المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة كوندي وجاك إلى بغداد: ألفة ومرح...ولكن!



عاشق بغداد
06-04-2006, 07:34 PM
التاريخ: 7 / 3/1427 الموافق :5 / 4/ 2006م

منقول عن المختصر/

البيان / عندما حان وقت اقتناص ساعات قليلة للراحة قبل الهبوط في مهمة سرية في بغداد في مطلع الأسبوع أصرت كوندوليزا رايس على ان يأخذ سترو السرير في القمرة الخاصة في طائرتها.

وعندما استيقظ وزير الخارجية البريطاني أصابه الفزع حين وجد ان وزيرة الخارجية الأميركية إحدى أقوى النساء نفوذا في العالم نامت على الأرض حتى توفر لضيفها مكانا أكثر راحة في الرحلة.

وتعكس بادرة رايس لمراعاة شعور سترو علاقة صداقة متنامية بين الاثنين وسعيهما للعمل بشكل أوثق معا فيما يتعلق بقضايا مثل إيران والعراق والشرق الأوسط.

ولكن هذه الألفة الشخصية لم تحقق دائما النتيجة المرجوة مع الآخرين خلال خمسة أيام من العمل الدبلوماسي أمضاها الاثنان في بلدة بلاكبيرن مسقط رأس سترو ثم بعدها في العراق.

ففي بلاكبيرن كان المتظاهرون المناهضون للحرب ينتظرون في كل محطة لهما للاحتجاج على الغزو الذي قادته واشنطن للعراق حيث لا تزال تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 130 ألف جندي وبريطانيا ثمانية آلاف جندي.

ومع أن عددهم صغير نسبيا فإن المحتجين خطفوا الأضواء مما كان الهدف منه إظهار علاقة الصداقة الحميمة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وهو ما عكسته زيارة سترو لرايس في منزلها في ولاية ألاباما العام الماضي.

ومزح سترو خلال المؤتمر الصحافي الأخير لهما في بلاكبيرن قائلا انه كان بوسعه ان ينظم الاحتجاجات بشكل أفضل, فردت عليه رايس قائلة »أنا مسرورة لأنك لم تفعل«. وانسل الاثنان من حفل في ليفربول .

حيث كان مقررا رسميا ان تمضي رايس ليلتها واقلعا إلى بغداد في محاولة لإقناع الزعماء العراقيين المتشاحنين بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وصعدت رايس الطائرة من المقدمة فيما دخل سترو من بابها الخلفي الذي يستخدمه الصحافيون غالبا.

وبعدما استعرضا استراتيجيتهما المشتركة في العراق اقترحت رايس عليه ان يستريح في السرير الخاص بها على الطائرة.وتعهد الصحافيون الأميركيون المرافقون لرايس بتكتم خبر الزيارة إلى حين وصول الوزيرين بسلام إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد يوم الأحد في زيارة تستمر يومين.

وحذت رايس حذو سترو وأمضت أول ليلة لها على الإطلاق في بغداد.وكان سترو كلما زار العراق في المرات الأربع التي كانت آخرها في نوفمبر يمضي ليلته بها دائما ولكن رايس كانت عادة لا تبقى إلا لساعات قليلة في زيارتين قامت بهما لبغداد.

وخيمت روح الدعابة على الجو العام السائد بين الاثنين وخاصة في بلاكبيرن ,وظهر الخلاف الوحيد بينهما على الهواء علانية في قضية جنس الزعماء عندما أشار سترو لزعماء المستقبل باعتبارهم من الرجال العراقيين.

وقال في مؤتمر صحافي في بغداد »سواء كان السيد ألف أو السيد باء أو السيد تاء« وذلك في إشارة منه لرئيس وزراء مستقبلي بالعراق.وكان سترو يتحدث غير مدرك ان رايس كانت تبتسم.

وهي ترسم علامات الاعتراض على وجهها حيث قال غير مدرك انه يوقع نفسه في مأزق حين كرر »سيتعين علينا ان نتعامل مع السيد ألف أو السيد باء أو السيد تاء«.

وقاطعته رايس قائلة »جاك..انا متأكدة أننا سنكون على ما يرام أيضاً مع السيدة ألف أو السيدة باء أو السيدة تاء«. وتروج شائعات بأن رايس سترشح نفسها لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة في 2008.

ولكنها تنفي ذلك بقوة.ورد سترو على الفور »أنا لا أحدد جنسا بعينه ,ولكنني أؤكد فقط على الحقائق التي على الأرض. لا تنقلوا ذلك عني من فضلكم«.

shark
07-04-2006, 01:15 PM
بارك الله فيك