المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق الإنسان ((الممارسات أللا إنسانية في العراق))



أبو بعث
10-03-2006, 05:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



حزب البعث العربي الاشتراكي
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/09/41.jpg
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري



حقوق الإنسان ((الممارسات أللا إنسانية في العراق))

تتصاعد بوتائر عالية الأحداث المروعة التي يتعرض لها ابناء شعبنا المجاهد على يد قوات الاحتلال والقوى العميلة المنفذة لحلقات التآمر ضد ابناء شعبنا وضد قيم العروبة والإسلام. لقد غيبت قوى الاحتلال القانون ورتع عملاؤها من أحزاب العمالة في نهب ثروات الشعب و ضلعوا في تنفيذ المخطط كما تهيأوا له في الهجوم على العروبة والإسلام... فراحت أحزاب وعناصر العمالة تشن هجوما على القومية العربية وصار الشعوبيون يتكلمون من على منابر العمالة في حملة شعواء ضد الهوية العربية للعراق.. وبات الانتماء العربي والقومي يشكل لديهم سبة على الآخرين وتجسيد منطق الهجوم على الإسلام من خلال إشاعة المنطق الطائفي الذي نفثت فيه قوى الاحتلال والحركة الصهيونية. وتطوعت أحزاب العمالة؛ لتداوله دونما وجل على وحدة شعب أو حرص على وطن و غيرة على دين فأمعنت في مسارها هذا دونما حياء.
إن أجهزة سلطة الاحتلال لم تتوان أو تتورع عن ممارسة ما يغضب الله والإنسانية فهي فضلا عن ممارستها المداهمات ضد المجاهدين الرافضين للاحتلال والخنوع، وإخضاعهم لأبشع صنوف التعذيب وإلقاء جثثهم على الطرقات، وتعريض من يبقى حيا منهم إلى المهانة التي تعلموها من سابور ذي الأكتاف فإنهم جنحوا إلى إخفاء الكثيرين من ضحاياهم الذين تصدوا للاحتلال... وكانت فضيحة معتقل الجادرية السري ضربة ساحقة للذين يتشدقون بدولة القانون.
تضن قوات الاحتلال وحكومة العمالة والمؤسسات التي أوجدتها بأنها قادرة على تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني ألصفوي، فصعدت من حملتها ضد ابناء شعبنا المجاهد في مدن العراق دونما استثناء، إذ يعيش ابناء شعبنا يوميا وعن قرب حالة الاعتقال العشوائي وحالات التعذيب فلا يخلو العراق من مراكز للشرطة ومباني وجحور وأقبية تابعة للوزارة الصولا – صفوية يتعرض فيها المجاهدون إلى صنوف التعذيب إرضاءا للأسياد الأمريكان أو الصفويين.
لقد أظهرت وسائل الإعلام المرئية الدولية و العربية هذه الفضيحة لتضاف إلى سجل أحزاب العمالة التي تخرج منها باقر صولاغي وسواه ، وهذه الفضيحة أعادت إلى الأذهان الممارسات أللا إنسانية التي مارسها المحتل ضد ابناء شعبنا ، وإذ تستر المحتل عن أفعاله التي أدانها المجتمع الدولي ؛ لعدم احترام نصوص اتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب ، فإن الصفويين الجدد لم يخجلوا من فعلتهم تلك، بل ولم ينسوا إن أسيادهم قد وضعوا بين أيديهم أيدي الخسة والدناءة قائمة طويلة لتصفية الكثير من العراقيين، لا لشيء إلا لأنهم اخلصوا لوطنهم وشعبهم ودافعوا ويدافعون عن عروبة العراق ووحدة أراضيه. إن جرائم القتل التي راح ضحيتها العشرات بل المئات بموجب خطط ينفذها فيلق غدر إرضاءا لأسيادهم في إيران هي عديدة وشملت صفوة العلم في العراق من علماء وأطباء و قضاة ومهندسين وطيارين وقادة عسكريين ورجال دين وأئمة مساجد، والقائمة تطول ولا شك إن فيلق غدر سيتجه وقد فعل ذلك لتصفية من يلفظ كلمة العروبة أو يعتز بعروبته. لقد تفنن القتلة في تنفيذ مخططهم واستغلوا السلطة لتنفيذ تصفياتهم الجسدية للشرفاء الرافضين للاحتلال. وصارت سيارات فيلق غدر تجوب الشوارع ليلا وعناصره يرتدون الملابس العسكرية وملابس الشرطة، وانتزاع الشرفاء من بيوتهم واصطحابهم إلى أماكن مجهولة لقتلهم ورميهم مكتوفين في مقتربات المدن.
لقد شجبت القوى الوطنية الرافضة للاحتلال وأدانت الممارسات أللا إنسانية التي قامت وتقوم بها أجهزة حكومة الاحتلال ضد مواطنينا سواء أكانت تلك الممارسات عمليات مداهمة أو إيداع الناس في المعتقلات دونما جريمة ارتكبوها سوى التصاقهم بوطنهم ، أو تدمير المدن الثائرة والرافضة للاحتلال وتشريد الآلاف من أصحابها وإلجائهم إلى البراري ونهب ممتلكاتهم ، ومنع إيصال المواد الصحية أو الغذائية لهم، ورغم هذا فان النضال من اجل عراق حر ما توقف ولن يتوقف.
ورغم تلك الفضائح والممارسات اللاشرعية واللاأخلاقية لم نجد أي ردود فعل من أي من المنظمات العربية و الدولية وخاصة العاملة في مجال حقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية ولم تتخذ إجراءات تستنكر تلك الإجراءات المنتهكة لحقوق الإنسان، في حين نجد على العكس اتساع حركة الأمم المتحدة والدول الأوربية في متابعة وإثارة الرأي العام الدولي تجاه أحداث صغيرة قياسا لما يجري على الساحة العراقية، إن منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها معنية في أن تكون أكثر إنصافا للعراق و أبناءه الذين تعرضوا للأذى من جراء فقدان موازين ومعايير مكاييلهم المنحازة إلى صفوف القوى المعادية له، وعليها أن تسهم في الحد من تلك الممارسات المرفوضة من المجتمع الدولي. لقد باتت مواقف المنظمة الدولية من جراء ما حدث في العراق موضع شكوك الرأي العام العالمي في استقلاليتها وانحيازها لأمريكا بشكل خاص والدول الكبرى الأخرى بشكل عام. إن العالم بأسره مهدد بالسقوط أللا أخلاقي والهمجي نتيجة سيادة قانون القوة والهيمنة وعقلية المصادرة في التعامل مع البلدان الأخرى . إن كل هذه التطورات المأساوية هي محصلة الحرب غير المشروعة التي شنت على العراق، فهي حرب لم يصدر بها أي تفويض أو تخويل من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، وهو ما عبر عنه بكل وضوح الأمين العام للمنظمة الدولية و أشار إلى عدم شرعيتها قانونا.

إن المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته مدعوة إلى مواجهة التساؤلات الخطيرة على عن صدقية القانون الدولي وكل ما يعنيه لحماية حقوق الشعوب والأفراد في ضوء ما يجري على الساحة العراقية من عدوان منظم على الشعب العراقي بسبب تحدي الولايات المتحدة الأمريكية كدولة محتلة لمواد هذا القانون وخرقها إياه إذ ما زالت الغارات الجوية تدك مدنه بلا تمييز من جهة، وانحدار عام مقلق للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية من جهة أخرى.
وعلى المجتمع الدولي اتخاذ موقفا واضحا إزاء الأفعال أللا إنسانية التي ترتكب تجاه شعبنا المجاهد في العراق، فعليه اتخاذ قراره الشجاع والواضح والذي تدعمه قوانين السماء والأرض في دعم المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق والمعبر الحقيقي والشرعي لشعب العراق في التحرير الشامل والكامل لأرض العراق من المحتلين وعملائهم.. والله اكبر.

أبو بعث
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
أواخر شباط 2006

القعقاع المسلم
13-03-2006, 11:10 AM
لا يوجد إلا السيف

فبه نرد كرامتنا