المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تكون العلاقة حميمية بين الاحتلال والحزب الاسلامي في العراق



الكاسر الفلسطيني
07-03-2006, 09:05 PM
الدكتور غالب الفريجات




قلنا سابقا ان الاخوان المسلمين في العراق في خندق الخيانة والعمالة، لان واقع ممارساتهم على الارض تدينهم ، وان الاسلام الذي يدعون تمثيله لا يرضى عن الجهاد بديلا، عندما تتعرض ارض المسلمين ودماؤهم واعراضهم للانتهاك من عدو غاصب، ولا نعتقد ان هناك فتاوي ايا كان نوعها، قد جعلت من الاسلام ذليلا امام اعدائه .



الحزب الاسلامي العراقي يمارس الانتهازية السياسية من بوابة الخيانة، فقد كان دوما ضد توجهات العراقيين في التحرير، ولان التحرير لن يكون الا من خلال المقاومة المسلحة وبالقوة النارية ، لان الاحتلال لن يقابل الا بالقتال ضده لطرده ، خاصة وان الغزاة المحتلين الامريكان قد قاموا باحتلال العراق دون إي مسوغ قانوني او اخلاقي ، وتحت ذرائع ثبت للعالم كذبها وبطلانها ، وان ما يقوم به الاحتلال هو قتل وتدمير للوطن والانسان العراقي بدون مبرر .



يقول الامين العام للحزب الاسلامي طارق الهاشمي ، ان الرئيس بوش ابلغه حين اتصل به هاتفيا ، " بالتزام الولايات المتحدة بالقضاء على الارهابيين " ، وقال " ان بوش اكد لي انهم في النهاية سوف يسلمون العراق آمنا ومستقرا للعراقيين " ، واضاف الهاشمي ، وانا من جهتي اكدت لبوش ان القوات متعددة الجنسيات ، وخصوصا القوات الامريكية تتحمل جزءا من مسؤولية الاحداث الاخيرة ، لانها وقفت موقف المتفرج مما يجري ، ولم تتدخل لوقف الهجمات التي كانت عناصر من وزارة الداخلية العراقية تقوم بها ضد مقراتنا والشخصيات السنية ، وطلبت استبدال قوات وزارة الداخلية بعناصر موالية للدولة وليس لحزب معين " .



من يتمعن في الفقرة السابقة يلاحظ ان الهاشمي يوحي لنا انه يتحدث مع حليف او صديق ، وليس عبدا يطلب من سيده الحماية ، وان الطوائف الاسلامية البغيضة من سنية او شيعية تحاول ان تزكي نفسها عند الاحتلال على حساب العراق والعراقيين ، وهو ما يحقق ما يصبو اليه الاحتلال ، اذ يقول في سره دع هذه الكلاب تتصارع على ما نلقيه لها من عظام ، ثم لنرى تنافخ هذا العميل الصغير عندما يؤكد له بوش بالتزام الولايات المتحدة بالقضاء على الارهابيين ، واني اجزم ان ايا من هؤلاء الذين يطلق عليهم بوش بالارهابيين اشرف الف مرة من رؤوس اولئك العملاء والخدم جواسيس الاحتلال .



ان تاكيد بوش للهاشمي انه سيسلم في النهاية العراق آمنا مستقرا للعراقيين فيه كثير من الكذب ، لان العراق قبل الغزو كان بلدا آمنا مستقرا وبشهادة كل دول العالم ، ثم هل جاء ت امريكا من اجل سواد عيون العراقيين لتعليمهم الديمقراطية ، التي تتنازعها الطوائف الدينية والعرقية على حساب الوطن و الشعب والانسان العراقي ، ام ان بوش يعرف في قرارة نفسه انه مجبر على الهروب من العراق ، بفضل المناضلين الابطال من رجال المقاومة ، وليس على ايدي العملاء والجواسيس والخونة ، ثم اذا وصلت امريكا بوش الى حافة الهزيمة وقررت الهروب ، اين سيكون الهاشمي ؟ ، هل سيكون في العراق ليشهد هزيمة اسياده ام تراه قد هيأ مخبئا له خارج العراق منذ اليوم ؟ ، لانه وامثاله لن يكون في مقدورهم ان يواجهوا العراقيين ، الذين سيكونون متعطشين لمحاسبة كل من وقف في خندق الاحتلال.



الحزب الاسلامي في العراق ، قد حزم امره قبل دخول قوات الغزو الى العراق ، ليمارس دورا خيانيا، ونال على هذا الدور تكريما امريكيا، عندما منح امينه العام عضوية مجلس الحكم العميل، ومع ذلك لم يسلم محسن عبد الحميد امينه العام من ان يخضعه جندي مرتزق ولمدة اثنين وعشرين دقيقة ، لتكون رقبته تحت الحذاء العسكري لهذا المرتزق ، وامام بوابة المنطقة السوداء التي كان يجتمع فيها العملاء ، ثم لم يخجل هؤلاء المرتزقة عندما غدروا بابناء الفلوجة البطلة عندما مارسوا دور خدمة جنود الاحتلال تحت يافطة الحرص على مصالح اهل الفلوجة حتى تم كشف امرهم ، وممارستهم في طعن العرب المقاطعين للاستفتاء على الدستور ، عندما قرروا المشاركة في الصويت بعد التزامهم بالمقاطعة .



عندما ندين المحاصصة الطائفية والممارسات الطائفية الشيعية القذرة ، لا يعني ان الطائفية في الجانب السني وعلى ايدي الحزب الاسلامي انها مبررة ، بل هي خيانية كغيرها من الاحزاب الطائفية الشيعية ، لان الطائفية هي ممارسة خيانية تعمل لصالح الطائفة على حساب الوطن ، وفي العراق تعمل لحساب الاحتلال على حساب الوطن المحتل ، وعلى سمعة ومستقبل الطائفة نفسها ، لان الممارسات الخيانية لامراء الطوائف ، مع انها ليست بالضرورة برغبة ابناء الطائفة ، ولكنها في نظر الناس عموما هي ممارسات خيانية تصيب اعضاء الطائفة بالضرر .



امراء الطوائف الدينية والعرقية هم قمامات بشرية تسير على انغام موسيقى الاحتلال، ولو تم التدقيق في سجلاتهم، لوجدتهم من اسوأ خلق الله في الخلق والدين، لان من يؤجر نفسه لاعداء الله والوطن هو من يعمل مع الشيطان، واخوان الشياطين هؤلاء لا ذمة لهم ولا ضمير، ولا غرابة ان يتنافخ هؤلاء بعمالتهم وخيانتهم ، وفيما يبدو انهم جميعا قد تخرجوا من مدرسة واحدة هي مدرسة الخيانة ، على الرغم من تنوع مدرائها ، فالامر سيان، ان جاء هؤلاء المديرين من واشنطن او تل ابيب او طهران .



الاسلام لم يعد يافطة ولا برقع يمكن لكل عميل او خائن يختفي خلفه، الاسلام ممارسة حياتية وفعل نضالي يفهم ان الجهاد فيه فريضة، ومن يظن الاسلام غير ذلك ، فهو يمارس تمارين رياضية خالية من التفكير العقلي الذي دعا اليه الاسلام ، والذي يؤمن ان للاسلام حرمة وكرامة ، لا يمكن السكوت على تدنيسها او قتل الحياة في نفوس منتسبيها ، بالممالأة او التخندق في خندق الاعداء، لانه يجرد الاسلام من جوهره النضالي الا وهو الجهاد .



اين هي اخلاق الاسلاميين من امراء الطوائف الشيعية والسنية في العراق، ممن يتخندق في خندق الاحتلال؟، واي اسلام هذا الذي يتبرقعون خلفه؟، هل هو اسلام محمد بن عبد الله ( صلعم)، ام اسلام بوش؟، وحاشا لله ان يكون هؤلاء من اتباع اسلام محمد وهم الذين يتنافخون بالولاء لسيد البيت الابيض او لكسرى انو شروان، و بعضهم لا يخجل ان يكون عميلا لبني صهيون .

dr_fraijat@yahoo.com

باسل قصي العبادله
08-03-2006, 01:30 AM
و مكروا ومكر الله و الله خير الماكرين . ان الله العزيز الحكيم مطلع على كل شيئ و لن تعلوا في النهايه الا كلمة الحق و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .