هند
14-04-2006, 06:53 AM
لمن يمتلكون الشجاعة للإعتراف بمنجزات القوات الامريكية المُحَرِرة
بعــد ثلاث سنوات من الحرية والديمقراطية:
الماضي والحاضر والمستقبل
شبكة البصرة
كتبها: الدكتور فاضل بدران
بما أنّ المُحَررون الامريكان وأصدقائهم (الجلبي وعلاوي وجلال الديوث ومن لفّ لفّهُم) وصفويو إيران وأصدقائهم (التباتبائيي والجأفري ومن لفّ لفهم) والكيان الصهيوني وأصدقائهم من المجموعتين.. بما أن كل هؤلاء يؤمنون أنّ 9 نيسان هو عيدهم الذي يحتفلون بهِ في (جمهورية المنطقة الخضراء الديمقراطية المتحررة)، فلا بُدّ أنهم ألقــوا الكلمات الحماسية وعددوا منجـزاتهم التي قاموا بها في العراق.. وبما أنني –وكل العراقيين بكل أطيافهم القوس قزحية لم يسمعوا بتلك الكلمات الخطابيــة الحماسية ولأسباب أمنية- فإنني سأعـطي لنفسيَ الحق في توقع محتويات تلك الخُـطَـب ..
أكيد أنّ كل الخُطَب قد إحتوت على مقـدمة تتألف من المواضيع التالية:
1. أن النظام –السابق- هو نظام دكتاتوري
2. أن صدام حسين كان دكتاتورا .. وقام بقمع أصدقاء أميركا وأصدقاء إيران
3. أن صدام حسين شنّ حرباً ضد إيران المسكينة التي أرادت بإخلاص أن تحرر القدس مروراً ببغداد..فقط!
4. أن صدام حسين واركان النظام الصدامي قد تصرفوا بالنفط بأساليب سياسية حيث باعوه لمن لايريد تطبيق الحصار –الذي فرضتهُ اميركا المحررة- ضد الشعب العراقي
5. أنّ صدام حسين إستخدم أسلحة الدمار الشامل ضد الدولة العبرية المسالمة
6. أن صدام حسين غزا الكويت ظلمـاً وعدواناً ..رغم أن الكويت صديقة للشعوب ومخلصة..
7. أنّ الشعب العراقي كان محروماً من الديمقراطية
8. أنّ الشعب العراقي كان محروماً من النظام الرأسمالي..
9. أنّ الشعب العراقي كان محروماً من همبرغر مكدونالد و دجاج كنتاكي فرايد جكن ..والكوكا كولا
10. \ أن العراقيين كانو محرومين من القنوات الجنسية الفضائية
11. \أن العراقيين وطيلة فترة الحصار لم يحصلوا إلا على نسبة لا تزيد على 35% من حاجتهم من الكهرباء
12. \أشياء أخرى مماثلــة ..أترك لخيالكم الخصب أن يضيف للقائمة ما يشاء
كما أنّ تلك الخُطَب -أكيد- قد إحتوت على الإنجازات العظيمة التي حققها العلوج المحتلون وأصدقائهم.. وأعتقدها لا تخرج عما يلي:
1. أنّ أميركا قد أسست 723 حزباً في العراق .. ومن حق أي مواطن أن يؤسس حزباً.. طالما أنهُ لايشدد على وحدة العراق أو لا تنص أهدافه على خروج القوات الا ;مريكية الصديقة
2. أن أميركا قد سمحت للشيعة أن يضربوا رؤسهم بالطبر –عمليات التطبير في المناسبات-
3. أن أميركا قد سمحت للشيعة بضرب ظهورهم بالزناجيل – والتي وفرت لهم منها الملايين وهي مصنوعة من الستينليس ستييل الخالص وبأسعار زهيدة محسوبة على الحصة التموينية- وأن من حق المواطن أن يضرب ظهرهُ كما يشاء ووقتما يشاء أو يشتهي .. ولن تتدخل أجهزة الصحة لمداواتهِ وحرمانهِ من ألأجر الذي يتوقعهُ..
4. أن أميركا قد سمحت للشيعة باللطم على الصدور وعلى الوجوه..وعلى الرأس.. وبشق الجيوب –أي شق الزيج- ..
5. أن أميركا قد أغرقت السوق العراقية والمحافظات الجنوبية ببرامج الكومبيوتر للمؤثرات الصوتية لإستخدامها في القرايات واللطميات وبما يزيد من حماسة اللطامة
6. أن ألحكومات التي عينتها أميركا من علاوي الى الجأفري قد جعلوا حياة المواطن غير مكلفة مادياً –إطلاقاً- فورقة الكهرباء لاتتعدى المبالغ عن خمسة آلاف دينار بسبب التوفير في الكهرباء.. أما الماء فأكثر من نصف بغداد ومعظم المحافظات الجنوبية لا تدفع شيئاً يذكر ..بسبب الاقتصاد في المياه وإيقاف توزيعها بالإسالة وذلك لأسباب إنسانية ولتوفير المزيد من مياه دجلة والفرات لإغراق الاهوار وإعادة الحياة البدائية الطبيعية الرائعة اليها.. ولتكون مصدر إلهام لمصوري الناشنال جيوكرافيك .. ومصدراً علمياً لعلماء الاجتماع البريطانيين والامريكيين في دراسة الحياة البدائية لأحفاد السومريين والبابليين
7. توقف مطالبة 90% من أهالي العراق بفواتير الهواتف .. لأن معظم المواطنين توقفوا عن إستخدامها ً بسبب إعتمادهم على الاتصالات الروحية .. وبإستخد ;ام السحر في التخاطب عن بعد
8. بعد تحرير (!!!) أميركا العراقيين.. أصبح العراق الدولة الاولى في العالم التي توفر الاعضاء البشرية لمن يحتاجها من مواطني الدول المتقدمة.. وبفضل ذلك فقد أنجزَ العراقيون عملاً عظيمـاً حيث لم يبقَ أحد في أميركا أو بريطانيا بحاجة الى قلب.. أو بحاجة الى عيون.. أو الى كِلية .. أو أي شيء.. كما أن الاخبار تثبت أنّ المقاولين العاملين في العراق قد استثمروا وجودهم بشكلٍ رائع –لمصلحة الشعب العراقي طبعاً- فبدلاً من القتل العشوائي الذي كانوا يمارسونه في البداية، يقومون الآن بقتل كميات أقل ولكن لمن يمتلك فصيلة دمٍ معينة.. أو لمن يمتلك خصائص بيولوجية مفيدة للبشرية –في مكانٍ آخر بالطبع-.. وهكذا فقد عاد العراقيون للعطاء الانساني وأصبح مئات الامريكيين يرون بعيون أطفال العراق وشبابه.. ويمضون حياتهم بقلوبٍ عراقية شابة وقوية.. وتتشبع كِليات العراقيين بأفضل أنواع البيرة والويسكي الذي يسقيه أفضل نادل في أفخم مشرب في أعظم شارع من شوارع نيويورك وواشنطن ولوس أنجلس ودالاس..
9. لقد إستطاع قوادوا –عفواً أقصد قياديو- التيارات والامواج والاطياف السياسية والطائفية والقومية والعرقية والدينية والمذهبية والعشائرية والمهجّرون والمهاجرون والنازحون والنّزاحون والمتوافقون والمعارضون والمتعارضون والصدريون والظهريون والبطنيون والباطنيون إلخ ..إلخ.. لقـد إستطاعوا أن يوفروا فرق للحمايات تحميهم وتقاتل وتقتل أعدائهم وتصفي كل من يحقد على رؤية أيٍ منهم للحياة والمستقبل من زاويتهِ الخاصة والتي يجب أن لاتتقاطع مع المحررين الافذاذ .. وبذلك فإنهُ لا حاجة لقوات حكومية تفرض دكتاتورية القانون ودكتاتورية الاخلاق الرجعية والمفاهيم البالية مثل الامن والنظام وهي مفاهيم النظام السابق البائد
10. لقد إنتهى الخوف من أميركا الذي كان النظام السابق يرعب بهِ المواطنين .. فأميركا الآن بين الشعب وتسكن المنطقة الخضراء.. وتشارك المواطنين بأفراحِهِم –كما حصل في أعراسٍ شعبية في حصيبة والفلوجة والدورة- .. وبأتراحهم .. ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك.. فلا مأتم إلا وأميركا أو أصدقائها يُذكرون فيه
11. أما في المجال التربوي فقد إنتهى الخوف من الامتحانات وأسئلتها الصعبة.. وأصبحَ بالإمكان لأي مواطن أن يحصل على الاسئلة من أي بوق شعبي في بغداد أو المحافظات.. وبذا فالنجاح مضمون 100%.. أما الكتب الدراسية فلا حاجة لتوفيرها.. فالملازم متوفرة لكل المراحل الدراسية من الاول إبتدائي وحتى الدكتوراه..
12. ولتأكيد ديمقراطية التعليم فقد قام أصدقاء أميركا الحاكمين في العراق بتعيين سيد –بعمامة سوداء- مشرفاً على كل أربعة أو خمسة مدارس لضمان سير العملية الديمقراطية .. وقد أختير الـ-السيد- ممن لايعرفون القراءة والكتابة حتى لايكون متحيزاً ضد التلاميذ الذين لايعرفونها.. كما مُنحَ الـ -سيد- لقب (موسوي) لتأكيد إصالة نسبهِ وبعض هؤلاء الـ-سادة- ترقوا للقب (مفسفي) وهو أرقى من (موسوي) وأقرب الى المرجعية
13. تأسيس مدرسة إصلاحية فكرية جديدة في أبوغريب والتي شاعت إنجازاتها في كل دول العالم وأصبحت معروفة ومقرونة بالديمقراطية الجديدة.. كما تم تأسيس مدارس إصلاحية مُعّرقة على شاكلتها في الكرادة
14. وبسبب حلول السلام في ربوع العراق وإنتهاء هاجس الحرب لدى العراقيين ..فقد تمّ –وبالتعاون مع فيلق غدر وحزب الدعوة الصديق- تحويل المل 5;جيء في الاحياء السكنية الى مدارس إصلاحية تطبق نظريات وتجارب سجن –عفواً قصدت إصلاحية- أبوغريب الفكرية وبأيدٍ صفويةٍ متخصصة
15. ولقــد أنجزت أميركا المحررة وأصدقائهــا عملية القضاء المُبرَم على العشائرية.. والغت الاصول وكل ما يجعل عديمي الاصل من الحكام الديمق راطيون وأصدقائهم، يشعرون بالنقص.. ,اصبح بإمكان أي مواطن أو غير مواطن أن يختار إسم العشيرة التي يريد .. وقد تمّ القضاء المُبرم وتصفية كل عناصر الشيوخ المعارضين لهذا المنهج الديمقراطي المتحرر
16. لقد أسهمت القوات المُحَـرِرة –وأصدقائها طبعاً- بالقضاء على مهنة (بيع الهوى) وذلك بتحويل المومسات الى مشاريع للـ (متعة) الشرعية وتحت إشراف معممون متخصـ(!!)صـون ..
17. كما أسهمت القوات المُحَرِرة وأصدقائها –طبعاً!- بالقضاء على التسول.. وذلك بتحويل المتسولين الى (حواسم) بانتهازهم الفُرص الذهبية .. فاستطاع بعضهم أن يصبح مليونيراً ..
18. لقد حققت القوات المُحَرِرة وأصدقائها –أكيد!- أن تقضي على دكتاتورية شركات القطاع العام وذلك ببيع المصانع الى دول الجوار وأصبح من حق أي مواطن أن يشتري البضاعة المستوردة التي يريد وبالسعر الذي يريدهُ المستورِد.. وبذلك فقد حصل كل من التاجر والمستهلِك على حريتهِ..
19. لقد وفرت القوات المُحَرِرة وأصدقائها –معلوم- أن توفر الفرصة للمواطنين بالنوم لساعاتٍ أطول.. وذلك بمنع التجول من العصر الى صباح اليوم التالي ..وكي تضمن راحة المواطنين بنومٍ عميق لايتعكرهُ أصوات التلفزيونات والراديوات فقد عمدت على إيقاف تزويدهم بالكهرباء.. كما أنهُ لم يفتها إلتفاف البعض على سياستها بـ (النوم الاجباري العميق) حيث بدأوا بتشغيل المولِدات (الجنريترز) .. فقام أصدقاء أميركا برفع أسعار وقود الديزل والبانزين وحرمان هؤلاء المعكرين لصفو النوم من مولداتهم..
