العراق، حيث تعلن ايران انها تقف دائما ضد السياسة الأمريكية في المنطقة، فمنهم من يقف مع هذا الطرح وقسم آخر يفنده على انه أدعاء غير صحيح. وللوقوف على الدور الأيراني في السياسة الأمريكية علينا اولا ان ننظر الى تاريخ المصالح الأقتصادية التي تربط البلدين، إذ ان مواقف الولايات المتحدة الأمريكية مع اية دولة تعتمد على ارتباطها الأقتصادي قبل أي أعتبار آخر.
ولم يكن تاريخ الدولة الفارسية سليما مع ما جاورها من دول منذ ظهور حضارة وادي الرافدين، فبعد ان كان الفرس يخوضون الحروب مع الدولة السومرية ومن بعدها الآشورية استمر هذا الصراع مع الروم ومع دولة المناذرة. وهذا كله كان قبل ظهور الأسلام. ومع مجيء الرسالة المحمدية استمر الصراع لأن فارس وجدت نفسها دائما في صراع مع المنطقة العربية. هذا التوجه غذته اليهودية التي رأت في الفرس مادة جيدة لتحقيق غاياتهم فكان التحالف الأول هو حين تزوجت اليهودية أستر من كورش وهيأت الدولة الفارسية لتدمير الدولة الآشورية واحتلال وادي الرافدين وكان هذا هو الأحتلال الأول وكان هدفه انقاذ اليهود اللذين عاشوا في اسر الدولة الاشورية.
ومنذ هذا الحدث يطلعنا التاريخ ان اليهود يتعاونون مع الفرس في اية مواجهة مع العرب. صار هذا التعاون استراتيجية دائمة لليهود وللفرس كلما رأوا ان هناك فرصة للسيطرة على المنطقة العربية. هذه الأستراتيجية يمكن رؤيتها بوضوح في سلوك الدولة الأيرانية في الوقت الحاضر، إذ نرى ان الأحزاب التي نمت وترعرعت في ايران هي التي ساعدت وتحالفت مع المخططات الأمريكية واليهودية، وما أستخدامها للأعلام المضاد للدولة الأمريكية إلا غطاء تخفي دولة فارس به أطماعها. وفي مقال لموقع صحيفة البرافدا على شبكة الأنترنت يوصف الصراع بين ايران وأميركا حول امتلاك ايران للطاقة النووية ما هو إلا ذريعة تستخدمها ايران لدعم قوة الدولار الأمريكي. كما ان صحيفة الكارديان الأنكليزية شككت هي الأخرى في موقعها على الأنترنيت بجدية الخلاف بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية. ان الخلاف المعلن بين دولة فارس للسياسة الأمريكية وتهديدها للدولة اليهودية ما هو إلا أعلان لا يتسم بالجدية تقوم به ايران لذر الرماد في العيون، وان القوة التي تهيأ لها بدعم يهودي هدفه تهديد دول منطقة الشرق الأوسط. هذا الهدف يمكن قرائته بوضوح في تصريح قائد الحرس الثوري حين طلب ان تعترف الدول الغربية بدور اقليمي لأيران في المنطقة. يهدد الرئيس بوش بضرب ايران يتبعه تصريح لرايس يوضح ان ضرب ايران في الوقت الحاضر مستبعد، تصريحات مختلفة تصدر عن الأدارة الأمريكية وعن الدولة اليهودية كلها تصب في تضخيم قوة ايران لأعطاء صورة ان الدولة الأيرانية تمتلك من القوة ما يجب ان يتعامل معها بحكمة وعلى ايران لكي تكون قوة مقبولة في المنطقة ان تخضع للشروط الأمريكية والأسرائيلية. ان السياسة الأمريكية تخفي عن عمد رغبتها في جعل ايران شرطي الخليج وتختلق النزاعات المموهة مع ايران لكي تعطي الأنطباع انها ضد كل اجراء تتخذه ايران من اجل التسلح وفي المقابل تمهد لها الطريق لكي تبسط ايران نفوذها في المنطقة. لقد أوكل هذا الدور لأيران منذ ان جرت ايران العراق الى حرب معها حيث كانت رؤية برجينسكي ان يوكل دور حماية المصالح الغربية في منطقة الشرق الأوسط الى دولة حليفة لهم تجارب معها وغير قابلة لنقض التحالف معها ودولة فارس خير من يقوم بهذا الدور الحليف التاريخي لليهود في المنطقة . لقد تناول كثير من كتاب الغرب صحفيون وسياسيون تحليل هذا الدور وما كان على موقع globalsecurity إلا ان نشر ما تهدف اليه الأدارة الأمريكية والأنكليزية من السماح لأيران بالتسلح وتكوين قوة مؤثرة في المنطقة. والشكل التالي يوضح بشكل جلي ما ترمي له دولة فارس من زيادة نفوذها العسكري ليشمل الدائرة المبينة لتكون تحت نفوذها (هكذا يريدون ان تكون ايران).
ان حكام دولة ايران لايأبهون باي تصريح او تهديد من اية دولة في المنطقة وهم مستمرون بتنفيذ الخطط التي اوكلت لهم مستخدمين الغطاء الديني المذهبي الذي تدعوا له ايران لكي تثير مشاكل اجتماعية وسياسية للحكومات المطلوب السيطرة عليها. ومن هذه الأجراءات ؛ العمل على زيادة النسبة السكانية من الشيعة في دول منطقة التأثير بهدف تشكيل قوة ضغط مذهبية تدعي المظلومية واهدار لحقوقها المدنية. والأستمرار في تنفيذ برامج التسلح حتى وان كان قسم منها غير صحيح ويعلن لتضخيم الدور وأستعراض للقوة.
بعد هذا الذي نراه ونسمعه ويكتب من قبل أشخاص لايمتون الى المنطقة بصلة إلا انهم يحاولون الوقوف ضد حرب استغلت الخداع والكذب والتزوير وسيلة، وأستخدمت دولا تستخف بعقول مجتمعات العالم لأهداف تعود الى صانعي هذه الحرب بهدف استغلال ثروات هذه البلاد والحفاظ على امن اسرائيل تطبيقا لما جاء في تلمودهم، ماذا يجب ان يكون الرد ؟ أهو الوقوف ودعوة الدول المشاركة في هذه الخطط للتنازل عن ادوارها بالحسنى أم التمني عليها بترك أطماعها !!! الجواب متروك لدول المنطقة لكي تعي دورها قبل ان تصلها النار. وهنا لانفرض مقترحا ولكن على دول المنطقة العربية مراجعة سياساتها ومصارحة مجتمعاتها بما يحيق بها من خطر قادم لكي تستعد له وان تقف بجانب المقاومة العراقية الباسلة وعدم التمسك بعذر عدم التمييز بين شخصية المقاومة في العراق للتهرب من الدور الواجب القيام به.
وهنا نوجه تحيتنا ودعائنا لأبطال مقاومة العراق بالسلامة والنصر، العراق الذي بوقف بوجه قوة الغدر والخيانة لمدة ثمانية اعوام. وهم الآن يقومون بالدور من جديد وبمساعدة أميركا وانكلترا أحياءا للدور الذي اوكل لها وفشل، وسيفشل دورها الخائب انشاء الله بفضل الله وبهمة رجال العراق المجاهدون في سبيل عروبتهم ودينهم. لكم المجد والخلد يا من لقنتم أعداء الأمة الدروس البليغة ولايزال عطائكم نبراسا ننهل منه العزيمة والهمة لرفع شان أمتنا .. وما النصر إلا من عند الله .
11 / 4 / 2006
شبكة البصرة
الجمعة 15 ربيع الاول 1427 / 14 نيسان 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس