الأمين
12-07-2004, 01:39 PM
الموضوع : النص الحرفي للبيان الذي اصدره 150 مفكرا وسياسيا واديبا اردنيا وادى الى اعتقال ليث شبيلات وناهض حتر
ليس باسمنا
الموقعون بأدناه من مختلف التيارات الفكرية والسياسية والاجتماعية الأردنية ،
(1) يلاحظون أن الحكومة الأردنية تواصل تحدي الرأي العام الأردني ، وتجاهل الآليات الدستورية والأعراف الديمقراطية ، باتباع سياسة مضادة للإجماع الشعبي حول العراق. فتحت مسميات شتى ، وصراحة ، تؤيد الحكومة الأردنية ، المشروع السياسي الأميركي في العراق ، وتدعم هيئاته من "مجلس الحكم" إلى "الحكومة المؤقتة" التي جرى الاعتراف بها ، وإقامة علاقات دبلوماسية معها ، على الرغم من إرادة الشعب الأردني الذي ينظر إلى الحكومة العراقية المؤقتة ، عن حق ، بصفتها حكومة دمى مؤلفة من عملاء معروفين ومعزولين ويمارسون السلطة بقوة الدبابات الأميركية.
(2) يعربون عن قلقهم البالغ إزاء السعي الحكومي الحثيث نحو الانخراط في العمليات الرديفة للمشروع الأميركي في العراق. ومنها الصفقة الغامضة لتدريب عناصر الشرطة والجيش التابعين للاحتلال ، والترتيبات الأمنية ، وأخيراً لا آخراً ، الإستعداد لإرسال قوات أردنية إلى العراق ، للمشاركة في قمع الشعب العراقي وتحطيم مقاومته الوطنية.
(3) يؤكدون ان الشعب الأردني – باغلبيته الساحقة- يقف في المعسكر المضاد لسياسات حكومته. ان هذه السياسات لا تعكس إرادة الأردنيين الذي يبجلون المقاومة المسلحة للغزاة الأميركيين وعملائهم؛ بل تعكس المصالح المالية والتجارية لفئة محدودة تضع مصالحها فوق مصالح الأردن وطموحات شعبه التحررية.
(4) ويؤكدون أن الشعب الأردني الذي يملك بالفعل أنبل العواطف القومية ، لا يبني موقفه من الشأن العراقي ، وفقاً للعواطف ، كما تدعي الحكومة الأردنية التي تعطي لنفسها الحق في استصغار الشعب وذكائه وقدرته على تقدير السياسات الملائمة لمصالحه. ويتحسس الشعب الأردني الخطر الكبير المحدق بكيانه الوطني ووجوده وحريته وبالقضية الفلسطينية ، إذا ما قُيّض للمشروع الاستعماري الأميركي – الصهيوني في العراق ، أن ينجح. كما أن التجربة التاريخية للأردنيين علمتهم ان التدخل في شؤون البلدان الشقيقة ، يعود بأسوأ النتائج على صورة الأردن ومصالحه. وقد شعر الأردنيون بالصدمة جراء العرض المعلن إرسال قوات أردنية إلى العراق. إن خطوة كهذه إذا ما تمت ، فلسوف تعرض سمعة الجيش الأردني وحياة ضباطنا وجنودنا للخطر. ولسوف تغرق العلاقات الأردنية – العراقية بالدماء ، وتفكك الاجماع الوطني الحاصل على المؤسسة العسكرية الوطنية ، وتقود البلاد إلى حالة صعبة من التوتر السياسي والأمني.
...
بقوة السلطة المجردة ، تستطيع الحكومة الأردنية أن تتخذ سياسات واجراءات لا تعبر عن إرادة الأردنيين ومصالح الأردن الاستراتيجية...ولكن ليس باسمنا
.
عمان في 4 تموز 2004
ليس باسمنا
الموقعون بأدناه من مختلف التيارات الفكرية والسياسية والاجتماعية الأردنية ،
(1) يلاحظون أن الحكومة الأردنية تواصل تحدي الرأي العام الأردني ، وتجاهل الآليات الدستورية والأعراف الديمقراطية ، باتباع سياسة مضادة للإجماع الشعبي حول العراق. فتحت مسميات شتى ، وصراحة ، تؤيد الحكومة الأردنية ، المشروع السياسي الأميركي في العراق ، وتدعم هيئاته من "مجلس الحكم" إلى "الحكومة المؤقتة" التي جرى الاعتراف بها ، وإقامة علاقات دبلوماسية معها ، على الرغم من إرادة الشعب الأردني الذي ينظر إلى الحكومة العراقية المؤقتة ، عن حق ، بصفتها حكومة دمى مؤلفة من عملاء معروفين ومعزولين ويمارسون السلطة بقوة الدبابات الأميركية.
(2) يعربون عن قلقهم البالغ إزاء السعي الحكومي الحثيث نحو الانخراط في العمليات الرديفة للمشروع الأميركي في العراق. ومنها الصفقة الغامضة لتدريب عناصر الشرطة والجيش التابعين للاحتلال ، والترتيبات الأمنية ، وأخيراً لا آخراً ، الإستعداد لإرسال قوات أردنية إلى العراق ، للمشاركة في قمع الشعب العراقي وتحطيم مقاومته الوطنية.
(3) يؤكدون ان الشعب الأردني – باغلبيته الساحقة- يقف في المعسكر المضاد لسياسات حكومته. ان هذه السياسات لا تعكس إرادة الأردنيين الذي يبجلون المقاومة المسلحة للغزاة الأميركيين وعملائهم؛ بل تعكس المصالح المالية والتجارية لفئة محدودة تضع مصالحها فوق مصالح الأردن وطموحات شعبه التحررية.
(4) ويؤكدون أن الشعب الأردني الذي يملك بالفعل أنبل العواطف القومية ، لا يبني موقفه من الشأن العراقي ، وفقاً للعواطف ، كما تدعي الحكومة الأردنية التي تعطي لنفسها الحق في استصغار الشعب وذكائه وقدرته على تقدير السياسات الملائمة لمصالحه. ويتحسس الشعب الأردني الخطر الكبير المحدق بكيانه الوطني ووجوده وحريته وبالقضية الفلسطينية ، إذا ما قُيّض للمشروع الاستعماري الأميركي – الصهيوني في العراق ، أن ينجح. كما أن التجربة التاريخية للأردنيين علمتهم ان التدخل في شؤون البلدان الشقيقة ، يعود بأسوأ النتائج على صورة الأردن ومصالحه. وقد شعر الأردنيون بالصدمة جراء العرض المعلن إرسال قوات أردنية إلى العراق. إن خطوة كهذه إذا ما تمت ، فلسوف تعرض سمعة الجيش الأردني وحياة ضباطنا وجنودنا للخطر. ولسوف تغرق العلاقات الأردنية – العراقية بالدماء ، وتفكك الاجماع الوطني الحاصل على المؤسسة العسكرية الوطنية ، وتقود البلاد إلى حالة صعبة من التوتر السياسي والأمني.
...
بقوة السلطة المجردة ، تستطيع الحكومة الأردنية أن تتخذ سياسات واجراءات لا تعبر عن إرادة الأردنيين ومصالح الأردن الاستراتيجية...ولكن ليس باسمنا
.
عمان في 4 تموز 2004