ابوحذيفة الفلسطيني
02-04-2006, 02:26 PM
أنفلونزا الطيور لعبة سياسية اقتصادية قذرة
صلاح المومني
s_4_momani@yahoo.com
في الأردن الحيتان تأكل الأسماك الصغيرة وطيورها تأتيها من الجنة
الأزمة أتت على آخر قطعة لحم في فم الشعب والدجاج ليس ضمن الخط الأحمر للحكومة
المحلات الصغيرة خسرت لصالح المتنفذين وضباط المزارع غادروا آخر المواقع في معركة الأوسمة
تحية طيبة يا أعزائي:
لم يعد يجدي نفعاً شعار "الأردن أولاً" اليوم أكثر من أي يوم مضى، لان فيروس أنفلونزا الطيور اجتاز الحدود، وأول من أذن له بالمرور دون جواز سفر أو تأشيرة، حكومتنا الرشيدة وصاحبة السبق في الدفاع عن "الأردن أولاً".
للحق أنا لا أتهمها بشحنة البط المجمد ، ولا تعد هذه الشحنة بذات الأهمية التي تعطى ، لأنها وجدت لتفريغ الشعب ولدرء الأنظار عن مخطط هو في الحقيقة أدهى وأمر، فالمعادلة كلها تعد لعبة عالمية مقصودة ، وهي تدخل في إطار حرب ضروس على الفقراء، تشنها حيتان الكرة الأرضية ومن بينها حيتان الوطن ، فالكل يتقاسم الكعكة وللشعوب الفيروس ، وللعبيد رمقهم ليسعد بهم السادة ويهنئوا بخدمتهم.
مسألة السيطرة على السوق بكل ما فيها بات الهاجس الذي تعيش عليه حيتان الدولار، وهذه طريقة جديدة للسيطرة، وأسلوب آخر في الحرب الدائرة. وما يحدث الآن في الدول قليلة الحظ أو عديمة القدرة على مجاراة العالم المتقدم ، ليس إلا جزءاً من معركة للسيطرة على كل المقدرات لصالح إقطاعيي العالم ومن بينهم الذين اقتطعوا الوطن ورهنوا كل مقدراته لمصلحة السادة الكبار.
لماذا في هذا الوقت بالذات :
لا شك أن الحروب لها توقيتها الخاص، وتوقيت الفيروس اللعين جاء الآن ليشغل العالم عما يدور من مجازر في العراق بالذات وعما يدور من استباحة للحرمات دولياً وأمام الأنظار.
الأجندة معدة بإحكام والهدف واضح:
لا شك ؛ الهدف أن تصب كل مقدرات الأرض في جيوب حفنة من أكلة لحوم البشر هم أولى بالانقراض عوضاً عن الطيور التي تعدم كل يوم بحجة وجود الفيروس ، ولم يعد هناك مجال للشك أن الفيروس ليس إلا صناعة احتكارية جديدة تصب في مصلحة الفئات التي أعدتها على حساب أصحاب المزارع الصغيرة وعلى حساب بعض البسطاء الذين وجدوا في تربية الدواجن سبباً لتخفيف ضنك العيش ، ومن هنا كانت الحركة غير إنسانية البتة ، بل هي جزء من حركة تخريبية مقصودة محددة الأهداف عالمياً ومحلياً.
في اقتصاد دول رأس المال استطاعت الشركات الكبرى احتواء التجار الصغار عن طريق الاحتكار، وعن طريق التلاعب بالأسعار فلم تذهب إلى تسميم الطيور بالفيروس ، لكن حركة الإقطاع في دولة كالأردن ودول المنطقة لن تفلح في منع مزارعي عجلون أو أي قرية من القرى من تربية الحيوانات المحلية التي قد تعينهم على أمور حياتهم ، لذا فلا شك أن الحركة تقع في إطار عملية التجويع التي لا بد منها لجعل مسار السوق في اتجاه واحد لا يتعدى خدمة الحيتان التي لم تفتأ تقتات من لحوم الشعب المضيع.
الضربة كما يقولون "ضربة معلم" والإقطاعيون وجدوا طريقهم لإغلاق محلات الدجاج الصغيرة التي لا تكاد تكون كافية للإنفاق على أصحابها وعائلاتهم، وهي ضربة للسوق المحلية التي ربما للمزارع البسيط دور فيها ، حيث تنتشر مزارع الدواجن الصغيرة على مساحات واسعة ويملكها في الغالب تجار من ذوي رؤوس الأموال الصغيرة ، وهم من متقاعدي الدولة وضباط الجيش الذين وجدوا بفتح محلات كهذه وسيلة للتسلية بعد سنوات الخدمة الطويلة في سلك الحكومة والجيش ، كما هي وسيلة لزيادة الدخل ولو بمعدل بسيط يكفي لسد الرمق.
ضباط المزارع الذين اضطروا لإعدام دجاجهم بالسم أو حتى رمياً بالرصاص خسروا آخر مواقعهم في معركتهم الحياتية فحصلوا على آخر وسام بإطاعة الأوامر ، وأحيلوا للتقاعد مرة أخرى لأن مصالحهم مغلقة حتى إشعار غير محدد المعالم، والمزارعون الذين خسروا كل ما لديهم اليوم أصبحوا على باب الحكومة ولا أقول على باب الرحمن فباب الرحمن واسع مفتوح ، والحكومة لئيمة لن تفتح لهم الباب ، بل ستوصد كل السبل أمامهم ليعودوا محاصرين في شعابهم ومزارعهم ويأكلوا وعائلاتهم أوراق الشجر.
مسألة ظهور فيروس الطيور مسألة مدروسة وغير عشوائية ، وهي طريقة قذرة للتحكم الاقتصادي من قبل أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة ومن قبل حكومات الإقطاع ومافيا السلطة.
قبل أيام قام المزارعون وأصحاب المحلات الصغيرة بإعدام دجاجاتهم ، ثم ساروا للبحث عن مصدر جديد للرزق في صحراء الحكومة القاحلة ، وبنفس الوقت ظهرت في السوق كميات الدجاج المبستر والمدموغ بدمغة الحكومة "صحي وخالي من الفيروسات" ومما لا شك فيه أن الأسعار ستتضاعف ، كما تضاعفت أسعار المحروقات والمواد الأخرى ، وهذا يعني أن الزيادة في رواتب الموظفين من 10الى25 دينار التي ظهر البخيت ليمن على الشعب بها قد عادت مضاعفة لجيبه وجيوب مافيا الحكومة، ومن هنا نجد أن سياسة الحكومة التجويعية ستصل ذروتها في عهد الرئيس "البخيت" مما يدل على أن شعبنا قد مال "بخته" أكثر من أي وقت مضى مع من ظنوا أنه جاءهم بحسن الطالع ، لذا فقد عدنا في برنامج الإصلاح إلى المربع قبل الأول وصار لزاماً على الشعب الأردني أن يترحم على "أبو الراكب" وحكومته ، وعلى الفائز كذلك صاحب الخط الأحمر ، وستظل الحكومة تمرر خططها الفاسدة حتى آخر لحظة تحت شعار الأردن أولاً وعاش الأردن " أولاً وثانياً وثالثاً" لأن الأردن صار الملك والحكومة .. أما الشعب فهم الحيوانات التي خلقها الله بصورة بشر لخدمة مافيا الحكومة والقصر
منقول من عرب تايمز...
صلاح المومني
s_4_momani@yahoo.com
في الأردن الحيتان تأكل الأسماك الصغيرة وطيورها تأتيها من الجنة
الأزمة أتت على آخر قطعة لحم في فم الشعب والدجاج ليس ضمن الخط الأحمر للحكومة
المحلات الصغيرة خسرت لصالح المتنفذين وضباط المزارع غادروا آخر المواقع في معركة الأوسمة
تحية طيبة يا أعزائي:
لم يعد يجدي نفعاً شعار "الأردن أولاً" اليوم أكثر من أي يوم مضى، لان فيروس أنفلونزا الطيور اجتاز الحدود، وأول من أذن له بالمرور دون جواز سفر أو تأشيرة، حكومتنا الرشيدة وصاحبة السبق في الدفاع عن "الأردن أولاً".
للحق أنا لا أتهمها بشحنة البط المجمد ، ولا تعد هذه الشحنة بذات الأهمية التي تعطى ، لأنها وجدت لتفريغ الشعب ولدرء الأنظار عن مخطط هو في الحقيقة أدهى وأمر، فالمعادلة كلها تعد لعبة عالمية مقصودة ، وهي تدخل في إطار حرب ضروس على الفقراء، تشنها حيتان الكرة الأرضية ومن بينها حيتان الوطن ، فالكل يتقاسم الكعكة وللشعوب الفيروس ، وللعبيد رمقهم ليسعد بهم السادة ويهنئوا بخدمتهم.
مسألة السيطرة على السوق بكل ما فيها بات الهاجس الذي تعيش عليه حيتان الدولار، وهذه طريقة جديدة للسيطرة، وأسلوب آخر في الحرب الدائرة. وما يحدث الآن في الدول قليلة الحظ أو عديمة القدرة على مجاراة العالم المتقدم ، ليس إلا جزءاً من معركة للسيطرة على كل المقدرات لصالح إقطاعيي العالم ومن بينهم الذين اقتطعوا الوطن ورهنوا كل مقدراته لمصلحة السادة الكبار.
لماذا في هذا الوقت بالذات :
لا شك أن الحروب لها توقيتها الخاص، وتوقيت الفيروس اللعين جاء الآن ليشغل العالم عما يدور من مجازر في العراق بالذات وعما يدور من استباحة للحرمات دولياً وأمام الأنظار.
الأجندة معدة بإحكام والهدف واضح:
لا شك ؛ الهدف أن تصب كل مقدرات الأرض في جيوب حفنة من أكلة لحوم البشر هم أولى بالانقراض عوضاً عن الطيور التي تعدم كل يوم بحجة وجود الفيروس ، ولم يعد هناك مجال للشك أن الفيروس ليس إلا صناعة احتكارية جديدة تصب في مصلحة الفئات التي أعدتها على حساب أصحاب المزارع الصغيرة وعلى حساب بعض البسطاء الذين وجدوا في تربية الدواجن سبباً لتخفيف ضنك العيش ، ومن هنا كانت الحركة غير إنسانية البتة ، بل هي جزء من حركة تخريبية مقصودة محددة الأهداف عالمياً ومحلياً.
في اقتصاد دول رأس المال استطاعت الشركات الكبرى احتواء التجار الصغار عن طريق الاحتكار، وعن طريق التلاعب بالأسعار فلم تذهب إلى تسميم الطيور بالفيروس ، لكن حركة الإقطاع في دولة كالأردن ودول المنطقة لن تفلح في منع مزارعي عجلون أو أي قرية من القرى من تربية الحيوانات المحلية التي قد تعينهم على أمور حياتهم ، لذا فلا شك أن الحركة تقع في إطار عملية التجويع التي لا بد منها لجعل مسار السوق في اتجاه واحد لا يتعدى خدمة الحيتان التي لم تفتأ تقتات من لحوم الشعب المضيع.
الضربة كما يقولون "ضربة معلم" والإقطاعيون وجدوا طريقهم لإغلاق محلات الدجاج الصغيرة التي لا تكاد تكون كافية للإنفاق على أصحابها وعائلاتهم، وهي ضربة للسوق المحلية التي ربما للمزارع البسيط دور فيها ، حيث تنتشر مزارع الدواجن الصغيرة على مساحات واسعة ويملكها في الغالب تجار من ذوي رؤوس الأموال الصغيرة ، وهم من متقاعدي الدولة وضباط الجيش الذين وجدوا بفتح محلات كهذه وسيلة للتسلية بعد سنوات الخدمة الطويلة في سلك الحكومة والجيش ، كما هي وسيلة لزيادة الدخل ولو بمعدل بسيط يكفي لسد الرمق.
ضباط المزارع الذين اضطروا لإعدام دجاجهم بالسم أو حتى رمياً بالرصاص خسروا آخر مواقعهم في معركتهم الحياتية فحصلوا على آخر وسام بإطاعة الأوامر ، وأحيلوا للتقاعد مرة أخرى لأن مصالحهم مغلقة حتى إشعار غير محدد المعالم، والمزارعون الذين خسروا كل ما لديهم اليوم أصبحوا على باب الحكومة ولا أقول على باب الرحمن فباب الرحمن واسع مفتوح ، والحكومة لئيمة لن تفتح لهم الباب ، بل ستوصد كل السبل أمامهم ليعودوا محاصرين في شعابهم ومزارعهم ويأكلوا وعائلاتهم أوراق الشجر.
مسألة ظهور فيروس الطيور مسألة مدروسة وغير عشوائية ، وهي طريقة قذرة للتحكم الاقتصادي من قبل أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة ومن قبل حكومات الإقطاع ومافيا السلطة.
قبل أيام قام المزارعون وأصحاب المحلات الصغيرة بإعدام دجاجاتهم ، ثم ساروا للبحث عن مصدر جديد للرزق في صحراء الحكومة القاحلة ، وبنفس الوقت ظهرت في السوق كميات الدجاج المبستر والمدموغ بدمغة الحكومة "صحي وخالي من الفيروسات" ومما لا شك فيه أن الأسعار ستتضاعف ، كما تضاعفت أسعار المحروقات والمواد الأخرى ، وهذا يعني أن الزيادة في رواتب الموظفين من 10الى25 دينار التي ظهر البخيت ليمن على الشعب بها قد عادت مضاعفة لجيبه وجيوب مافيا الحكومة، ومن هنا نجد أن سياسة الحكومة التجويعية ستصل ذروتها في عهد الرئيس "البخيت" مما يدل على أن شعبنا قد مال "بخته" أكثر من أي وقت مضى مع من ظنوا أنه جاءهم بحسن الطالع ، لذا فقد عدنا في برنامج الإصلاح إلى المربع قبل الأول وصار لزاماً على الشعب الأردني أن يترحم على "أبو الراكب" وحكومته ، وعلى الفائز كذلك صاحب الخط الأحمر ، وستظل الحكومة تمرر خططها الفاسدة حتى آخر لحظة تحت شعار الأردن أولاً وعاش الأردن " أولاً وثانياً وثالثاً" لأن الأردن صار الملك والحكومة .. أما الشعب فهم الحيوانات التي خلقها الله بصورة بشر لخدمة مافيا الحكومة والقصر
منقول من عرب تايمز...