مشاهدة النسخة كاملة : سرايا البعث تقدم فلم البعث الصامد
المهند
17-03-2006, 02:45 AM
سرايا البعث تقدم فلم البعث الصامد ( جودة متوسطة)
رابط الفلم
http://www.sendmefile.com/00264435
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/06/4.jpg
chebli
17-03-2006, 10:54 AM
عاشا البعث وشكرا لك
المهند
17-03-2006, 01:40 PM
سيرةالشهيد داود القيسي فنان الشعب
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
اعداد زوجة الشهيد ولد في بغداد عام 1948 في مستشفى الجمهوري وكان منزل العائله يقع في باب الشرقي في ذلك الحين .عاش في منطقته كمب الارمن في الباب الشرقي الى عمر 7سنوات ومن ثم انتقل مع عائلته الى باب الشيخ لفتره قصيره وكانت مدرسته الابتدائيه في كنيسة الارمن وخلال هذه فتره اصيب بمرض التيفوئيد. كان الشهيد معروف بالذكاء وحسن الاخلاق في مدرسته. خلال فتره المرض كان القس يزوره باستمرا في البيت ويقرأ على رأسه ويدعو له بالشفاء وقد ذكر لي اهل الشهيد هذه القصه مرارا. .بعد ذالك انتقلت العائله من باب الشيخ الى منطقه بغداد الجديدة في تل محمد الى بيت قريب من بيت جدي والد امي. جدي رحمه الله كان ضابطا في الجيش العراقي وخرج من الخدمه على اثر اصابته بحرب فلسطين العربيه فخرج متقاعدا من الخدمه العسكريه. كان جدي له شخصيه عسكريه يحترمه الكبير ويهابه الصغير في المنطقه. وقد حدثني الشهيد مرارا عن هيبه جدي في الحي و ذكر لي انه في ايام صغره عند خروجه لحاجه عند مروره امام بيت جدي فقال:كنت اذا ارى جدك جالس امام داره لا امر من امامه بل اتخذ طريقا اخر وامشي مسافه طويله من هيبته و رهبته مع انه كان رجل طيب ولم يتعرض الى اي احد بأذى. لم اعرف سر هذا الرهبه أهو احترام ام خوف لانه كان عسكري . لان العسكريه في ذلك الوقت كانت لها هيبه كبيره. وفي تلك الفتره كان الشهيد داود يذهب الى بيت جدي احيانا ومعه اخته الاصغر لكي يشاهد افلام الكرتون مع اخوالي الثلاثه الذين كانوا اصدقائه ومن نفس عمره. ولد داود في عائله بسيطه وكان والده قد تزوج على والدته امرأة ثانيه قبل ولادته بعشر سنوات. .وقد رجع والده الى والدته بعد سنوات طويله وكانت والدته في بيت اهل زوجها طوال مده هجره والديه. ولد داود بعد ذلك وبعده بعامين ولدت اخته نوشه وبعدها بعامين ولدت اخته الثانيه منى. الشهيد رحمه الله كان يحب اخواته حبا شديد ويخاف عليهم. وكانت اذا مرضت احداهن يحزن حزنا عجيبا وهذا ماجعلني احبه اكثر لانه كان حنونا للغايه. تقاعد والد الشهيد داود وعمل في شركة النفط العراقية في كركوك لفتره طويله. كان المرحوم يعتمد على نفسه في مصروفه ويساعد اهله منذ صغره فكان في فتره العطل الدراسيه يعمل في اي شي ولا يتقاعس مثل باقي الاولاد. ومن الاعمال التي كان يقوم بيها هونصب مراجيح العيد قرب بيتهم لاطفال المنطقه. وقد قال لي مره: كنت لااقبل ان يشتري لي اهلي ملابس العيد وكنت اعمل طيله ايام العيد في المراجيح وعند انتهاء العيد اذهب الى السوق واشتري ملابس العيد بنفسي لاني لا احب ان ارهق اهلي خاصة وان اخي الكبير كان متزوج وله اطفال ويسكن مع اهلي. وكان والدي مشغول في عمله يعود لنا في الشهر مره واحده بحكم عمله. عندما اصبح الشهيد في الرابع عشر كرم والده من الشركة بمبلغ محترم فبنى لهم دار في بغداد الجديدة وانتقلوا الى هناك. وظل الشهيد على اتصال مع اصدقائه في حيه القديم ومنهم اخوالي حيث قد كانوا يشكلون فريق لكره القدم لذا كان متواجد دائما في المنطقه وكان يعمل ايضا خطاطا مع ابن عمته ولهم محل في نفس المنطقه. كانت مدرسته الابتدائيه بعد الكنيسه هي مدرسه تل محمد وبعدها انتقل الى متوسطه الجمهوريه للبنين وهي المدرسه التي شهدت نضالاته الاولى في حزب البعث العربي الاشتراكي في مجال الفن. في هذه الفتره انتمى الى الحرس القومي وعند اخفاق الثوره انذاك تعرض الى شتى انواع الاضطهاد ومنها اخذت الشرطه في التفتيش عنه وعند مجيئهم الى داره تصدى لهم والده ومنعهم من الدخول فتعرض والده للضرب من قبل احد افراد الشرطه وقد اصيب والده في صدره باخمص السلاح. وظل والده يشتكي من اثر هذه الضربه حتى وفاته محمه الله. وعند مراجعته الاطباء تبين ان رئته مصابه بطدمات من جراء تلك الضربه وكان يحدثني عن هذا الشرطي الذي هو من نفس منطقتهم لكنه كان يقول عن الشرطي: سامحه الله كان يؤدي واجبه. بعد وفاة والده ترك الدراسه وباشر بالعمل ليعيل اهله وذلك لان تقاعد والده كان قليل. وبعدها التحق في الخدمه العسكرية الالزامية وفي نفس الوقت بقى مرتبطا بالاذاعه والتلفزيون والحزب وتفجرت الثوره مره ثانيه وبعد فشلها الثاني انتشرت قوات الشرطه والجيش في الشوارع وتم فرض منع التجوال. في هذه الفتره تعرض الشهيد الى اطلاق نار مع رفيقه فاضطروا لللاختباء في بنايه المركز الاجتماعي في تل محمد حيث طانوا متمركزين على سطح البنايه. وقد استشهد رفيقه في هذه الحادثه واصيب داود في رجله وظل بجانب الشهيد لا يستطيع الخروج بسبب التواجد الامني الكثيف في الشوارع. وعند بزوغ الفجر استطاع الشهيد ان يذهب الى احد بيوت جيرانهم القريبه من المكان حيث كان يعرفهم من ايام سكنه في ذلك الحي. وقام هؤلاء الجيران بمداواه جراحه واخذ من عندهم بيجاما لكي يتخلص من الملابس العسكريه لكي و يتمكن من الذهاب الى بيته. وكانت الملابس التي استعارها صغيره جدا عليه وذهب الى بيت اهله حيث كانت الدبابات تملئ الشوارع انذاك. خاصا وكان يجب عليه ان يخاطر بيقطع الشارع العام كي يصل الى بيت اهله وعند وصوله الى بيته لم يجد والدته فسأل عنها فقالوا له انها تبحث عنك في الشوارع بين الدبابات . وبسبب هذه الاحداث والمصاعب التي مر بها خصوصا وبعد وفاه والده أصبح هو المعيل اضطر الى ترك الدراسه في معهد الفنون الجميلة لاعاله اهله و اختاه التان تصغراه سنا ولكنه كان يعمل في الاذاعه والتلفزيون ,وبعد هذه الفتره التحق في الخدمه العسكرية الالزاميه و كان ارتباطه مع اخوانه الحزبيين مستمر الى ان تفجرت ثوره 1968 المباركه. في هذه الفتره اتخذ الشهيد أتجاها فنيا خاصا به وهو الانشاد للثوره والحزب وكانت اناشيده الحماسيه تشحذ الهمم وتشد العزم خاصه وانه عرف قبل هذه الفتره بحبه للاناشيد الوطنية التي من خلالها يستطيع ان يعبر عن حبه وولائه الى امة العربية ووطنه الغالي العراق وعن منجزات الحزب والثوره خاصا وانه عرف بهذا قبل نجاح الثوره من خلال اول انشوده انشدها في ثانويه الجهورية وهي وطني حبيبي وطني الاكبر لعبد الحليم حافظ. وعلى اثر هذه الانشوده دخل الاذاعه والتلفزيون التي لم يعلم انها ستكون انطلاقته في التعبير عن حبه وولائه الى حزب البعث العربي. وكانت اول انشوده انشدها قبل الثوره عن شهداء ام الطبول. واستمر الشهيد في عطائه طوال فتره حياته وكان قد شغل عده مناصب وهي: 1- مدير قسم الموسيقى في اذاعه بغداد. 