أبو بعث
05-04-2006, 12:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/09/41.jpg
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
رسالة إلى قمة عدم الانحياز
سيادة رئيس مؤتمر القمة لحركة عدم الانحياز المحترم – كوالالامبور...
يهديكم حزب البعث العربي الاشتراكي أحر تحياته النضالية، ويود أن يوجه من خلالكم وزملائكم الكرام أجزل الشكر والتقدير لشعب ماليزيا الشقيق ولكل الشعوب المنضوية تحت لواء حركتكم المناضلة الصديقة التي وقفت بشكل حازم ضد الغزو والعدوان الذي تعرض له العراق في آذار عام 2003، من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا و حلفائهما، بزعم وجود أسلحة دمار شامل وعلاقة مع الإرهاب الدولي والذي ثبت كذبهما للعالم أجمع مما أدى إلى احتلال بلادنا وتدمير هياكل الدولة وحرق وثائقها ونهب آثارها وثرواتها وزعزعة وحدتها الوطنية أرضا وشعبا وتغيير نظامها الوطني الشرعي بالقوة ، كل ذلك تم بقرار انفرادي دون تخويل من مجلس الأمن وبالضد من القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
سيادة الرئيس.....
اسمحوا لنا أن نستذكر معكم تاريخ حركتنا المناضلة، ذلك أن حزبنا القومي التحرري التقدمي أول من دعا إلى الحياد الايجابي وعدم الانحياز بين الكتلتين الاشتراكية والرأسمالية، وسعى وساعد حركات التحرر الوطني في قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لإنجاز هدف شعوبها في الاستقلال والتعايش السلمي والعدل والتنمية والنهوض الحضاري بعد نجاح ثورته الكبرى في 17-30 تموز 1968.
لقد شارك العراق في مؤتمر باندونغ عام 1955 ، وتوالى حضوره في المؤتمرات اللاحقة سواء في مؤتمر القاهرة التحضيري، وفي مؤتمر بريوني عام 1965، وكان قد اعد كل الترتيبات اللازمة لعقد المؤتمر السابع للدول غير المنحازة في بغداد عام 1982 إلا إن استمرار العدوان الإيراني حال دون ذلك ونقل المؤتمر إلى نيودلهي، وفي مؤتمر هافانا السادس طرح الرئيس الأسير صدام حسين مقترحا بإنشاء صندوق لدعم الدول النامية من عوائد النفط المصدر مبتدئا بالعراق وذلك لمواجهة التضخم المستورد من العالم الصناعي وتخفيف الضغوط على اقتصادات شعوب العالم الثالث المرهقة بالديون.
سيادة الرئيس....
نود تذكيركم ببعض قرارات مؤتمرات الحركة ، فقد دعت لجنة التنسيق للمؤتمر الخامس الذي عقد في كولومبو عام 1976 إلى اتخاذ خطوات ايجابية لدعم نضال حركات التحرير، فيما أكد مؤتمر هافانا السادس عام 1979 على المبادئ الأساسية لحركة عدم الانحياز ضد كل أشكال العدوان والسيطرة والتدخل والهيمنة.
وفي هذا السياق فقد أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار لها عام 1965 على حق كل دولة في اختيار النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تريده، ومنع قرار آخر للجمعية عام 1970 كل أشكال التدخل أو كل تهديد موجه ضد كيان دولة ما أو ضد مكوناتها السياسية والاقتصادية والثقافية،كما سبق لمحكمة العدل الدولية أن أصدرت حكما عام 1949 اعتبرت فيها التدخل تجسيدا لسياسة القوة التي أدت إلى ارتكاب اخطر التجاوزات .
وفي ضوء هذه المواقف والقرارات والأحكام ،نطالبكم – يا قيادة الحركة – أن تجمدوا عضوية العراق الذي فقد استقلاله بحكم الاحتلال الأمريكي البريطاني الغاشم وانتشار قواعده العسكرية ،وان الحكومة العراقية التي نصبها الاحتلال غير شرعية ولا تمثل الشعب العراقي الذي يقاوم الغزاة والمحتلين بكل الوسائل بما فيها المقاومة المسلحة المشروعة التي ندعوكم لدعمها بجميع أنواع الدعم المادي والسياسي والإعلامي وفتح مكاتب لها في عواصمكم الشقيقة والصديقة، لإنجاز هدف التحرير والاستقلال وإعادة البناء والاعمار بسرعة ... ولا أدل على عمالة حكومة بغداد من أنها وخلافا لإرادة شعبنا الحر المقاوم ،تطالب بتمديد بقاء قوات الاحتلال جاثمة على صدور الأحرار لتمارس القتل والتخريب والتعذيب ، وتسعى لفرض(الديمقراطية الأمريكية) عبر الطائرات المقاتلة والعمودية والدبابات وعتاد اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض والنابالم وكل الأسلحة المحرمة دوليا ،وما فضيحة سجن أبي غريب الشهير إلا نموذجا للسقوط الأخلاقي لدعاة حقوق الإنسان والحرية الأمريكية الملطخة أيديهم بدماء الضحايا الأبرياء الذين تجاوز عددهم مئات الآلاف !.. إلى جانب فرق الموت التابعة لميليشيات الحكومة ومعتقلاتها السرية الرهيبة وحملات التطهير الطائفي وتصفية كل المناهضين للاحتلال .
سيادة الرئيس ...
لقد وقف قادة حركة عدم الانحياز الرواد أمثال عبد الناصر وتيتو وسوكارنو ونهرو ونكروما وبندر انايكن وغيرهم ، وقفات مجيدة في عملية تصفية الاستعمار وإسناد حركات التحرر الوطني وتضامن شعوب القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، ثم جاءت الولايات المتحدة لترث التركة الاستعمارية القديمة بنزعتها الإمبريالية الطامعة وجشعها الاحتكاري ونهبها ثروات الأمم في العالم النامي الطامح لغد أفضل وحياة خالية من المرض والفاقة والاستغلال العولمي المتوحش .
ومن منطلق مباديء عدم الانحياز ومواقفها التحررية التاريخية ، نطالبكم بإدانة غزو العراق واحتلاله عام 2003 والعمل على سحب القوات الأجنبية منه وإعادة السلطة الشرعية وإلغاء كل القرارات والإجراءات التي فرضها المحتلون وعملائهم ، واحترام وحدة العراق الوطنية ورفض كل أشكال المحاصصة الطائفية والعرقية والمشاريع الانفصالية تحت أي ذريعة كانت ،ومنع التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية وبخاصة من قبل إيران والكيان الصهيوني .
إن المقاومة الوطنية- أيها السادة رؤساء وفود الدول غير المنحازة – هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق وإنكم أكثر من يقدر هذا الدور الوطني عبر تجاربكم الكفاحية من اجل التحرر والاستقلال من نير الاستعمار والتبعية بجميع أنواعها السياسية والاقتصادية والثقافية ... إننا نثق بانتصارنا الحتمي ،فتلك محصلة كفاح الشعوب وتضحياتها السخية ودعم كل الأحرار والشرفاء فوق كوكبنا الأرضي ...
نتمنى لمؤتمركم الكريم كل توفيق في تجسيد إرادة أكثرية سكان البشرية ،لرد الظلم والعدوان والهيمنة التي تقودها زمرة المحافظين الجدد المتسلطة على البيت الأسود الأمريكي ، راجين توزيع هذه الرسالة واعتبارها وثيقة من وثائق المؤتمر ..
عاش العراق حرا مستقلا وموحدا ، والنصر لفلسطين العربية الحرة ... وعاشت الصداقة والتضامن بين شعوب الدول غير المنحازة ... والهزيمة والخزي للإمبريالية الأمريكية وعملائها ،والمجد لشهدائنا الأبرار .
أبو بعث
قيادة قطر العراق
5 / نيسان / 2006
حزب البعث العربي الاشتراكي
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/09/41.jpg
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
رسالة إلى قمة عدم الانحياز
سيادة رئيس مؤتمر القمة لحركة عدم الانحياز المحترم – كوالالامبور...
يهديكم حزب البعث العربي الاشتراكي أحر تحياته النضالية، ويود أن يوجه من خلالكم وزملائكم الكرام أجزل الشكر والتقدير لشعب ماليزيا الشقيق ولكل الشعوب المنضوية تحت لواء حركتكم المناضلة الصديقة التي وقفت بشكل حازم ضد الغزو والعدوان الذي تعرض له العراق في آذار عام 2003، من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا و حلفائهما، بزعم وجود أسلحة دمار شامل وعلاقة مع الإرهاب الدولي والذي ثبت كذبهما للعالم أجمع مما أدى إلى احتلال بلادنا وتدمير هياكل الدولة وحرق وثائقها ونهب آثارها وثرواتها وزعزعة وحدتها الوطنية أرضا وشعبا وتغيير نظامها الوطني الشرعي بالقوة ، كل ذلك تم بقرار انفرادي دون تخويل من مجلس الأمن وبالضد من القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
سيادة الرئيس.....
اسمحوا لنا أن نستذكر معكم تاريخ حركتنا المناضلة، ذلك أن حزبنا القومي التحرري التقدمي أول من دعا إلى الحياد الايجابي وعدم الانحياز بين الكتلتين الاشتراكية والرأسمالية، وسعى وساعد حركات التحرر الوطني في قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لإنجاز هدف شعوبها في الاستقلال والتعايش السلمي والعدل والتنمية والنهوض الحضاري بعد نجاح ثورته الكبرى في 17-30 تموز 1968.
لقد شارك العراق في مؤتمر باندونغ عام 1955 ، وتوالى حضوره في المؤتمرات اللاحقة سواء في مؤتمر القاهرة التحضيري، وفي مؤتمر بريوني عام 1965، وكان قد اعد كل الترتيبات اللازمة لعقد المؤتمر السابع للدول غير المنحازة في بغداد عام 1982 إلا إن استمرار العدوان الإيراني حال دون ذلك ونقل المؤتمر إلى نيودلهي، وفي مؤتمر هافانا السادس طرح الرئيس الأسير صدام حسين مقترحا بإنشاء صندوق لدعم الدول النامية من عوائد النفط المصدر مبتدئا بالعراق وذلك لمواجهة التضخم المستورد من العالم الصناعي وتخفيف الضغوط على اقتصادات شعوب العالم الثالث المرهقة بالديون.
سيادة الرئيس....
نود تذكيركم ببعض قرارات مؤتمرات الحركة ، فقد دعت لجنة التنسيق للمؤتمر الخامس الذي عقد في كولومبو عام 1976 إلى اتخاذ خطوات ايجابية لدعم نضال حركات التحرير، فيما أكد مؤتمر هافانا السادس عام 1979 على المبادئ الأساسية لحركة عدم الانحياز ضد كل أشكال العدوان والسيطرة والتدخل والهيمنة.
وفي هذا السياق فقد أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار لها عام 1965 على حق كل دولة في اختيار النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تريده، ومنع قرار آخر للجمعية عام 1970 كل أشكال التدخل أو كل تهديد موجه ضد كيان دولة ما أو ضد مكوناتها السياسية والاقتصادية والثقافية،كما سبق لمحكمة العدل الدولية أن أصدرت حكما عام 1949 اعتبرت فيها التدخل تجسيدا لسياسة القوة التي أدت إلى ارتكاب اخطر التجاوزات .
وفي ضوء هذه المواقف والقرارات والأحكام ،نطالبكم – يا قيادة الحركة – أن تجمدوا عضوية العراق الذي فقد استقلاله بحكم الاحتلال الأمريكي البريطاني الغاشم وانتشار قواعده العسكرية ،وان الحكومة العراقية التي نصبها الاحتلال غير شرعية ولا تمثل الشعب العراقي الذي يقاوم الغزاة والمحتلين بكل الوسائل بما فيها المقاومة المسلحة المشروعة التي ندعوكم لدعمها بجميع أنواع الدعم المادي والسياسي والإعلامي وفتح مكاتب لها في عواصمكم الشقيقة والصديقة، لإنجاز هدف التحرير والاستقلال وإعادة البناء والاعمار بسرعة ... ولا أدل على عمالة حكومة بغداد من أنها وخلافا لإرادة شعبنا الحر المقاوم ،تطالب بتمديد بقاء قوات الاحتلال جاثمة على صدور الأحرار لتمارس القتل والتخريب والتعذيب ، وتسعى لفرض(الديمقراطية الأمريكية) عبر الطائرات المقاتلة والعمودية والدبابات وعتاد اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض والنابالم وكل الأسلحة المحرمة دوليا ،وما فضيحة سجن أبي غريب الشهير إلا نموذجا للسقوط الأخلاقي لدعاة حقوق الإنسان والحرية الأمريكية الملطخة أيديهم بدماء الضحايا الأبرياء الذين تجاوز عددهم مئات الآلاف !.. إلى جانب فرق الموت التابعة لميليشيات الحكومة ومعتقلاتها السرية الرهيبة وحملات التطهير الطائفي وتصفية كل المناهضين للاحتلال .
سيادة الرئيس ...
لقد وقف قادة حركة عدم الانحياز الرواد أمثال عبد الناصر وتيتو وسوكارنو ونهرو ونكروما وبندر انايكن وغيرهم ، وقفات مجيدة في عملية تصفية الاستعمار وإسناد حركات التحرر الوطني وتضامن شعوب القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، ثم جاءت الولايات المتحدة لترث التركة الاستعمارية القديمة بنزعتها الإمبريالية الطامعة وجشعها الاحتكاري ونهبها ثروات الأمم في العالم النامي الطامح لغد أفضل وحياة خالية من المرض والفاقة والاستغلال العولمي المتوحش .
ومن منطلق مباديء عدم الانحياز ومواقفها التحررية التاريخية ، نطالبكم بإدانة غزو العراق واحتلاله عام 2003 والعمل على سحب القوات الأجنبية منه وإعادة السلطة الشرعية وإلغاء كل القرارات والإجراءات التي فرضها المحتلون وعملائهم ، واحترام وحدة العراق الوطنية ورفض كل أشكال المحاصصة الطائفية والعرقية والمشاريع الانفصالية تحت أي ذريعة كانت ،ومنع التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية وبخاصة من قبل إيران والكيان الصهيوني .
إن المقاومة الوطنية- أيها السادة رؤساء وفود الدول غير المنحازة – هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق وإنكم أكثر من يقدر هذا الدور الوطني عبر تجاربكم الكفاحية من اجل التحرر والاستقلال من نير الاستعمار والتبعية بجميع أنواعها السياسية والاقتصادية والثقافية ... إننا نثق بانتصارنا الحتمي ،فتلك محصلة كفاح الشعوب وتضحياتها السخية ودعم كل الأحرار والشرفاء فوق كوكبنا الأرضي ...
نتمنى لمؤتمركم الكريم كل توفيق في تجسيد إرادة أكثرية سكان البشرية ،لرد الظلم والعدوان والهيمنة التي تقودها زمرة المحافظين الجدد المتسلطة على البيت الأسود الأمريكي ، راجين توزيع هذه الرسالة واعتبارها وثيقة من وثائق المؤتمر ..
عاش العراق حرا مستقلا وموحدا ، والنصر لفلسطين العربية الحرة ... وعاشت الصداقة والتضامن بين شعوب الدول غير المنحازة ... والهزيمة والخزي للإمبريالية الأمريكية وعملائها ،والمجد لشهدائنا الأبرار .
أبو بعث
قيادة قطر العراق
5 / نيسان / 2006