المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء نادر ومباشر مع احد قادة المقاومة العراقية الباسلة في داخل العراق



أبو بعث
27-02-2006, 10:16 AM
لقاء نادر ومباشر مع احد قادة المقاومة العراقية الباسلة في داخل العراق



السؤال الأول: ما هي صحة الرسالة التي وجهت للرفيق المجاهد عزة الدوري باسم المقاتل الفريق الركن أبو عمر قائد القوات المنتشرة في بغداد والتي نشرت على الانترنت وتم تداولها على نحو واسع في الصحف ووسائل الإعلام بالتحليل والدراسة وفيها يتم توجيه التهنئة للرفيق عزة الدوري وإعلامه باكتمال استعدادات قوات الحرس الجمهوري وبقية فرق الجيش العراقي لتنفيذ خطة الإجهاز على العدو ؟

الجواب: لا نخوض في تفاصيل هذا الموضوع لكن لا بد من الإشارة والتأكيد بان الاستعدادات جارية على مستوى القطر وهي متواصلة منذ الصفحة الأولى (المواجهة العسكرية النظامية) مع قوات الاحتلال الغازية وان المقاومة الشعبية المسلحة هي الصفحة الثانية التي تم التخطيط لها وهذا مشروع لكل قيادة وطنية يواجه بلدها تحديا يصل إلى حد الاحتلال والغزو ، ورغم التضليل الإعلامي فان العراقيين يعلمون بان العمليات لم تتوقف إطلاقا منذ دخول العدو بغداد ولحد هذه اللحظة.


السؤال الثاني: هل ستشهد مرحلة ما بعد خروج المحتلين اقتتالا داخليا يمتد لسنين بين السلطة العميلة من جهة على فرض أنها ظلت متماسكة وبين فصائل المقاومة من جهة أخرى أم إن حزب البعث العراق وفصائل المقاومة المتحالفة معه يملكان من أسباب القوة والتأييد والمؤازرة الشعبيين ما يمكنها من تصفية السلطة العميلة والمليشيات الطائفية وإعادة بسط نفوذها ما بعد التحرير على جميع أنحاء العراق في مدة وجيزة ؟

الجواب: كلا لن يستمر القتال مع السلطة العميلة لفترة طويلة مثلما يصور للبعض؛ لأنها تعرف نفسها غريبة ولم تسند إلا من قبل المحتل وبعض أطرافها من الإيرانيين وعملائهم ، فإنهم بما جلبوه من كوارث للعراق سيتولى ابناء الشعب العراقي في الوسط والجنوب من العشائر العربية الأصيلة وغيرهم معالجة أمرهم، وان الذين لم يخرجوا من المنطقة الخضراء بعد ثلاث سنوات من وجودهم في السلطة المحمية بحراب المحتلين ، لا بد أنهم يعرفون على نحو اكبر إن الشعب الذي جلبوا له الخراب، هو كله عدوهم، ولا نصير لهم سوى عصابات القتلة والسراق والنهابين.

السؤال الثالث: هناك مخاوف يبديها البعض من حصول حرب أهلية في العراق بين فصائل المقاومة على غرار ما جرى في النموذج الأفغاني بعد انسحاب القوات السوفيتية، هل هناك ضمانات لمنع حدوث هذا السيناريو في العراق لا سمح الله ؟

الجواب: (الحرب الأهلية) هذا شعار استخدمه المحتلون وعملوا عليه منذ اليوم الأول لاحتلالهم العراق وعملوا على تسويقه وقد صرفوا مليارات الدولارات للإنفاق الإعلامي لدعمه، وقد استخدم الاحتلال وعملائه في السلطة من مجلس الحكم وحكومات ومليشيات العصابات وسائل قتل وتدمير لمدن العراق رافقها الخطف والإعدام لكل الأطراف لتشويه صورة كل طرف، باءت خططهم بالفشل ألذريع أمام وحدة الشعب العراقي وكان هدفهم إدامة وجودهم في العراق فنحن نقول ونؤكد إن ما يروج له أعداء العراق لن يتحقق إطلاقا؛ لان شعب العراق شعب واع للمؤامرة ولم يشهد تاريخه حربا طائفية وقد مر بمثل هذه الظروف الاستثنائية دون أن تتفتت وحدته مثل ما يدعي أعداؤه.

السؤال الرابع: هل تم التحوط لأي تدخل إيراني يحول دون منع المقاومة من بسط سيطرتها على أرجاء العراق في مرحلة ما بعد التحرير ؟
الجواب: نعم تم الإعداد والتخطيط لأسوأ الاحتمالات، ونقول للتأكيد إن إيران موجودة بكل ثقلها ألاستخباري والمادي والعسكري والسياسي والبشري على ارض العراق مضافا لها قوات الاحتلال وبتنسيق عالي المستوى لمواجهة المقاومة الوطنية رغم ما يثار خارج جغرافية العراق من أزمات مثل الملف النووي والتدخل الإيراني بشؤون العراق ، فهذا شأن لا علاقة له بملف العراق الذي اشرنا إليه إذ التقت أجندة الاحتلال بأجندة الوجود والاحتلال الإيراني للعراق، نقول إن أمريكا وحلفائها وإيران لم تستطيع إيقاف المقاومة وهي ماضية بعون الله نحو التحرير الكامل، فبعد هروب أمريكا لا يمكن لقوة في الأرض الوقوف بوجه شعب العراق ومنعه من السيادة الكاملة على أرضه.
السؤال الخامس: أين وصلت جهود توحيد فصائل المقاومة التي تحدثت عنها بيانات البعث في أكثر من مرة ؟

الجواب: إن جهود توحيد فصائل المقاومة ماضية وقد وصلت إلى حلقاتها النهائية وهي من حيث المبدأ موحدة طالما إن بنادق الجميع مصوبة ضد عدو العراق والعروبة والإسلام ولم يبق إلا الشكل وهذا يتحقق قريبا إن شاء الله ، المهم هو وحدة توجه فوهات البنادق والأسلحة على الأرض، ومتانة التنسيق.

السؤال السادس: هل شخصية أبو مصعب ألزرقاوي حقيقة أم وهم؟ وان كانت وهما فهل أن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين هو وهم كذلك وقد شهد العالم ويشهد كل يوم العمليات النوعية التي يتبناها هذا التنظيم كما ويلاحظ التنظيم الدقيق لهذه العمليات ويلاحظ ايظا ما يملكه هذا التنظيم من إمكانية مادية من خلال الإعلام فهو يملك عدد كبير من شبكات الانترنت وجميع عملياته تصور وتبث في الانترنت والفضائيات وما هي علاقة ونظرة هذا التنظيم إن كان موجودا فعلا من حزب البعث ؟

الجواب: إن كانت شخصية ألزرقاوي وهما، فالمقاومة وشعبها البطل يعرفان كيف يتعاملان مع زارعي الأوهام ومروجيها، وان كان حقيقة فان لها منهجها الخاص الذي تقاتل بموجبه العدو في عشرات الأمكنة من الأرض، وحتى نختصر الكثير من الإجابات اللاحقة ، نقول: إن ما يتعلق بالزرقاوي ينطبق على تنظيم القاعدة وابن لادن وتنظيمات جنوب شرق آسيا التي تواجه بشاعة العولمة ووحشيتها بدوافع دينية، متبتلين عن الدنيا لهذا الغرض، ثم الم يقاتل المئات والآلاف من الرهبان ورجال الدين الكاثوليك في أصقاع أمريكا اللاتينية وغيرها العدو الامبريالي العولمي نفسه بدوافع دينية ؟ فلماذا تتعامل حضارة عصرنا ذات الوجهين والتي تكيل بمكيالين، بهذه الطريقة المزدوجة ؟ تجيز فيها للكاثوليك (أتباع ديانة كبرى في تاريخ الإنسانية) مقاتلة العدو الأمريكي من دون أن تصبح الكثلكة المسيحية (دين إرهابي) في حين وبنفس دوافع امتهان الإنسان والحط به إلى درك العبيد، عندما يقاتل بعض المسلمين ذات العدو، يصبح الإسلام كله حاشاه من ألف الحروف إلى يائها (دين إرهابي) ؟! ، وتجيش له النضريات المتهافتة، حتى يستند عليها لشن عليه (حروب الحضارات) و(حروب بوش الصليبية) و(الحروب ضد الارهاب) و(الحروب ضد محاور الشر)، إلى آخر التسميات التي تشل الوعي وتخطف الوجدان، وهي كلها حروب مصالح باطلة وحروب نهب، لا علاقة لها لا بالحضارات ولا بالصليب ولا بالإرهاب ولا بالشر. إنها حروب سرقات واستغلال وعصر لحياة الشعوب وتحويلها إلى أرباح لصالح الرأسماليين وليس لصالح شعوبهم، فشعوبهم حطب لحروبهم، وإذا أصاب هذه الشعوب شيء فهو ثمن الفتات الذي تقبضه مقابل أن تكون حطبا لهذه الحروب الظالمة، ويتولى إعلامهم الأخطبوطي المهيمن والمبثوث في كل العالم والذي تديره الرأسمالية نفسها عبر شركاتها الإعلامية وغير الإعلامية مهمات طمس الحقائق وترويج الصور والمفاهيم والتسميات الزائفة، فمثلا تدير المخابرات المركزية لوحدها أكثر من (250) جريدة ومجلة ومحطة إذاعية وتلفزيونية وأنوبة وجمعيات (ثقافية!!) ومؤسسات مجتمع مدني!! في كل العالم، حتى ملئت الدنيا شكوكا بكل أجهزة الإعلام ولوثت سمعة العشرات من مؤسسات المجتمع المدني ، بل وحتى نقابات العمال والنقابات القطاعية الأخرى. وعندنا في العراق اليوم حزب شيوعي (ماركسي لينيني) ترتبط قيادته وبعض كادره ارتباطا مباشرا –مقابل اجر- بالمخابرات المركزية الأمريكية، فتصور إن الامبريالية الأمريكية (البراغمانية-الذرائعية) تستغل كل شيء من أقذر أساليب الشيطان إلى صليب سيدنا المسيح عليه السلام لخدمة أغراضها، والتي تسميها كذبا وبهتانا (مصالح أمريكا المشروعة) في كل العالم، وبالطبع فان دنائتها عندما تجند الصليب والمسيحية خادما لأغراضها الاستغلالية وسرقة ثروات الشعوب، فان من المتوقع تماما أن يولد ذلك ردود أفعال تتسم بالحقد والانتقام منها ومن جميع الذين ارتضوا أن يكونوا جنودا في جيشها بشرا وأفكارا ومفاهيم ، لقد لوثت (لديمقراطية)عندنا في العراق عبر حكومتها التي نصبتها على رؤوس الناس ، والتي تشتم في الجرائد يوميا وحول كل مظاهر الحياة المدمرة، دون إن تحرك ساكنا، حتى بدأ الناس –مما يرونه ويعيشون وسط جحيمه- يتصورون إن أقسى الدكتاتوريات هي اشرف وأفضل من الديمقراطية ، وعبارة (الدكتاتورية ارحم ألف مرة من الديمقراطية) صارت تدور على كل لسان من الأطفال وربات البيوت وطلاب المدارس والجامعات وغيرهم من الفئات العمرية والجنسية، وأيضا لا يحرك المحتلون وعملائهم ساكنا إزاء ذلك. أما نظرة هذا التنظيم للبعث فان كان موجودا فعلا فهو يخصه هو.

السؤال السابع: يلاحظ ومن خلال كافة مواقع الانترنت الجهادية والوطنية العراقية والعربية انه لا تصدر بيانات باسم حزب البعث في عموم العراق سوى بيانات الرفيق أبو بعث في قاطع محافظة ديالى وبعقوبة فهل هذا يعني إن حزب البعث موجودا في محافظة ديالى فقط ؟ وان كان البعث موجودا في محافظات العراق الأخرى فلماذا لا يصدر بيانات عسكرية على غرار بيانات أبو بعث؟...
الجواب: إن حزب البعث العربي الاشتراكي موجود في كل محافظات العراق ومدنه وقراه، وان اغلب فصائل المقاومة تعلن عن عملياتها كل بحسب ظروفه وهو مخول متى يعلن، وكيف، وبالطريقة التي يراها.

السؤال الثامن: من المعروف إن محافظة صلاح الدين هي معقل الرئيس صدام حسين فلماذا لا توجد مقاومة واسعة فيها مثل مدن الرمادي وديالى والموصل؟

الجواب: إن محافظة صلاح الدين من ابرز المحافظات التي تقاتل الغزاة كباقي المحافظات التي ذكرت ومنها الانبار وديالى ونينوى والبصرة والمثنى وميسان والقادسية وواسط والنجف وكربلاء وبابل وبغداد والتأميم والسليمانية ودهوك واربيل ولكن التعتيم الإعلامي لأسباب تتعلق بأهداف العدو من جانبه وبطبيعة الأرض والجغرافية من جانب آخر يضع أولويات بين محافظة وأخرى.

السؤال التاسع: يلاحظ إن كل العمليات الجهادية المصورة والتي تنشر أحيانا في بعض الفضائيات تتبناها جماعات معينة مثل القاعدة والجماعات الإسلامية الأخرى هل هذا يعني إن حزب البعث ليس لديه تنظيم مسلح ويقتصر عمله فقط على البيانات السياسية والإعلام حيث لم تعرض لحد الآن أي عملية جهادية مصورة على شبكة الانترنت والفضائيات تحمل توقيع البعث ؟

الجواب: إن حزب البعث العربي الاشتراكي لديه تنظيم مسلح وهو شعب العراق كله والذي تم تسليحه قبل الاحتلال والذي تحول إلى مفارز صغيرة منتشرة في مدن وريف العراق ضمن خطة وضعت لهذا الغرض وهي تعمل بدعم شعب العراق كله ، وان صفحة المنازلة الثانية مستمرة باعتراف العدو نفسه، ونعتقد من جانبنا إن الفعل على الأرض وبهذا المستوى لا يحتاج في هذه المرحلة إلى توثيق بالصور طالما إن المجاهدين يصنعون التاريخ، والباقي على من يكتب التاريخ بالصور أو بالكلمة....

السؤال العاشر: ما مدى صحة ما يقال عن إن القوات الأمريكية تتفاوض مع المقاومة العراقية؟ هل يشمل هذا الكلام إن كان صحيحا البعث؟ وهل توافقون على مثل هذه المفاوضات لو طلب منكم ذلك؟

الجواب: تشير العديد من الظواهر إلى انخفاض كبير في الروح المعنوية لجيش العدو، إذ انه انتقل من الاعتقاد الوهمي بأنه جاء محررا وكان يقبل تجمهر الأطفال حوله ويحيي بعض المجموعات في الشوارع بعلامة النصر، إلى تقلص هذه الحالة ثم انعدامها كليا، ثم بدأت مرحلة المزج بين المظاهر المشار إليها وبين الحذر النسبي حتى أصبح الحذر هو الغالب والسائد، ثم انتقل إلى مرحلة النظرة إلى الجميع على أنهم أعداء محتملين، ثم إلى الجميع على أنهم أعداء مؤكدين، وتؤكد بعض متابعاتنا وكذلك بعض مراكز الأبحاث الرصينة إلى انه من ضمن خسائر جيش العدو انه اخرج من ارض المعركة حوالي (600) مجنون، وان الذي يمسك الروح المعنوية لجيش العدو –أو ما تبقى من هذه الروح- من إن تتحول من الانخفاض الكبير إلى الانهيار التام هي بعض المرتكزات التي تقتضي سرية العمل عدم توضيحها والتي يعمل أبطالنا على تآكلها وتقويضها بالتدرج؛ ولهذا فان القوات الأمريكية الغازية ونتيجة للمأزق الذي وقعت به والذي اعترفت به الإدارة الأمريكية الباغية علنا وخدعت قواتها وشعبها بان الحرب قد انتهت وحسب ما أعلن بوش المجرم فذهبت في محاولة فاشلة للادعاء بأنها تتفاوض مع بعض من يمثل المقاومة ونحن نقول لا تفاوض مع العدو لا مباشر ولا غير مباشر ولا بالوسطاء، وان البعث وفصائل المقاومة جميعها أعلنت وباسم الشعب والأمة إن هزيمة العدو لا تتم إلا بالقوة القاهرة التي أتى بها الاحتلال إلى بلدنا وهذا حق مشروع كفلته قوانين السماء والأرض فلا خيار للعدو ولعملائه وحلفائه إلا الإقرار الرسمي من أعلى قيادة في الإدارة الأمريكية بعدوانها واحتلال العراق ظلما وعليها التعهد أمام العالم اجمع بتعويض العراق مما لحق به من خسائر وتدمير وقتل الآلاف وتعويق الآلاف وتشريد الملايين وسرقة أموالهم وتدمير منازله وانتهاك الأعراض بعد الإعلان هذا يمكن وضع خطة لتسهيل خروجهم من العراق ولا غير ذلك.

السؤال الحادي عشر: يلاحظ كثرة عناوين الجماعات المسلحة في العراق وتعدد أطياف المقاومة العراقية فما هو ثقل البعث في ميزان المقاومة وهل هو المتحكم بجميع أطراف المقاومة العراقية ؟

الجواب: في هذه المرحلة تعد كثرة عناوين الجماعات القتالية الباسلة –التي تشكل بوحدة التوجه والنوايا الكلية القتالية المجاهدة لشعب العراق المسلم بنسبة 96-97%- وتعدد أطيافها نقطة، تعد قوة لشعب العراق وللمقاومة وان ثقل البعث معروف من الأعداء قبل الأصدقاء.


السؤال الثاني عشر: يقال إن بعض جهات المقاومة المعروفة مثل الجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين وغيرها تابعة للبعث فما مدى صحة هذه الأقاويل؟ وان كان هذا صحيحا فلماذا لا يطلق عليها اسم البعث صراحة؟

الجواب: إن الجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين والفصائل الأخرى جميعا هي ذراع الشعب العراقي الضارب وهي كلها تاج العراق وان البعث هو حزب الشعب وهو ابن الأمة وللشعب عليه حق الجهاد والقتال.


السؤال الثالث عشر: هل إن الأستاذ عزة الدوري ما زال حيا لحد الآن ويقود بعض العمليات ضد الاحتلال أم انه في سوريا كما يقال أو توفي اثر المرض؟ وهل إن من يقود ويمول الجيش الإسلامي في العراق هو الرفيق عزة الدوري ؟
الجواب: لا نعرف مكانه سواء كان في العراق أم في غيره وهذا حق مشروع للمقاومة وقيادتها وللحزب ولقيادته؛ لان القاصي والداني يعرف طبيعة الاحتلال وعملائه، وكما هو معلوم فان للحزب تاريخ نضالي طويل في ظروف العمل السري ونعتقد بان ساحة عملنا وأرضنا ووطننا تمتد من المحيط إلى الخليج وان شعب العراق والشعب العربي كله يحمي ويؤازر هذا القائد الكبير إلا من تحالف مع الغزاة المعتدين، ونحن على ثقة كبيرة بان الشعب يحرص عليه مثلنا ،ثم ماهو الفرق أين يكون مكانه داخل العراق أو خارجه ، أو في ضيافة الرحمن فالموت حق على الجميع كما الحياة حق ،طالما كان يؤدي – بشخصه أو بحضوره الروحي بيننا – دوره القيادي بموجب نظام الحزب الداخلي ، والحق نقول لك ، إن سؤالك له ما بعده ، فلو تلقيت استجابة كاملة عن سؤالك وبموجب أغراضه لسألتنا غدا أو ربما ستسألنا غدا عن إحداثيات تواجده على الأرض !! .


السؤال الرابع عشر: على ماذا يعتمد حزب البعث في تمويله وهل هنالك أطراف دولية وإقليمية ودول عربية مثل سوريا والسعودية تدعمكم ماديا ؟

الجواب: عدا عن اعتمادنا المعنوي على المشاركة الوجدانية لكل شعوب الإنسانية التي نحن واثقون أنها تفهمنا؛ لأننا نقاتل دفاعا عن حرية شعبنا، ضد غاز مجرم محتل انكشفت كل تبريراته المصطنعة الكاذبة لاحتلال بلدنا، بل إن شعوب الإنسانية ووجدانها السليم ترى فينا كما لو نكون طليعة مجاهدة تقاتل دفاعا عن حريتها ضد هذا العدو العاتي الذي امتهن كرامة الإنسان في كل مكان وأينما حلت جيوشه وقواعده أو نفوذه العسكري والسياسي وهيمنته الإعلامية، عدا ذلك فان سر قوة البعث والمقاومة الوطنية العراقية هو إن الله تعالى وقف ويقف مع هذه المقاومة العظيمة ونعتقد بان هذه المقاومة فريدة من نوعها فهي أسرع مقاومة في التاريخ وهي تواجه اكبر قوة عسكرية على الأرض واكبر قوة اقتصادية واكبر قوة إعلامية وقد اختفى قطب التوازن الدولي تماما، وان عناصرها أي المقاومة هم ابناء شعب العراق ولدينا نماذج موثقة بان العديد منهم قد باع أثاث بيته ليقاتل به وقد تقاسم رغيف الخبز مع رفاقه بعد أن قطعت جميع الموارد وابسطها رواتبهم، بل إن هناك عوائل فقدت أكثر من نصف أفرادها وبقي رجل واحد فيها أستمر في القتال، ناهيك عن فتك العدو الغازي وعملائه الذين جاءوا من وراء الحدود، ومع هذا فان المقاومة تقوى وتزداد ونحن اليوم نعد العدة لدخول الصفحة التالية لطرد العدو وإذلال عملائه بإذن الله دون دعم، فكم عظيمة هذه المقاومة وكم هو عظيم الشعب الذي يشد أزرها.. الحمد لله الذي جعل أبطال العراق بمنزلة أصحاب رسوله الأعظم (صلى الله عليه وسلم).


السؤال الخامس عشر: ما هي توقعاتكم لمستقبل الأوضاع في العراق؟

الجواب: توقعاتنا لمستقبل الأوضاع في العراق إن العدو سيندحر وسيفتش عن ذريعة للهروب و إن الشعب سيثأر من عملاء هذا العدو وسيبقى العراق حرا شعبه موحدة أرضه.


السؤال السادس عشر: هل يتواجد حزب البعث حاليا كتنظيم في المحافظات الجنوبية مثل النجف وكربلاء والبصرة وألكوت ؟

الجواب: إن الحزب موجود في كل محافظة ومدينة وقرية وهو في كل عائلة وهو في ضمير كل عراقي شريف، ومن حيث المبدأ إن الأحزاب الثورية المناضلة المجاهدة لا تنقطع جذورها عن كل مكان من أرضها ونحن نعمل دائما بموجب هذا المبدأ.


