المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث - 03/03/2006 : حتمية إسقاط وتدمير السلطة العميلة في سياق دحر الاحتلال



الأمين
04-03-2006, 10:40 PM
على الرابط أدناه :

http://www.albasrah.net/ar_articles_2006/0306/ba3th_040306.htm

منصور بالله
05-03-2006, 02:03 AM
بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر العراق 03/03/2006

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
حتمية إسقاط وتدمير السلطة العميلة في سياق دحر الاحتلال وتحرير العراق



أيها العراقيون الأباة،

يا أبناء الأمة العربية المجيدة،

أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،



يتعزز يوما بعد يوم ما أشر أليه البعث وضمنه في الاستهداف الوسيط للمقاومة العراقية المسلحة، من حتمية إسقاط وتدمير السلطة العميلة للاحتلال... في سياق تحقيق الاستهداف الستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة المتمثل بدحر الاحتلال وتحرير العراق. ولهذا الاستهداف الوسيط بتحققه الزمني المسبق لتحقيق الاستهداف الستراتيجي ما يبرره ويرجح من حدوثه:



فالسلطة العميلة ناتجة عن الاحتلال ومؤسسة عليه: حيث أن الاحتلال وقبل ذلك الغزو، قد رتبا وفقا لذرائع ساقطة روجت لها في حينه، وعززت من الأخذ الخائب بها، شراذم الخونة والعملاء الساقطين في طيف متنوع الألوان العميلة، من الطائفية الشعوبية (المرتبطة بإيران) وحتى التقسيمية الانفصالية (المرتبطة بالصهيونية و"إسرائيل").



وتحالف الخونة والعملاء مع الاحتلال الأمريكي أسس على قاعدة المصلحة المشتركة الضيقة بمعاداة البعث وقيادة العراق الوطنية: وهذا التحالف، كما بينا في أكثر من بيان سابق، فرضته طبيعة المواجهة المستمرة بشكليها السياسي والعسكري منذ انتهاء الصفحة العسكرية في المنازلة الكبرى في أم المعارك. وحتى قبل ذلك كان هناك نوعا من "التفعيل المتقطع" لهذا التحالف منذ انتصار واستمرارية ثورة السابع عشر من تموز 1968.



ومسار وتطور هذا التحالف كان ولا يزال محكوما بتراجع وفشل المشروع الاحتلال الأمريكي للعراق: حيث أن المقاومة البعثية المدبرة وانطلاقها الفوري بعد الاحتلال، وفقا لمنظور ستراتيجي شامل ومستوعب لمتطلبات مقاومة عسكرية مستمرة على قاعدة المقاومة والتحرير... لتتسع عريضة وتستوعب الاصطفاف المتجانس لقوى مقاومة الاحتلال والحفاظ على العراق ووحدته وعروبته.



وشرعية المقاومة العراقية المسلحة وطنيا أهلت للمقاومة المسلحة وفوضت بما يحقق استهدافها الوسيط بتدمير السلطة العميلة التي أتى بها الاحتلال: فالاحتلال أعتمد بعد الغزو مثلما اعتمد قبل الغزو، أدوات محلية ساقطة وطنيا، وخائنة تاريخيا، ومرتبطة عضويا ومصلحيا، بأعداء العراق والبعث والمشروع النهضوي للدولة العراقية.



ومشروع الاحتلال الأمريكي في العراق كان مؤسسا على تمنيات خائبة للولايات المتحدة في سياق المواجهة التاريخية المفتوحة والمستمرة وغير المحسومة بعد مع البعث: وعندما طبعت المواجهة تلك بقرار العدوان والاحتلال، كمسلك وحيد للولايات المتحدة في سعيها لحسم المواجهة مع البعث، فان الولايات المتحدة أجبرت على تجميع المتناقضات الخيانية والعميلة والمتضاربة المصالح، على أمل من تحقيق فوز على البعث، يحسم تلك المواجهة، من خلال إسقاط الحكم الوطني وتدمير الدولة العراقية ومؤسساتها المختلفة.



ومسار وحتمية الفشل للمشروع الاحتلالي في العراق كانا مؤسسين على أرجحية الرد البعثي بقاعدته النضالية الجهادية وغير المرتبطة تفعيليا بمعادلة البعث- السلطة: حيث أسقط في يد الستراتيجية الأمريكية كونها ناقصة في فهم جوهر البعث النضالي والانقلابي، عندما كان يتشكل الرد البعثي في كل مرة منذ تأسيسه، بما هو مبني على جوهر وروحية البعث النضاليتين من جهة، والمتطلبات التاريخية لمشروعه النهضوي من جهة ثانية.



واختصار أدوات الرد الأمريكي في المواجهة مع البعث، بالعملية السياسية الخائبة، في العراق المحتل، ومحاولة اجتثاث البعث كمطلب احتلالي وخياني مشترك، شكلت خطأ ستراتيجيا لا يمكن تصحيحه في مواجهة خيار المقاومة المسلحة غير المرتد: وعند ذلك تفوّق المنظور البعثي المقاوم فأفشل العملية السياسية من خلال استحالة اجتثاث البعث كفكر خلاق لمشروع نهضوي، وعقيدة نضالية للتحرر والسيادة والتقدم، وحاضنة أمينة للوحدة الوطنية العراقية، وقاعدة متينة للبناء والتطور الاقتصادي- الاجتماعي.



أيها الغيارى على حرية ووحدة وسيادة العراق،

أبتها البنادق المقاومة،



إن إسقاط وتدمير السلطة العميلة بهياكلها ومؤسساتها وشخوصها هدف لا تحيد عنه ولن تحيد عنه، المقاومة العراقية المسلحة، وفقا لمتطلبات تحقيق استهدفاها الستراتيجي بدحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين. وهذا ما يشكل محطة مستوجبة العبور في مسار دحر الاحتلال وتحرير الوطن.



السلطة العميلة، وقد استنفذت الاستحقاقات السياسية للاحتلال، تواجه الآن فنائها الحتمي، فليس للسلطة وشخوصها الخونة إلا القبول بما تقتضيه ستراتيجية الخروج الأمريكي من العراق، بما يحمله من تدمير مستوجب وقصاص مشروع لها، حيث لا مكان لبقاء الاحتلال في العراق المقاوم، وإمكانية تحقيقه النصر على البعث والمقاومة قد ولت الى غير رجعة، واستجدائه (الاحتلال) هو والسلطة العميلة التفاوض مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة لا يجدي مطلقا، وليس هناك في عرف البعث و المقاومة من سلطة عميلة يمكن التحادث معها على أي شيء، ولن يكون هناك غير رد البندقية المقاومة المقتدر... فستنهار السلطة العميلة كونها الأضعف، وسوف يسبق ذلك اندحار الاحتلال، أو تطبيقه لستراتيجية الخروج من العراق المقاوم.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الثالث من آذار 2006