20. لقد تمّ تطبيق خطة للحد من النمو السكاني وتمت عملية تنفيذها بصرامة ..وذلك بالقضاء على أسباب النمو بتقليل عدد الشباب والشابات بمئات الالوف –إنطلاقاً من مبدأ الوقاية خيرٌ من العلاج- وتؤكد القوات المُحَرِرة أن الفضل في نجاح تنفيذ الخطة يعود الى التعاون والمبادرات التي قام بها أصدقاء أميركا في حكومة الجأفري
أما الخطط المستقبلية التي إحتوتها تلك الخُطَب الرائعة فلا أعتقدها لم تحتوِ على المشاريع التالية:
1. سيتم زيادة أصوات شعوب العراق من صوتٍ واحد في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ثمانية عشر صوتاً
2. وسيتم رفع ثمانية عشرَ عًَلما ديمقراطياً متحرراً بدلاً من علمٍ دكتاتوري واحد
3. سيزداد عدد سفراء الشعوب العراقية الى 3600 سفيراً (حاصل ضرب 18دولة فيدرالية × 200 دولة عالمية)
4. سيكون هناك 18 جيش و18 حكومة و18 رئيس
5. وسيتم تشكيل اللجنة لتوزيع الموارد الطبيعية على الشعوب العراقية وستترأس القوات المُحَرِرة هذه اللجنة كي توفر العدالة في التوزيع
6. سيتم وضع قانون لإقتسام مياه دجلة والفرات بين الدول الفيدرالية كي لايؤثر السد الذي ستبنيه دولة في الشمال على الزراعة في دولة ص الواقعة ; الى الجنوب منها..
7. سيتم وضع قانون بتدويل المراقد المقدسة وجعل الطرق المؤدية لها عالمية وتخضع لقوانين المؤسسة الدولية للمرور المدني والطيران المدني والتربل أي .. وستكون الفيزا للزيارات بيد المرجعيات الشيعية والسنية وتمثلها قنصليات في دول الشعوب العراقية
8. سيتم سن قوانين تمنع هجرة الطيور بين دول الشعوب العراقية أو هروب الاسماك عبر مياه دجلة والفرات الاقليمية
9. سيتم تحديد حدود كل دولة بما يجعل لها إطلالة على دجلة أو الفرات.. كما سيتم تشجيع الدول بالسماح للعوائل التي تتوزع على عدة دول بالزيارات السنوية بدون ضرائب زيارة وبفيزات مجانية
10. سيتم دراسة إحياء اللغات الميتة وجعلها لغات رسمية لبعض دول الشعوب العراقية لتؤكد هويتها وشخصيتها ..
11. كما سيتم العمل ببعض القوانين السومرية والبابلية الاصيلة في إعتماد التبادل بالسلع بين المواطنين بدلاً عن إستعمال العملة وهو عودة الى التراث والاصالة وعودة الى الطبيعة التي حُرمَ منها المواطنون لقرونٍ عديدة
12. سيتم تأسيس محاكم فيدرالية لمحاكمة الدكتاتوريات السابقة مثل آشور بانيبال لعدوانهِ على دولة بابل ومحاكمة سرجون الثاني لأسبابٍ مماثلة.. كما أنّ محكمة خاصة سيتم الاعلان عنها لمحاكمة المعتصم بالله لتغييره موقع العاصمة العباسية من بغداد الى سُرَ من رأى وكذلك لقضائهِ على البرامكة وسماحهِ لأخولهِ الاتراك من الانكشاريين بالتغلغل في الجيش.. وسيتم إختيار مدعي عام محنك لمحاكمة أحفاد آخر خليفة عباسي بسبب قيامهِ بمقاومة قوات التحرير المغولية التي قادها الرئيس المُحَرِر هولاكو
13. سيتم إلغاء دكتاتورية التعليم المركزية والعودة للأصول والسماح للملالي بفتح الصفوف الملائية وبأجورٍ زهيدة .. وستشجع القو ;ات المُحرِرة التعددية في المناهج التعليمية .. ويحق للملة وطلابهِ أن يقروا المنهج وعدد سنوات الدراسة واسم الشهادة وطريقة الاحتفال بنيلها
14. سيتم توفير الفرصة لمن تَبّقى من أساتذة الجامعات بالسفر الى الخارج وتشجيعهم على عدم العودة وسيتم معاقبة –بل القضاء على- من يرفض التمتع بهذا المكتسب الديمقراطي الحُر
15. سيتم إلغاء إصلاحية أبوغريب، مع الحرص على إستمرار التجربة في السجون الاصلاحية التي سيتم –وبعون الصفويون- إفتتاحها في مختلف أنحاء دول الشعوب العراقية السديقة.
ولم ينسَ الخطباء –بالتأكيد- على أن هذه المشاريع وغيرها إنما هي للمنظور من الزمن.. وهناك مشاريع أكبر وأعظم ستعم الشعوب العراقية وشعوب دول الجوار التي ستزداد من خلال نجاح هذه التجربة الديمقاطية.
شبكة البصرة
الخميس 14 ربيع الاول 1427 / 13 نيسان 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
بعــد ثلاث سنوات من الحرية والديمقراطية:
الماضي والحاضر والمستقبل
شبكة البصرة
كتبها: الدكتور فاضل بدران
بما أنّ المُحَررون الامريكان وأصدقائهم (الجلبي وعلاوي وجلال الديوث ومن لفّ لفّهُم) وصفويو إيران وأصدقائهم (التباتبائيي والجأفري ومن لفّ لفهم) والكيان الصهيوني وأصدقائهم من المجموعتين.. بما أن كل هؤلاء يؤمنون أنّ 9 نيسان هو عيدهم الذي يحتفلون بهِ في (جمهورية المنطقة الخضراء الديمقراطية المتحررة)، فلا بُدّ أنهم ألقــوا الكلمات الحماسية وعددوا منجـزاتهم التي قاموا بها في العراق.. وبما أنني –وكل العراقيين بكل أطيافهم القوس قزحية لم يسمعوا بتلك الكلمات الخطابيــة الحماسية ولأسباب أمنية- فإنني سأعـطي لنفسيَ الحق في توقع محتويات تلك الخُـطَـب ..
أكيد أنّ كل الخُطَب قد إحتوت على مقـدمة تتألف من المواضيع التالية:
1. أن النظام –السابق- هو نظام دكتاتوري
2. أن صدام حسين كان دكتاتورا .. وقام بقمع أصدقاء أميركا وأصدقاء إيران
3. أن صدام حسين شنّ حرباً ضد إيران المسكينة التي أرادت بإخلاص أن تحرر القدس مروراً ببغداد..فقط!
4. أن صدام حسين واركان النظام الصدامي قد تصرفوا بالنفط بأساليب سياسية حيث باعوه لمن لايريد تطبيق الحصار –الذي فرضتهُ اميركا المحررة- ضد الشعب العراقي
5. أنّ صدام حسين إستخدم أسلحة الدمار الشامل ضد الدولة العبرية المسالمة
6. أن صدام حسين غزا الكويت ظلمـاً وعدواناً ..رغم أن الكويت صديقة للشعوب ومخلصة..
7. أنّ الشعب العراقي كان محروماً من الديمقراطية
8. أنّ الشعب العراقي كان محروماً من النظام الرأسمالي..
9. أنّ الشعب العراقي كان محروماً من همبرغر مكدونالد و دجاج كنتاكي فرايد جكن ..والكوكا كولا
10. \ أن العراقيين كانو محرومين من القنوات الجنسية الفضائية
11. \أن العراقيين وطيلة فترة الحصار لم يحصلوا إلا على نسبة لا تزيد على 35% من حاجتهم من الكهرباء
12. \أشياء أخرى مماثلــة ..أترك لخيالكم الخصب أن يضيف للقائمة ما يشاء
كما أنّ تلك الخُطَب -أكيد- قد إحتوت على الإنجازات العظيمة التي حققها العلوج المحتلون وأصدقائهم.. وأعتقدها لا تخرج عما يلي:
1. أنّ أميركا قد أسست 723 حزباً في العراق .. ومن حق أي مواطن أن يؤسس حزباً.. طالما أنهُ لايشدد على وحدة العراق أو لا تنص أهدافه على خروج القوات الا ;مريكية الصديقة
2. أن أميركا قد سمحت للشيعة أن يضربوا رؤسهم بالطبر –عمليات التطبير في المناسبات-
3. أن أميركا قد سمحت للشيعة بضرب ظهورهم بالزناجيل – والتي وفرت لهم منها الملايين وهي مصنوعة من الستينليس ستييل الخالص وبأسعار زهيدة محسوبة على الحصة التموينية- وأن من حق المواطن أن يضرب ظهرهُ كما يشاء ووقتما يشاء أو يشتهي .. ولن تتدخل أجهزة الصحة لمداواتهِ وحرمانهِ من ألأجر الذي يتوقعهُ..
4. أن أميركا قد سمحت للشيعة باللطم على الصدور وعلى الوجوه..وعلى الرأس.. وبشق الجيوب –أي شق الزيج- ..
5. أن أميركا قد أغرقت السوق العراقية والمحافظات الجنوبية ببرامج الكومبيوتر للمؤثرات الصوتية لإستخدامها في القرايات واللطميات وبما يزيد من حماسة اللطامة
6. أن ألحكومات التي عينتها أميركا من علاوي الى الجأفري قد جعلوا حياة المواطن غير مكلفة مادياً –إطلاقاً- فورقة الكهرباء لاتتعدى المبالغ عن خمسة آلاف دينار بسبب التوفير في الكهرباء.. أما الماء فأكثر من نصف بغداد ومعظم المحافظات الجنوبية لا تدفع شيئاً يذكر ..بسبب الاقتصاد في المياه وإيقاف توزيعها بالإسالة وذلك لأسباب إنسانية ولتوفير المزيد من مياه دجلة والفرات لإغراق الاهوار وإعادة الحياة البدائية الطبيعية الرائعة اليها.. ولتكون مصدر إلهام لمصوري الناشنال جيوكرافيك .. ومصدراً علمياً لعلماء الاجتماع البريطانيين والامريكيين في دراسة الحياة البدائية لأحفاد السومريين والبابليين
7. توقف مطالبة 90% من أهالي العراق بفواتير الهواتف .. لأن معظم المواطنين توقفوا عن إستخدامها ً بسبب إعتمادهم على الاتصالات الروحية .. وبإستخد ;ام السحر في التخاطب عن بعد
8. بعد تحرير (!!!) أميركا العراقيين.. أصبح العراق الدولة الاولى في العالم التي توفر الاعضاء البشرية لمن يحتاجها من مواطني الدول المتقدمة.. وبفضل ذلك فقد أنجزَ العراقيون عملاً عظيمـاً حيث لم يبقَ أحد في أميركا أو بريطانيا بحاجة الى قلب.. أو بحاجة الى عيون.. أو الى كِلية .. أو أي شيء.. كما أن الاخبار تثبت أنّ المقاولين العاملين في العراق قد استثمروا وجودهم بشكلٍ رائع –لمصلحة الشعب العراقي طبعاً- فبدلاً من القتل العشوائي الذي كانوا يمارسونه في البداية، يقومون الآن بقتل كميات أقل ولكن لمن يمتلك فصيلة دمٍ معينة.. أو لمن يمتلك خصائص بيولوجية مفيدة للبشرية –في مكانٍ آخر بالطبع-.. وهكذا فقد عاد العراقيون للعطاء الانساني وأصبح مئات الامريكيين يرون بعيون أطفال العراق وشبابه.. ويمضون حياتهم بقلوبٍ عراقية شابة وقوية.. وتتشبع كِليات العراقيين بأفضل أنواع البيرة والويسكي الذي يسقيه أفضل نادل في أفخم مشرب في أعظم شارع من شوارع نيويورك وواشنطن ولوس أنجلس ودالاس..
9. لقد إستطاع قوادوا –عفواً أقصد قياديو- التيارات والامواج والاطياف السياسية والطائفية والقومية والعرقية والدينية والمذهبية والعشائرية والمهجّرون والمهاجرون والنازحون والنّزاحون والمتوافقون والمعارضون والمتعارضون والصدريون والظهريون والبطنيون والباطنيون إلخ ..إلخ.. لقـد إستطاعوا أن يوفروا فرق للحمايات تحميهم وتقاتل وتقتل أعدائهم وتصفي كل من يحقد على رؤية أيٍ منهم للحياة والمستقبل من زاويتهِ الخاصة والتي يجب أن لاتتقاطع مع المحررين الافذاذ .. وبذلك فإنهُ لا حاجة لقوات حكومية تفرض دكتاتورية القانون ودكتاتورية الاخلاق الرجعية والمفاهيم البالية مثل الامن والنظام وهي مفاهيم النظام السابق البائد
10. لقد إنتهى الخوف من أميركا الذي كان النظام السابق يرعب بهِ المواطنين .. فأميركا الآن بين الشعب وتسكن المنطقة الخضراء.. وتشارك المواطنين بأفراحِهِم –كما حصل في أعراسٍ شعبية في حصيبة والفلوجة والدورة- .. وبأتراحهم .. ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك.. فلا مأتم إلا وأميركا أو أصدقائها يُذكرون فيه
11. أما في المجال التربوي فقد إنتهى الخوف من الامتحانات وأسئلتها الصعبة.. وأصبحَ بالإمكان لأي مواطن أن يحصل على الاسئلة من أي بوق شعبي في بغداد أو المحافظات.. وبذا فالنجاح مضمون 100%.. أما الكتب الدراسية فلا حاجة لتوفيرها.. فالملازم متوفرة لكل المراحل الدراسية من الاول إبتدائي وحتى الدكتوراه..
12. ولتأكيد ديمقراطية التعليم فقد قام أصدقاء أميركا الحاكمين في العراق بتعيين سيد –بعمامة سوداء- مشرفاً على كل أربعة أو خمسة مدارس لضمان سير العملية الديمقراطية .. وقد أختير الـ-السيد- ممن لايعرفون القراءة والكتابة حتى لايكون متحيزاً ضد التلاميذ الذين لايعرفونها.. كما مُنحَ الـ -سيد- لقب (موسوي) لتأكيد إصالة نسبهِ وبعض هؤلاء الـ-سادة- ترقوا للقب (مفسفي) وهو أرقى من (موسوي) وأقرب الى المرجعية
13. تأسيس مدرسة إصلاحية فكرية جديدة في أبوغريب والتي شاعت إنجازاتها في كل دول العالم وأصبحت معروفة ومقرونة بالديمقراطية الجديدة.. كما تم تأسيس مدارس إصلاحية مُعّرقة على شاكلتها في الكرادة
14. وبسبب حلول السلام في ربوع العراق وإنتهاء هاجس الحرب لدى العراقيين ..فقد تمّ –وبالتعاون مع فيلق غدر وحزب الدعوة الصديق- تحويل المل 5;جيء في الاحياء السكنية الى مدارس إصلاحية تطبق نظريات وتجارب سجن –عفواً قصدت إصلاحية- أبوغريب الفكرية وبأيدٍ صفويةٍ متخصصة
15. ولقــد أنجزت أميركا المحررة وأصدقائهــا عملية القضاء المُبرَم على العشائرية.. والغت الاصول وكل ما يجعل عديمي الاصل من الحكام الديمق راطيون وأصدقائهم، يشعرون بالنقص.. ,اصبح بإمكان أي مواطن أو غير مواطن أن يختار إسم العشيرة التي يريد .. وقد تمّ القضاء المُبرم وتصفية كل عناصر الشيوخ المعارضين لهذا المنهج الديمقراطي المتحرر
16. لقد أسهمت القوات المُحَـرِرة –وأصدقائها طبعاً- بالقضاء على مهنة (بيع الهوى) وذلك بتحويل المومسات الى مشاريع للـ (متعة) الشرعية وتحت إشراف معممون متخصـ(!!)صـون ..
17. كما أسهمت القوات المُحَرِرة وأصدقائها –طبعاً!- بالقضاء على التسول.. وذلك بتحويل المتسولين الى (حواسم) بانتهازهم الفُرص الذهبية .. فاستطاع بعضهم أن يصبح مليونيراً ..
18. لقد حققت القوات المُحَرِرة وأصدقائها –أكيد!- أن تقضي على دكتاتورية شركات القطاع العام وذلك ببيع المصانع الى دول الجوار وأصبح من حق أي مواطن أن يشتري البضاعة المستوردة التي يريد وبالسعر الذي يريدهُ المستورِد.. وبذلك فقد حصل كل من التاجر والمستهلِك على حريتهِ..
19. لقد وفرت القوات المُحَرِرة وأصدقائها –معلوم- أن توفر الفرصة للمواطنين بالنوم لساعاتٍ أطول.. وذلك بمنع التجول من العصر الى صباح اليوم التالي ..وكي تضمن راحة المواطنين بنومٍ عميق لايتعكرهُ أصوات التلفزيونات والراديوات فقد عمدت على إيقاف تزويدهم بالكهرباء.. كما أنهُ لم يفتها إلتفاف البعض على سياستها بـ (النوم الاجباري العميق) حيث بدأوا بتشغيل المولِدات (الجنريترز) .. فقام أصدقاء أميركا برفع أسعار وقود الديزل والبانزين وحرمان هؤلاء المعكرين لصفو النوم من مولداتهم..