2- مدير قسم الموسيقى والغناء في اذاعه صوت الجماهير. 3- مدير قسم الموسيقى والغناء في الاذاعه والتلفزيون. 4- مدير قسم المنوعات في الاذاعه والتلفزيون. 5- تدرج في مناصب نقابة الفنانين من امين سر ونائب النقيب. 6- نقيب الفنانين العراقيين ولمده 17 سنه وفي السنوات الاخيره لم ينافسه على هذا المنصب احد لان الفنانين كانو يعتقدون ان النقابه تليق بداود القيسي وهو يليق بها. وفي السنوات الاخيره حصل على هذا المنصب بالزكيه من قبل الفنانين العراقيين 7- مدير شركه بابل للانتاج التلفزيوني والاذاعي 8- مدير مهرجان بابل الدولي ولمده 13 عام واستمرفي هذا 9- عضو المكتب المهني ولمده 25 سنه. 10 - نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب في زمن المرحوم الفنان سعد الدين وهبه. 11- مدير جميع المهرجانات الفنيه العراقية ومنها:مهرجان الباديه, مهرجان الاغنيه,مهرجان الربيع, مهرجان يوم بغداد. 12- ممثل فنانين العراق في جميع محافل العربيه والدوليه. 13- نائب رئيس التجمع الثقافي العراقي الذي كان يرئسه الشهيد عدي صدام حسين. الشهادات التي يحملها: 1- خريج معهد الفنون الجميله. 2- خريج كليه الفون الجميله. 3- شهاده الماجستير وكانت اطروحته عن الانشوده الثوريه وتعبئه الجماهير من خلالها. 4- تحضير شهاده الدكتوراه في علم الهارومني او التناغم الموسيقى ولم يحصل شهاده الدكتوراه بسبب قيام الحرب واستشهاده على اثرها . فتره معرفتي بالشهيد: تعرفت عليه عام 1972 وكنت حينها طالبه الاول متوسط. وكان في ذلك الوقت قد ذاع سيطه واسمه بسبب الاناشيد التي كان ينشدها واشتهر خلالها على الصعيد الشعبي. و كلما ظهر على الشاشه التلفزيون كان اهلي يعلقون ان اهله كانو جار بيت جدي وهو صديق اخوالي وكان اهلي يتحدثون عن الاخلاق الحميد التي كان الشهيد يتحلى بيها منذ الصغر. كنت اسمع عنه الكثير ولكن لم اتخيل اننا سوف اتعرف عليه لولا محاسن الصدف. كانت مدرستي تقع مقابل لمحل والدي للحداده حيث كنت اخرج مع ابي في الصباح الى المدرسه وكان بيتنا في منطقه الرياض كمب ساره. ذات يوم عند عودتي من المدرسه مع صديقتي في طريقينا الى محل والدي رأينا داود يخرج من دكان الحلاق وعند مرورنا من امامه اقترحت صديقتي ان نذهب ونسلم على داود. ومع اني كنت قد سمعت عنه الكثير من اهلي ولكن لم اقابله قبل تلك اللحظه ولم يكن يعرف من انا. وكانت تلك اول مرّه اقابل فيها الشهيد. على اي حال كانت مشيئه الله ان يصبح هذا الرجل من نصيبي الذي افتخرت بي طول حياتي ولازلت و ساظل حتى اخر يوم في حياتي. فسلمت عليه وسالته اذا كان يعرف من اكون فاجابني بالنفي. فقلت له انا بنت اخت فيصل وغازي وزيد فرد علي : اهلا بأهلنا الطيبين. طلب مني ان يوصلنيا الى البيت ولكني رفضت وشكرته. ولم اصدق نفسي جرأتي وكنت حينها محرجه جدا وبقيت طول الطريق الوم صديقتي لانها احرجتني وهى لازالت الىالان تذكرني بهذا الموقف وما زالت علاقه الصجاقه بيننا مستمره حتى بعد ان تركت العراق. ويقول اهلي انها تسأل عني وتبكي على الشهيد لانها هي كانت سبب ارتباطي بي داود. وبعد ذالك عرفت ان داود كل يوم يقف ينتظر مروري من هذا الطريق وكنت اشاهده ولكني لم ابدله النظر. و بعد زواجنا كنت سالته لماذا فكر بي فيجيبني انه اعجب بشكلي وكذلك حيائي الذي كان بادي على وجهي عند مقابلته . وقال انه منذ تلك اللحظه شعر كأن شئ يربطني بكي وقال في نفسي يجب ان تكوني شريكته حياتي. ان شي ما يجذبني اليك ولا اعرف لماذا وانا لم اعرفك ابدا . بعد هذا الحدث الصدفه وقع الشهيد في الحب من النظره الاولى ولكني لم اشعر اتجاهه في اي انجذاب لان موقفي منه كان كأي شخص نسلم عليه وينتهي الامر ولم افكر اني سوف احبه وافكر به ايضا. بعدها انتهت السنه الدراسيه حيث انني قابلته لاول مره في نهايه السنه الدراسيه تقريبا بعدها جائت العطله المدرسيه ولم اكن اعلم انه يفتش عني, وعند بدأ العام الدراسي التالي مرضت ولم التحق بالمدرسه. في هذه الفتره كان الشهيد يبحث عني عند خروج الطالبات من المدرسه. بعد عده ايام التحقت بالمدرسه وبسبب تأخري بالدوام لم احصل على اللوازم المدرسيه وكانت في ذلك الوقت تباع بسعر رمزي ولكن كانت الكتب نفذت من المدرسه وطلبوا مني ان ابتع الكتب من الخارج. كان قرب مدرستنا مكتبه وكان صاحب المكتبه تربطه صداقه مع داود واخوالي لانه من اهالي تل محمد. فذهبت اليه وطلبت من ان يجلب لي الكتب المدرسيه فوعدني انه سوف يزودني بها بعد يومين. وعند الموعد ذهبنا انا واكبر اخواتي الكبرى طلب منّا ان ننتظر بعض الوقت. بعد لحظات وقفت سياره امام المكتبه وترجل منها داود وهو يحمل شئ في يده لكن قبل ان يصل الى المكتبه كانت هناك مشاده كلاميه بين اختي وصاحب المكتبه ولم افهم سببها ولكني سمعت اختي تقول لصاحب المكتبه: (موعيب اخي! اختي مازالت صغيره ارجو منك ان تغلق الموضوع). وانا في حينها لم افهم ما هوالموضوع. وعند وصول داود دخل الى المكتبه وسلم علينا ورحب به صاحب المكتبه بعدها اخرج الكتب واعطاها لنا فقال لي صاحب المكتبه (شفتي شلون بس قلتي انت محتاجه الكتب المدرسيه احضرها داود لك). انا في ذلك الوقت لم اعرف كيف وصل لخبر لداود جيث كان قد كلفه صاحب المكتبه بذالك ,وبعدها اصر داود على ان يوصلنا انا واختي الى البيت ولكن اختي رفضت وشكرته لكنه الح على ان يوصلنا وقال (ان طريقي نفس طريقكم ) فصعدنا الى سيارته فجلست اختي في المقعد الامامي وانا في الخلف, فأخذو يتحدثون عن العائله لان اختي تعرفهم ولكني لا اعرف اي شخص من عائلته ,لكون اختي كانت دائما متواجده في بيت جدي , من ثم وصلنا الى بيتنا وتعجبت انه كيف يعرف اين يقع بيتنا بدون ان ترشده اختي , وعن وصولي البيت اخرجت الكتب لتفحصها فوجت انه لقد جلب لي من كل ماده نسختين فضحكت. و عندما استفسرت منها صارحتني ان داود يحبني وتحدث مع صاحب المكتبه لكي يبلغكي هذا لكنه لم يجرأ فكلمني صاحب المكتبه عن ذلك وقال لي ان داود معجب بأختكي واوصاني كي ابلغها فعندها علمت لماذا كانت اختي كانت عصبيه مع هذا الشخص علمت ان المشاده تخصني . بعد هذه الاحداث استمريت في الدوام المدرسي وكنت اشاهده يمر من امام الشارع المؤدي الى المدرسه كانت صديقتي تمازحني لقد جاء داود من اجلك فوصل الخبر الى الطالبات المدرسه وبعدها جاءت زوجت صديق داود الى بيتنا جلبت لي رساله من داود وكانت تقول لي ان انه يسلم علي ويريد ان يطلبكي من اهلك ,شعرت في تلك الحظه بانجذاب له وشعرت ان قصده شريف, بعد ذلك قامت اخته بزيارتنا وهو من قام بأرسالها وتكررت زياراتها مع اختها الثانيه وفي احد الايام ارسلوا لنا دعوه عشاء عائليه فلبينا دعوتهم ولكنه لم يكن موجود حينها وحضر قبل ان نغادر بيتهم بفتره قصيره ولم يتسنى لنا التحدث. وبعدها قام بأرسال مجموعه من الرفاق الحزبين المسؤولين عن منطقة التي فيها محل ابي كي يحدثون والدي ويفاتحونه في موضوع الزواج. وفاتني ان اذكر ان مرشدتي في المدرسه كانت جارتنا وسمعت المدرسه من الطالبات ان داود يمر من امام المدرسه وانه يعرفني فجأت الى امي واخبرتها فعرفت امي وتأكدت ان هناك شئ يربطنا لكنها لم تجرأ ان تخبر ابي ونصحتني ان اتركه وان لا افكر به لان والدي لن يوافق عليه وصارحت امي بحبي له وقالت لي لاتتعبي نفسك واتركيه ولاتفكري به. بعد زياره الرفاق الحزبين ارسل داود الى بيت اهلي رجال من عشيرته ومعهم بعض النساء ولكن ابي رفض ايضا ولم تنفع المحاولات معه ولم يقتنع بأي شئ , لان والدي لم يكن يعرف اني موافقه عليه وطلبوا من والدي ان يأخذ رأيي بهذا الموضوع فرفض ابي حتى ان يسألني وعلى اثر ذالك تركت الدراسه لان ابي منعني من ان استمر واخذت تراوده افكار فقال الى امي انه خائف من حصول شي لايحمد عقباه. ولكن هذا لم يمنعني من مواصله الاتصال به ومعرفه اخباره عن طريق زوجه احد اصدقائه في منطقتنا وهي التي كانت الربط بيني وبينه ,علمت والدتي ان هؤلاء اصدقائه فمنعتني من الذهاب لهم ولكني كنت اذهب سرا واخرج بأي حجه. وفي احد الايام جائت زوجه صديقه وقالت لي ان داود في بيتهم ويطلبني لانه سوف يسافر الى مصر ويريد ان يسلم علي ويطلب مني صورتي الشخصيه وفعلا ذهبت واخذت الصوره معي وحاولت الخروج خصوصا وان زوجه صديقه عندنا لانها بقيت تتحدث مع امي واختي وعند استأذانها بالخروج قالت لي: اعملي نفسك انكي توصليني كم خطوه وبعدها نختفي عن الانظار. وعند وصولنا الى البيت شاهدنا داود يروم الخروج لانه كان قد اصابه اليأس وكان قد كتب لي رساله وضعها عندهم وعند وصولنا رجع وسلم علي وكان جدا محرج لانه مؤدب وخجول فقال لي:سأذهب الى مصر ماذا تحتاجين لجلب لكي.ووعدني بأنه لن يتخلى عني ابدا وسوف يستمر في محاولات لطلب يدي . من ثم اخذ الصوره مني وودعني وقال لي سوف ارسل لكي الرسائل الى بيت صديقه . ولكن وفي احد الايام صدفه كان والدي مريض وجالس في البيت لم يذهب الى عمله بسبب اصابته في رجله في العمل رن جرس دارنا في الصباح خرجت اختي لصغيره وقالت لأبي ان صاحب ورقه فاتوره الماء او الكهرباء يقف في الباب كانت والدتي في حينها في السوق فخرجت اختي وجلبت من الرجل ظرفان وكان صاحب البريد سلمت اختي الظرفان الى ابي وكنت انا جالسه امامه ففتح الظرف الاول فأخرج منه كارت عباره عن معايده وعندما قلبها ليتصفح خلفها صارت امام نظري الصوره وهي عباره عن قلبان متداخلان فراودني الشك بأن هذا الكارت هو لي ولكنه لم يقل لي انه سوف يراسلنيي. فهربت حينها الى الطابق العلوي من البيت وقلت في نفسي سوف يذبحني ابي اليوم وبعدها سمعت صراخ ابي في جميع ارجاء البيت فتوقف قلبي حينها واخذت ارتجف ولم اعرف ماذا سوف ابرر الى ابي هذه الفعله خاصا عندما علمت انه ذاكر في الكتابه خلف المعايده انني اعطيته صورتي واني حبيبته وزوجه المستقبل وكان قد كتبه مقطع من اغنيه عبد الحليم حافظ (حاول حاول .........تفتكرني) وسمعت حينها اشياء تتكسر في البيت وكانت امي قد رجعت من السوق واخذ ابي يوبخها ويحملها المسؤوليه فقامت امي بأخبار امي بالحقيقه وقالت له انها موافقه على الزواج منه فثار أبي ولعن اليوم الذي ولدتي فيه امي. وقال لها ( ايطبها الف مرض خلي تروح تاخذه وانا لا اريدها ولا احبها بعد اليوم) خاصا وان ابي كان يحبني محبه خاصه ومميزه من بين اخواتي لأن طبيعتي هادئه جدا ومطيعه. وهنا كانت صدمه لابي واصبح بعدها حزين وفي نفس هذا اليوم بقيت في الطابق العلوي الى المساء بدون اكل ولا ماء. وعندما علمت ان ابي قد خلد الى النوم نزلت من الطابق العلوي وخلال جلوسي في صاله البيت استيقظ والدي وشاهدني جالسه تقدم امامي فتسمرت في مكاني وانا ارتجف ولا استطيع الهروب فقام ابي بضربي ضربه واحده فقط من يد رجل حداد فشعرت حينها ان وجهي قد انقلع من مكانه ولحد لان اشعر بهذه الضربه. لدى رجوع داود من السفر وقد جلب لي هدايا ضمنها هذه الاشياء تركيب صورتي على دائره خشبيه حيث ان هذه الحرفه مشهوره في مصر , وترك الهدايا في بيت صديقه فاتصلت به من عندهم وقلت له عندي لك بشرى ان ابي قال الى امي (يطبها مرض خلي تروح تاخذه) على شرط انه لايعرفني بعد ذالك . فرح داود بهذا الخبر واتفقنا على ان نذهب في اليوم الثاني لشراء مستلزمات الخطوبه واخبرت امي بننا سوف نذهب لشراء الذهب ومستلزمات وفعلا جاء اليوم الثاني وبعد خروج والدي الى عمله التقيت داود في بيت صديقتي وذهبا الى شارع النهر وكان هذا المكان الرئيسي للتبضع ولشراء الذهب في بغداد حينها , وعند وصولنا الى السوق قال لي اطلبي كل الذي في نفسك وفعلا قمت بأختيار طقم صغير ولكنه رفض اختار لي اكبر طقم موجود وقام بشرا الدبل بعدها قمنا بشراء الفستان الخطوبه ومستلزمات الحفله. واراد داود ان نتناول الغداء في احد المطاعم ولكني رفضت كي لا اتأخر ولا اتسبب في مشكله مع اهلي. اخذ جميع هذه الاشياء معه على ان يأتي يوم الخميس ونعلن الخطوبه وليتسنى لامي اخبار والدي على ان اهل داود سوف يحضرون يوم الخميس ليقدمو لي نيشان الخطوبه. فجن جنون ابي واخذ يصرخ قام بضرب اختي الكبرى وقال لها اكيد انتي لكي علاقه في الموضوع كانت هذه الاحداث في مساء يوم الاربعاء وظلينا في موقف محرج ولم نتوقع ان ابي سوف يكون رفضه قاطع خاصا واني اعتمدته على كلامه. ولكن كان كلامه هذا في حاله عصبيه وقد حذر امي وقال لها اني اي شخص يصل الى بيتي سوف اطرده. وفي صباح يوم الخميس ذهب ابي الى عمله ذهبت انا الى صالون الشعر وجهزت نفسي لهذا اليوم و استعددنا جميعا. عاد والدي من العمل مبكرا وشاهدني ارتدي فستان الخطوبه ان شعري مصفف في الصالون .عندما شاعدني لم يعرف ماذا يقول فتأكد في تلك الحظه اني موافقه فقال الى امي ان كل الذي سوف يأتي الى بيتي سوف اطردهم جميعا. وكانت المفاجئه حضور العشرات من اهله واقاربه يحملون الدفوف ويرقصون قبل اني يصلوا الى بيتنا ظل ابي صامتا وكأن صاعقه نزلت عليه وبدا الحزن على وجهه ولم ينطق بكلمه لان الوضع لآ يسمح ان يطردهم وظل داود خارج البيت يخاف الدخول من والدي لاني سبق وان اخبرته بلذي سوف يفعله ابي وبعدها قامت اخته واختي بأقناعه بدخول لكي يلبسني النيشان وفعلا دخل الى بيتنا واخذ يلبسني الذهب لكي يهرب بسرعه ومن شده احراجه وخوفه كسر السوار في يده من شده الارتباك وكان في حاله يرثى لها فقامت اخته بهذه المهمه وبعدها جلس قليلا وخرج من البيت قبل ان يحصل موقف لاتحمد عقباه. وانتهى هذا اليوم وكان ابي حزين ولم يحلق لحيته حتى في الايام التي تلت هذا اليوم وكأن شخصا عزيزا عليه قد مات. قررنا في عقد القران في اليوم التالي وكان يوم الاثنين المصادف ذكرى تأسيس حزب البعث 741974 .وهذه المناسبه يعتز بيها داود وهي ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي فاستغل هذه المناسبه لكي يضمن ان ابي يفعل بي شئ ما. وفعلا كانت ايام صعبه من الاثنين الى الخميس وقام داود خلال ايام الاربعه بتجهيز مستلزمات هذا اليوم من الحلوى ومناديل المهر بكميات كبيره جدا. وعند معرفه ابي رفض يكون هو وكيلي ويوافق على عقد القران. فطلبنا من خالي فيصل يكون وكيلي وقام داود بأحضار السيد والقاضي الى البيت وانتهى ذلك اليوم بسلام وفي المساء عملنا حفله عائليه في البيت للنساء وفي نادي النقابه للرجال. وقد قام بعض الاهل والاقارب بأقناع ابي بالحضور الى النادي لان كلام الناس سوف يؤول واقنعوه ولكنه ذهب دون ان يحلق لحيته وكأنه جالس في عزاء .وحينها بدات مشكله جديده عند توزيع بطاقات المهر وعقد القران. وعندما استلم اولاد اعمامي وعماتي واقاربنا البطاقات جن جنونهم وجاءوا الى محل ابي معاتبين كيف توافق على هذا الرجل وكان ابي لايعرف ما يقول لهم وماذا يبرر ومزقوا الكارتات امام ابي( وزادو الطين بله) قول المثل العراقي. وبقينا على هذه الحال خمسه شهور وسبب التأخير كان صناعه غرفه العرس حسب الطلب عند النجار وهو من قام بتأخيرنا ومن المواقف التي حصلت لي في هذه الفتره انه كان قد دعاني داود للخروج معه في المساء وعند رجوعي الى البيت كان يسير خلفي تفاجأنا بوجود ابي خلف الباب ينتظرني وعندما شاهدني وداود معي صرخ في وجهي ووبخني واغلق الباب في وجه داود ورجع داود دون ان ينطق بكلمه. وهكذا مرت الاشهر الخمسه وكانت حلوه ومره في نفس الوقت ومنغصاتها كانت اكثر من حلاوتها . اما من ناحيه اهله فلم يكن هناك رافض او معترض وكانت والدة داود رحمها الله امرأه طيبه وخيّره جدا وانا احبها واحترمها ولم اسمع اي شئ منها مثلما يقال عن باقي الحموات وكانت دائما تدافع عني خلال عدم وجودي عندما يحاول احد بدافع الغيره ان يحركها علي او على داود وتقول لهم لا اسمح لكم ان تتحثوا على ام وسوس بمكروه لانها كانت هكذا تناديني اي بمعنى ام اسامه . وقد سكنت مع امه وخواته وانا قد انجبت اسامه وسلوان وبعدها رحلنا عنهم عندما اشترى داود بيت صغير في منطقه الحبيبيه وكانت الحاجه والدته دائما متواجده في بيتنا لكن لم تنتقل معنا لانها لاتستطيع ترك بناتها واولاد ابنها لانها كانت متعلقه بهم هم اسامه وسلوان وسمره. .
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
بسم الله الرحمن الرحيم لا ادري اي يجب ان افرح ام احزن................ افرح لأستشهادك الذي كنت تتمناه واننا سوف نجتمع بيك يوم القيامة لان الشهيد يشفع الى اهل بيته يوم القيامة والنك ختصرت الطريق العذاب والمراره التي كنت تعيشها فتره الحرب والاحتلال. ام احزن للفراق والبعد عنا الذي لا احتمله لا انا ولا اولادك لانك نعمه الحبيب والصديق والاب الحنون الصادق في كل اعماله تصرفاته رغم انني عشت معك اكثر من ربع قرن وبعد ان بلغ مني الحب عتيا وشاب رأسي من الفواجع التي مررنا بيها معن لكننا كنا نتجاوزها رغم كل الصعوبات بسبب الحب والموده التي تجمعنا معن وكانت تمر مرور الكرام بسبب ترابطنا العائلي انني أؤمن بقداسه دمك واذكر اسمك بما يليق به من هيبه حد الحياه والبكاء المر والحار ها انا لفرط صمتي قهرا اصبحت اشعر اني اظاهيك موتا انت الذي سقط برصاصه الحقد والطائفيه والخونه بل برصاصه الخيانات واني اشعر ان بموتك واستشهادك خلفت فيه او فينا جميعا كل هذا الدمار الصامت. نسيانك صعب اكيد لانك دائما في بالي وتسكن روحي ووجداني ولن انساك واتذكرك في كل لحظه ودقيقه رغم اني احاول ان أوأقلم نفسي على العيش والصبر على بعدك وفراقك الصعب والمر عليه وعلى اولادك ولكن اشعر انه الاصعب بنسبه لي ورغم اني احاول ان أعود نفسي على الحياة الجديده وارغم نفسي لكي اضحي من اجل استمرار الحياة الطبيعيه من اجل اولادنا ولكن رغم كل هذا التهيئ الى الحياه بدونك لكن اشعر اني اعيش في سجن كبير ولا اعرف متى ينتهي هذا ولا اعرف كيف اصبر روحي على ان تتحمل هذا الفراق وان اقنع نفسي وروحي بأني لن اراك مره اخرى تأكد حبيبي اني ولم ولن انساك واتذكرك واذكر كل تصرفاتك وكلماتك الرقيقه وكل الطيبه والحنيه التي كنت تتمتع بيها وبأخلاقك العاليه وادبك الذي لم ارى في حياتي اي من الناس الذين اعرفهم من بعيد او قريب يحملها لاني اعرفك جيدا واني مازلت معجبه بكل الصفات التي كنت تتمتع بيها اني اشعر انك انسان مميز في حياتك واستشهادك........ ليوسع الله من قبرك ويسكنك فسيح جناتك"
المهند
17-03-2006, 01:40 PM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/07/15.jpg
المهند
17-03-2006, 01:40 PM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/06/1.jpg
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved