المهند
10-04-2006, 02:16 AM
اقتربت لحظة التحرير فابشروا يا أحرار العراق والأمة
محمود كعوش
يوم الأحد التاسع من نيسان الجاري مرت الذكرى الثالثة لزلزال سقوط عاصمة من أهم العواصم العربية على الصعيدين التاريخي والوطني ـ القومي في براثن الإستعمار الأميركي الجديد ، الذي لا يضاهيه إستعمار من حيث الممارسة البربرية والسفالة والحقارة غير الإستعمار الإستيطاني الصهيوني في فلسطين . ففي مثل هذا اليوم من عام 2003 مضت الولايات المتحدة وبريطانيا في عدوانهما الهمجي الذي بدأتاه في العشرين من آذار من ذات العام على العراق فاجتاحتا العاصمة العراقية بغداد في تحد صارخ للشرعية الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة وللقانون الدولي والمواثيق والمعاهدات التي تحكم العلاقات بين الدول . وكان التحالف الأنكلو ـ أميركي قد مهد لعدوانه بعملية تسويق مخادعة وتضليلية لجملة من المبررات والذرائع التي ما لبثت أن تساقطت وتداعت الواحدة بعد الأخرى ، ليتأكد للقاصي والداني في العالم أن ما حدث في العراق ليس إلا واحدة من أبشع الجرائم اللاإنسانية واللاأخلاقية في التاريخ ، إن لم تكن أبشعها .
وبين التاسع من نيسان 2003 واليوم ثلاث سنوات عجاف هي الأسوأ في تاريخ العراق والعراقيين القديم والحديث . صحيح أن العراق عرف على مدار تاريخه الكثير من الغزاة الطامعين بأرضه وخيراته وموقعه الإستراتيجي ومكانته العربية والإسلامية والدولية ، لكن الغزاة الجدد الذين قدموا إليه هذه المرة من أقصى بقاع الغرب هم الأسوأ لما ارتكبوه من فضائع وكبائر بحقه وحق أبنائه يندى لها جبين الإنسانية ....إن بقي للإنسانية من جبين يندى بعد أن اختطف المحافظون الجدد الإدارة الأميركية مع بلوغ الرئيس جورج بوش البيت الأبيض في عام 2000 وهيمنوا على المقدرات السياسية والإقتصادية في العالم .
نعم عاش العراق بين التاسع من نيسان 2003 واليوم أسوأ ثلاث سنوات في تاريخه تحت الاحتلال الأنكلو ـ أميركي ، لم يعرف أبناؤه خلالها غير المفخخات والقتل والتعذيب والفتك والتدمير والإغتصاب وهتك الأعراض وفقدان أبسط مقومات الحياة التي يتغنى بها سيد البيت الأبيض في كل المناسبات ك" ثمرات يانعة للديمقراطية الموعودة !!" . نعم عاش العراق أسوأ ثلاث سنوات دفع خلالها الغالي والرخيص لمجرد أن حفنة من أبنائه الخونة والعملاء المأجورين رغبوا في إشباع غريزتي الإنتقام وحب السلطة المتأصلتين في نفوسهم المريضة !! نعم عاش العراق أسوأ ثلاث سنوات فقد خلالها عشرات بل مئات آلاف الضحايا البريئة بعد ثلاثة عشر عاما من الحصار المرير الذي بدأ مع ما سُمي "حرب تحرير الكويت" في عام 1991 ودفع خلاله مئات الآلاف من أبنائه وبالأخص الأطفال والنساء والشيوخ . وكما كانت السنوات الثلاث الأخيرة هي الأسوأ في تاريخ العراق للأسباب التي أوردت وألف سبب وسبب آخر أيضاً ، فقد كانت السنة الأخيرة أسوأ من السنتين اللتين سبقتاها بسبب أجواء الحرب الأهلية التي باتت تسودها .
ورغم إصرار سلطة الإحتلال الغاشمة وعملائها المحليين والمنتفعين والمستفيدين من استمرار بقائها في العراق على الإدعاء بأن "تغيرات إيجابية كبيرة حدثت فيه بين التاسع من نيسان 2003 والتاسع من نيسان 2006" ، إلا أن الوقائع على الأرض تقول أن السلبيات في مرحلة الإحتلال من فرط خطرها وكبر حجمها طغت على المشهد العراقي بجميع صعده ومستوياته دون استثناء . ولعل أهم تلك السلبيات يتمثل بتفشي أعمال العنف التي تحصد العديد من أرواح المواطنين الأبرياء يوميا ، وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الفساد المالي والإداري، إضافة إلى بروز ظاهرة العنف الطائفي التي تسببت في اندلاع حرب أهلية حقيقية لم يتم الإعلان عنها بشكل صريح حتى الآن ، وإن كانت سلطة الإحتلال الغاصبة قد ألمحت إليها مراراً وتكراراً .
وفى الوقت الذي يستمر فيه "العراقيون الجدد ـ نسبة إلى أسيادهم المحافظين الجدد في واشنطن" في خلافاتهم حول تقسيم المكاسب والمغانم السياسية ومواقع النفوذ السلطوية ، تستمر معاناة العراقيين من انعدام الأمن والأمان والاستقرار ويستمر ارتفاع معدل البطالة والفساد الإداري والمالي وسوء أو انعدام الخدمات المدنية كالماء والكهرباء والوقود وغير ذلك من مقومات الحياة الأساسية .
وفي الوقت الذي يتواصل الإحتلال ويستمر "العراقيون الجدد" على ما هم عليه من خلافات ، تتزايد الجهات التي تمارس العنف والإجرام من ميليشيات تابعة للأحزاب المدعومة من حكام طهران ومرتزقة تابعين لسلطة الإحتلال . واصبح العثور على الجثث الملقاة في أماكن مختلفة من العراق أو الإعلان عنها في وسائل الإعلام أمرا عاديا ومألوفا ومشرحة بغداد المركزية تشهد على وحشية ذلك ، ناهيك عن حالات الاختطاف التي يتعرض لها أجانب وعمليات القتل والإغتيال التي يتعرض لها الآكاديميون والعلماء العراقيون والتي أدت إلى هجرة قصرية للكفاءات العلمية بعد مقتل العديد منهم، إذ أشرت الإحصائيات إلى مقتل اكثر من 182 شخصية علمية من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات وكوادر متخصصة ، إضافة إلى مقتل عشرات بل مئات آلاف المدنيين الأبرياء .
وقد أعترف أحد "العراقيين الجدد" في وزارة الداخلية الانتقالية التي يهيمن عليها حزب الثورة الإسلامية في العراق الذي تموله طهران ويرأسها العميل بيان جبر صولاغ بأن العراق يعيش منذ أكثر من سنة حرباً أهلية حقيقية !!، وأضاف في تصريحات صحفية أن هذه الحرب غير معلنة حتى الآن "إلا أنها توقع القتلى في صفوف جميع الطوائف العراقية وتستهدف الكنائس والحسينيات والمساجد" . ولعل هذه هي المرة الثانية التي يعترف فيها "العراقيون الجدد" بذلك ، إذ سبق للعميل أياد علاوي أن ألمح إلى ذلك في مقابلة متلفزة أجرتها معه إحدى القنوات الفضائية !!
وقد أشر الرئيس المصري حسنى مبارك إلى هذه الحرب بشكل واضح وصريح في مقابلة أجرتها معه فضائية "العربية" عشية الذكرى الثالثة لسقوط بغداد . وحذر مبارك في المقابلة من "امتداد الحرب الأهلية في العراق إلى المنطقة بأسرها في حال انسحاب القوات الأمريكية منه الآن" متهماً شيعة الدول العربية بالولاء لطهران !!وقال مبارك في المقابلة ما حرفيته أن "هناك حرباً أهلية بدأت تقريباً في العراق ... شيعة وسنة وكرد والأصناف التي جاءت من آسيا يتقاتلون... العراق مدمر تقريباًٍ حالياً ".
وأضاف مبارك " ما حرفيته أيضاً أنه "إذا انسحب الأمريكان الآن ستكون مصيبة، الحرب ستشتعل أكثر بين العراقيين وستتدخل قوى عديدة بينها إيران" مضيفاً أن العراق سيكون في مثل هذه الحالة "مسرحاً لحرب أهلية بشعة وبعد ذلك ستشتعل العمليات الإرهابية ليس في العراق فحسب وإنما في المنطقة كلها" !!
واتهم الشيعة في الدول العربية بالولاء لإيران ذات الغالبية الشيعية لا لدولهم !! وعندما يُهول مبارك من نتائج انسحاب أميركي وشيك ، فإن ذلك يعني أن وراء الأكمة ما وراءها !!
وجاءت تصريحات مبارك قبل ثلاثة أيام فقط من اجتماع مقرر لوزراء الخارجية العرب سينعقد في القاهرة بهدف البحث في كيفية إيقاف مسلسل الدم المتصاعد في العراق وبلورة موقف عربي موحد بشأن الحوار المقترح بين الولايات المتحدة وإيران حول العراق ، وبعد أيام قلائل من انتهاء قمة الخرطوم التي مثلت هروباً رسمياً عربياً من مقاربة الشأن العراقي خوفاً من جرح مشاعر إدارة المحافظين الجدد وتعكير "صفو" مخططاتها الجهنمية الخاصة بالشرق الأوسط عامة والوطن العربي خاصة .
بين التاسع من نيسان 2003 والتاسع من نيسان 2006 ثلاث سنوات تضاعف المأزق الأميركي في العراق خلالها آلاف المرات ، بحيث بات معه من الصعب على إدارة المحافظين الجدد إيجاد مخرج لسحب قواتها من هذا البلد العربي يُحفظ معه ماء وجهها ، إذ لم يبق أمامها غير مخرج الهروب ... نعم الهروب الذي سيدق المسمار الأول في نعش أكبر وأقوى دولة في العالم . بين التاريخين ثلاث سنوات من المرارة والعذاب عاشها أحرار العراق والأمة، لم يخفف من وطأتها وقسوتها غير الولادة المبكرة للمقاومة البطلة وتصاعد عملياتها التي بعثت الآمال العريضة بقرب أزوف التحرير . نعم اقتربت لحظة الحسم فابشروا يا أحرار العراق والأمة .
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/
محمود كعوش
يوم الأحد التاسع من نيسان الجاري مرت الذكرى الثالثة لزلزال سقوط عاصمة من أهم العواصم العربية على الصعيدين التاريخي والوطني ـ القومي في براثن الإستعمار الأميركي الجديد ، الذي لا يضاهيه إستعمار من حيث الممارسة البربرية والسفالة والحقارة غير الإستعمار الإستيطاني الصهيوني في فلسطين . ففي مثل هذا اليوم من عام 2003 مضت الولايات المتحدة وبريطانيا في عدوانهما الهمجي الذي بدأتاه في العشرين من آذار من ذات العام على العراق فاجتاحتا العاصمة العراقية بغداد في تحد صارخ للشرعية الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة وللقانون الدولي والمواثيق والمعاهدات التي تحكم العلاقات بين الدول . وكان التحالف الأنكلو ـ أميركي قد مهد لعدوانه بعملية تسويق مخادعة وتضليلية لجملة من المبررات والذرائع التي ما لبثت أن تساقطت وتداعت الواحدة بعد الأخرى ، ليتأكد للقاصي والداني في العالم أن ما حدث في العراق ليس إلا واحدة من أبشع الجرائم اللاإنسانية واللاأخلاقية في التاريخ ، إن لم تكن أبشعها .
وبين التاسع من نيسان 2003 واليوم ثلاث سنوات عجاف هي الأسوأ في تاريخ العراق والعراقيين القديم والحديث . صحيح أن العراق عرف على مدار تاريخه الكثير من الغزاة الطامعين بأرضه وخيراته وموقعه الإستراتيجي ومكانته العربية والإسلامية والدولية ، لكن الغزاة الجدد الذين قدموا إليه هذه المرة من أقصى بقاع الغرب هم الأسوأ لما ارتكبوه من فضائع وكبائر بحقه وحق أبنائه يندى لها جبين الإنسانية ....إن بقي للإنسانية من جبين يندى بعد أن اختطف المحافظون الجدد الإدارة الأميركية مع بلوغ الرئيس جورج بوش البيت الأبيض في عام 2000 وهيمنوا على المقدرات السياسية والإقتصادية في العالم .
نعم عاش العراق بين التاسع من نيسان 2003 واليوم أسوأ ثلاث سنوات في تاريخه تحت الاحتلال الأنكلو ـ أميركي ، لم يعرف أبناؤه خلالها غير المفخخات والقتل والتعذيب والفتك والتدمير والإغتصاب وهتك الأعراض وفقدان أبسط مقومات الحياة التي يتغنى بها سيد البيت الأبيض في كل المناسبات ك" ثمرات يانعة للديمقراطية الموعودة !!" . نعم عاش العراق أسوأ ثلاث سنوات دفع خلالها الغالي والرخيص لمجرد أن حفنة من أبنائه الخونة والعملاء المأجورين رغبوا في إشباع غريزتي الإنتقام وحب السلطة المتأصلتين في نفوسهم المريضة !! نعم عاش العراق أسوأ ثلاث سنوات فقد خلالها عشرات بل مئات آلاف الضحايا البريئة بعد ثلاثة عشر عاما من الحصار المرير الذي بدأ مع ما سُمي "حرب تحرير الكويت" في عام 1991 ودفع خلاله مئات الآلاف من أبنائه وبالأخص الأطفال والنساء والشيوخ . وكما كانت السنوات الثلاث الأخيرة هي الأسوأ في تاريخ العراق للأسباب التي أوردت وألف سبب وسبب آخر أيضاً ، فقد كانت السنة الأخيرة أسوأ من السنتين اللتين سبقتاها بسبب أجواء الحرب الأهلية التي باتت تسودها .
ورغم إصرار سلطة الإحتلال الغاشمة وعملائها المحليين والمنتفعين والمستفيدين من استمرار بقائها في العراق على الإدعاء بأن "تغيرات إيجابية كبيرة حدثت فيه بين التاسع من نيسان 2003 والتاسع من نيسان 2006" ، إلا أن الوقائع على الأرض تقول أن السلبيات في مرحلة الإحتلال من فرط خطرها وكبر حجمها طغت على المشهد العراقي بجميع صعده ومستوياته دون استثناء . ولعل أهم تلك السلبيات يتمثل بتفشي أعمال العنف التي تحصد العديد من أرواح المواطنين الأبرياء يوميا ، وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الفساد المالي والإداري، إضافة إلى بروز ظاهرة العنف الطائفي التي تسببت في اندلاع حرب أهلية حقيقية لم يتم الإعلان عنها بشكل صريح حتى الآن ، وإن كانت سلطة الإحتلال الغاصبة قد ألمحت إليها مراراً وتكراراً .
وفى الوقت الذي يستمر فيه "العراقيون الجدد ـ نسبة إلى أسيادهم المحافظين الجدد في واشنطن" في خلافاتهم حول تقسيم المكاسب والمغانم السياسية ومواقع النفوذ السلطوية ، تستمر معاناة العراقيين من انعدام الأمن والأمان والاستقرار ويستمر ارتفاع معدل البطالة والفساد الإداري والمالي وسوء أو انعدام الخدمات المدنية كالماء والكهرباء والوقود وغير ذلك من مقومات الحياة الأساسية .
وفي الوقت الذي يتواصل الإحتلال ويستمر "العراقيون الجدد" على ما هم عليه من خلافات ، تتزايد الجهات التي تمارس العنف والإجرام من ميليشيات تابعة للأحزاب المدعومة من حكام طهران ومرتزقة تابعين لسلطة الإحتلال . واصبح العثور على الجثث الملقاة في أماكن مختلفة من العراق أو الإعلان عنها في وسائل الإعلام أمرا عاديا ومألوفا ومشرحة بغداد المركزية تشهد على وحشية ذلك ، ناهيك عن حالات الاختطاف التي يتعرض لها أجانب وعمليات القتل والإغتيال التي يتعرض لها الآكاديميون والعلماء العراقيون والتي أدت إلى هجرة قصرية للكفاءات العلمية بعد مقتل العديد منهم، إذ أشرت الإحصائيات إلى مقتل اكثر من 182 شخصية علمية من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات وكوادر متخصصة ، إضافة إلى مقتل عشرات بل مئات آلاف المدنيين الأبرياء .
وقد أعترف أحد "العراقيين الجدد" في وزارة الداخلية الانتقالية التي يهيمن عليها حزب الثورة الإسلامية في العراق الذي تموله طهران ويرأسها العميل بيان جبر صولاغ بأن العراق يعيش منذ أكثر من سنة حرباً أهلية حقيقية !!، وأضاف في تصريحات صحفية أن هذه الحرب غير معلنة حتى الآن "إلا أنها توقع القتلى في صفوف جميع الطوائف العراقية وتستهدف الكنائس والحسينيات والمساجد" . ولعل هذه هي المرة الثانية التي يعترف فيها "العراقيون الجدد" بذلك ، إذ سبق للعميل أياد علاوي أن ألمح إلى ذلك في مقابلة متلفزة أجرتها معه إحدى القنوات الفضائية !!
وقد أشر الرئيس المصري حسنى مبارك إلى هذه الحرب بشكل واضح وصريح في مقابلة أجرتها معه فضائية "العربية" عشية الذكرى الثالثة لسقوط بغداد . وحذر مبارك في المقابلة من "امتداد الحرب الأهلية في العراق إلى المنطقة بأسرها في حال انسحاب القوات الأمريكية منه الآن" متهماً شيعة الدول العربية بالولاء لطهران !!وقال مبارك في المقابلة ما حرفيته أن "هناك حرباً أهلية بدأت تقريباً في العراق ... شيعة وسنة وكرد والأصناف التي جاءت من آسيا يتقاتلون... العراق مدمر تقريباًٍ حالياً ".
وأضاف مبارك " ما حرفيته أيضاً أنه "إذا انسحب الأمريكان الآن ستكون مصيبة، الحرب ستشتعل أكثر بين العراقيين وستتدخل قوى عديدة بينها إيران" مضيفاً أن العراق سيكون في مثل هذه الحالة "مسرحاً لحرب أهلية بشعة وبعد ذلك ستشتعل العمليات الإرهابية ليس في العراق فحسب وإنما في المنطقة كلها" !!
واتهم الشيعة في الدول العربية بالولاء لإيران ذات الغالبية الشيعية لا لدولهم !! وعندما يُهول مبارك من نتائج انسحاب أميركي وشيك ، فإن ذلك يعني أن وراء الأكمة ما وراءها !!
وجاءت تصريحات مبارك قبل ثلاثة أيام فقط من اجتماع مقرر لوزراء الخارجية العرب سينعقد في القاهرة بهدف البحث في كيفية إيقاف مسلسل الدم المتصاعد في العراق وبلورة موقف عربي موحد بشأن الحوار المقترح بين الولايات المتحدة وإيران حول العراق ، وبعد أيام قلائل من انتهاء قمة الخرطوم التي مثلت هروباً رسمياً عربياً من مقاربة الشأن العراقي خوفاً من جرح مشاعر إدارة المحافظين الجدد وتعكير "صفو" مخططاتها الجهنمية الخاصة بالشرق الأوسط عامة والوطن العربي خاصة .
بين التاسع من نيسان 2003 والتاسع من نيسان 2006 ثلاث سنوات تضاعف المأزق الأميركي في العراق خلالها آلاف المرات ، بحيث بات معه من الصعب على إدارة المحافظين الجدد إيجاد مخرج لسحب قواتها من هذا البلد العربي يُحفظ معه ماء وجهها ، إذ لم يبق أمامها غير مخرج الهروب ... نعم الهروب الذي سيدق المسمار الأول في نعش أكبر وأقوى دولة في العالم . بين التاريخين ثلاث سنوات من المرارة والعذاب عاشها أحرار العراق والأمة، لم يخفف من وطأتها وقسوتها غير الولادة المبكرة للمقاومة البطلة وتصاعد عملياتها التي بعثت الآمال العريضة بقرب أزوف التحرير . نعم اقتربت لحظة الحسم فابشروا يا أحرار العراق والأمة .
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/