kimo17
28-02-2006, 04:46 PM
منقول عن "دورية العراق"
دار بابل
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
في الحصيلة النهائية بين أول حكومة اخترعها الاحتلال واحدث حكومة يطبخها الاحتلال، فإن العراقيين يدفعون الثمن من دمائهم المسفوكة في الشوارع والمزابل ومصارف المجاري، وفي أحوال أفضل ، فوق عتبات البيوت المقدسة وداخل المحال والمكاتب وبين أروقة المستشفيات .
لم يعد خافياً على نبيه منتبه إن "العملية السياسية" التي تجري في العراق بدعم أمريكي عسكري ولوجستي ومادي إنما تطبخ بدماء العراقيين الساخنة ، ففرق الموت هي نفسها التي تنفذ القتل على الهوية أو بالأحرى القتل الطائفي في هذه المنطقة بانتمائها إلى الطائفة السنية أو هذه المنطقة المتهمة بانتمائها إلى الطائفة الشيعية ، وهي نفسها التي تعمل كشبكة في أنحاء البلاد طولاً وعرضاً ، دون أن يسقط أحد أعضائها بين براثن قوات الذئب أو شبكة الإعلام العراقية ليفضح "الجريمة" إلا إذا شاءت قوات الاحتلال (حسب موازين اللعبة) في سعيها للتحول من قوات محتلة إلى حكم بين المذاهب المتقاتلة فيما بينها حول حصصها من العراق أو من وزارتي الداخلية والدفاع -على سبيل المثال – والوزارات "السيادية" إن صحت التسمية .
المشهد العراقي مشهد دام حتى النخاع ، وبغداد العاصمة تشهد احتقاناً خانقاً تحت مطرقة فرق الموت وسندان الخطاب الإعلامي الطائفي ، وتتقطع أنفاسها عندما تصطدم منذ مطلع فجر كل يوم بجثث الأبرياء وقد اغتالتهم رصاصات الغدر ، تلبية لإيعازات المتنافسين بين الاستحقاق الانتخابي وبين التوافق والوفاق في حكومة (غير مؤقتة) على رأس أولوياتها الملف الأمني للالتفاف حول المشروع الوطني التحرري الذي تجسد بوضوح في مقاومة الاحتلال ، ورفضه للعرس الوحشي الذي أقامه الغاصب وطبلّ له المرتزقة ، من محللي المحرمات ومحرمي الحلال.
كما لا يخفى على أي نبيه منتبه ، أن إدارة الاحتلال منذ توليها زمام الحكم في العراق ، جعلت من الملف الأمني أول أولويات، حكومة أياد علاوي الذي وزع عدالته في قمع انتفاضة التيار الصدري في بغداد والجنوب، وقمع انتفاضة الفلوجة وديالى وسامراء بالتوازي مع حملات الاعتقالات المتعسفة للعراقيين في أنحاء البلاد من قبل قوات الاحتلال والتي لم تطل أبدا القتلة واللصوص وعصابات الخطف والاغتصاب وتجار الرقيق الأبيض ، والحال تكرر في حكومة الجعفري الأولى التي ارتبطت مهمتها بتحرير "الدستور إياه" حسب قانون إدارة الدولة ، مع التركيز على الملف الأمني في شقيه المعنيين بتعميق العزل الطائفي نفسياً واجتماعياً ، وسياسياً، وملاحقة أفراد الحركة الوطنية وإخفائهم من الوجود .
واليوم... تتفق جميع القوائم الطائفية التي صنعت "فوزها" بفعل الإرهاب الفكري النفسي المذهبي، مهما بدت متعارضة ، ها هي تتفق على أولوية الملف الأمني في مواجهة الرافضين للعملية السياسية على خلفية اللاشرعية ، كما تتفق على أهمية تنفيذ قانون محاربة الإرهاب منذ اللحظة الأولى لتشكيل الحكومة إلا إذا نجحت الإدارة الأمريكية للاحتلال في إبرام صفقة مع بعض الأطراف من المقاومة لتخفيف حدة القانون وتغيير عنوانه في سياق تحول أميركا من محتل إلى صديق ، ومن عدو إلى حكم يوازن العلائق بين أبطال العملية السياسية من الشيعة والسنة والأكراد،وبذلك يتمكن رجل مثل زلماي خليل زادة ، السفير الأمريكي القابع في القصر الجمهوري سابقاً ، السفارة الأمريكية لاحقاً، يتمكن من إدارة الأزمة إذا ما تعذر على الإدارة الأمريكية الخروج منها بانتصار سريع .
العملية السياسية في خضم اللعبة الديمقراطية يتم التعامل معها بحنكة وتقنية عالية مما لايفسد للود قضية بين الفرقاء المحليين الذين يتناوبون على ضغط الزر الأخضر في لعبة المحاصصة ، والتنافس على كراسي الوزارة ، حيث الإشارة واضحة واللبيب يفهم ، وتعمل فرق الموت بجد وهوس ، قبل انتهاء حكومة تصريف الأعمال وفي أثناء التشاور الدامي حول تشكيل حكومة الجعفري الثانية إلا إذا حدث طارئ شكلي . فكلما ارتفع عدد الضحايا من الشيعة التي اغتالتهم يد الغدر ، يفهم المواطن العراقي أن التنافس حاد على وزارة الداخلية بين الفرقاء ، وكلما ازداد عدد الضحايا السنة يدرك المواطن العراقي أن التهديد بحرب طائفية جاد المسعى وكلما كشف الأمريكيون المحتلون فضيحة ضد هذا الطرف آو ذاك ، يستوعب العراقي البسيط أن العلمانيين أجدر بإدارة دفة الداخلية أو الدفاع أو شبكة أمنية تتحكم بالوزارتين معاً تحت أشراف أمريكي منضبط الأداء .
في الحصيلة النهائية بين أول حكومة اخترعها الاحتلال واحدث حكومة يطبخها الاحتلال ، فإن العراقيين يدفعون الثمن من دمائهم المسفوكة في الشوارع والمزابل ومصارف المجاري ، وفي أحوال أفضل ، فوق عتبات البيوت المقدسة وداخل المحال والمكاتب وبين أروقة المستشفيات .
نخرج من ذلك أن اتفاقاً مبدئياً قد حصل بين أطراف اللعبة السياسية تحت المظلة الأمريكية وهو أن العملية الديمقراطية في العراق تستأهل دماء عدة مئات من الألوف، قرباناً للمشروع الأمريكي وللسادة الجدد عرابي الليبرالية الجديدة بغض النظر عن أجناسهم ودياناتهم وقومياتهم وانتماءاتهم واإتماناتهم الحسابية .
وعلى منحى آخر من اللعبة فإن مشروع الهلالين الشيعي والسني في وحدة وصراع المصالح الإقليمية المتماهية مع متطلبات المشروع الأمريكي أو تداعياته سمحت للأطراف الإقليمية ذات الساعد الطويل في العمق العراقي أن تسهم في تحفيز الصراع الدموي لتأجيج الشارع العراقي باتجاه الانخراط الطائفي في هذا الهلال وذاك لتبقى بغداد ساحة الصراع الأساسي كما هو حال كركوك ومناطق أخرى في عملية إعادة هيكلية العراق في فيدراليات هي بمثابة أقاليم ممسوخة ولكن متشظية بإتقان ، لا تسمح بإعادة اللحمة إلى الوطن الواحد ما لم ينبثق عن المقاومة مشروع وطني ، قومي ، مناهض للامبريالية يجسد وحدة مصالح الشعب العراقي في الوطن الواحد الموحد وما لم يندحر المشروع الأمريكي في العراق أمام حجم المقاومة من الشمال إلى الجنوب .
لم تكن سامراء لتغتال قبابها إذا كان المقصود إن ( المخربين السنة ) فعلوا ذلك في الوقت المناسب لمطالب ساسة الاستحقاق الانتخابي لا سيما أن المندوب السامي زلماي خليل زادة قد صرح بضرورة جعل الأداء الأمني للحكومة الجديدة أداء غير طائفي وبالتالي فقد ثبت على الأرض أن وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة تصريف الإعمال قادرتان على إحراق الأرض أو إسكاتها أو إفنائها إذا لزم الأمر وهنا فإن الرسالة قد وصلت إلى المعنيين بالمفاوضات حول تشكيل الحكومة الموعودة لتنقذ ما يمكن إنقاذه . ولم يكن الغاضبون (من المخربين الشيعة) ليحرقوا الجوامع السنية أو ليقتلوا على الهوية لو لم يقرر ذلك السياسيون ليوصلوا رسالة مقابلة إلى المعنيين بتشكيل (حكومة وفاق وطني) أو حكومة يفرضها ميزان القوة على الأرض. وفي بحر الدم الفوار يقول العراقي المختبئ خلف جدران منزله (بيدهم يشعلوها وبيدهم يطفوها ).
بهذا المعنى الحرب الطائفية في العراق قائمة وهي غير قائمة في الوقت نفسه إذا ما قررت ذلك الطبقة السياسية المولودة من رحم الاحتلال حسب اللعبة التي تحتمل المحاصصة ،أو التوافق،أو الوفاق، إلى أن ينضج المناخ على الأرض لإقامة الفدراليات المسخ أو إلى أن ينضج مشروع المقاومة التحرري قبل أن تفككه لعبة الصراع الطائفي ، فهي لعبة بالضرورة لان صلاة الجمعة الموحدة قد تسقط اللعبة وينتهي أمرها في معيار الضمير الجمعي العراقي المنسحب إلى الخوف في هذه اللحظة الراهنة بانتظار المبادرات التي لها حصة الأسد . ومشروع المقاومة الوطني تحت الامتحان.
_________________________________
** المصدر: دار بابل للدراسات والاعلام www.darbabl.net
* الصورة المصاحبة للمقالة: خيال جنديين عميلين منعكس على بركة من دماء العراقيين . من صور الوكالة الفرنسية.
دار بابل
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
في الحصيلة النهائية بين أول حكومة اخترعها الاحتلال واحدث حكومة يطبخها الاحتلال، فإن العراقيين يدفعون الثمن من دمائهم المسفوكة في الشوارع والمزابل ومصارف المجاري، وفي أحوال أفضل ، فوق عتبات البيوت المقدسة وداخل المحال والمكاتب وبين أروقة المستشفيات .
لم يعد خافياً على نبيه منتبه إن "العملية السياسية" التي تجري في العراق بدعم أمريكي عسكري ولوجستي ومادي إنما تطبخ بدماء العراقيين الساخنة ، ففرق الموت هي نفسها التي تنفذ القتل على الهوية أو بالأحرى القتل الطائفي في هذه المنطقة بانتمائها إلى الطائفة السنية أو هذه المنطقة المتهمة بانتمائها إلى الطائفة الشيعية ، وهي نفسها التي تعمل كشبكة في أنحاء البلاد طولاً وعرضاً ، دون أن يسقط أحد أعضائها بين براثن قوات الذئب أو شبكة الإعلام العراقية ليفضح "الجريمة" إلا إذا شاءت قوات الاحتلال (حسب موازين اللعبة) في سعيها للتحول من قوات محتلة إلى حكم بين المذاهب المتقاتلة فيما بينها حول حصصها من العراق أو من وزارتي الداخلية والدفاع -على سبيل المثال – والوزارات "السيادية" إن صحت التسمية .
المشهد العراقي مشهد دام حتى النخاع ، وبغداد العاصمة تشهد احتقاناً خانقاً تحت مطرقة فرق الموت وسندان الخطاب الإعلامي الطائفي ، وتتقطع أنفاسها عندما تصطدم منذ مطلع فجر كل يوم بجثث الأبرياء وقد اغتالتهم رصاصات الغدر ، تلبية لإيعازات المتنافسين بين الاستحقاق الانتخابي وبين التوافق والوفاق في حكومة (غير مؤقتة) على رأس أولوياتها الملف الأمني للالتفاف حول المشروع الوطني التحرري الذي تجسد بوضوح في مقاومة الاحتلال ، ورفضه للعرس الوحشي الذي أقامه الغاصب وطبلّ له المرتزقة ، من محللي المحرمات ومحرمي الحلال.
كما لا يخفى على أي نبيه منتبه ، أن إدارة الاحتلال منذ توليها زمام الحكم في العراق ، جعلت من الملف الأمني أول أولويات، حكومة أياد علاوي الذي وزع عدالته في قمع انتفاضة التيار الصدري في بغداد والجنوب، وقمع انتفاضة الفلوجة وديالى وسامراء بالتوازي مع حملات الاعتقالات المتعسفة للعراقيين في أنحاء البلاد من قبل قوات الاحتلال والتي لم تطل أبدا القتلة واللصوص وعصابات الخطف والاغتصاب وتجار الرقيق الأبيض ، والحال تكرر في حكومة الجعفري الأولى التي ارتبطت مهمتها بتحرير "الدستور إياه" حسب قانون إدارة الدولة ، مع التركيز على الملف الأمني في شقيه المعنيين بتعميق العزل الطائفي نفسياً واجتماعياً ، وسياسياً، وملاحقة أفراد الحركة الوطنية وإخفائهم من الوجود .
واليوم... تتفق جميع القوائم الطائفية التي صنعت "فوزها" بفعل الإرهاب الفكري النفسي المذهبي، مهما بدت متعارضة ، ها هي تتفق على أولوية الملف الأمني في مواجهة الرافضين للعملية السياسية على خلفية اللاشرعية ، كما تتفق على أهمية تنفيذ قانون محاربة الإرهاب منذ اللحظة الأولى لتشكيل الحكومة إلا إذا نجحت الإدارة الأمريكية للاحتلال في إبرام صفقة مع بعض الأطراف من المقاومة لتخفيف حدة القانون وتغيير عنوانه في سياق تحول أميركا من محتل إلى صديق ، ومن عدو إلى حكم يوازن العلائق بين أبطال العملية السياسية من الشيعة والسنة والأكراد،وبذلك يتمكن رجل مثل زلماي خليل زادة ، السفير الأمريكي القابع في القصر الجمهوري سابقاً ، السفارة الأمريكية لاحقاً، يتمكن من إدارة الأزمة إذا ما تعذر على الإدارة الأمريكية الخروج منها بانتصار سريع .
العملية السياسية في خضم اللعبة الديمقراطية يتم التعامل معها بحنكة وتقنية عالية مما لايفسد للود قضية بين الفرقاء المحليين الذين يتناوبون على ضغط الزر الأخضر في لعبة المحاصصة ، والتنافس على كراسي الوزارة ، حيث الإشارة واضحة واللبيب يفهم ، وتعمل فرق الموت بجد وهوس ، قبل انتهاء حكومة تصريف الأعمال وفي أثناء التشاور الدامي حول تشكيل حكومة الجعفري الثانية إلا إذا حدث طارئ شكلي . فكلما ارتفع عدد الضحايا من الشيعة التي اغتالتهم يد الغدر ، يفهم المواطن العراقي أن التنافس حاد على وزارة الداخلية بين الفرقاء ، وكلما ازداد عدد الضحايا السنة يدرك المواطن العراقي أن التهديد بحرب طائفية جاد المسعى وكلما كشف الأمريكيون المحتلون فضيحة ضد هذا الطرف آو ذاك ، يستوعب العراقي البسيط أن العلمانيين أجدر بإدارة دفة الداخلية أو الدفاع أو شبكة أمنية تتحكم بالوزارتين معاً تحت أشراف أمريكي منضبط الأداء .
في الحصيلة النهائية بين أول حكومة اخترعها الاحتلال واحدث حكومة يطبخها الاحتلال ، فإن العراقيين يدفعون الثمن من دمائهم المسفوكة في الشوارع والمزابل ومصارف المجاري ، وفي أحوال أفضل ، فوق عتبات البيوت المقدسة وداخل المحال والمكاتب وبين أروقة المستشفيات .
نخرج من ذلك أن اتفاقاً مبدئياً قد حصل بين أطراف اللعبة السياسية تحت المظلة الأمريكية وهو أن العملية الديمقراطية في العراق تستأهل دماء عدة مئات من الألوف، قرباناً للمشروع الأمريكي وللسادة الجدد عرابي الليبرالية الجديدة بغض النظر عن أجناسهم ودياناتهم وقومياتهم وانتماءاتهم واإتماناتهم الحسابية .
وعلى منحى آخر من اللعبة فإن مشروع الهلالين الشيعي والسني في وحدة وصراع المصالح الإقليمية المتماهية مع متطلبات المشروع الأمريكي أو تداعياته سمحت للأطراف الإقليمية ذات الساعد الطويل في العمق العراقي أن تسهم في تحفيز الصراع الدموي لتأجيج الشارع العراقي باتجاه الانخراط الطائفي في هذا الهلال وذاك لتبقى بغداد ساحة الصراع الأساسي كما هو حال كركوك ومناطق أخرى في عملية إعادة هيكلية العراق في فيدراليات هي بمثابة أقاليم ممسوخة ولكن متشظية بإتقان ، لا تسمح بإعادة اللحمة إلى الوطن الواحد ما لم ينبثق عن المقاومة مشروع وطني ، قومي ، مناهض للامبريالية يجسد وحدة مصالح الشعب العراقي في الوطن الواحد الموحد وما لم يندحر المشروع الأمريكي في العراق أمام حجم المقاومة من الشمال إلى الجنوب .
لم تكن سامراء لتغتال قبابها إذا كان المقصود إن ( المخربين السنة ) فعلوا ذلك في الوقت المناسب لمطالب ساسة الاستحقاق الانتخابي لا سيما أن المندوب السامي زلماي خليل زادة قد صرح بضرورة جعل الأداء الأمني للحكومة الجديدة أداء غير طائفي وبالتالي فقد ثبت على الأرض أن وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة تصريف الإعمال قادرتان على إحراق الأرض أو إسكاتها أو إفنائها إذا لزم الأمر وهنا فإن الرسالة قد وصلت إلى المعنيين بالمفاوضات حول تشكيل الحكومة الموعودة لتنقذ ما يمكن إنقاذه . ولم يكن الغاضبون (من المخربين الشيعة) ليحرقوا الجوامع السنية أو ليقتلوا على الهوية لو لم يقرر ذلك السياسيون ليوصلوا رسالة مقابلة إلى المعنيين بتشكيل (حكومة وفاق وطني) أو حكومة يفرضها ميزان القوة على الأرض. وفي بحر الدم الفوار يقول العراقي المختبئ خلف جدران منزله (بيدهم يشعلوها وبيدهم يطفوها ).
بهذا المعنى الحرب الطائفية في العراق قائمة وهي غير قائمة في الوقت نفسه إذا ما قررت ذلك الطبقة السياسية المولودة من رحم الاحتلال حسب اللعبة التي تحتمل المحاصصة ،أو التوافق،أو الوفاق، إلى أن ينضج المناخ على الأرض لإقامة الفدراليات المسخ أو إلى أن ينضج مشروع المقاومة التحرري قبل أن تفككه لعبة الصراع الطائفي ، فهي لعبة بالضرورة لان صلاة الجمعة الموحدة قد تسقط اللعبة وينتهي أمرها في معيار الضمير الجمعي العراقي المنسحب إلى الخوف في هذه اللحظة الراهنة بانتظار المبادرات التي لها حصة الأسد . ومشروع المقاومة الوطني تحت الامتحان.
_________________________________
** المصدر: دار بابل للدراسات والاعلام www.darbabl.net
* الصورة المصاحبة للمقالة: خيال جنديين عميلين منعكس على بركة من دماء العراقيين . من صور الوكالة الفرنسية.