20. لقد تمّ تطبيق خطة للحد من النمو السكاني وتمت عملية تنفيذها بصرامة ..وذلك بالقضاء على أسباب النمو بتقليل عدد الشباب والشابات بمئات الالوف –إنطلاقاً من مبدأ الوقاية خيرٌ من العلاج- وتؤكد القوات المُحَرِرة أن الفضل في نجاح تنفيذ الخطة يعود الى التعاون والمبادرات التي قام بها أصدقاء أميركا في حكومة الجأفري
أما الخطط المستقبلية التي إحتوتها تلك الخُطَب الرائعة فلا أعتقدها لم تحتوِ على المشاريع التالية:
1. سيتم زيادة أصوات شعوب العراق من صوتٍ واحد في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ثمانية عشر صوتاً
2. وسيتم رفع ثمانية عشرَ عًَلما ديمقراطياً متحرراً بدلاً من علمٍ دكتاتوري واحد
3. سيزداد عدد سفراء الشعوب العراقية الى 3600 سفيراً (حاصل ضرب 18دولة فيدرالية × 200 دولة عالمية)
4. سيكون هناك 18 جيش و18 حكومة و18 رئيس
5. وسيتم تشكيل اللجنة لتوزيع الموارد الطبيعية على الشعوب العراقية وستترأس القوات المُحَرِرة هذه اللجنة كي توفر العدالة في التوزيع
6. سيتم وضع قانون لإقتسام مياه دجلة والفرات بين الدول الفيدرالية كي لايؤثر السد الذي ستبنيه دولة في الشمال على الزراعة في دولة ص الواقعة ; الى الجنوب منها..
7. سيتم وضع قانون بتدويل المراقد المقدسة وجعل الطرق المؤدية لها عالمية وتخضع لقوانين المؤسسة الدولية للمرور المدني والطيران المدني والتربل أي .. وستكون الفيزا للزيارات بيد المرجعيات الشيعية والسنية وتمثلها قنصليات في دول الشعوب العراقية
8. سيتم سن قوانين تمنع هجرة الطيور بين دول الشعوب العراقية أو هروب الاسماك عبر مياه دجلة والفرات الاقليمية
9. سيتم تحديد حدود كل دولة بما يجعل لها إطلالة على دجلة أو الفرات.. كما سيتم تشجيع الدول بالسماح للعوائل التي تتوزع على عدة دول بالزيارات السنوية بدون ضرائب زيارة وبفيزات مجانية
10. سيتم دراسة إحياء اللغات الميتة وجعلها لغات رسمية لبعض دول الشعوب العراقية لتؤكد هويتها وشخصيتها ..
11. كما سيتم العمل ببعض القوانين السومرية والبابلية الاصيلة في إعتماد التبادل بالسلع بين المواطنين بدلاً عن إستعمال العملة وهو عودة الى التراث والاصالة وعودة الى الطبيعة التي حُرمَ منها المواطنون لقرونٍ عديدة
12. سيتم تأسيس محاكم فيدرالية لمحاكمة الدكتاتوريات السابقة مثل آشور بانيبال لعدوانهِ على دولة بابل ومحاكمة سرجون الثاني لأسبابٍ مماثلة.. كما أنّ محكمة خاصة سيتم الاعلان عنها لمحاكمة المعتصم بالله لتغييره موقع العاصمة العباسية من بغداد الى سُرَ من رأى وكذلك لقضائهِ على البرامكة وسماحهِ لأخولهِ الاتراك من الانكشاريين بالتغلغل في الجيش.. وسيتم إختيار مدعي عام محنك لمحاكمة أحفاد آخر خليفة عباسي بسبب قيامهِ بمقاومة قوات التحرير المغولية التي قادها الرئيس المُحَرِر هولاكو
13. سيتم إلغاء دكتاتورية التعليم المركزية والعودة للأصول والسماح للملالي بفتح الصفوف الملائية وبأجورٍ زهيدة .. وستشجع القو ;ات المُحرِرة التعددية في المناهج التعليمية .. ويحق للملة وطلابهِ أن يقروا المنهج وعدد سنوات الدراسة واسم الشهادة وطريقة الاحتفال بنيلها
14. سيتم توفير الفرصة لمن تَبّقى من أساتذة الجامعات بالسفر الى الخارج وتشجيعهم على عدم العودة وسيتم معاقبة –بل القضاء على- من يرفض التمتع بهذا المكتسب الديمقراطي الحُر
15. سيتم إلغاء إصلاحية أبوغريب، مع الحرص على إستمرار التجربة في السجون الاصلاحية التي سيتم –وبعون الصفويون- إفتتاحها في مختلف أنحاء دول الشعوب العراقية السديقة.
ولم ينسَ الخطباء –بالتأكيد- على أن هذه المشاريع وغيرها إنما هي للمنظور من الزمن.. وهناك مشاريع أكبر وأعظم ستعم الشعوب العراقية وشعوب دول الجوار التي ستزداد من خلال نجاح هذه التجربة الديمقاطية.
شبكة البصرة
الخميس 14 ربيع الاول 1427 / 13 نيسان 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس