المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحيه للبطل الرئيس صدام حسين



باسل قصي العبادله
04-04-2006, 02:29 AM
الله اكبر الدكتور محمد عباس يكتب عن البطل الرئيس صدام حسين
تقديم صلاح بديوي
المقال الذي ارشحه لكم كتبه واحد من افضل كتاب مصر ولا ابالغ اذا قلت لكم افضلها قيمة ومكانة علي الأطلاق وان كان لا يحظي بالمكانة التي تليق به من حيث قيمته كأديب ومفكر واقصد الدكتور محمد عباس وهو كاتب اسلامي ظل يكتب بجريدة الشعب لسان حزب العمل وكان سببا من اسباب في قيام طاغية مصر حسني مبارك قبيل 5 اعوام بتجميد الحزب واغلاق الجريده ورفض تنفيذ 12 حكما قضائيا بعودة الحزب والصحيفه نقول الدكتور محمد عباس ظل يعارض سياسة الرئيس الرمز العظيم صدام حسين حتي تأكد بنفسه اخلاص صدام وبلاءه وتضحيته بأغلي ما يملك وشجاعته في سبيل وطنه وامته وعقيدته في مواجهة للحلف الصهيوني الأمريكي فكتب المقال التالي الرائع ولكون ان ما كتبه يمثل تحول مهم ليس في فكر هذا الرجل المجاهد وهو بالأساس طبيب ولكن في صفوف كل شريف في الامه فالذي لا ينحاز ل صدام حسين الان عليه ان لا يتكلم عن الاسلام بل ولا يقول انه اسلامي ونتركك عزيزي القاريء مع المقالة الرائعة للمبدع محمد عباس
تحية إلى صدام حسين
شبكة البصرة
بقلم: د محمد عباس
تحية إلى البطل – لأول مرة في حياتي أقولها بعد عمر طويل من البغضاء- صدام حسين..
نعم.. البطل صدام حسين رغم أنف أناس ينسبون إليه ذنوبا ليس ثمة شهود على معظمها إلا الصليبيين والصهاينة.. ويستكثرون هذه الذنوب على مغفرة الله ورضوانه.. كما يستبعدون التوبة النصوح كما لو كانوا يريدون تحويلها إلى صكوك غفران!!..
نعم.. صدام حسين بطل..
والرجل في زنزانته أكثر حرية من كل حكامنا..
وهو إذ يعذبه عبدة الشيطان خصيان المجرم بوش أكثر كرامة وعزا من كل حكامنا..
يـــارب: اجعل محنته تكفيرا عن ذنوبه.. ونجه يا رب العالمين.. و أقصد نجاة الآخرة قبل نجاة الدنيا..
يقول عبد الباري عطوان في القدس العربي 21-3 :" قالوا لنا، كتاب العراق الجديد أن صدام حسين يملك عشرات المليارات في بنوك سويسرا، وكذلك أبناؤه وبناته وأركان حكمه، لنكتشف أن صدام حسين لا يملك راتباً تقاعديا إذا جري الإفراج عنه ولن يفرج عنه حياً، ولا بيتاً يقيم فيه، ولا أرضا يقتات من ريع حصادها، بل سيعيش وهو الكريم، عزيز النفس، ابن العراق العظيم، علي الصدقات، مثلما يعيش أفراد عائلته في عمان والدوحة ودمشق، ومثلما يعيش سعدون حمادي رئيس وزرائه وناجي صبري الحديثي، وكل سفرائه علي حسنات الأجاويد."
يا صدام حسين: إني أحترمك و أحترم صمودك و أحترم قوة إرادتك ورفضك للكفر والذل.. كما أحترم موقفا ترفع فيه مصحفا لم يعد عبد من العبيد الذي يحكموننا يجرؤ على رفعه وتحكيمه فيما شجر.
أعلم أن مغفرته – سبحانه وتعالى- وسعت كل شيء.. لكنني بعقلي البشري القاصر لو سئلت: من تظن أن يغفر الله له يوم القيامة من حكامنا المعاصرين.. لو سئلت كذلك لكانت إجابتي بعد قولي "الله أعلم":
- أدعو الله أن يكون صدام حسين.. أما الآخرين جميعا فإنني أدعو الله أن يصليهم سقر.. اللواحة للبشر!!..
ثم إلى المقال الرئيسي:
......................
هذا القلب الذي يتمزق طول عمره بالألم، ضحك في الفترة الماضية قليلا قليلا.. وكنت أشعر بالعار لأنه يضحك وهو قلبي.. إذ كيف يجوز له أن يضحك ودماء المسلمين لم تتوقف عن النزيف، ولا أشلاؤهم عن التمزق، ولا أرواحهم عن الطلوع، ولا أعينهم عن الدموع، ولا كراماتهم على الذبح، ولا أعراضهم عن السفح، ولا حاضرهم على التضييع، ولا مستقبلهم عن المؤامرة ، ولا حكامهم عن الخيانة، ولا نخبتهم عن التخنث، ولا علماؤهم على النفاق، ولا جيوشهم عن حراسة العدو ضد الأمة، ولا أمنهم عن حراسة الكفر ومهاجمة الإيمان، ولا كتابهم عن الدعارة بالكلمات. كيف و أنا أوشك – بعد انتهاء موضوع هذا المقال – على العودة إلى الشهيد – إن شاء الله- سيد قطب وكيف فعل به الطاغوت الأصغر لصالح الطاغوت الأكبر لعبادة الشيطان، فكيف يضحك كيف كيف كيف كيف.. كيف والآية الثانية والثمانين من سورة التوبة تتوعده وتتهدده:
فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) التوبة
فكيف ضحك هذا القلب الذي غرته الحياة الدنيا و أنفاس الشهيد تتنفس بالقرآن في ظلاله حيث يقول عن الآية: "وإنه لضحك في هذه الأرض وأيامها المعدودة , وإنه لبكاء في أيام الآخرة الطويلة . وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما يعدون ".
رحم الله الشهيد القائل ولعن الطاغوت القاتل..
لكن.. يا له من وعيد..
في نفس الآية أيضا قال ابن عباس رضي الله عنه : (( الدنيا قليل فليضحكوا فيها ما شاؤا فإذا انقطعت وصاروا إلى الله تعالى استأنفوا في بكاء لا ينقطع عنهم أبداً )) [أخرجه ابن جرير وابن أبي شيبة بإسناد صحيحٍٍ].
أما سبب الضحك فهو أغرب.. ذلك أنه يتعلق بالانتخابات الأخيرة وثأر أمة من جلاديها حين لفظتهم كما يلفظ الجسد الصديد وطردتهم كما تطرد النارالخبثَ من الحديد ُ.
لقد ظللت أياما لا أتمالك نفسي من ابتسام يتحول أحيانا بالرغم مني إلى قهقهة كلما رأيت وجه رفعت السعيد أو سمعت صوته.. ولجأت للمرة الأولي منذ أعوام طويلة إلى مطالعة نشرتهم السرية في الشبكة العنكبوتية، فكانت كتابات رفعت في محاولاته للتملص مما جرته حماقات سياساته وضلالات فكره على حزبه، يضارع أكبر الكوميديانات والمهرجين في مقدرته على الإضحاك، كما كانت نشرته تضارع أكثر الهزليات مقدرة على الإسفاف والابتذال..
صلاح عيسى أيضا كان يضحكني..
كذلك مخبر قسم السيدة زينب وصانع السجاد والتومرجي وصبي المكوجي ومرتزقة الحداثة نصابو التغرير لا التنوير، وقوادو التعهير لا التطهير، ورواد الكذب والتزوير لا الإصلاح والتحرير، وصبيان الأمن الذين دفع بهم في مجال الصحافة ليعملوا رؤساء تحرير في شارع الصحافة وشارع قصر العيني ومستنقعات أخرى..
كانوا يضحكونني بعد أن سقطت الأقنعة عن الوجوه فإذا بما تحت الأقنعة سوءات لا وجوه..
سقطت الأقنعة ليواجهوا بأفظع ما يمكن أن يواجه به كاتب، وهو ألا تحتاج كتاباته إلى نقاش لتفنيدها، ولا إلى حجج لدحضها، بل إن هذه الكتابات، هي نفسها دليل الإدانة، وعامل الاشمئزاز والقرف، دون حاجة لأي عامل خارجي.
أما المضحك أكثر، فهو أن هذه المسوخ لم تدرك ما حل بها من كارثة انكشاف العورة، فظلت تتصرف بنفس الطريقة، وتكتب على ذات المنوال.
لقد فعلت ما فعله الدكتور مصطفى الفقي الذي لم يدرك أن العالم قد انقلب بالنسبة له فلم يعد ما بعد الانتخابات هو ما كان عليه قبلها.
النجاح الساحق للإخوان عرى طبقة العلمانيين جميعا فانكشحت عنهم ستائر خمسين عاما من الكذب والتضليل وبدت سوءاتهم، وكان التباين صارخا بين ادعاءاتهم الضخمة وحجمهم الهزيل، كان الأمر يشبه أن ترى صرصارا هزيلا مسكينا له صوت أسد، أو كلبا أجرب يقدمه أصحابه الأغبياء لمسابقة جمال..
نعم..
كلب أجرب.. ما يكاد يفاجئك قبح منظره حتى تسمع نباحه فإذا بقبح صوته أشد.
ولكم كانوا مضحكين..
ثم ما لبثت الطرف أن انتشرت لتعبر نشوانة عن فرحة الأمة بنصر عزيز من الله .. وقالت إحدى هذه الطرف:
أحد أعضاء الإخوان قدم اقتراحا لتغيير نظام الموافقة في مجلس الشعب، فبدلا من أن يرفع العضو الموافق يده يقول: الله أكبر. فقال له فتحي سرور : وإذا كان العضو رافضا فماذا يقول؟ فأجاب العضو : يقول حسبي الله ونعم الوكيل!!.
أما الطرفة الثانية فتتحدث عن مجموعة من الأقباط ذهبوا إلى راعيهم في الكنيسة معبرين عن حيرتهم الشديدة في تحديد من ينتخبون، فليس أمامهم إلا صنفان: لص أو قواد أو كذاب أو خائن أو مزور أو مهرب أو مختلس من ناحية.. وفي الناحية الأخرى واحد من الإخوان.. فمن ينتخبون؟!!.. وشملت الحيرة الراهب أيضا, وبعد فكر طويل وصل إلى الحل الوحيد فقاله لهم:
- ليس أمامكم كي تخرجوا من ظلمات هذه الحيرة إلا أن تصلوا صلاة الاستخارة!!.
كذلك انتشرت طرفة تقول أن حكومة الحزن الوثني قد أزعجها قدرة الإخوان على التواصل مع الجماهير، فقررت أن تجعل من التسجيلات التي يجريها الأمن لمؤتمرات الإخوان دروسا تتلى على أعضاء الحزب كي يتعلموا منها فنون التواصل مع الناس، وبعد شهور اجتمع رئيس الحزن الوثني بأعضاء حزبه متسائلا:
- هل تعلمتم فنون التواصل مع الناس ؟.. وهل توصلتم إلى حل لمشكلة انصراف الناس عنكم؟..
فأجابوا في صوت واحد:
- نعم تعلمنا.. وتوصلنا
- فسأل:
- وماذا تعلمتم؟ , إلى ماذا توصلتم؟؟..
فأجابوا في صوت واحد:
- الإسلام هو الحل..
تومض الحقيقة بعد ظلام نصف قرن.. ففي عام 1954 كان الإخوان المسلمون أقوى مما هم عليه الآن..
كان الوفد قد سقط أثناء رقصه على الحبال وتبنيه الخط العلماني..
وكان الشيوعيون قد سقطوا بكفرهم وبموقفهم المخزي المؤيد لإسرائيل عام 1948، وباكتشاف أن المؤسسين كلهم يهود.. و أن التلاميذ والصبيان ألعن من اليهود.. ولم يكن في الساحة سوى الجيش والإخوان، بل كان معظم الضباط الأحرار أعضاء في الإخوان المسلمين، بل وفي التنظيم الخاص بالذات ( الذي يسمونه التنظيم السري) حيث أقسم جمال عبد الناصر وخالد محيي الدين أمام عبد الرحمن السندي على المصحف والمسدس. كان معهم ثمانية من الضباط الأحرار.
كان رئيس الجمهورية – محمد نجيب- وبقايا الأحزاب – حتى الشيوعيين الأقذار والعلمانيين الأشرار- أقرب إلى الإخوان منهم إلى ضباط راحت رائحة مخازيهم وفسادهم وبطشهم تسد الأنوف.
كانت طبيعة الأمور تؤدي إلى وصول الإخوان إلى الحكم..
ولم يكن أمام الحكم من سبيل إلا تدبير حادث المنشية كي يعصف بالإخوان في أتون هجوم إعلامي شيطاني كرس نفسه لمدة نصف قرن للهجوم على الإسلام ثمنا لاستمراره في السلطة.. وفي سبيل ذلك باع كل شيء.
ربما يستطيع القارئ أن يتصور ذلك الآن بسهولة، فلولا المتغيرات الداخلية والخارجية، وهي واسعة المدي متعددة الأطراف، لكان الحل الذهبي أمام الطاغوت الحالي هو نفس الحل الذي ابتدعه الطاغوت السابق، أعنى تمثيلية المنشية، والتي مكنته من التخلص من المنافسة الحقيقية خمسين عاما.. كرسها كلها للبطش والقمع والتزوير والاقتراب من أمريكا و إسرائيل والاستسلام لهما.
نعم..
في نصف القرن الماضي كانت المعركة الرئيسية ليست ضد الاستعمار ولا ضد إسرائيل ولا ضد الفقر والجهل والمرض ولا ضد التخلف بل كانت ضد الإسلام.
الفكرة السابقة مهمة، لذلك فإنني ألقي المزيد من الضوء عليها، فالطاغوت الحالي لم ينكص عن تدبير تمثيلية كتمثيلية المنشية نتيجة دين يمنع أو خلق يردع أو ضمير يجزع ، و إنما فقط لتوازنات داخلية وخارجية، لكنه إذا تعرض لخطر حقيقي لن يتورع عن إعادة التمثيلية مرة أخرى، لمصلحته، مدركا أن هذه المصلحة تتفق وهوى أمريكا و إسرائيل ، اللذين دأب النظام على تقديم القرابين لهم بذبح الإخوان المسلمين. و أن رد الفعل في أغلب الظن لن يتجاوز تعتيما كذلك الذي جوبه به حافظ الأسد عليه من الله ما يستحقه، عندما قتل بالدبابات والطائرات أكثر من ثمانين ألف شهيد في بضعة أيام. ثمانون ألف شهيد يعترف الغرب منهم بثلاثين ألف، لكنه يعتبر الباقين وهم خمسين ألفا مفقودين!!..
ولم يقل لنا هذا الغرب المجرم في أي صحراء أو تيه يمكن أن يضيع خمسون ألفا، وهو الذي يقلب العالم ضدنا من أجل غربي يشتبه أنه اختطف.
كان على الأمة أن تعلن بعد نصف قرن موقفها من الحرب الخسيسة الفاجرة ضد الإسلام. حرب لم يكونوا فيها من الإسلام في شيء، بل كانوا صبيانا و أعوانا وروادا للموساد والسي آي إيه وللكنيسة البروتستانتية والمعابد اليهودية. ولم يجنوا على شعوبهم و أمتهم إلا الخراب.
السؤال الذي لم يكف دويّه عن الطنين أبدا هو: لماذا يكرهوننا إلى هذا الحد كله..
أتساءل عن بوش كما أتساءل عن مبارك.. وعن إيزنهاور كما جمال عبد الناصر.. وعن هيكل ومصطفى أمين كما أتساءل عن كوبلاند و روزفيلت..
أتساءل عن الخسيس برنارد لويس كما أتساءل عن رفعت السعيد..
أتساءل عن إيدن وعن نوري السعيد..
أتساءل عن الذئب والحية الرقطاء والكلب الأجرب..
أتساءل عن الملك عبد الله وعن رامسيفيلد.. وعن صلاح عيسى ولورانس..
وعن..
وعن..
وعن..
و أصرخ:
لماذا يكرهوننا؟!!..
لقد أحسست بكثير من الغضب إزاء الذهول الذي استبد بالأمة عند اكتشافها أن بعض القضاء يزور، و أن بعض النيابة أشد سوءا من الشرطة و أن بعض الشرط كلاب جهنم..
كدت أصرخ:
- هل هي أمة منافقة؟.. أم هي أمة عمياء..
وكنت أتمتم لنفسي في ذهول أمام آيات يريننها الله في الآفاق وفي أنفسنا حتى يتبين لنا أنه الحق..
هو الحق يــــــــــــــــــــــارب .. و أشهد..
تعس من لم يشهد..
هاهي الأمور تنكشف في الداخل والخارج لنرى الكفر وهو ملة واحدة.
نرى الكفر.. أراه..
أراه فأتساءل نفس التساؤلات التي تساءلتها في مقالات سابقة وسأظل أطرح ذات التساؤلات ما دامت نفس الكوارث قائمة..
أراه فأتساءل فيما أتساءل عن إلباس الباطل ثوب الحق والحق ثوب الباطل.. و أتساءل عن الكذب البواح الفاجر وعن غسيل المخ وعن ميديا الإعلام وكلها كاذبة حتى أن مسئولا كعمرو موسى لم يتمالك نفسه ولم يسعفه أسلوب دبلوماسي طالما تمرس فيه فصرخ أن الإعلام العالمي كله "فبركة"!!..
أتساءل عن صناعة الكذب وعن قصف الجزيرة في أفغانستان والعراق وعن فضيحة فكرة نسفها في قطر..
أتساءل عن طارق أيوب و سامي الحاج وتيسير علوني وعشرات ومئات قتلوا أو سجنوا كي يحال بينهم وبين قول الحقيقة..
أتساءل بعد أن دار الزمان دورته فاكتملت الرؤية وانبلج اليقين كنور الصبح لا يخفي شيئا..
أتساءل بعد أن سقطت السترات وانكشفت العورات ليبدو الطاغوت شيطانا يتنقل بين روما والقسطنطينية ومدريد وبرلين ولندن وباريس، شيطانا واحدا له ألف ألف ذراع يحرك بها دمى تحكم بلادنا..
أتساءل و أنا أدرك أن الطاغوت الذي ذبحنا في الأندلس هو نفس الطاغوت الذي يذبحنا في القاهرة وبغداد والرياض وعمان والشيشان وفلسطين..
و أتساءل عمن تسميهم الصحف الفرنسية والألمانية بكتاب المارينز وبصحف المارينز، والمقصود بالنسبة لهؤلاء، الصحف والأقلام التي سخرت وتسخر للترويج لأفكار أمريكا الساعية إلي تعميم الحرية والديمقراطية عبر العالم والتي تعتم علي كل الأخبار حول جرائم أمريكا وإسرائيل، والتي خصصت لها الحكومة الأمريكية بمختلف فروعها حوالي 628 مليون دولار في السنة المالية 2004.
أتساءل عن الصدمة التي أحدثها إدراك المحافظين الجدد في واشنطن بأن مخططهم لغسل عقول المسلمين لم يحقق نجاحا يذكر فزادهم ذلك شراسة في حرب التضليل. إلا أن العقول والقلوب المدربة على توقي الخطر الخارجي قد تغفل عن الخطر الداخلي.. رغم أن الخطر الداخلي لا يقل خطورة عن الآخر وقد يزيد.
نعم.. انحرافات المنافقين أشد خطرا.. وكذلك انحرافات المنحرفين عن طريق الإسلام ولو دون ردة ظاهرة أو باطنة.
هل هناك فرق حقيقي بين مجلة روز اليوسف ومواقع الأقباط؟ بين عبد الله كمال و أوغسطينوس؟ بين رفعت السعيد وزكريا بطرس.
هل هناك أي فرق؟!.
( ضحكت ضحكا كاد يفقدني وقاري عندما راح رفعت السعيد يدافع عما أثير من أنه وراء صفقة بين الحكومة و أقباط المهجر ضد الإسلاميين، نفي رفعت تماما علاقته بالمسئول القبطي: مايكل منير، إلا أنه سرعان ما استدرك أنه غير مسئول عن علاقة حميمة بين ابنه وبين مايكل منير)..
أتساءل لماذا يكرهوننا..
لم نأت لهم إلا بمكارم الأخلاق والحرية بمعناها الحقيقي الشامل.. حرية التحرر من استعباد العبيد ومن سيطرة الإنسان على الإنسان كي يمارس الإنسان حريته بمفهومها الشامل.. لا حرية غسيل المخ أو التعذيب والتزوير والقصف بالنابالم..
فلماذا يكرهوننا..
لماذا يتهمون المسلمين بكل نقيصة والإسلام بكل جريمة..
نحن لم نتهم المسيحية – رغم ما يفعله بنا أتباعها- سموا ونبلا وترفعا عن الألم و إدراكا أن وازرة لا تزر وزر أخرى..
لا نتهمها رغم أن كل بلايانا من أتباعها.. وكل كوارثنا من أبنائها .. وليسوا أتباعها ولا أبناءها بل أتباع الشيطان وعبيده.
هل ذكر عن المسلمين قط أنهم لاطوا بقسيس أو هتكوا عرض راهب؟؟..
لقد حدث ذلك لشيوخنا في العراق..
يقول ستيفن مايلز، من جامعة مينسوتا، في دورية لانست الطبية الشهيرة، إن التقارير المؤكدة أو الموثقة بشأن الانتهاكات في العراق وأفغانستان تشمل الضرب والحرق والصدمات والتعليق من الأطراف، والحرمان من الأوكسجين والتهديدات ضد المعتقلين وذويهم والإذلال الجنسي.
كانت مهمة المجندات كما ذكرت مفكرة الإسلام أن يجعلن المعتقلين ينهارون استعداداً للاستجواب. وكانت مهمة الشرطة العسكرية جعلهم متيقظين وتحويل الأمر إلى جحيم حتى يتكلموا.
ولقد نشرت صحيفة لوس انجليس تايمز الأمريكية تقريرا يتضمن وسائل التعذيب الذي تقوم به الشرطة العسكرية ما يلي:
1ـ اللكم، الصفع والركل والدوس على الأقدام العارية.
2ـ تصوير السجناء والسجينات عراة. (بالكاميرا وبالفيديو أيضاً).
3ـ صف المعتقلين في أوضاع جنسية مختلفة وتصويرهم.
4ـ إجبار المعتقلين على خلع ملابسهم وتركهم عراة لأيام.
5ـ إجبار المعتقلين الذكور علي ارتداء ملابس النساء الداخلية. (وتركهم داخل زنازينهم وهم عرايا كما ذكرت (صحيفة تايمز) .
6ـاجبار الذكور على اللعب بأعضائهم التناسلية وتصويرهم في تلك الحالة.
7ـ ترتيب المعتقلين على شكل كومة وهم عراة ومن ثم القفز عليهم.
8ـ وضع المعتقل وهو عار على صندوق يوزع فيه الجيش وجبات طعام جاهزة للأكل، ومن ثم ربط عضوه التناسلي وأصابعه بأسلاك كهربائية جاهزة للصعق.
9ـ كتابة عبارة «أنا سفاح» أو «أنا مغتصب» على قدم المعتقل.
10ـ ربط سلسلة عنق للكلاب في عنق معتقل وتصويره مع مجندة.
11ـ أحد أعضاء الشرطة العسكرية، قام بقتل معتقل.
12ـاستخدام كلاب الحراسة التابعة للشرطة العسكرية لترويع وإخافة المعتقلين.
13ـ تصوير جثث عراقيين ماتوا في المعتقل.
وأشار التقرير إلى وسائل أخرى، مثل سكب مادة فوسفورية على المعتقلين وأحياناً الماء البارد على أجسادهم العارية، تهديدهم بالمسدسات، تهديدهم بالاغتصاب، ممارسة اللواط مع معتقل باستخدام عصاة مكنسة .
أفاد بعض المعتقلين، في فترات اعتقالهم، أنهم تعرضوا للضرب بوحشية والاعتداء الجنسي، وعلقوا بالمقلوب، وحرموا من الماء والنوم، ولم يسمح لهم باستعمال المراحيض، وتعرضوا للترهيب بواسطة الكلاب. ويفيد أحد المعتقلين أنه أجبر مع غيره من المعتقلين على الاصطفاف أمام فرقة إعدام وهمية راح الجنود الأمريكيون يضحكون حيال طريقة انهيار أعصابهم قبل إعدامهم الوهمي.
حدث هذا كله من مسيحيين فلم نتهم المسيحية..
نعم .. لم نتهم المسيحية – رغم ما يفعله بنا أتباعها- سموا ونبلا وترفعا عن الألم و إدراكا أن وازرة لا تزر وزر أخرى..
لم نتهمها رغم أن كل بلايانا من أتباعها.. وكل كوارثنا من أبنائها .. وليسوا أتباعها ولا أبناءها بل أتباع الشيطان وعبيده.
لكن ما يؤلم أن يخرج من بيننا كلب أجرب لينبح مشيدا بالديموقراطية الأمريكية في العراق!!
لم نعتبر المسيحيين مسئولين عما يحدث لأبنائنا و إخوتنا في جوانتانامو.. حيث يقيدون الأسري بلا سبب ولا جريرة، يقيدونهم بالسلاسل ويتركونهم يتبولون ويتبرزون على أنفسهم. ثم يلفون الأسير المسلم في العلم إسرائيلي.. أحد المعتقلين شوهد جالساً على أرض غرفة الاستجواب وقد لف حوله العلم الإسرائيلي.
لم نهاجمهم بما فعل السفهاء الذين كانوا يمنعون سيارات الإسعاف عن الجرحى، كانوا يتركونهم ينزفون حتى الموت، يقول جندي أمريكي:
"إن العراقيين شاهدونا ونحن نهين أمواتهم طوال الوقت. كنا نتحلق حول جثثهم المتفحمة نمثل بها، ونركلها خارج السيارات ونضع سجائر في أفواههم . كما رأيت مركبات تدوسهم. وكان عملنا تفتيش جيوب العراقيين القتلى لنجمع معلومات. ولكني كنت أشاهد المارينز وهم يسرقون السلاسل الذهبية والساعات والمحافظ المليئة بالنقود.
ويصورون عراقياً تم قتله وهو يقود سيارته، والجنود يتلاعبون بيده تارة وبرأسه تارة أخرى، بينما أحدهم يشد جسده ويهزه بقوة، في الوقت الذي يرد عليه آخر قائلاً: «اجعله يحني رأسه ويقول.. هالو». وهو ما علق عليه فرانك روديجر، أحد الضباط بقوله إن هذا يظهر انحطاط الأخلاق وإهانة الكرامة الإنسانية وانتهاكها. مضيفاً أن المرء لابد له أن يؤكد أن هذا يعد نتيجة طبيعية للثقافة الأمريكية التي تقوم علي التفوق علي الثقافات الأخرى، وبأن الأمريكيين يستطيعون أن يفعلوا أي شيء يريدونه بالآخرين. ولقد صوَّر جنود أمريكيون مشاهد القتل والجثث المتفحمة في العراق وحولوها إلى فيلم بعد إضافة موسيقي تصويرية. كانوا يدوسون على رؤوس الجثث ويلتقطون الصور أمامها. قتلوا الجرحى في المساجد. و لقد نقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية القول: إن بوش اطلع بنفسه على عشرات الصور الملونة التي تصور سلوكاً جنسياً فاضحاً للجنود الأمريكيين ضد المعتقلين العراقيين.وأوضحت المصادر أنه توجد حوالي ألف صورة، من بينها 200 إلى 300 صورة عن انتهاكات الجنود الأمريكيين ضد المعتقلين العراقيين، مسجلة على عدة أقراص ليزر، والباقي صور لمواقع مختلفة بالعراق.
حدث هذا كله من مسيحيين فلم نتهم المسيحية..
نعم .. لم نتهم المسيحية – رغم ما يفعله بنا أتباعها- سموا ونبلا وترفعا عن الألم و إدراكا أن وازرة لا تزر وزر أخرى..
لم نتهمها رغم أن كل بلايانا من أتباعها.. وكل كوارثنا من أبنائها .. وليسوا أتباعها ولا أبناءها بل أتباع الشيطان وعبيده.
في بحث مستفيض مدعم بأكثر من مائة وخمسين مرجعا يؤكد الكاتب حسن خليل أبو غريب في مجلة منبر الوطن (19/7/2005) ما سبق ويروى ما هو آت:
يروي الكاتب لورن ساندر العديد من قصص النساء العراقيات اللواتي تعرضن للاغتصاب، وأفردت جريدة (روبنز بنورث) الأمريكية قصة اغتصاب 5 جنود أمريكيين لفتاة عراقية، وروى الكاتب الأمريكي، ديفيد كول، عملية اغتصاب بشعة قام بها أربعة من الجنود الأمريكيين ضد أسرة عراقية، وروى الأمريكي وليام بود، في صحيفة (ويست بومفريت) الأمريكية، تفاصيل جرائم بشعة ارتكبها جنود الاحتلال تحت عنوان: «الاغتصاب الديمقراطي»، جاء فيها: إن بوش ترك لجنوده أن يفعلوا ما يحلو لهم مع ضحايا سجنه الكبير في العراق. ترك المجندين كول وديفيد يغتصبان نساء عراقيات بلغ عددهن 26 فتاة وضحية.. يتميزان بالعدوانية الشديدة ضد العرب ويتميزان بالهمجية وعدم الرحمة. قبل أن يقدما على جريمتهما يختطفان ضحيتهما ويجردانها من ملابسها، ثم يقومان بتصويرها وإرسال صورها إلى أصدقائهم في أمريكا للاستمتاع بها. وثمة رسالة تتضمن صورة لجندي أمريكي وهو يشير بعلامة النصر ويقف بجوار طفلين عراقيين يحمل أحدهما وهو مبتسم، لوحة مكتوبة بخط اليد تقول باللغة الإنجليزية (لقد قتل الجندي الواقف بجواري والدي واغتصب أختي). ولقد أكد الفريق الميداني الخاص بـ«مركز بغداد لحقوق الإنسان» أن قوات الاحتلال انتهكت أعراض 149 امرأة عراقية داخل مساجد الفلوجة. هذا ما يحدث في الشوارع والمساجد، وللقارئ أن يتصور ماذا يحدث داخل السجون فمن عدد يفوق ألفاً وثلاثمائة سجينة عراقية توجد مئات النسوة اللائي لا ذنب لهن غير أن أزواجهن أو إخوانهن أو آباءهن يبحث عنهم الاحتلال بأي تهمة.
في السجون تتعرى دعاوى تحرير المرأة وتذبح شعارات حقوق الإنسان.
ينكشف العفن المعتق في معي الحضرة الغربية منذ أكثر من ألف عام ثم تأتي الذئاب والكلاب الجرباء لتسويقه لدينا.. ومع ذلك لم نتهم المسيحية..
السجينات كن يعبرن أمام خيمة الرجال وكن يتوسلن السجناء من الرجال أن يجدوا طريقة لقتلهن لإنقاذهن من العار.
كان الجناة مسيحيون ولم نتهم المسيحية..
قالت إحدى السجينات، تخاطب العراقيين: الجنود الأمريكيون وهم يشربون الخمر أمامنا وينتهكون أعراضكم كالحيوانات ويسرحون ويمرحون مع اللاتي هانت عليهن أعراضهن. أعراضنا هتكت، وملابسنا تمزقت، وبطوننا جاعت، دموعنا جارية، ولكن من ينصرنا أقول لكم اتقوا الله في أرحامكم فقد امتلأت البطون من أولاد الزنا.
- وتقول أخرى في رسالة لها: والله لم تمضِ ليلة علينا ونحن في السجن إلا وانقض علينا أحد الخنازير بشهوة جامحة مزقت أجسادنا، ونحن الذين لم تفض بكارتنا خشية من الله، فاتقوا الله، اقتلونا معهم. لقد اغتصبوني في يوم واحد أكثر من 9 مرات. معي الآن 13 فتاة كلهن غير متزوجات يتم اغتصابهن تحت مسمع ومرأى الجميع. انتحرت إحداهن بعد اغتصابها بوحشية، حيث ضربها جندي بعد أن اغتصبها على صدرها وفخذها، وعذبها تعذيبًا لا يصدق، فأخذت تضرب رأسها بالجدار إلى أن ماتت. وهذه المرأة هي أخت لأحد رجال المقاومة في منطقة أبو غريب والذي فشلت قوات الاحتلال في اعتقاله.
ولم نتهم المسيحية ولا المسيحيين حتى عندما اغتصبوا الأطفال
ففي مؤتمر عقده أحد أكبر اتحادات الحقوق المدينة الأمريكية ويدعى «إيه. سي. إل يو» في واشنطن بتاريخ 17حزيران/ يونيو، قال الصحفي الأمريكي المعروف سيمور هيرش إن لديه وثائق تثبت أن حراس سجن أبو غريب اعتدوا جنسياً على أطفال عراقيين كانوا معتقلين في ذلك السجن.
ولقد اغتصبوا الرجال أيضا ، لكنهم كانوا يرفضون الاعتراف بما لاقوه على أيدي الأمريكيين، وذلك حفاظاً على كرامتهم وكرامة أسرهم. لهذا تندر الشهادات التي تدعِّم هذه التهمة.
في 28/ 2/ 2005 أوردت شبكة البصرة شهادة هدى فوزي سالم من معسكر الصقلاوية, وهو أحد معسكرات اللاجئين المحيطة بالفلوجة, عمرها 17 عاماً، وأفادت: حوصر خمسة من أفراد عائلتنا بينهم جارنا البالغ من العمر55 عاماً داخل البيت، وفي 9/ 11 حضر المارينز إلى بيتنا, فخرج أبي وجارنا لمقابلتهم, في ذلك الأثناء أسرعت إلى المطبخ للبحث عن غطاء رأسي (الذي أنقذ حياتي). وما أن فتح والديّ الباب حتى أطلق الجنود النار عليهما فقتلوهما. دخلوا إلى المنزل وأمسكوا بأختي الكبيرة, وقتلوها, لم يروني, وخرجوا, بعد أن كسروا الأثاث وسرقوا نقود والدي من جيبه. مكثت هدى وأخيها ثلاثة أيام متواصلة في البيت بين جثث العائلة رغم قلة الماء والغذاء. وفي الأخير حاولا الهرب من المدينة خوفا من عودة الجنود ثانية إلى البيت. فاعترض طريقهما أحد القناصة فأصيبت هدى في رجلها. أما أخيها فقد أصيب في ظهره ومات على الفور.
حدث هذا كله من مسيحيين فلم نتهم المسيحية..
لم نتهمها رغم أن كل بلايانا من أتباعها.. وكل كوارثنا من أبنائها .. وليسوا أتباعها ولا أبناءها بل أتباع الشيطان وعبيده.
والآن دعونا نشهد ما قاله الشيخ عبد الكريم عبد الرزاق إمام وخطيب جامع عمر المختار في العراق في برنامج الاتجاه المعاكس يوم 22/11/2005 . والشيخ عبد الكريم من كبار علماء بغداد.. وهو صاحب أشهر صورة في سجن أبي غريب.. صورة المصلوب المقنع والمغطى بغطاء مخروطي أسود تبرز من خلاله أسلاك الكهرباء. ولقد ذهب إلى البرنامج بينما مازال يعالج من آثار التعذيب.
يتحدث الشيخ الجليل عن المجاهدين والجهاد.. ويستغيث بحاكم يغيث كما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يغيث..
فيا عمر الفاروق هل لك عودة فإن جيوش الروم والفرس وأذنابهم تنهى وتأمر
ثم يصف الشيخ الجليل تجليات الحضارة الغربية في أبي غريب:
"في سجون الداخلية العراقية هناك قطع للرؤوس وشواء للأجساد وقلع للعيون والأظافر، وهناك قطع الرؤوس ، هناك شواء للأجساد، هناك قلع للعيون، هناك قلع للأظافر (...) هناك جريمة كبرى، هناك فضيحة كبرى شاهدت فصول لها كثيرا في العراق(...) أنا كنت في زنزانتين، زنزانة الأميركان الفجرة الكفرة وزنزانة الفرس الصفويين ورأيت من العذاب ما لا يراه أحد، لا في محاكم التفتيش ولا في غيرها، عندما كنت عند الأميركان في الشعبة الخامسة في الكاظمية والله كنت في زنزانة استمع إلى فتاة عراقية تقول والله أنا عذراء والله أنا بكر والله أنا شريفة وتنادي بالله ثم نادت وا محمداه وا نبياه وا إسلاماه وعند زنازين الفرس الصفويين علقونا وهذه رجلي أستطيع أن أريها للمشاهدين وللمسلمين كيف ألقوا حامض الكبريتيك علينا، سلطوا الكهرباء، قلعوا الأظافر، كنت أشم رائحة الشواء وكان الواحد يوصي الآخر اصبر فإن موعدنا الجنة، فيدخل منهم.. من أراذل القوم يقول أما تريد أن تتغدى مع النبي؟ سوف نجعلك تتغدى مع النبي مباشرة، سوف نضربك طلقة برأسك فتذهب شهيدا، مو تحب الشهادة أنت؟ أنت مو تريد الشهادة؟ وهكذا أخي هناك جريمة وأنا أنادي أمة الإسلام الآن والله سوف يجمعنا الله غدا يوم القيامة على ما يحدث في العراق وعلى الجرائم التي في العراق..
يبدأ الشيخ الجليل في عرض صور العذاب الفظيعة المروعة لكنه سرعان ما يستدرك فيطلب من المشاهدين إبعاد أطفالهم كي لا تروعهم الصور(...) هذه صورة من ملايين الصور، حُرقت.. هذه من منطقة الحرية ونعرفهم، هؤلاء يصلّون أحيانا في جامعي، ناس مسالمين، يعيشون مع السنّة والشيعة، جاءت مغاوير الداخلية أخذتهم وأحرقتهم حرقا.. يعني ولم تُفعَل هذه الجريمة في محاكم التفتيش وسوف آتي لك بجرائم أخرى، هنا ثقب بالدريل ومَن أراد أن يعرف ما هي الدريل فليتعرف على هذه الصورة؟ (...) هذه ثَقب الأرجل والأيدي بالدريل(المثقاب الكهربائي) ، ثم تأتي إلى صور أخرى، هذا الإنسان ثقب جسمه بالدريل في شهداء المدائن.. قبل أن يموت..(...) دمروا العراقيين، حرقوا المنطقة الغربية بجميعها، قتلوا أبنائنا، قتلوا نساءنا، يصرخ الشيخ الجليل و أصرخ معه:
- قريبا سوف يصبح العيد عيدين وأنا أقول للعراقيين مَن لم يستطع أن يضحي في يوم الأضحى فليأخذ جنديا أميركي يضحي به ويُجزَي إن شاء الله.
ويواصل الشيخ الجليل (..) كنت معتقلا وعُذِبت ورأيت دماء.. وشممت رائحة الشواء وهذا الشيخ فقط قال اللهم سدد رمي المجاهدين، هذا الشيخ ثقب وجهه فقط قال اللهم سدد رمي المجاهدين، قُتل هذا شيخ بسبعة أطفال قُتل.. لأنه قال اللهم سدد رمي المجاهدين، هذا ثقب وجهه بالادريل وقالوا ألا تريد أن تأكل مع محمد؟ اذهب الآن، اسمعوا يا أمة الإسلام، اسمعوا ما هذا السكوت، ماذا تقول لله وتقولون لله ولرسوله؟
إليك عني أيها القارئ..
إليك عني..
دعني أبكي عاجزا كالنساء عل دموعي تغسل بعض ذنبي..
ابك أنت أيضا مثلي أيها القارئ..
ابك مثلي – كالنساء - دينا لم نحافظ كالرجال عليه..
هل قلت كالنساء؟..
أعتذر..
أسحب التشبيه..
لأن استشهاديات العراق وفلسطين لم يتركن لنا هذا المثل كي نتغطى به.
أسحب التشبيه إجلالا لمستشارة استشهادية هي الدكتورة نهي الزيني..
نعم.. تمت الدائرة ودار الزمان دورته فاكتملت الرؤية وانبلج اليقين كنور الصبح لا يخفي شيئا..فسقطت السترات وانكشفت العورات ليبدو الطاغوت شيطانا واحدا له ألف ألف ذراع يحرك بها دمى تحكم بلادنا.. فأدرك أن الذي عذب الشيخ الجليل هو الذي قتل الشهيد الغالي سيد قطب وهو بنفسه الذي أنجح مصطفي الفقي - عليه من الله ما يستحق- بعد تزوير نتيجة الدكتور جمال حشمت-
تمت الدائرة ودار الزمان دورته
أمام الشيخ الجليل في البرنامج، كان هناك كلب من كلاب النار أنكر التعذيب مطلقا فصرخ فيه فيصل القاسم:
- يعني الأميركان – الذين اعترفوا بما حدث في أبي غريب - كذابون؟
فأجاب الخنزير نجس
- يكذبون الأميركان ..نعم..
غامت عيناي بالدموع فرأيت أمام الشيخ الجليل، في مواجهته، رفعت السعيد وصلاح عيسى وفاروق حسني والدجوي وصلاح نصر وفرج فودة وموسى صبري.. وعشرات ومئات و ألوف.
القضية واحدة..
والشيطان الذي عذب في أبي غريب هو الذي يعذب في أقبية مباحث أمن الدولة في الرياض وعمان وصنعاء والرباط والقاهرة وهو الذي زور الانتخابات في مصر وفي تونس ولنفس الهدف..
الشيطان الذي قام الشهيد سيد قطب لمواجهته هو الذي يقتلنا الآن ويغتصب نساءنا و أطفالنا بل ورجالنا وشيوخنا..
ثم أنهم بعد أن يفعلوا بنا هذه الأفاعيل يرموننا بدائهم كعاهرة فاجرة وينسلون بعيدا تحت رايات دنسة للديموقراطية وحقوق الإنسان وتحرير المرأة.
لماذا ينثرون علينا الأكاذيب.. لماذا.. لماذا.. لماذا لا يكف الكلب الأجرب عن النباح بصوت سيده؟.. لماذا لا يكف الذئب عن استعمال مصطلحات صكتها المخابرات الأمريكية كالتأسلم؟ لماذا لا تكف الحية الرقطاء عن الفحيح؟.. لماذا لا تكف حكوماتنا عن الاقتصار على الذئب والكلب الأجرب والحية الرقطاء كرواد وقادة لإعلام فاجر لا يكف عن الكذب المأجور الذي يكلفه به سادته فراح – على سبيل المثال- يروج زورا حكاية قيام الإخوان المسلمين بحرق الأقباط في السويس. وهو نفس المنهج الخسيس المجرم الذي اكتشفت أنهم جميعا يتبعونه في أبسط القضايا و أعقدها.. يمارسونه في قضية وفاء قسطنطين، وفي قضية أسلحة الدمار الشامل، بنفس الطريقة التي يمارسونه بها في محاولة اصطياد سوريا وتهديد إيران وغزو أفغانستان وتحطيم العراق والتنكيل بمصر واللواط بالخليج..
ولم يكن الأمر عابرا ولا جديدا..
كانوا دائما كذلك.. منذ مؤتة واليرموك عندما بدأ المسلمون تحرير أوطانهم من الاحتلال الروماني والفارسي، ومرورا بمذبحة معرة النعمان التي اتخذوا فيها من شواء أطفال المسلمين طعاما شهيا ثم مذبحة بيت المقدس مرورا عبر القرون حتى مذابح الفلوجة وبغداد وتلعفر..
ولم نتهم المسيحية بالهمجية والوحشية والتخلف..
لم يحرق المسلمون أحدا..
كانوا هم الذين حُرِقوا لا حَرَقوا..
وبالرغم من ذلك لم نتهم المسيحية ولا المسيحيين..
لم نتهم المسيحية ولم نقل أنهم قاموا بحرق (100) شاب مسلم بالبنزين، بل قلنا فعلت الشرطة في تايلاند ذلك، بل وصرح رئيس البوليس في المنطقة بأن حياة المسلم لا تساوي (26) سنتاً فقط (ثمن الرصاصة).
لم نتهم المسيحية ولا المسيحيين بتسليط الكلاب المدربة على التهام للأعضاء الذكرية لـ 300معتقل في سجن أبو غريب بعد فتح أرجلهم عنوة عبر قيود حديدية في أيديهم وأرجلهم مثبتة في الحائط ووفاتهم على الفور..
لم نتهم المسيحية ولا المسيحيين بالمسئولية عن مصرع مصرع 60 طفلاً في سجن أبي غريب بعد تقطيع أطرافهم أمام أمهاتهم، ومن ربط الأعضاء الذكرية والألسنة أحيانا للعديد من أبناء العراق الصامد بالأسلاك الكهربائية..
لم نتهم المسيحية ولا المسيحيين بإجبار المعتقلين على اللواط والإتيان بحركات جنسية مهينة وهم عراة ليتم تصويرهم على أنهم همج، ومن دهسهم أحياناً بالأحذية العسكرية على الرأس والرقبة والأماكن المجروحة، ومن تقييد بعضهم وربطهم بالأسرة وهم عراة وحرمانهم من الطعام الشراب لساعات طويلة، ومن تعليق البعض منهم لعدة ساعات لإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة، ومن تبول على أجساد بعضهم العارية وجراحاتهم، ومن وضع حبال حول رقاب بعضهم وجرهم بها كالكلاب، ومن حلق رؤوس عراقيات وضربهن وإجبارهم على المبيت في الماء وعلى عدم النوم والوقوف لمدد طويلة أحياناً ووفاة العديد منهن بعد اغتصابها أو اغتصابه..
لم نتهم المسيحية ولا المسيحيين بذلك أو بغير ذلك مما تواترت أخباره ويعف اللسان عن ذكره وكان ضمن 100 ألف حالة تعذيب أكدتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان وأظهرتها عدسات الكاميرات وتناقلتها جميع وكالات الأنباء ووقف عليه العالم كله..
لم نتهم المسيحية ولا المسيحيين بما أوقعته إدارة بوش ( لم نقل إدارة المسيحيين أو الصليبيين رغم أنه هو قالها ) على العراقيين في سجون الموصل وأم قصر وبوكا وغيرها، وعلى مجاهدي طالبان في سجون أفغانستان وفي (جوانتانامو) بـ (كوبا)..
لم نتهم المسيحية ولا اليهود بما نشرته صحيفة (ديلي ستار) الملحقة بـ (الهيرالد تريبيون) فقد أمدت إسرائيل الأمريكيين بآليات ونظم تعذيب لانتزاع الاعترافات من أسرى ومعتقلي السجون العراقية حتى بات العسكريون الأمريكيون يستمعون بعناية فائقة إلى خبراء إسرائيليين للتزود بخبراتهم في التعامل مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية.. وعملاً بمبدأ أن الفعالية في انتزاع الاعترافات ينبغي أن تكون لها الأسبقية على احترام مقتضيات الديمقراطية وحقوق الإنسان فقد أقيمت تدريبات مشتركة أمريكية إسرائيلية في صحراء النقب.
لم نتهم المسيحية ولا اليهود بما حدث عندما ثار الجزائريون أثناء الحرب العالمية الثانية مطالبين بحريتهم، فما كان من البوليس الفرنسي إلا أن قصف المتظاهرين بمدافع الميدان التي تستخدم في تحطيم الحصون، كان القصف وحشيا، وكان ذلك في الثامن من مايو سنة 1945، فأعلنت الأحكام العرفية على أثر ذلك، وأقبل الطراد ديجواى – تراون" ليواصل المذبحة فأمطر مدينة خزاطة" وابلاً من قنابله الثقيلة، وقامت قوات الجيش بالحملات التأديبية، وشنق الوطنيون من غير محاكمة، كان عدد القتلى من العرب كما قيل أولاً بصفة رسمية إنه 1500، غير أن الجيش أعلن أنه يتراوح بين 6000 و 8000. ثم جاءت إحصاءات أخرى تقول إن العدد الصحيح هو: عشرون ألفا، وبعد إعادة النظر في حقائق الأمور تبين أن العدد الصحيح هو 000 40 قتيل
أربعون ألف قتيل يحصدون هكذا بين عشية وضحاها!!!
أربعون ألفا......
ولم نتحدث عن وحشية المسيحية أو المسيحيين..
بعد المذبحة.. ذهب المبشرون كي ينصروا اليتامى من أبناء الشهداء.. تماماً كما حدث لأبناء وبنات مسلمي البوسنة والهرسك – وليقولوا لهم وهم يحشرونهم في إحدى الملاجىء المسيحية: الله محبة!!!" و على الأرض السلام!!!" و للناس المسرة!!!".
ولم يكن الأمر عابرا ولا جديدا..
ولم نتهم المسيحية بالهمجية والوحشية والتخلف..
في نهاية القرن التاسع عشر كانت القوات الأميركية تكتسح كل أرض ظهرت عليها حركة مقاومة في الفيليبين، وكما هو الأمر الآن في العالم، لم يعد يقاوم إلا المسلمون. كانوا منذ مائتي عام يحاربون الاستيلاء على بلادهم وتنصيرها حتى جاءت القوات الأمريكية ولم تترك هناك فلبينيا واحدا إلا قتلته. وكذلك لم يعد في هذا البلد رافضون للوجود الأميركي لأنه لم يتبق منهم أحد"!!! ويضيف صحفي رافق الحملة ما نصه: "إن الجنود الأميركيين قتلوا كل رجل وكل امرأة وكل طفل وكل سجين أو أسير وكل مشتبه فيه ابتداءً من سن العاشرة، واعتقادهم أن الفلبيني ليس أفضل كثيرا من كلبه وخصوصا أن الأوامر الصادرة إليهم من قائدهم الجنرال "فرانكلين" كانت :"لا أريد أسرى ولا أريد سجلات مكتوبة!!.
كانوا مسيحيين جميعا ومع ذلك لم نتهم المسيحية ولم نقل عليهم بالحق ما ادعوه بالباطل علينا.
( باختصار وتصرف عن: الغارة على العالم الإسلامي د/ ربيع بن محمد بن علي.
يحدثنا الدكتور ربيع ومصادر أخرى عديدة عما قاله أحد ضباط الأمم المتحدة الذين خدموا في البوسنة والهرسك: "إنه قضى شهوراً طويلة لا يستمع إلا لطلقات الرصاص والبنادق ولا يرى سوى قذائف الصرب التي كانت تتوالى تباعاً فوق أشباح الموتى وهي عطشى لمزيد من الجثث من الرجال والنساء والأطفال المسلمين في مذبحة (سربرنيتشا) المروعة".
ولم نتهم اليهود أو النصارى الصليبيين بالوحشية والهمجية والتخلف..
ولقد اعترف قائد القوات الصربية (فوشتيك) لمجلة (ديرشبيجل) الألمانية وقال بالحرف الواحد: "لقد قتلت وحدي مئات المسلمين، وقمت شخصياً بإطلاق الرصاص على الأسرى المسلمين للقضاء عليهم"، وعندما نبهته المجلة إلى المعاهدات الدولية التي تحرم قتل الأسرى قال: بأنه "لما لم يجد سيارات لنقلهم، وجد أن أرخص طريقة هو قتلهم بالجملة، مثلما أجهز رفاقه الصرب على 640 مسلماً كانوا يختبئون في مخبأ"، كما ذكر: "أن من لم يقتله كان يقوم أحياناً بخرق عينيه وتعذيبه، وأنه كان يلجأ إلى تهشيم أيدي الأسرى ببطء حتى يعترفوا بما يريد"، وحين سئل عن هدف الحرب التي تخوضها القوات الصربية في البوسنة صرح بقوله: "المسلمون في أوربا يجب أن يختفوا كأمة ، لا نريد مسلمين بيننا أو حتى في أوربا كلها"، ولقد صرح جزار الصرب الأرثوذكس الأصوليين (سلوبودان ميلو سوفيتش) حين سئل عما يفعله في مسلمي البوسنة فقال: "إنني أطهر أوربا من أتباع محمد".
حدث هذا كله ولم نتهم اليهود أو النصارى الصليبيين بالوحشية والهمجية والتخلف..
نعم..
حدث هذا كله ولم نقل أن المسيحيين إرهابيون.. وما (سربرنيتشا) التي نحكي أحد فصولها، وما (بيهاتش) التي نقصُ بعض ما حدث فيها، إلا اثنتان من عشرات المدن البوسنوية التي تم فيها طبقاً لبعض الإحصائيات قتل وتعذيب وحرق ما يزيد عن300 ألف مسلم أغلبهم من النساء والأطفال، منهم 70 ألف قضوا نحبهم في مجازر جماعية و50 ألف معاق وما يزيد عن 120 ألف مفقود، كما تم تدمير أكثر من 800 مسجداً من أصل 1500 مسجد، وطرد جماعي قسري لما يزيد عن مليوني مواطن- هم تقريباً جملة من بقي حياً من سكان هذه الدولة المسلمة- بلا مأوى ولا طعام ولا خيام، واغتصاب ما يزيد عن 75 ألف جندي داخل ما يقرب من عشرين معسكراً لأكثر من 700 ألف طفلة وسيدة، زرعت أرحام المئات منهن بأجنة ذئاب وكلاب بشرية تنتسب إلى تلك الحضارة الزائفة الفاجرة التي لا تعرف الرحمة ولا تمت للإنسانية ولا للقيم والمبادئ النبيلة بأدنى صلة، والغريب في الأمر أن عمليات الاغتصاب غالباً ما كانت تتم علانية وعلى مرأى ومسمع من الجميع بل وأمام الآباء والأزواج في كثير من الأحياء، وكان جزاء من يتحرك لإنقاذ أي منهن وابلاً من الرصاص يخترق رأسه ويسقط بعدها صريعاً مضرجاً في دمه.
ولم نتهم اليهود أو النصارى الصليبيين بالوحشية والهمجية والتخلف..
أورد تقرير (شفارتز) عضو الحزب الديمقراطي المسيحي وعضو البرلمان الألماني الذي ورد في إحدى نشرات منظمة البر الدولية تحت عنوان (رأيت بعيني) وفيه يقول: "رأيت طفلاً لا يتجاوز عمره الثلاثة أشهر مقطوع الأذنين مجدوع الأنف، رأيت صور الحبالى وقد بقرت بطونهن ومُثل بأجنتهن، رأيت صور الشيوخ والرجال وقد ذبحوا من الوريد إلى الوريد، رأيت الكثيرات ممن هتكت أعراضهن ومنهم من تحمل العار ولم يبق لولادته سوى أسابيع، رأيت صوراً لم أرها على أية شاشات تليفزيونية غربية أو شرقية، وأتحدى إن كانت عند هؤلاء الجرأة والشجاعة لبثها".
ولم نتهم اليهود أو النصارى الصليبيين بالوحشية والهمجية والتخلف..
كان رواد الحضارة والتحرير والتنوير من أشاوس الصرب يقطعون- حين قتلهم المسلم البوسنوي- إصبعين فقط من أصابع يده ويتركون الثلاثة الباقية علامة التثليث .. و كانوا يبالغون في تعذيب حفظة القرآن وأئمة تلك المساجد ويذبحونهم في أغلب الأحيان على مرأى ومسمع ويمثلون بجثثهم ..
كان دعاة تحرير المرأة يقومون بإجبار امرأة مسلمة على شرب دم ابنها الصغير بعد قتله أمامها.. و يضعون الأطفال المسلمين في فرّامات اللحم وخلاطات الأسمنت ومطاحن الأعلاف.. ويقومون بدفنهم أحياء وأحياناً بسحب دمائهم حتى الموت لنقلها لجنود الصرب..
كانوا يقتلون الأسرى والمستسلمين بالآلاف ( أصرخ: لماذا استسلموا؟ لأماذا لم يقاتلوا فيَقتلون ويُقتلون؟) كانوا يفرضون حظر التجول حتى يتضور الأطفال جوعا، ثم يعطون مهلة قصيرة للناس كي يحصلوا على ما يسد رمق الجوعى.. وبمجرد أن يملأ الناس الشوارع كانوا يطلقون عليهم الرصاص. كانوا يلبسون الأسرى نفس لبسهم ليكونوا دروعاً بشرية في مرمى نيران الحرس الدفاعي المسلم.. ولا وهم يقومون في يوم واحد بقتل ألف مسلم ثم يتبعون ذلك بفقء أعينهم وبرسم الصلبان على جثثهم بالخناجر ثم بتقطيع آذانهم وأنوفهم ويتركونهم بعد ذلك نهباً للحيوانات تلغ في دمائهم.. ولا هم يقومون بحصد 20 ألف مسلم في 31/ 10/ 92 خارج (يابيتش) والاستمتاع بقتلهم بعد حصارهم- حسب إذاعة لندن الذي وصفت هذا العمل بأنه انتهاك خطير لحقوق الإنسان.. ولاهم يقومون بشوي طفل رضيع على النار أمام أبيه تماماً كما يشوى اللحم، ويأمرون الأب تحت تهديد الرصاص أن يأكل من لحم فلذة كبده ليطلقوا عليه الرصاص بعد ذلك.
ولم نتهم اليهود أو النصارى الصليبيين بالوحشية والهمجية والتخلف..
بقرت بطونهن النساء المسلمات بعد اغتصابهن وبعد أن خطت ورسمت على أجسادهن الصلبان.. ونساء أخريات قتلن بعد أن استؤصلت أرحامهن لا لشيء إلا لأنهن كن في الدورة الشهرية إبان فترة الغزو.. كان الأسرى يجبرون على خلع ملابسهم الداخلية والكشف عن أعضاء الذكورة لديهم، فإذا وجدوا أنه مسلم مختون قطعوا أعضاءه التناسلية ثم قاموا بذبحه وإلقائه في الماء المغلي وشيه كالذبائح..
ولم نتهم اليهود أو النصارى الصليبيين بالوحشية والهمجية والتخلف..
لقد انتشرت الفتوحات الإسلامية من الصين شرقاً إلى الأندلس غرباً ومن جبال القوقاز شمالاً إلى أواسط أفريقيا جنوباً.. ولم يجرؤ مؤرخ مهما كان مغرضاً أو حاقداً على الإسلام وحضارته أن يتهم جيشاً عربياً أو إسلامياً بفعل شيء من ذلك أو بارتكابه جرائم حرب أو قيامه بإبادة جماعية ضد سكان بلدة أو جزيرة مهما كانت نائية أو صغيرة أو تافهة كما فعل ويفعل الغرب بنا .
يصرخ د/ ربيع كما يصرخ أحمد منصور في قناة الجزيرة : أين حقوق الإنسان من اتخاذ أطفال دروع بشرية يضعونها على فوهات الدبابات ومن قتل جرحي وطردهم أحيانا وتدمير مراكز طبية وأخذ كل ما تبقى من أجهزة طبية من داخل المستشفيات بعد الاعتداء على الأطباء لمنع معالجة الجرحى وقصداً لإفناء من لم يفن من رصاصات القناصة وقنابل الفوسفور وقذائف الطائرات ونيران الدبابات والمدرعات التي لا تبقي ولا تذر وتدمر البيوت على ما ومن فيها؟ أين حقوق الإنسان من هذه الانتهاكات التي نسمع عنها مما يجري في الهند وبورما وبلغاريا وكشمير والفلبين وغيرها ضد كل ما هو إسلامي؟ وفي أي نظام أو أية شريعة يُمنع المعتدى عليه من الدفاع عن نفسه ويحظر عليه السلاح بل ويطلب منه تسليم بنادقه المتهالكة التي بقيت مع بعض أفراده في حين يتمتع المعتدي بدباباته وطائراته وصواريخه وكامل عتاده يقتل ويهلك ويدمر؟ أين ذلك النظام الدولي الجديد الذي يدعي القوامة على العالم إلا أن يكون هذا النظام أقيم خصيصاً لمواجهة الإسلام والمسلمين؟.
حدث هذا كله فلم نتهم المسيحيين ولا المسيحية بالتوحش والتخلف والإرهاب..
حدث فلم نعلن الحرب على العالم..حاولنا فقط أن ندافع عن أنفسنا.. وفشلنا.. لأن الغرب – المسيحي – كان قد جاء بمجموعة من القوادين والنخاسين وجعلهم ملوكا علينا..فأذلونا..
لم نتهم الجمع بل حددنا التهمة بمن يرتكبها فقط..
لأننا خير أمة أخرجت للناس لم ننسب الفعل للدين ولم نقتل لمجرد الاشتباه كما يفعل وحوش يدعون انتماءهم زورا إلى عبد الله المسيح عيسى ابن مريم.
أساءوا إلينا فرددنا على إساءاتهم بالإحسان..
يصرخ د/ ربيع
لقد انتشرت الفتوحات الإسلامية من الصين شرقاً إلى الأندلس غرباً ومن جبال القوقاز شمالاً إلى أواسط أفريقيا جنوباً.. ولم يجرؤ مؤرخ مهما كان مغرضاً أو حاقداً على الإسلام وحضارته أن يتهم جيشاً عربياً أو إسلامياً بفعل شيء من ذلك أو بارتكابه جرائم حرب أو قيامه بإبادة جماعية ضد سكان بلدة أو جزيرة مهما كانت نائية أو صغيرة أو تافهة كما فعل ويفعل الغرب بنا .
هل نحن المتخلفون إذن؟ هل نحن الهمج الهامج؟ هل نحن الإرهابيون؟ هل نحن الذين نشكل خطرا على العالم..
لا وحق جلالك يا رب..
بل نحن خير أمة أخرجت للناس..
إنهم لا يكرهوننا لأننا إرهابيون أو مجرمون أو لصوص وقتله.. بل يكرهوننا لأننا نمنع الإرهابيين والمجرمين واللصوص والقتلة من فرض شريعتهم على العالم..
أما من هم المجرمون والإرهابيون واللصوص والقتلة فليس سواهم..
نحن نمنعهم..
ومن أجل ذلك يكرهوننا..
أي دين هذا الذي واجه هذا كله .. و إن كان لم يحقق حتى الآن الانتصار فأيضا لم يلحق به الانكسار..
والعجز عن الكسر هو أولى خطوات النصر .. فأي دين هذا..؟؟!!..
أي دين هذا.. أي روعة و أي قوة و أي طاقة و أي سيطرة و أي تأثير و أي بهاء و أي مضاء و أي سيطرة وأي عزيمة و أي روح و أي قيم سامية و أي قوة تأثير و أي جرأة على المواجهة و أي قدرة على دحض الباطل وكشفه كما يكشف النور الظلام..
أي دين هذا الذي يبدي كل هذه القوة والحيوية والتجدد وعدم القابلية للتلاشي!!..
دين ينجح في المقاومة والصمود والسعي للانتصار رغم الألم والعذاب والحصار والمهانة والتجويع والتزوير والتزييف والكذب والخيانة وانحراف النخبة وميلهم للعدو والشيطان واستخلاف حكام علينا لهم صفات العبيد للغرب فأي دين هذا؟!..
أي دين هذا..
أي دين..
أي دين هذا الذي سلطت عليه كل وسائل التزوير والتشويه والكذب.. وعلى الرغم من كل ذلك فإن المجاهد في سبيل الله إن شاء الله أيمن الظواهري، وهو يتحدث إلى المجرم القرصان بوش، يبدو وكأنه يتحدث من عليين حيث الملائكة والصديقين إلى بوش في أسفل سافلين حيث الأشرار والشياطين..