المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التاسع من نيسان 2003 ... يوم أسود في ذاكرة الأجيال



أبو بعث
09-04-2006, 01:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



حزب البعث العربي الاشتراكي
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/09/41.jpg
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري




التاسع من نيسان 2003 ... يوم أسود في ذاكرة الأجيال


يا ابناء شعبنا الصابر .....
انقضت ثلاثة أعوام على احتلال العراق و بدأ عاما رابعا مثقلا عليه منذ بدايته يشير إلى إن صراعات دموية مقيتة قادمة تجسدها أكداس الأجساد الطاهرة التي تناثرت على طرقات شوارع عاصمة المنصور معلنة بذلك على مدى ما فرخ الاحتلال من ظواهر مقيتة ومشينة بحق شعبنا الصابر والمجاهد والتي لا تمت بأي صلة لواقعه وسلوكه الاجتماعي، لقد حل ظلاما دامسا على أرضنا الطاهرة بعد أن دنست ارض الأطهار جيوش الأشرار حلفاء الشر (أمريكا المجرمة) المعتدية على حقوق وسيادة شعوب العالم المتحرر والعراق المجاهد في أولها بفعلها العسكري المشين عليه واحتلاله في اليوم التاسع من نيسان عام 2003 ، لقد أثقل المحتل جراح العراق لثلاثة أعوام عجاف مضنية بفعل همجيته وسلوكه الأرعن وتعامله الفوقي والاستعلائي مع شعبنا الصابر، بدعم من عملائه الذين تفننوا في تدمير وطننا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ؛ ليبذلوا جهودا متميزة في شرعنة الاحتلال وتواجده ، وتحت مرأى العالم المتحضر ، ومجلس أمنه المتحيز ، وعرب الجنسية ، ودول إقليمية معادية للعراق تحمل حقدا موروثا له عبر سنين التاريخ الطويل ، ولطالما وقف العراق في خندق المواجهة الأولى في وجه الأطماع الفارسية في المنطقة التي استغلت ظروفه الحالية وساعدت مع أذنابه لتوصل العراق لما عليه الآن لتنهش به بمشارط عملائها جسد العراق أرضا وشعبا ولتمزقه تحت مسمى الفدرالية العرقية الطائفية وبالتوافق مع المحتل الغازي الذي توافقت مصالحه مع إيران المنافقة ، وليس أدل على ذلك من رغبة الطرفين المشتركة (أمريكا و إيران) في التشاور والتفاوض معا بشأن العراق ، وكلا الطرفين لا يمتون بصلة لا من قريب ولا من بعيد بعراق الصمود والجهاد سوى الحقد عليه وتدمير وحدته أرضا وشعبا ، فأي اختلاف بين هذين النقيضين بشأن العراق ؟ فالمندوب السامي "زلماي" سبق وان نصح أمريكا المجرمة بدعم إيران الخمينية أبان الحرب الإيرانية العراقية ، فضلا عن إن الاحتلال بخطوته الأولى أقدم على حل الجيش العراقي الباسل ليعلن بشكل مباشر أو غير مباشر على مدى إخلاص ووطنية هذه المؤسسة وإيمانها بالوطن وتمسكها بشرفها العسكري وتخوف المحتلين منها ، لأنها الأداة الفعالة في تحرير العراق "أولا"، ومن اجل أن يحقق الاحتلال لإيران ردم الخندق المواجه المضاد لها من البوابة الشرقية للأمة العربية "ثانيا" ،وللكيان الصهيوني حلمه التوسعي الأسطوري الممعن بالإسهام مع أعداء الأمة في تدفيع شعبنا المجاهد ضريبة ثقيلة عن الصواريخ العراقية التي دكت كيانه والتي لم ينساها ، في الوقت الذي لم يعير لقيمتها الرمزية المعبرة عن الغضب العربي الكثير من العرب بسبب فرقتهم وارتباطاتهم الخارجية "ثالثا" .فقدر العراق أن يتحمل نزيف جروحه التي أثخنها وعمقها الاحتلال ، ولتكن ساحته حقلا تجريبيا لما سيتمخض عنه المشروع الأمريكي - الصهيوني الفاشل- بعزم وصلابة وجهاد العراقيين الشرفاء – وتفرعاته الصفوية الطائفية وما سينتشر منه من أورام سرطانية في جسد المنطقة بكاملها ؛ لذلك من الصعب استيعاب ما يجري على الساحة بعيدا عن الرؤية الحقيقية للمشروع الأمريكي للشرق الأوسط "سايكس بيكو جديدة" الذي يهدف إلى تفكيك دول المنطقة وإعادة صياغتها على أساس عرقي طائفي واثني ؛ لكي تكون دولة ضعيفة متناحرة تعتمد دوما في مساعدتها على القوى الأجنبية بما يجعل الكيان الصهيوني القوة الإقليمية المتميزة في المنطقة .

أيتها الجماهير الصامدة....
خلال السنين الثلاثة المنصرمة تصاعدت آثار الاحتلال في الإمعان بأساليبه الوحشية والمهينة للكرامة الإنسانية بعد أن أقدم على إلغاء مرتكزات الأمن الوطني والتي نتج عنها فوضى شاملة في امن المواطنين ، فتصاعدت موجات القتل اليومي لأبناء شعبنا وصار القتل على الهوية وأصبح الإنسان العراقي في منظور المحتل وفرق الموت التابعة لمليشيات الأحزاب الطائفية الصفوية المدعومة من قبل الحكومة العميلة هو الشيء الأرخص فكان الموت الجماعي والمداهمات والاختطاف وتدنيس حرمة البيوت واعتقال الأبرياء رجالا" ونساءا" واطفالا"، وامتلأت سجون الاحتلال بمئات الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا حب وطنهم وشعبهم ، وأحيل الأحرار حكام العراق الشرعيون الوطنيون المتمسكون بمبادئهم والذين يواجهون بصلابة منقطعة النظير افتراءات المحتلين وعملائهم في المحكمة المهزلة وغير الشرعية ، ولقد لقنوا فيها حكامها دروسا في الوطنية والقانون .

يا جماهيرنا الأحرار ...
لقد ضاعت على أبناء شعبنا الصابر مستلزمات الحياة الأساسية من ماء وكهرباء وغاز ووقود وخدمات صحية وخدمات عامة أخرى ،وتلاعبوا بمواد البطاقة التموينية وسرقت موادها لتباع إلى دول الجوار ولإيران بشكل خاص ،فارتفعت الأسعار بشكل فاحش وانتشرت البطالة وعم الفساد والرشوة في كل مكان ، وأصبح رموز النظام العملاء وبأعلى المستويات سراقا" مع المحتلين لثروات العراق ،ومن سخرية القدر بات العراق الذي يمتلك ثاني اكبر احتياطي نفط في العالم ، يشتري النفط ومشتقاته من تركيا والأردن وهما اللتان لم يكن لهما مصدر للمشتقات النفطية سوى العراق ،وهذا ليس غريبا فالنفط في ظل حكم جوقة من العملاء والخونة والمأجورين يصدرونه خارج سياقات الوزن والتحميل المعروفة ليتلاعبوا في الكميات المصدرة لحسابهم الخاص .

أيها المجاهدون الأشراف...
لقد امتدت آثار العدوان لتدمير بيوت الله ومساجد ومراقد الأئمة الأطهار والحسينيات في مخطط مكشوف فضحه العمل الدنيء الذي استهدف مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (رضي الله عنهما) في سامراء ، وبما تمخض عنها من ردود فعل هيئ مسبقا لها ،إذ حرقت المساجد وكتب الله وقتل المصلين بضوء التهيئة لحرب وبمباركة المحتلين والصهاينة وإيران ، هذا المخطط الذي وقفت جماهيرنا بكل أطيافها لتطمره فضحت دعوة "الطبطبائي" من يقف وراء تلك الأحداث ويشكل صريح وعلني ومهين للشعب العراقي بدعوته إلى التدخل الإيراني بالشأن العراقي وبموافقة المحتلين.

يا ابناء امتنا العربية ...
في إطار الاحتلال البغيض وتداعياته وآلامه يبقى احتلال بغداد المجاهدة في 9 نيسان عام 2003 ، جريمة العصر والشاهد على همجية وبربرية المجرمين "بوش الصغير وبلير" وحقد المحتلين وأذنابهم ،فلقد احرقوا متاحفها ومكتباتها وجامعاتها ومراكز الإشعاع فيها ،وكأن التاريخ يعيد نفسه ويذكر بما فعل المغول فيها عام 1258م ، لقد قطعوا أوصالها بشتى الوسائل ، وسعى العملاء الجدد إلى تغيير المسميات الوطنية والقومية والتاريخية التي تحملها ميادينها وساحاتها وشوارعها ،ويسعى الصفويون الجدد إلى ترويج الدعوة بجعل بغداد الثائرة إقليما مقطوعا عن جسد العراق لإلغاء خاصية (العاصمة)عنها ...يدفعهم بذلك حقد فارسي دفين لان بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية ،قد اقتصت من الذين خلدهم الفرس.
إن بغداد التاريخ والحضارة والعلم التي ما انحنت أمام عاديات الزمن في تاريخها التليد وقد صمدت بوجه الغزاة من مغول وتتار وفرس صفويين وبويهيين سلاجقة ومحتلين إنكليز ،ستبقى بكرخها ورصافتها وبدجلتها الخالدة وبمنصورها ورشيدها وصدامها وعزتها ومجاهدي بعثها وأبنائها البررة من كل القوى الوطنية الشريفة وجبهتها الوطنية والقومية والإسلامية عصية على الأعداء ، واليوم تلقن بغداد وكل مدن العراق العظيم الثائرة والرافضة للغزاة وعملائهم دروسا قاسية في الصمود والصبر والمجابهة ، وهاهي المقاومة العراقية الوطنية قد جعلت من ارض العراق وبغداد الصابرة مقبرة للغزاة والسائرين في ركابهم ،وهي تضرب بكل شجاعة وإباء المحتلين والعملاء الخونة في كل مكان وتقض مضاجعهم فبشرى النصر الكبير على الغزاة المحتلين نراه قريبا ، وستصحى جماهيرنا يوما وهو قريب ،تعلو فيه أصوات من بيوت الله بكل أطيافها وأديانها ومذاهبها تعلن البشرى وتردد "الله اكبر .. الله اكبر .. المجد للعراق .. " .

المجد لبغداد الثائرة ، عاش العراق العظيم وأمتنا الخالدة ...

تحية للقائد المجاهد صدام حسين (فك الله أسره) ...

تحية للرفيق المجاهد حامل الأمانة بشرف وجهاد أمين سر القطر وكالة ...

عاشت المقاومة الوطنية العراقية ،والرحمة لشهدائها ولشهداء العراق العظيم ...

والنصر آت بإذن الله

أبو بعث
مكتب الثقافة والإعلام القطري
أوائل نيسان 2006

عبدالغفور الخطيب
09-04-2006, 02:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

حتى تبقى ذكرى 9 نيسان حافزا لكل من يمسك على عقيدته ، أن يبقى كذلك حتى لو كانت غيوم الآلام قاتمة .. فما جرى و ما تم مقارنته مع فعل المغول ، من حيث الإعداد له و تعاون الخونة مع المحتل ، و نتائج الغزو ، و عمق حقد المحتل يؤكد الحقائق التالية :

1 ـ لن تعادي أمة غيرها أو دولة تعادي غيرها و تشن عليها حربا ، إلا اذا كانت الدولة المعتدى عليها ، تشكل هاجسا يعيق أطماع الدولة الغازية .. خصوصا عندما تحس الدولة الغازية بملائمة الظروف لغزوها .. وهذه أول شهادة تسجل لعراق البعث ، بأنه لم يكن إلا دولة تشكل عائقا لهيمنة الإمبريالية الغربية و ربيبتها الكيان الصهيوني ..

2 ـ إن الإمعان بالقتل عند المغول و إتلاف المكتبات .. تشابه مع الفكرة المسبقة للغزاة الإمبرياليين ، بما أسموه ( إجتثاث البعث ) .. فكل من العدوين ، ولعمق إحتقانات الغيظ من الجهة التي غزاها ، تمنى أن يزيل معالمها الى لا عودة ! وهي شهادة أخرى لعمق نظرية البعث و تمثله لأحلام و آمال الأمة .

3 ـ تتناسب الآثار النفسية المؤلمة و المادية طرديا مع وجاهة فكرة الغزو بنظر الغازي .. فلو كان العراق كالدول التي اجتاحتها قوات هتلر في الحرب العالمية الثانية ، لما كان هناك هذا الحجم من الدمار و الأذى ، وهذا دليل إضافي على تفشي روح المقاومة وانتشارها بعمق بمساحات واسعة من عموم الشعب ، بعكس ما تحاول أجهزة إعلام المعتدين تكريسه في نفوس من يراقب ..

4 ـ لقد طورت المقاومة أساليب عملها من طرق قتالية ، وطرق ابتكار و تطوير للأسلحة وهي في آتون حرب مع أعتى قوة مالكة لأكثر تقنيات العالم العسكرية .. ولم تكتف بمخزونها المعرفي والمادي ، ولم تخبو حدة وثوبها .. وهذا دليل آخر على أنها نتاج طبيعي لثورة 17 ـ 30 تموز .. ووفية لمبادئها .

5 ـ لم تثن حجم الآلام و الآهات و الويلات ، أفراد المقاومة و من يلتف حولها من أبناء الشعب العراقي .. الذين أدركوا أن مجد ثباتهم .. سيحتاج صبرا استثنائيا ، يتناسب مع جلالة الأهداف التي نذر البعث في العراق نفسه لها ..

6 ـ في المقابل .. فإن القرح الذي مس الطرف المعتدي ، تسارع آثاره بائن وواضح .. وعندها سيضاف لفعل المقاومة مجدا عربيا و عالميا إضافيا .. سيقترن مع ذكر إنهيار الإمبريالية عالميا ..

عاش البعث .. عاش العراق .. عاش القائد
المجد والخلود لشهداء المقاومة العراقية
والله أكبر