البصري
01-04-2006, 12:11 PM
شبكة البصرة
الدكتورة جليلة النعيمي
في دراسة التغيرات التي تطرأ على المادة في حالاتها الصلبة والسائلة والغازية وحالة البلازما نجد ان هناك تغيرا يسمى التسامي وهو التغير من الحالة الصلبة الى الحالة الغازية دون المرور بالحالة السائلة كما يحصل عندنا يوميا في البيت عندما نفتح المجمدة عندما كانت هناك كهرباء في العراق قبل مجيء المحتل واذنابه الذين خربوا ما لم يستطيعوا تدميره بالكامل والذي اعادت تشغيله العقول الراقية بزمن قياسي كلفها الان حياتها قتلا وحقدا وتصفية
اقول كلما اتابع مواقف واراء وتصرفات الاخ عبد الباري العطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي الصادرة في لندن اتذكر هذه الظاهرة الكيمياوية ومع انها ظاهرة طبيعية الا ان تصرفات العطوان خارج سياق المعادلة الكيمياوية فنراه يتأرجح بين المواقف الصلبة ويبدو عصاميا ومناضلا (لا اشك بعروبته واخلاصه) ثم تراه وقد اتخذ الشكل الثاني وهو حالة التسامي وانتقل الى الحالة الغازية تماشيا مع متطلبات الوضع الدولي والمعيشة في اوربا والخوف من سطوة العيون والاذان التي ترى وتسمع وتحسب انفاس الناس هناك
لقد اثلج قلوبنا السيد عبد الباري العطوان وهو يتحدث برجولة اثناء الغزو وكان صوتا نحتاجه او احتجناه ونحن نعيش تحت قصف الطائرات والصواريخ المجنونة والنابالم واليورانيوم المضمد وقد خاننا الاخ والصديق فكنا نحن المتمسكون بعراقنا وعروبتنا نسمعه بشغف في الوقت الذي يكيل له الشتائم كل المرجفين والمتحمسين للغزو في الداخل ولكن العجيب اننا نجد ان السيدعبد الباري يكرر نفس اخطاء بعض السياسيين المحسوبين على صف مقاومة المشروع الامريكي الصهيوني قيتخذ مواقف واراء غريبة تصل الى حد مهاجمة القيادة الشرعية للعراق ومجاملة الكتاب المنضوين تحت لواء العمالة للاجنبي متوهما ان ذلك يزيد من مصداقيته ويرضي عنه من لا يرضون عن مواقفه
قبل ايام استضاف الاخ الكريم فيصل القاسم عبد الباري العطوان وشخصية ببغاوية من زبالة النظام المصري الغارق في وحل العار وكان السيد العطوان في حالة التسامي لم يسعفه سوى المداخلة الشجاعة للاخ العزيز الدكتور نوري المرادي التي اختصرت كل البرنامج وانصح السيد العطوان بالرجوع الى التسجيل وسماع المداخلة حتى يعرف ويتأكد ان المواقف لا تليق الا بالفرسان والرأس لا يقطعه الا من ركبه على الجسد فلا مجاملة في المواقف وهذه حماس التي بدأ قادتها بالمجاملة وركوب الواقع وانظروا معي ماذا ستقدم من تنازلات
انني ادعو الاخ العزيز السيد عبد الباري العطوان ان لا يخيب ظن الملايين من العراقيين الذين يكنون له الاحترام وان لا يسمح للابواق الرخيصة المحسوبة على القدس العربي في النيل من القيادة الشرعية العراقية في وقت تحقق المقاومة انتصاراتها وان لا يسمح بخلط الاوراق بحجة الحرية ولا مجاملة في مواقف الشجعان فالمجاملة هي الخطوة الاولى في التراجع عن المواقف المصيرية وتقديم التنازلات مع اسمى اعتباري
شبكة البصرة
السبت 2 ربيع الاول 1427 / 1 نيسان 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
الدكتورة جليلة النعيمي
في دراسة التغيرات التي تطرأ على المادة في حالاتها الصلبة والسائلة والغازية وحالة البلازما نجد ان هناك تغيرا يسمى التسامي وهو التغير من الحالة الصلبة الى الحالة الغازية دون المرور بالحالة السائلة كما يحصل عندنا يوميا في البيت عندما نفتح المجمدة عندما كانت هناك كهرباء في العراق قبل مجيء المحتل واذنابه الذين خربوا ما لم يستطيعوا تدميره بالكامل والذي اعادت تشغيله العقول الراقية بزمن قياسي كلفها الان حياتها قتلا وحقدا وتصفية
اقول كلما اتابع مواقف واراء وتصرفات الاخ عبد الباري العطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي الصادرة في لندن اتذكر هذه الظاهرة الكيمياوية ومع انها ظاهرة طبيعية الا ان تصرفات العطوان خارج سياق المعادلة الكيمياوية فنراه يتأرجح بين المواقف الصلبة ويبدو عصاميا ومناضلا (لا اشك بعروبته واخلاصه) ثم تراه وقد اتخذ الشكل الثاني وهو حالة التسامي وانتقل الى الحالة الغازية تماشيا مع متطلبات الوضع الدولي والمعيشة في اوربا والخوف من سطوة العيون والاذان التي ترى وتسمع وتحسب انفاس الناس هناك
لقد اثلج قلوبنا السيد عبد الباري العطوان وهو يتحدث برجولة اثناء الغزو وكان صوتا نحتاجه او احتجناه ونحن نعيش تحت قصف الطائرات والصواريخ المجنونة والنابالم واليورانيوم المضمد وقد خاننا الاخ والصديق فكنا نحن المتمسكون بعراقنا وعروبتنا نسمعه بشغف في الوقت الذي يكيل له الشتائم كل المرجفين والمتحمسين للغزو في الداخل ولكن العجيب اننا نجد ان السيدعبد الباري يكرر نفس اخطاء بعض السياسيين المحسوبين على صف مقاومة المشروع الامريكي الصهيوني قيتخذ مواقف واراء غريبة تصل الى حد مهاجمة القيادة الشرعية للعراق ومجاملة الكتاب المنضوين تحت لواء العمالة للاجنبي متوهما ان ذلك يزيد من مصداقيته ويرضي عنه من لا يرضون عن مواقفه
قبل ايام استضاف الاخ الكريم فيصل القاسم عبد الباري العطوان وشخصية ببغاوية من زبالة النظام المصري الغارق في وحل العار وكان السيد العطوان في حالة التسامي لم يسعفه سوى المداخلة الشجاعة للاخ العزيز الدكتور نوري المرادي التي اختصرت كل البرنامج وانصح السيد العطوان بالرجوع الى التسجيل وسماع المداخلة حتى يعرف ويتأكد ان المواقف لا تليق الا بالفرسان والرأس لا يقطعه الا من ركبه على الجسد فلا مجاملة في المواقف وهذه حماس التي بدأ قادتها بالمجاملة وركوب الواقع وانظروا معي ماذا ستقدم من تنازلات
انني ادعو الاخ العزيز السيد عبد الباري العطوان ان لا يخيب ظن الملايين من العراقيين الذين يكنون له الاحترام وان لا يسمح للابواق الرخيصة المحسوبة على القدس العربي في النيل من القيادة الشرعية العراقية في وقت تحقق المقاومة انتصاراتها وان لا يسمح بخلط الاوراق بحجة الحرية ولا مجاملة في مواقف الشجعان فالمجاملة هي الخطوة الاولى في التراجع عن المواقف المصيرية وتقديم التنازلات مع اسمى اعتباري
شبكة البصرة
السبت 2 ربيع الاول 1427 / 1 نيسان 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس