باسل قصي العبادله
14-03-2006, 01:27 AM
خلق الله العزيز النجوم و الأفلاك فأبدع في خلقهم و جعل منهم معجزات و آيات منذ بدء الخلق و حتى قيام الساعه . و كل فلك يدور في مستقر له يعلمه الله و هو من يقدره و يسيره ابتداءا من الأفلاك داخل الذره و حتى مجمل الكون الواسع فتبارك الله أحسن الخالقين . و مثل ذلك هو الحال بين الدول على كوكبنا هذا فهناك أفلاك تدور و تدور معها الدول كل في فلك وقد تتداخل الأفلاك في مصالح و علاقات و حين يحدث ما لا يتسق مع حركة هذا الفلك فانه يحدث الأصطدام و ما يترتب عليه . و هناك الفلك الكبير الذي تدور فيه و حسب سيره جميع الأفلاك و لا تستطيع مقاطعته الأجرام أو معاكسته فانها اذا فعلت كان الدمار لها هو المصير حيث أن هذا الجرم لو قيس بقوة هذا الفلك و كتلته و عجلة دورانه فانه مسحوق لا محاله اذا ما أراد مخالفة حركة هذا الفلك . و الفلك الذي نعنيه هنا هو الفلك الأمريكي و هناك أفلاك أخرى كثيره بعضها كبير و بعضها صغير . فهناك فلك الصين و ما شاكلها و هناك فلك روسيا المحيد و الذي حاول الفرار من الفلك الأمريكي وكذلك حال الفلك الأوروبي . ولكل فلك من هذه الأفلاك مكونات و مقومات فهناك فلك اقتصادي و عسكري و سياسي و ثقافي و ديني...و أخرى كثيره عددها كعدد مجالات أنشطة الحياه و تفرعاتها . تتداخل أحيانا و تبتعد أحيانا و ذلك تبعا لعوامل كثيره كمدى التقارب الرئيسي بين تلك الأفلاك أو مدى ارتباط المصالح أو الأطماع للسيطره و الهيمنه و الأمتلاك . و منذ فتره طويله تقلص الفلك الأسلامي الذي كانت الدوله العثمانيه هي آخر من مثله و كان هذا الفلك يفوق كل الأفلاك في العالم آنذاك . وقد تم اضعافه و القضاء عليه بالتآمر بين اليهود و الصليبيين في العالم و حلفاؤهم . وصعد الفلك الصليبي الأوروبي متزامنا مع ذلك و مع الثوره العلميه التي يعود الفضل فيها للعالم الأسلامي . و بدأ الفلك الأمريكي بعد ذلك دورته و صعوده متزامنا مع تباطئ الأوروبي بناءا على انتكاسات عسكريه أعقبت الحرب العالميه الثانيه . و كعادة أي فلك فانه يستقطب الأجرام الأخرى الصغيره مرة بالجذب و مره بالتهديد ومره بالحرب و ذلك للهيمنه على مقدراتها و خيراتها ليغذي بها الحياة لديهم ولا يهم ان فني الآخرون . و هناك أجرام تابعه للفلك الكبير و لكنها غير مرئيه في صورة الفلك و هي تقدم خدماتها لهذا الفلك بدون ان يشعر بها أحد لتستقر في مداره و تقوم بدور يكلف به هذا الجرم ليخدم في الأساس الفلك الكبير نسميها الأجرام أو الدول الخائنة الأنظمه أو العميله . و هناك أجرام تحاول النجاة و الفرار من الفلك الأمريكي المجرم . أما العراق الأبي فقد كان من الأجرام الواعده و هو يتمتع بثروه عظيمه ابتداءا من البشر و حتى التاريخ و الحجر وكان ذلك متسقا أيضا في التاريخ مع ثأر قديم لليهود لدى العراق الأشم . فكان لابد من احتواء هذا الجرم و استنزافه و القضاء عليه ان أمكن . فاليهود يسيرون الفلك الأمريكي بما فيه مصلحتهم و الوصول لأهدافهم باستخدام مقومات و عضلات هذا الفلك الكبير . ولقد حاول العراق مرارا و أصر على الأستقلال بفلكه بعيدا و عمل جاهدا على تقوية فلكه بالرغم من محاولات مستميته من قبل جميع الأفلاك على سطح الأرض و الأجرام العامله معها لضم العراق لهذا الفلك الأمريكي الظالم . ولما كان دخول العراق لهذا الفلك معناه ضياعنا و انسحاقنا كعرب و مسلمين الى الأبد فقد أصر العراق على استقلاله . و شاءت ارادة الله علام الغيوب مسير الأفلاك أن يقيض للعراق من يأخذ بيده لينقذنا من ذلك الفناء و الدمار فكان الرئيس صدام حسين هو من وقع عليه عبئ ذلك . فعمل مع رجال العراق الأوفياء المخلصين على وضع خطه للخلاص . أنتم ترون نهاياتها بعد أن عايشتموها منذ أكثر من ثلاث سنوات . فقد أغرى الفلك الأمريكي و الأفلاك الأخرى الطامعه و المصاحبه و القواده للفلك الأمريكي بالسيطره و الهيمنه على مقدرات العراق الأبي و استقطب الفلك العراقي الواعد الفلك الأمريكي و تلك الأفلاك الدائره معه بما فيها أجرام عربيه خائنه بأنظمتها و عميله للفلك الأمريكي و تسعد بكونها قواده له بعد أن خانت أمتها العربيه و الأسلاميه مرارا و تكرارا . ثم جعلهم الفلك العراقي الواعد يدورون فوقه يسرقون و ينهبون و يقتلون و ظنوا أن حصونهم مانعتهم . و لكن فلك العراق النقي الطاهر المجاهد كان يستدرجهم حتى داروا جميعا كما أراد ابن تكريت المسلم العربي الشهم النقي ثم جعل يزيد من دورانهم حتى يفعل الرجال الرجال ما اتفقوا و عاهدوا عليه و بارك الله لهم و أمدهم بجند من لدنه حتى سحبوا ذلك الفلك الأمريكي الظالم و الأفلاك التابعه له الى ثقب أسود من يعبره فهو هالك ثم يلحقه العار ومن لا يعبره فان العار يصاحبه أولا ثم يهلك فأي اختيار بينهما أمر من الآخر......فلله درك يا فلك العراق يا بدر الخلافه و لله درك يا نجم الشمال لله درك يا ياقوتة التاج يا ابن تكريت الأبي البار . حفظك الله من كل سوء و أعز فلكك ليدور على يديك فلك العرب و الأسلام الكبير ليعود التاريخ بأكبر الأفلاك التي عرفها كوكبنا منذ أكرمنا المولى بخلقه و خلقنا . اللهم آمين .