الأمين
05-04-2006, 02:01 PM
بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق 05 / 04 /2006
بسم الله الرحمن الرحيم
أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة
حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
شبكة البصرة
التاسع من نيسان 2003 ... يوم أسود في ذاكرة الأجيال
يا أبناء شعبنا الصابر ..
انقضت ثلاثة أعوام على احتلال العراق وبدأ عاماً رابعاً مثقلاً عليه منذ بدايته بشير إلى أن صراعات دموية مقيتة قادمة تجسدها أكداس الأجساد الطاهرة التي تناثرت على طرقات شوارع عاصمة المنصور معلنةً بذلك على مدى ما فرخ الاحتلال من ظواهر مقيتة ومشينة بحق شعبنا الصابر والمجاهد والتي لا تمت بأي صلة لواقعه وسلوكه الاجتماعي .
لقد حل ظلاماً دامساً على أرضنا الطاهرة بعد أن دنست أرض الأطهار وجيوش الأشرار حلفاء الشر ( أمريكا المجرمة ) المعتدية على حقوق وسيادة شعوب العالم المتحرر والعراق المجاهد في أولها بفعلها العسكري المشين عليه واحتلاله في اليوم التاسع من نيسان عام 2003 ، لقد أثقل المحتل جراح العراق لثلاثة أعوام عجاف مضنية بفعل همجيته وسلوكه الأرعن وتعامله الفوقي والاستعلائي مع شعبنا الصابر بدعم من عملائه الذين تفننوا في تدمير وطننا اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ، ليبذلوا جهوداً متميزة في شرعنة الاحتلال وتواجده ، وتحت مرأى العالم المتحضر ، ومجلس أمنه المتحيز ، وعرب الجنسية ، ودول إقليمية معادية للعراق تحمل حقداً موروثاً له عبر سنين التاريخ الطويل .
ولطالما وقف العراق في خندق المواجهة الأولى في وجه الإطماع الفارسية في المنطقة التي استغلت ظروفه الحالية وساعدت مع أذنابه لتوصل العراق لما عليه الآن لتنهش به بمشارط عملائها جسد العراق أرضاً وشعباً ولتمزقه تحت مسمى الفدرالية العرقية الطائفية وبالتوافق مع المحتل الغازي الذي توافقت مصالحه مع إيران المنافقة ، وليس أدل على ذلك من رغبة الطرفين المشتركة ( أمريكا وإيران ) في التشاور والتفاوض معاً بشأن العراق ، وكلا الطرفين لا يمتون بصلة لا من قريب ولا بعيد بعراق الصمود والجهاد سوى الحقد عليه وتدمير وحدته أرضاً وشعباً ، فأي اختلاف بين هذين النقيضتين بشأن العراق ؟
فالمندوب السامي (زلماي ) سبق وان نصح أمريكا المجرمة بدعم إيران الخمينية إبان الحرب الإيرانية العراقية ، فضلاً عن أنَّ الاحتلال بخطواته الأولى أقدم على حل الجيش العراقي الباسل ليعلن بشكل مباشر أو غير مباشر على مدى إخلاص ووطنية هذه المؤسسة وإيمانها بالوطن وتمسكها بشرفها العسكري وتخوف المحتلين منها ، لأنها الأداة الفعالة في تحرير العراق ( أولاً ) ، ومن أجل أن يحقق الاحتلال لإيران ردم الخندق المواجه المضاد لها من البوابة الشرقية للأمة العربية ( ثانياً ) ، وللكيان الصهيوني حلمه التوسعي الأسطوري الممعن بالإسهام مع أعداء الأمة في تدفيع شعبنا المجاهد ضريبة ثقيلة عن الصواريخ العراقية التي دكت كيانه والذي لم ينساها ، في الوقت الذي لم يعير لقيمتها الرمزية المعبرة عن الغضب العربي الكثير من العرب بسبب فرقتهم ارتباطاتهم الخارجية ( ثالثاُ ) .
فقدر العراق أن يتحمل نزيف جروحه التي أثخنها وعمقها الاحتلال ، لتكن ساحته حقلاً تجريبياً لما سيتمخض عنه المشروع الأمريكي – الصهيوني الفاشل – بعزم وصلابة وجهاد العراقيين الشرفاء – وتفرعاته الصفوية الطائفية وما سينتشر منه أورام سرطانية في جسد المنطقة بكاملها ، لذلك من الصعب استيعاب ما يجري على الساحة بعيداً عن الرؤية الحقيقية للمشروع الأمريكي للشرق الأوسط (( سايكس بيكو جديدة )) الذي يهدف إلى تفكيك دول المنطقة وإعادة صياغتها على أساس عرقي طائفي وأثني ، لكي تكون دولة ضعيفة متناحرة تعتمد دوماً في مساعدتها على القوى الأجنبية بما يجعل الكيان الصهيوني القوة الإقليمية المتميزة في المنطقة .
أيتها الجماهير الصامدة ..
خلال السنين الثلاثة المنصرمة تصاعدت آثار الاحتلال في الإمعان بأساليبه الوحشية والمهينة للكرامة الإنسانية بعد أن أقدم على إلغاء مرتكزات الأمن الوطني والتي نتج عنها فوضى شاملة في أمن المواطنين ، فتصاعدت موجات القتل اليومي لأبناء شعبنا وصار القتل على الهوية.
وأصبح الإنسان العراقي في منظور المحتل وفرق الموت التابعة لمليشيات الأحزاب الطائفية الصفوية المدعومة من قبل الحكومة العميلة هو الشيء الأرخص فكان الموت الجماعي والمداهمات والاختطاف وتدنيس حرمة البيوت واعتقال الأبرياء رجالاً ونساءً وأطفالاً ، وامتلأت سجون الاحتلال بمئات الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا حب وطنهم وشعبهم ، وأحيل الأحرار حكام العراق الشرعيون الوطنيون المتمسكون بمبادئهم والذين يواجهون بصلابة منقطعة النظير افتراءات المحتلين وعملائهم في المحكمة المهزلة وغير الشرعية ، ولقد لقنوا فيها حكامها دروساً في الوطنية والقانون .
يا جماهيرنا الأحرار ..
لقد ضاعت على أبناء شعبنا الصابر مستلزمات الحياة الأساسية من ماء وكهرباء وغاز ووقود وخدمات صحية وخدمات عامة أخرى ، وتلاعبوا بمواد البطاقة التموينية وسرقت موادها لتباع إلى دول الجوار ولإيران بشكل خاص ، ارتفعت الأسعار بشكل فاحش وانتشرت البطالة وعم الفساد والرشوة في كل مكان ، وأصبح رموز النظام العملاء وبأعلى المستويات سراقاً مع المحتلين لثروات العراق ، ومن سخرية القدر بات العراق الذي يمتلك ثاني أكبر احتياطي نفط في العالم ، يشتري النفط ومشتقاته من تركيا والأردن وهما اللتان لم يكن لهم مصدر للمشتقات النفطية سوى العراق ، وهذا ليس غريباً فالنفط في ظل حكم جوقة من العملاء والخونة والمأجورين يصدرونه خارج سياق الوزن والتحميل المعروفة ليتلاعبوا في الكميات المصدرة لحسابهم الخاص .
أيها المجاهدون الأشراف ..
لقد امتدت آثار العدوان لتدمير بيوت الله ومساجد ومراقد الأئمة الأطهار والحسينيات في مخطط مكشوف فضحه العمل الدنيء الذي استهدف مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري ( رضي الله عنهما ) في سامراء ، وبما تمخض عنها من ردود فعل هيئ مسبقاً لها ،
إذ حرقت المساجد وكتب الله وقتل المصلين بضوء التهيئة لحرب وبمباركة المحتلين والصهاينة وإيران ، هذا المخطط الذي وقفت جماهيرنا بكل أطيافها لتطمره فضحت دعوة ( الطبطبائي ) من يقف وراء تلك الأحداث وبشكل صريح وعلني ومهين للشعب العراقي بدعوته إلى التدخل الإيراني بالشأن العراقي وبموافقة المحتلين .
يا أبناء أمتنا العربية ..
في إطار الاحتلال البغيض وتداعياته والأمة يبقى احتلال بغداد المجاهدة يوم 9 نيسان عام 2003 ، جريمة العصر والشاهد على همجية وبربرية المجرمين ( بوش الصغير وبلير ) وحقد المحتلين وأذنابهم ، فلقد احرقوا متاحفها ومكتباتها وجامعاتها ومراكز الإشعاع فيها ، وكأن التاريخ يعيد نفسه ويذكر بما فعل المغول فيها عام 1258م ، لقد قطعوا أوصالها بشتى الوسائل ، وسعى العملاء الجدد إلى تغيير المسميات الوطنية والقومية والتاريخية التي تحملها ميادينها وساحاتها وشوارعها ، ويسعى الصفويون الجدد إلى ترويج الدعوة بجعل بغداد الثائرة إقليماً مقطوعاً عن جسد العراق لإلغاء خاصية (( العاصمة )) عنها ، يدفعهم بذلك حقد فارسي دفين لأن بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية ، قد اقتصت من الذين خلدهم الفرس .
إنَّ بغداد التاريخ والحضارة والعلم التي ما انحنت أمام عاديات الزمن في تاريخها التليد وقد صمدت بوجه الغزاة من مغول وتتار وفرس صفويين وبويهيين سلاجقة ومحتلين انكليز ، ستبقى بكرخها ورصافتها وبدجلتها الخالدة وبمنصورها ورشيدها وصدامها وعزتها ومجاهدي بعثها وأبنائها البررة من كل القوى الوطنية الشريفة وجبهتها الوطنية والقومية والإسلامية عصية على الأعداء ، واليوم تلقن بغداد وكل مدن العراق العظيم الثائرة والرافضة للغزاة وعملائهم دروساً قاسية في الصمود والصبر والمجابهة .
وها هي المقاومة العراقية الوطنية قد جعلت من أرض العراق وبغداد الصابرة مقبرة للغزاة والسائرين في ركابهم ، وهي تضرب بكل شجاعة وإباء المحتلين والعملاء الخونة في كل مكان ونقض مضاجعهم فبشرى النصر الكبير على الغزاة المحتلين نراه قريباً ، وستصحى جماهيرنا يوماً وهو قريب ، تعلو فيه أصوات من بيوت الله بكل أطيافها وأديانها ومذاهبها تعلن البشرى وتردد (( الله أكبر .. الله أكبر .. المجد للعراق )) .
المجد لبغداد الثائرة ، عاش العراق العظيم وأمتنا الخالدة ..
تحية للقائد المجاهد صدام حسين ( فك الله أسره ) ..
تحية للرفيق المجاهد حامل الأمانة بشرف وجهاد أمين سر القطر وكالةً .
عاشت المقاومة الوطنية العراقية ، والرحمة لشهدائها ولشهداء العراق العظيم ..
والنصر آتٍ بإذن الله
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
أوائل نيسان 2006
بسم الله الرحمن الرحيم
أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة
حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
شبكة البصرة
التاسع من نيسان 2003 ... يوم أسود في ذاكرة الأجيال
يا أبناء شعبنا الصابر ..
انقضت ثلاثة أعوام على احتلال العراق وبدأ عاماً رابعاً مثقلاً عليه منذ بدايته بشير إلى أن صراعات دموية مقيتة قادمة تجسدها أكداس الأجساد الطاهرة التي تناثرت على طرقات شوارع عاصمة المنصور معلنةً بذلك على مدى ما فرخ الاحتلال من ظواهر مقيتة ومشينة بحق شعبنا الصابر والمجاهد والتي لا تمت بأي صلة لواقعه وسلوكه الاجتماعي .
لقد حل ظلاماً دامساً على أرضنا الطاهرة بعد أن دنست أرض الأطهار وجيوش الأشرار حلفاء الشر ( أمريكا المجرمة ) المعتدية على حقوق وسيادة شعوب العالم المتحرر والعراق المجاهد في أولها بفعلها العسكري المشين عليه واحتلاله في اليوم التاسع من نيسان عام 2003 ، لقد أثقل المحتل جراح العراق لثلاثة أعوام عجاف مضنية بفعل همجيته وسلوكه الأرعن وتعامله الفوقي والاستعلائي مع شعبنا الصابر بدعم من عملائه الذين تفننوا في تدمير وطننا اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ، ليبذلوا جهوداً متميزة في شرعنة الاحتلال وتواجده ، وتحت مرأى العالم المتحضر ، ومجلس أمنه المتحيز ، وعرب الجنسية ، ودول إقليمية معادية للعراق تحمل حقداً موروثاً له عبر سنين التاريخ الطويل .
ولطالما وقف العراق في خندق المواجهة الأولى في وجه الإطماع الفارسية في المنطقة التي استغلت ظروفه الحالية وساعدت مع أذنابه لتوصل العراق لما عليه الآن لتنهش به بمشارط عملائها جسد العراق أرضاً وشعباً ولتمزقه تحت مسمى الفدرالية العرقية الطائفية وبالتوافق مع المحتل الغازي الذي توافقت مصالحه مع إيران المنافقة ، وليس أدل على ذلك من رغبة الطرفين المشتركة ( أمريكا وإيران ) في التشاور والتفاوض معاً بشأن العراق ، وكلا الطرفين لا يمتون بصلة لا من قريب ولا بعيد بعراق الصمود والجهاد سوى الحقد عليه وتدمير وحدته أرضاً وشعباً ، فأي اختلاف بين هذين النقيضتين بشأن العراق ؟
فالمندوب السامي (زلماي ) سبق وان نصح أمريكا المجرمة بدعم إيران الخمينية إبان الحرب الإيرانية العراقية ، فضلاً عن أنَّ الاحتلال بخطواته الأولى أقدم على حل الجيش العراقي الباسل ليعلن بشكل مباشر أو غير مباشر على مدى إخلاص ووطنية هذه المؤسسة وإيمانها بالوطن وتمسكها بشرفها العسكري وتخوف المحتلين منها ، لأنها الأداة الفعالة في تحرير العراق ( أولاً ) ، ومن أجل أن يحقق الاحتلال لإيران ردم الخندق المواجه المضاد لها من البوابة الشرقية للأمة العربية ( ثانياً ) ، وللكيان الصهيوني حلمه التوسعي الأسطوري الممعن بالإسهام مع أعداء الأمة في تدفيع شعبنا المجاهد ضريبة ثقيلة عن الصواريخ العراقية التي دكت كيانه والذي لم ينساها ، في الوقت الذي لم يعير لقيمتها الرمزية المعبرة عن الغضب العربي الكثير من العرب بسبب فرقتهم ارتباطاتهم الخارجية ( ثالثاُ ) .
فقدر العراق أن يتحمل نزيف جروحه التي أثخنها وعمقها الاحتلال ، لتكن ساحته حقلاً تجريبياً لما سيتمخض عنه المشروع الأمريكي – الصهيوني الفاشل – بعزم وصلابة وجهاد العراقيين الشرفاء – وتفرعاته الصفوية الطائفية وما سينتشر منه أورام سرطانية في جسد المنطقة بكاملها ، لذلك من الصعب استيعاب ما يجري على الساحة بعيداً عن الرؤية الحقيقية للمشروع الأمريكي للشرق الأوسط (( سايكس بيكو جديدة )) الذي يهدف إلى تفكيك دول المنطقة وإعادة صياغتها على أساس عرقي طائفي وأثني ، لكي تكون دولة ضعيفة متناحرة تعتمد دوماً في مساعدتها على القوى الأجنبية بما يجعل الكيان الصهيوني القوة الإقليمية المتميزة في المنطقة .
أيتها الجماهير الصامدة ..
خلال السنين الثلاثة المنصرمة تصاعدت آثار الاحتلال في الإمعان بأساليبه الوحشية والمهينة للكرامة الإنسانية بعد أن أقدم على إلغاء مرتكزات الأمن الوطني والتي نتج عنها فوضى شاملة في أمن المواطنين ، فتصاعدت موجات القتل اليومي لأبناء شعبنا وصار القتل على الهوية.
وأصبح الإنسان العراقي في منظور المحتل وفرق الموت التابعة لمليشيات الأحزاب الطائفية الصفوية المدعومة من قبل الحكومة العميلة هو الشيء الأرخص فكان الموت الجماعي والمداهمات والاختطاف وتدنيس حرمة البيوت واعتقال الأبرياء رجالاً ونساءً وأطفالاً ، وامتلأت سجون الاحتلال بمئات الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا حب وطنهم وشعبهم ، وأحيل الأحرار حكام العراق الشرعيون الوطنيون المتمسكون بمبادئهم والذين يواجهون بصلابة منقطعة النظير افتراءات المحتلين وعملائهم في المحكمة المهزلة وغير الشرعية ، ولقد لقنوا فيها حكامها دروساً في الوطنية والقانون .
يا جماهيرنا الأحرار ..
لقد ضاعت على أبناء شعبنا الصابر مستلزمات الحياة الأساسية من ماء وكهرباء وغاز ووقود وخدمات صحية وخدمات عامة أخرى ، وتلاعبوا بمواد البطاقة التموينية وسرقت موادها لتباع إلى دول الجوار ولإيران بشكل خاص ، ارتفعت الأسعار بشكل فاحش وانتشرت البطالة وعم الفساد والرشوة في كل مكان ، وأصبح رموز النظام العملاء وبأعلى المستويات سراقاً مع المحتلين لثروات العراق ، ومن سخرية القدر بات العراق الذي يمتلك ثاني أكبر احتياطي نفط في العالم ، يشتري النفط ومشتقاته من تركيا والأردن وهما اللتان لم يكن لهم مصدر للمشتقات النفطية سوى العراق ، وهذا ليس غريباً فالنفط في ظل حكم جوقة من العملاء والخونة والمأجورين يصدرونه خارج سياق الوزن والتحميل المعروفة ليتلاعبوا في الكميات المصدرة لحسابهم الخاص .
أيها المجاهدون الأشراف ..
لقد امتدت آثار العدوان لتدمير بيوت الله ومساجد ومراقد الأئمة الأطهار والحسينيات في مخطط مكشوف فضحه العمل الدنيء الذي استهدف مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري ( رضي الله عنهما ) في سامراء ، وبما تمخض عنها من ردود فعل هيئ مسبقاً لها ،
إذ حرقت المساجد وكتب الله وقتل المصلين بضوء التهيئة لحرب وبمباركة المحتلين والصهاينة وإيران ، هذا المخطط الذي وقفت جماهيرنا بكل أطيافها لتطمره فضحت دعوة ( الطبطبائي ) من يقف وراء تلك الأحداث وبشكل صريح وعلني ومهين للشعب العراقي بدعوته إلى التدخل الإيراني بالشأن العراقي وبموافقة المحتلين .
يا أبناء أمتنا العربية ..
في إطار الاحتلال البغيض وتداعياته والأمة يبقى احتلال بغداد المجاهدة يوم 9 نيسان عام 2003 ، جريمة العصر والشاهد على همجية وبربرية المجرمين ( بوش الصغير وبلير ) وحقد المحتلين وأذنابهم ، فلقد احرقوا متاحفها ومكتباتها وجامعاتها ومراكز الإشعاع فيها ، وكأن التاريخ يعيد نفسه ويذكر بما فعل المغول فيها عام 1258م ، لقد قطعوا أوصالها بشتى الوسائل ، وسعى العملاء الجدد إلى تغيير المسميات الوطنية والقومية والتاريخية التي تحملها ميادينها وساحاتها وشوارعها ، ويسعى الصفويون الجدد إلى ترويج الدعوة بجعل بغداد الثائرة إقليماً مقطوعاً عن جسد العراق لإلغاء خاصية (( العاصمة )) عنها ، يدفعهم بذلك حقد فارسي دفين لأن بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية ، قد اقتصت من الذين خلدهم الفرس .
إنَّ بغداد التاريخ والحضارة والعلم التي ما انحنت أمام عاديات الزمن في تاريخها التليد وقد صمدت بوجه الغزاة من مغول وتتار وفرس صفويين وبويهيين سلاجقة ومحتلين انكليز ، ستبقى بكرخها ورصافتها وبدجلتها الخالدة وبمنصورها ورشيدها وصدامها وعزتها ومجاهدي بعثها وأبنائها البررة من كل القوى الوطنية الشريفة وجبهتها الوطنية والقومية والإسلامية عصية على الأعداء ، واليوم تلقن بغداد وكل مدن العراق العظيم الثائرة والرافضة للغزاة وعملائهم دروساً قاسية في الصمود والصبر والمجابهة .
وها هي المقاومة العراقية الوطنية قد جعلت من أرض العراق وبغداد الصابرة مقبرة للغزاة والسائرين في ركابهم ، وهي تضرب بكل شجاعة وإباء المحتلين والعملاء الخونة في كل مكان ونقض مضاجعهم فبشرى النصر الكبير على الغزاة المحتلين نراه قريباً ، وستصحى جماهيرنا يوماً وهو قريب ، تعلو فيه أصوات من بيوت الله بكل أطيافها وأديانها ومذاهبها تعلن البشرى وتردد (( الله أكبر .. الله أكبر .. المجد للعراق )) .
المجد لبغداد الثائرة ، عاش العراق العظيم وأمتنا الخالدة ..
تحية للقائد المجاهد صدام حسين ( فك الله أسره ) ..
تحية للرفيق المجاهد حامل الأمانة بشرف وجهاد أمين سر القطر وكالةً .
عاشت المقاومة الوطنية العراقية ، والرحمة لشهدائها ولشهداء العراق العظيم ..
والنصر آتٍ بإذن الله
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
أوائل نيسان 2006