lkhtabi
01-03-2006, 03:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصُدّوا عن سبيل الله فسيُـنفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُـغلـَبون و الذين كفروا الى جهنم يُـحْشرون . )) سورة الانفال 36
الحمد لله رب العالمين ..
لقد هبت عواصف الكفر قبل أيام في العراق ، بعدما شحنت من قبل رؤوس الشر ، و نفثوا في سوادها من مخزون سمومهم و بغضهم ، قاصدين أن تكون تعبيراً امام الجميع عن كامن حقدهم ضد الاسلام و اهله . و أوهمهم شيطانهم ان بمقدورهم تحدي الله سبحانه و التطاول على كتابه العزيز .. فاذا بالعواصف تتطاير بعيداً ، و اذا بالسموم تتبدد ، ليبقى المسلم الاصيل ثابتا على موقفه ، صلباً في تمسكه بدينه و قضيته ، و لتزيد الهمم و تتقوى النفوس استعداداً لما هو قادم من المعارك ضد حلفاء الشر ..
فالحمد لله القادر العظيم ..
ولت العاصفة ، و اذا برؤوس الشر تنكشف للعالم اجمع ، و تفضح زيف ادعاءها الاسلام بايديها ، و لتظهر ملامح وجوههم القبيحة ، تذيع علناً حربها على المسلمين ، و تحرض جموع قطعانهم من الاوغاد للتحرك في اندفاع محموم للاعتداء على بيوت الله تعالى ..
لقد عبر الروافض عن حقيقتهم ، فهذا هو الشر الذي يضمرونه تجاه المسلمين في العراق ، منذ ابتدأت مسيرتهم عبر التاريخ .. مع أنهم حاولوا التظاهر بمفردات الاسلام ، و تلونوا احياناً كثيرة لخداع البسطاء و السذج .. و اشتروا قنوات الاعلام و ذمم العاملين فيها ، لعلها تزيّن هيئاتهم و اشكالهم حيال الناظرين .. غير أن احقادهم كانت اشد غلياناً من ان يقوموا بكبتها داخل صدورهم ..
لم يكن سراً أن الطائش الاخرق ( مقتدى الصدر ) كان حليفاً لاهل الكفر ، و عميلاً تافهاً لاسياده الصفويين في ايران ، و إن برز على الساحة بشكل مناقض لحقيقته ..
كان هذا الاخرق منذ البداية يفتـش عن موقع له على الخارطة ، فهاج و ماج و عربد في مناسبات عدة دون ان يجني نفعاً يُـذكر ..
بداية .. تظاهر بمقاومة الاحتلال ، فتجندت له وسائل الدعاية ، لعل القوم يعترفون به بطلاً امام الاضواء ، و سيداً وصياً على المراقد و اموالها ، لكن اسياده سرعان ما لطموه على وجهه و خيبوا آماله ..
حاول بعدها جاهداً العثور على مقعد مع العملاء ، و لم يكن يدري كيف .. توجه ناحية ايران ، فاعلن امام العالم اجمع الولاء و الطاعة لها ، فلم يلق له احد هناك بالاً ..
ثم سعى لمناورة أقرانه في ائتلاف الشر ، عسى ان يعترفوا بوجوده ، و يفسحوا له مجالاً معهم ، نداً و شريكاً لهم ، لكنهم مجدداً تـفننوا في تحقيره و وضعه في الحجم الذي يليق به معهم ..
كان الطائش يسير متعثراً ، يتخبط هنا و هناك مع اذياله ، لا يفقه طريقاً يتآمر من خلاله على الاسلام .. فما كان في نهاية الامر إلا أن يبادر بمباركة الحكومة العميلة بما اقترفه من اعتداءات هوجاء ، فلم يكن ممكناً له و لاقرانه الحاقدين ان يحبسوا حقدهم في صدورهم اكثر من هذا ، و هي تجيش و تفور غيظاً مع كل نصر يحققه المجاهدون في الميدان ، و مع كل خطوة يخطوها الاسلام ليرتقي قمته ، و يتوج بدولته .. دولة الحق التي انتظرها العالم طويلاً ..
و لعلنا نسأل هنا إن كان من بين العناوين الرنانة في السياسة و غيرها يخبرنا عن السبيل الامثل لمعالجة هكذا همجية حمقاء ، و هكذا حقد و كراهية تجاه المسلمين .. و تجاه العراق ..
تخيل احدهم واهماً أن الصدر و امثاله يمكن ان يصبحوا حليفاً مؤقتاً في خندق المقاومة ضد الاحتلال ، فاذا به ينسى ان الاهداف على هذا النحو لا يمكن ان تلتـقي .. فنحن نقاتل لاعلاء كلمة الله .. بينما هم يقاتلون لاقامة دولة المهدي ..و ليقرأ المسلمون في كتب هؤلاء أي مهدي يريده الروافض لدولتهم .. فليتصفح الباحثون عن الحق و الحقيقة مؤلفات مشعوذيهم .. ( الكافي ) ..( الانوار ) .. و ( الفصول المهمة ) .. و سيعرفوا بانفسهم ان هؤلاء يبغون دولة للشر و الافساد و التآمر على الاسلام و المسلمين ..
و تصور آخر امكانية التعايش معهم باستثارة مشاعر النخوة و الوطنية ، فتناسى ـ مرة اخرى ـ ان ولاء هؤلاء ليس للعراق او العرب ، و ان قلوبهم ـ و مصائرهم ـ معلقة بايدي الدجالين في ( قم ) و ( مشهد ) في ايران ..
و اذا وافق البعض و أّيـّد الحقائق ، فانه يأبى إلا ان يواصل تصوراته في التعايش معهم و محاولة كسبهم بتقريب المسميات الدينية ، و هو يجهــل ان مشروع هؤلاء أكبر و اعقد بكثير من ان يترددوا أو يتراجعوا امام نداءات السلام ..
انهم اصحاب مشروع شيطاني شرير .. لا يختلف كثيراً عن مشروع الصليبيـين و اليهود ، حتى لو اختلفت الوجوه و الألوان و الوسائل ، لكن الاهداف بقيت متماثلة في المشروعين ..
كلاهما يسعى وراء غاية واحدة .. المال و بسط النفوذ و التوسع !
المشروع الصليبي : بشركاته الاستثمارية ، و قوته العسكرية المجندة لهذا الغرض ..
و المشروع الصفوي : بملالي الحوزة الذين ينسجون البدع و الخرافات لاستعباد العقول و سرقة الاموال في المراقد برضا الناس و قبولهم ..
كلا المشروعين ـ مع هكذا أهداف ـ أسقط مفردات ( العاطفة ) و ( الاخلاق ) من حساباته ، فجميع الوسائل الخسيسة مباحة و متاحة ..!
و مع ذلك فان كليهما يتخذ الدين ستاراً له ..!
كلا المشروعين ، بعد سنوات طوال ، تقاطعت به الطرق و الدروب في ارض العراق ..
و كلاهما اصطدم بالمجاهدين ، الغيارى على دينهم و مبادئهم و قيمهم ، فكانوا بمثابة السد الحقيقي الذي قطع على المعتدين حبال احلامهم الشريرة ..
و على هذا الاساس ، تلاقى أصحاب المشروعين ، و اتـفقا على التحشد و السير ضمن خط محور واحد .. فتصافحت ايديهم ، و وقعوا مواثيق التحالف ضد المسلمين .. و مع اعتبار حقائق القوة ، كان للصليبيين ـ بحكم تـفوقهم ـ السيادة و القيادة للمشروع المشترك ، بينما تنحى الصفويون ليشغلوا مناصب التبعية و العمالة ، ينتظرون بترقب ان ينهـك الطرف الصليبي و تخور قواه ، فيرثوا تركته ، متصورين ان المطاف سينتهي عندها بتحقيق مشروعهم المنشود ..!
لقد خطط الدجالون في ايران لهذا المشروع لاول مرة في اربعينات القرن العشرين .. آنذاك واجهوا انحساراً حاداً في دعوتهم ، و من ثم كانت مواردهم المالية تشح يوماً بعد آخر ، فانصرفت جهودهم حثيثة لمشروع دولة يقودونها لتطبيق نهجهم الهدام ..
ساروا بمخططاتهم بخطوات مركزة و دؤوبة .. انتخبوا ثلاثة من رؤوسهم لنشر افكارهم المظلمة .. كل واحد منهم جرى ارساله الى وجهة تختلف عن الاثنين الآخرين ، و أوكلت اليه مهمة القبض على مقاليد الحكم حيث يذهب ، مع الاستمرار في دعمه و توجيهه عن بعد ..
فكان ان اطلقوا الخميني في ايران .. و افلح في مهمته بعد سنوات من الصراع ..
و ارسلوا محمد باقر الصدر الى العراق .. و أخفـق ..
و بعثوا موسى الصدر ( صهر الخميني ) الى لبنان .. فنجح بشكل جزئي في بناء قاعدة المشروع المرتقب ، بما يعرف اليوم بقوات ( أمـل ) و حركة ( حزب الله ) ..
هذه هي الخطوط العريضة لمشروعهم الشرير ..
وحده الجهاد في سبيل الله هو الذي يستطيع ان يتصدى لهم ، فلا ينخدعن أحد بشعارات الصلح و الوفاق .. لقد قذفوا باتباعهم في هجمة عمياء ، استهدفت ما هو مادي ، و اصابت صدور بعض المسلمين ، تقبلهم الله عز و جل شهداء ، أحياءً يرزقهم عنده في جنات النعيم ..
ان هؤلاء المجرمين ، مهما مثلوا التعاظم ، او انتفخوا ، او اقدموا على الحماقات ، فانهم سيظلون محض حالة طارئة ، ستعالجها ضربات المجاهدين و ستزول باذن الله ، ليبقى الايمان عميق الجذور في الارض ، و تعلو راية الله أكبر ، تلقي بالتحية على أهلها ، في الشام و فلسطين و الخليج و مصر و المغرب و العالم بأسره ..
فالحمد لله .. توكلنا عليه وحده و هو نعم الوكيل .
حقاً ان الاعلام المأجور سلط الاضواء على الافعال الشنيعة ، لكنهم تكتموا على ردودنا ، و كيف صنع المجاهدون ساعتها ، و يصنعون الآن ..
تكتموا على اعداد قتلاهم المجرمين ، و تكتمت معهم وسائل الاعلام ، لكنهم ادركوا جيداً ما يمكن ان يكون عليه الرد ، و ان لا قبل لهم بتحمل ضربات المجاهدين ، التي ذاقوا الويلات منها ، و بخاصة ما قام به الاخوة الذين قصفوا مكاتب الصدر في منطقة الشعلة ، بصواريخ أرض ـ أرض ، و لأكثر من مرة ..
شهد المواطنون في الشوارع مفارز الشرطة و الحرس الوثني ، منتشرة لتأمين الحماية ، و لكن ليس للاهالي ، بل لاتباع الصدر ، بأمر الحكومة التي هللت لافعالهم .. و في المقابل ، شهد الناس ايضاً اخوتهم المجاهدين يتصدون للضباع ، و يصونون الجوامع ، و يبترون يد كل معتدي .. الآن يعرف المواطنون جيداً من الذي يحميهم حقاً ، و كثير منهم يتباهون ان المجاهدين تواجدوا في منطقتهم هذه الليلة او تلك ، و يشيرون لهم بالاعتـزاز و الفخر ..
الآن .. هذه هي قناعة ابناء العراق ، فأي أفاق او منافق يقدر على تغييرها من جديد ..؟
و لا ننكر ان السعادة غمرتـنا حين أعلن الخائبون ان الحرس الوثني سيباشر مهامه متحصناً بالدبابات و المدرعات ! .. و الله لقد كان خبراً ساراً ، و كم أن قاذفات المجاهدين في شوق الى ضربهم .. و كم سيسهلوا علينا مهامنا .. سيكون أمراً طيباً ان نسحق عشرة عناصر دفعة واحدة داخل آلية مدرعة ، او اصطياد ثلاثة او اربعة داخل دبابة ..
إن هجمات حارقة و مدمرة بانتظارهم باذن الله ، و حيثما ظن خائن ان الاختباء سيحميه ، فان أبطال الاغتيالات سيتوصلوا اليه بعون الله .. من الذي سيحمي المتآمرين من ضرباتـنا ؟ .. هل يراهن الخائبون على وجود القوات الصليبية ، كيف .. و هم عاجزون أصلاً عن حماية انفسهم .. و اثبتوا أنهم لا يصلحون إلا لاستعراضات التلفزيون .. لقد تمكنا من احتواء وحداتهم ، و استثمرنا هذا بكفاءة في حملهم على استنزاف الاحتياطي من قواتهم ، و هم يفتـقرون الى التعزيزات .. جيشهم يعاني تفككاً جسيماً ، و جنودهم ينتحرون في العراق و أفغانستان ..
خبراؤهم فكروا قبلاً ان بناء تشكيلات الحرس الوثني من شراذم المجرمين و السكارى سيكون عوناً لهم ، و ان هذه التشكيلات بعد فترة وجيزة ستصبح متأهبة للاشتباك معنا .. حاولوا مرة أو مرتين أن يزجّوا بها في المقدمة من حملاتهم على مناطق المسلمين ، بينما تتمركز وحداتهم بعيداً ، لتحتل كل وحدة مقاتلة رأس جسـر و تكتـفي بالتغطية و الاسناد ، فكان الفشل الذريع و الخذلان لهم في كل ما سبق من الحملات ..
رئيس أركان جيشهم يشتكي من معضلات التجنيد ، فلا أحد في أمريكا يود التطوع للقتال ، رغم الرواتب المغرية التي يدفعونها للمتطوعين الجدد .. نحن نقترح عليهم الأخذ برأي ( ماكس بوت ) ، أحد المحللين العسكريين لديهم ، إذ أشار قبل مدة أن تجوب القيادة الامريكية دول العالم كله ، تستجدي التطوع في جيشهم ، برفع شعار (( دافع عن أمريكا ، تصبح أمريكياً )) ….!
ان معركتنا متواصلة ، و لن نفرط بالامانة التي عهد الله بها الينا ..
الله أكبــر ، الله أكبر ..
اللهم أحرق الكافرين بمشروعاتهم و خططهم و نيرانهم ..
اللهم انصر كتابك و سنة نبـيك ( صلى الله عليه و سلـم ) ..
الله أكبــر
و العزة للاسلام و المسلمين .
جهـاد الانصــاري
29 محرم 1427 هـ
28 شبـاط 2006 م
http://www.patdq.com/palestine/imag...-AqsaMousqe.jpg
نصــر من الله و فـتح قريــب
(( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصُدّوا عن سبيل الله فسيُـنفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُـغلـَبون و الذين كفروا الى جهنم يُـحْشرون . )) سورة الانفال 36
الحمد لله رب العالمين ..
لقد هبت عواصف الكفر قبل أيام في العراق ، بعدما شحنت من قبل رؤوس الشر ، و نفثوا في سوادها من مخزون سمومهم و بغضهم ، قاصدين أن تكون تعبيراً امام الجميع عن كامن حقدهم ضد الاسلام و اهله . و أوهمهم شيطانهم ان بمقدورهم تحدي الله سبحانه و التطاول على كتابه العزيز .. فاذا بالعواصف تتطاير بعيداً ، و اذا بالسموم تتبدد ، ليبقى المسلم الاصيل ثابتا على موقفه ، صلباً في تمسكه بدينه و قضيته ، و لتزيد الهمم و تتقوى النفوس استعداداً لما هو قادم من المعارك ضد حلفاء الشر ..
فالحمد لله القادر العظيم ..
ولت العاصفة ، و اذا برؤوس الشر تنكشف للعالم اجمع ، و تفضح زيف ادعاءها الاسلام بايديها ، و لتظهر ملامح وجوههم القبيحة ، تذيع علناً حربها على المسلمين ، و تحرض جموع قطعانهم من الاوغاد للتحرك في اندفاع محموم للاعتداء على بيوت الله تعالى ..
لقد عبر الروافض عن حقيقتهم ، فهذا هو الشر الذي يضمرونه تجاه المسلمين في العراق ، منذ ابتدأت مسيرتهم عبر التاريخ .. مع أنهم حاولوا التظاهر بمفردات الاسلام ، و تلونوا احياناً كثيرة لخداع البسطاء و السذج .. و اشتروا قنوات الاعلام و ذمم العاملين فيها ، لعلها تزيّن هيئاتهم و اشكالهم حيال الناظرين .. غير أن احقادهم كانت اشد غلياناً من ان يقوموا بكبتها داخل صدورهم ..
لم يكن سراً أن الطائش الاخرق ( مقتدى الصدر ) كان حليفاً لاهل الكفر ، و عميلاً تافهاً لاسياده الصفويين في ايران ، و إن برز على الساحة بشكل مناقض لحقيقته ..
كان هذا الاخرق منذ البداية يفتـش عن موقع له على الخارطة ، فهاج و ماج و عربد في مناسبات عدة دون ان يجني نفعاً يُـذكر ..
بداية .. تظاهر بمقاومة الاحتلال ، فتجندت له وسائل الدعاية ، لعل القوم يعترفون به بطلاً امام الاضواء ، و سيداً وصياً على المراقد و اموالها ، لكن اسياده سرعان ما لطموه على وجهه و خيبوا آماله ..
حاول بعدها جاهداً العثور على مقعد مع العملاء ، و لم يكن يدري كيف .. توجه ناحية ايران ، فاعلن امام العالم اجمع الولاء و الطاعة لها ، فلم يلق له احد هناك بالاً ..
ثم سعى لمناورة أقرانه في ائتلاف الشر ، عسى ان يعترفوا بوجوده ، و يفسحوا له مجالاً معهم ، نداً و شريكاً لهم ، لكنهم مجدداً تـفننوا في تحقيره و وضعه في الحجم الذي يليق به معهم ..
كان الطائش يسير متعثراً ، يتخبط هنا و هناك مع اذياله ، لا يفقه طريقاً يتآمر من خلاله على الاسلام .. فما كان في نهاية الامر إلا أن يبادر بمباركة الحكومة العميلة بما اقترفه من اعتداءات هوجاء ، فلم يكن ممكناً له و لاقرانه الحاقدين ان يحبسوا حقدهم في صدورهم اكثر من هذا ، و هي تجيش و تفور غيظاً مع كل نصر يحققه المجاهدون في الميدان ، و مع كل خطوة يخطوها الاسلام ليرتقي قمته ، و يتوج بدولته .. دولة الحق التي انتظرها العالم طويلاً ..
و لعلنا نسأل هنا إن كان من بين العناوين الرنانة في السياسة و غيرها يخبرنا عن السبيل الامثل لمعالجة هكذا همجية حمقاء ، و هكذا حقد و كراهية تجاه المسلمين .. و تجاه العراق ..
تخيل احدهم واهماً أن الصدر و امثاله يمكن ان يصبحوا حليفاً مؤقتاً في خندق المقاومة ضد الاحتلال ، فاذا به ينسى ان الاهداف على هذا النحو لا يمكن ان تلتـقي .. فنحن نقاتل لاعلاء كلمة الله .. بينما هم يقاتلون لاقامة دولة المهدي ..و ليقرأ المسلمون في كتب هؤلاء أي مهدي يريده الروافض لدولتهم .. فليتصفح الباحثون عن الحق و الحقيقة مؤلفات مشعوذيهم .. ( الكافي ) ..( الانوار ) .. و ( الفصول المهمة ) .. و سيعرفوا بانفسهم ان هؤلاء يبغون دولة للشر و الافساد و التآمر على الاسلام و المسلمين ..
و تصور آخر امكانية التعايش معهم باستثارة مشاعر النخوة و الوطنية ، فتناسى ـ مرة اخرى ـ ان ولاء هؤلاء ليس للعراق او العرب ، و ان قلوبهم ـ و مصائرهم ـ معلقة بايدي الدجالين في ( قم ) و ( مشهد ) في ايران ..
و اذا وافق البعض و أّيـّد الحقائق ، فانه يأبى إلا ان يواصل تصوراته في التعايش معهم و محاولة كسبهم بتقريب المسميات الدينية ، و هو يجهــل ان مشروع هؤلاء أكبر و اعقد بكثير من ان يترددوا أو يتراجعوا امام نداءات السلام ..
انهم اصحاب مشروع شيطاني شرير .. لا يختلف كثيراً عن مشروع الصليبيـين و اليهود ، حتى لو اختلفت الوجوه و الألوان و الوسائل ، لكن الاهداف بقيت متماثلة في المشروعين ..
كلاهما يسعى وراء غاية واحدة .. المال و بسط النفوذ و التوسع !
المشروع الصليبي : بشركاته الاستثمارية ، و قوته العسكرية المجندة لهذا الغرض ..
و المشروع الصفوي : بملالي الحوزة الذين ينسجون البدع و الخرافات لاستعباد العقول و سرقة الاموال في المراقد برضا الناس و قبولهم ..
كلا المشروعين ـ مع هكذا أهداف ـ أسقط مفردات ( العاطفة ) و ( الاخلاق ) من حساباته ، فجميع الوسائل الخسيسة مباحة و متاحة ..!
و مع ذلك فان كليهما يتخذ الدين ستاراً له ..!
كلا المشروعين ، بعد سنوات طوال ، تقاطعت به الطرق و الدروب في ارض العراق ..
و كلاهما اصطدم بالمجاهدين ، الغيارى على دينهم و مبادئهم و قيمهم ، فكانوا بمثابة السد الحقيقي الذي قطع على المعتدين حبال احلامهم الشريرة ..
و على هذا الاساس ، تلاقى أصحاب المشروعين ، و اتـفقا على التحشد و السير ضمن خط محور واحد .. فتصافحت ايديهم ، و وقعوا مواثيق التحالف ضد المسلمين .. و مع اعتبار حقائق القوة ، كان للصليبيين ـ بحكم تـفوقهم ـ السيادة و القيادة للمشروع المشترك ، بينما تنحى الصفويون ليشغلوا مناصب التبعية و العمالة ، ينتظرون بترقب ان ينهـك الطرف الصليبي و تخور قواه ، فيرثوا تركته ، متصورين ان المطاف سينتهي عندها بتحقيق مشروعهم المنشود ..!
لقد خطط الدجالون في ايران لهذا المشروع لاول مرة في اربعينات القرن العشرين .. آنذاك واجهوا انحساراً حاداً في دعوتهم ، و من ثم كانت مواردهم المالية تشح يوماً بعد آخر ، فانصرفت جهودهم حثيثة لمشروع دولة يقودونها لتطبيق نهجهم الهدام ..
ساروا بمخططاتهم بخطوات مركزة و دؤوبة .. انتخبوا ثلاثة من رؤوسهم لنشر افكارهم المظلمة .. كل واحد منهم جرى ارساله الى وجهة تختلف عن الاثنين الآخرين ، و أوكلت اليه مهمة القبض على مقاليد الحكم حيث يذهب ، مع الاستمرار في دعمه و توجيهه عن بعد ..
فكان ان اطلقوا الخميني في ايران .. و افلح في مهمته بعد سنوات من الصراع ..
و ارسلوا محمد باقر الصدر الى العراق .. و أخفـق ..
و بعثوا موسى الصدر ( صهر الخميني ) الى لبنان .. فنجح بشكل جزئي في بناء قاعدة المشروع المرتقب ، بما يعرف اليوم بقوات ( أمـل ) و حركة ( حزب الله ) ..
هذه هي الخطوط العريضة لمشروعهم الشرير ..
وحده الجهاد في سبيل الله هو الذي يستطيع ان يتصدى لهم ، فلا ينخدعن أحد بشعارات الصلح و الوفاق .. لقد قذفوا باتباعهم في هجمة عمياء ، استهدفت ما هو مادي ، و اصابت صدور بعض المسلمين ، تقبلهم الله عز و جل شهداء ، أحياءً يرزقهم عنده في جنات النعيم ..
ان هؤلاء المجرمين ، مهما مثلوا التعاظم ، او انتفخوا ، او اقدموا على الحماقات ، فانهم سيظلون محض حالة طارئة ، ستعالجها ضربات المجاهدين و ستزول باذن الله ، ليبقى الايمان عميق الجذور في الارض ، و تعلو راية الله أكبر ، تلقي بالتحية على أهلها ، في الشام و فلسطين و الخليج و مصر و المغرب و العالم بأسره ..
فالحمد لله .. توكلنا عليه وحده و هو نعم الوكيل .
حقاً ان الاعلام المأجور سلط الاضواء على الافعال الشنيعة ، لكنهم تكتموا على ردودنا ، و كيف صنع المجاهدون ساعتها ، و يصنعون الآن ..
تكتموا على اعداد قتلاهم المجرمين ، و تكتمت معهم وسائل الاعلام ، لكنهم ادركوا جيداً ما يمكن ان يكون عليه الرد ، و ان لا قبل لهم بتحمل ضربات المجاهدين ، التي ذاقوا الويلات منها ، و بخاصة ما قام به الاخوة الذين قصفوا مكاتب الصدر في منطقة الشعلة ، بصواريخ أرض ـ أرض ، و لأكثر من مرة ..
شهد المواطنون في الشوارع مفارز الشرطة و الحرس الوثني ، منتشرة لتأمين الحماية ، و لكن ليس للاهالي ، بل لاتباع الصدر ، بأمر الحكومة التي هللت لافعالهم .. و في المقابل ، شهد الناس ايضاً اخوتهم المجاهدين يتصدون للضباع ، و يصونون الجوامع ، و يبترون يد كل معتدي .. الآن يعرف المواطنون جيداً من الذي يحميهم حقاً ، و كثير منهم يتباهون ان المجاهدين تواجدوا في منطقتهم هذه الليلة او تلك ، و يشيرون لهم بالاعتـزاز و الفخر ..
الآن .. هذه هي قناعة ابناء العراق ، فأي أفاق او منافق يقدر على تغييرها من جديد ..؟
و لا ننكر ان السعادة غمرتـنا حين أعلن الخائبون ان الحرس الوثني سيباشر مهامه متحصناً بالدبابات و المدرعات ! .. و الله لقد كان خبراً ساراً ، و كم أن قاذفات المجاهدين في شوق الى ضربهم .. و كم سيسهلوا علينا مهامنا .. سيكون أمراً طيباً ان نسحق عشرة عناصر دفعة واحدة داخل آلية مدرعة ، او اصطياد ثلاثة او اربعة داخل دبابة ..
إن هجمات حارقة و مدمرة بانتظارهم باذن الله ، و حيثما ظن خائن ان الاختباء سيحميه ، فان أبطال الاغتيالات سيتوصلوا اليه بعون الله .. من الذي سيحمي المتآمرين من ضرباتـنا ؟ .. هل يراهن الخائبون على وجود القوات الصليبية ، كيف .. و هم عاجزون أصلاً عن حماية انفسهم .. و اثبتوا أنهم لا يصلحون إلا لاستعراضات التلفزيون .. لقد تمكنا من احتواء وحداتهم ، و استثمرنا هذا بكفاءة في حملهم على استنزاف الاحتياطي من قواتهم ، و هم يفتـقرون الى التعزيزات .. جيشهم يعاني تفككاً جسيماً ، و جنودهم ينتحرون في العراق و أفغانستان ..
خبراؤهم فكروا قبلاً ان بناء تشكيلات الحرس الوثني من شراذم المجرمين و السكارى سيكون عوناً لهم ، و ان هذه التشكيلات بعد فترة وجيزة ستصبح متأهبة للاشتباك معنا .. حاولوا مرة أو مرتين أن يزجّوا بها في المقدمة من حملاتهم على مناطق المسلمين ، بينما تتمركز وحداتهم بعيداً ، لتحتل كل وحدة مقاتلة رأس جسـر و تكتـفي بالتغطية و الاسناد ، فكان الفشل الذريع و الخذلان لهم في كل ما سبق من الحملات ..
رئيس أركان جيشهم يشتكي من معضلات التجنيد ، فلا أحد في أمريكا يود التطوع للقتال ، رغم الرواتب المغرية التي يدفعونها للمتطوعين الجدد .. نحن نقترح عليهم الأخذ برأي ( ماكس بوت ) ، أحد المحللين العسكريين لديهم ، إذ أشار قبل مدة أن تجوب القيادة الامريكية دول العالم كله ، تستجدي التطوع في جيشهم ، برفع شعار (( دافع عن أمريكا ، تصبح أمريكياً )) ….!
ان معركتنا متواصلة ، و لن نفرط بالامانة التي عهد الله بها الينا ..
الله أكبــر ، الله أكبر ..
اللهم أحرق الكافرين بمشروعاتهم و خططهم و نيرانهم ..
اللهم انصر كتابك و سنة نبـيك ( صلى الله عليه و سلـم ) ..
الله أكبــر
و العزة للاسلام و المسلمين .
جهـاد الانصــاري
29 محرم 1427 هـ
28 شبـاط 2006 م
http://www.patdq.com/palestine/imag...-AqsaMousqe.jpg
نصــر من الله و فـتح قريــب