السؤال السابع عشر: ما هو موقفكم من الأعضاء المرتدين والمنشقين عن حزب البعث خاصة أولئك الذين كانوا يتقلدون مناصب رفيعة في أيام حكم البعث مثل العميد محمد العسكري والفريق وفيق السامرائي ؟

الجواب: لا يوجد في حزب البعث العربي الاشتراكي أي منشق أو مرتد ومن يحمل هذه الصفة لا صلة له بهذا الحزب العظيم والأسماء التي ذكرت اسألوا الشارع عنهم وليس الحزب واسألوا العاملين معهم عندما كانوا ضباطا في الجيش علما أن الجيش ليس حكرا على البعثيين وإنما هو جيش الشعب وان من يضع نفسه في حضن العدو لا تربطه صلة لا بالجيش ولا بالشعب؛ لأنه اختار بيديه ومن دون أن يكون مضطرا، أن يضع نفسه في موقع خيانة الشعب والجيش.

السؤال الثامن عشر: يقول صلاح عمر العلي القيادي السابق في حزب البعث إن البعث أتى إلى حكم العراق بقطار أمريكي؟ فما مدى صحة هذا الكلام وما هو موقفكم من هذا الشخص ؟

الجواب: أننا لم نسمع بهذا التصريح الذي نسب إلى صلاح عمر العلي فهل هو الذي قال أم قول ذلك من قبل تجار الإعلام الموبوء، وعموما نقول إن للتاريخ رجال يصنعونه وللآخرين فليكتبوا كل حسب هواه لكن هناك حقائق وحكاما منصفين، ونحن نسأل لماذا قامت ثورة 17تموز عام 1968 ؟ وبماذا بدأت بالتعاقب آنذاك؟ بتصفية كل شبكات تجار المخدرات –بتصفية كل عصابات القتلة الأشقياء- بحملات العمل الشعبي- بتصفية كل شبكات التجسس اليهودية والإيرانية والغربية الاستعمارية، ثم أعقب ذلك مسار التصالح الوطني الذي أطلق فيه سراح جميع المعتقلين السياسيين من كل الاتجاهات وأعيدوا إلى وظائفهم، ثم العمل بكل طاقة الحزب والدولة لبناء الجبهة الوطنية التقدمية، على أسس وضوابط ترتب الحقوق والمسؤوليات على الجميع وبدون أي تهاون، وكل ذلك كان الحزب ينظر إليه كبناء شعبي قاعدي متين لخوض معارك البرنامج الوطني الكبير، فباشر البعث استنادا إلى هذه المقدمات معركة تأميم الثروات النفطية والبتروكيمياوية الكبرى، ثم معركة بناء الحكم الذاتي، وخلال ذلك وبعده واجه بحزم وقوة الإرث الطائفي المتمرر علينا من عصور الظلام والانحطاط والتخلف، ولم يقتصر كما يدعي تجار الطائفية اليوم على طائفة دون أخرى، بل حارب بشدة كل تطرف طائفي و ديني من أين ما جاء، وكم من المؤامرات الأخرى...، وكم من المؤامرات الأمريكية والصهيونية قد جرت بعد الاحتلال من تشريعات على يد المحتل لإذلال العراقيين بعد تحررهم السياسي والاقتصادي وتطورهم العلمي ووحدتهم الوطنية ونسيجهم الاجتماعي المتماسك؟ هل يخفى على عاقل مدى عداء الصهيونية وأمريكا للبعث والعراق؟ أما موقفنا منه فهو مواطن عراقي ونحترم رأيه إن صح ذلك فالحقائق تكشف عن نفسها. ففي أي زمن من الـ (35) عاما ما كان بين البعث (ما صنع الحداد) وبين ما يدعي بأنه جاء راكبا على قطاره؟ يكفي أن نقول إن أعمق أعماق الوجدان ألبعثي في العراق والوطن العربي لا زالت تعتبر الركوب على هذا القطار (ولإغراض القطار نفسه) توقع المرء في وحل الخيانة، إن التعامل مع أصحاب هذا القطار، تميل كفة الميزان لصالحهم دائما، ما لم يكن من موقع الند للند على الأقل باعتبارات الكرامة، إن لم يكن باعتبارات القوى المادية، وذلك هو محتوى مفهوم (السيادة) الصادق، لا درس المذلة التي يقدمها لنا الأرذال عندما يطلبون بمليء أفواههم –وسط احتقار العالم لهم- بقاء قوات الاحتلال جاثمة على صدور شعبهم.

السؤال التاسع عشر: يعتقد الكثير من ابناء العراق والأمة العربية إن الرئيس صدام حسين لم يعتقل لحد الآن وان من يحاكم الآن هو احد أشباهه وهم كثيرون كما نعرف كما يعتقد الكثير إن عدي وقصي ابناء الرئيس صدام لم يقتلا وان قصة مقتلهم ليست سوى فلم هوليودي أمريكي سخيف وقد نشرت أحدى الصحف العربية في فترة سابقة إن رغد ابنة الرئيس صدام أقامت حفلة كبيرة في احد فنادق عمان بعد يوم واحد من مقتلهم احتفالا بسلامتهم وعندما سئلت من قبل الأصدقاء كيف عرفت إنهما على قيد الحياة قالت لقد اتصلا بي قبل قليل وقالا إنهما بخير وهم في دولة أوربية ؟ ما مدى صحة هذا الكلام!

الجواب: إن القائد المجاهد صدام حسين هو ابن البعث وابن الأمة وابن شعب العراق العظيم ونعتقد بان القائد ينتمي بوجدانه وروحه وقوة شكيمته إلى جيل الصحابة الأطهار ، والرموز الكبيرة في تاريخ امتنا ، ولا عجب من ذلك وجده الإمام الحسين (عليه السلام) وهو يقول ( المنية ولا الدنية ) وهاهو حفيده يقدم أبناؤه وعائلته قرابين
للأمة والعراق ، وهو فيما يسمى بالمحكمة يصول لينتصر للأمة والشعب وليس للدفاع عن نفسه وليعلم الجميع إن البعث مصنع للقادة والرجال وهم كثر والحمد لله في أزمان تحولت فيها الرجولة (وأسفاه )إلى ميوعة وخنوع لعولمة العولميين من الامبرياليين والصهاينة والخونة الأذناب في الوقت الذي تصاعد جهاد بعض شرائح نسائنا ليحل محل تلك الرجولة البائسة ،نقول ذلك ونحن نعرف إن الإعلام المأجور ربما سيطلع علينا غدا بـ(مانشيتات )من قبيل: (البعث يفتح النار على الرجال والرجولة ـــ ويحرف كل الباقي من حديثنا ) .

السؤال العشرون: كم تقدر عدد أعضاء الحزب حاليا في العراق وهل هناك تنظيم في كل محافظة من العراق أم يقتصر ذلك على ما يسمى بالمثلث السني وهل هناك أعضاء في الحزب من كافة الطوائف والأديان والقوميات كالأكراد مثلا ؟ أم يقتصر على طائفة معينة ؟

الجواب: إن البعث في العراق كله، وهو كبير بأعضائه وشعبه، ومن يحصره بما يسمى بالمثلث السني فهو لا يعرف الحزب ونظامه الداخلي، ومن يحصره بطائفة أو منطقة معينة فهو واهم ولا يعرف من الحقيقة شيء، وان من يريد أن يطلع على الحقائق عليه الرجوع إلى دستور الحزب والى نظامه الداخلي؛ لان النظام الداخلي لم يعطل بمجرد الاحتلال أو بمجرد صدور قرار من الحاكم الأمريكي فهو موجود قبل أن يولد بوش وباق ما دام هناك قرآن عربي وشعب عربي، وهو حزب ضمن دستوره ونظامه الداخلي حرية الانتماء لكل عربي أو من يقيم في الوطن العربي ولكل عربي في المهجر؛ لذا فان أعضاء الحزب من كافة الطوائف والأديان والقوميات كانوا ولا يزالون.
رغم إن كل النقاط التي تثيرها معروفة على نطاق واسع، عدا عدد الأعضاء الذي (لا نقدره) بل نعرفه بالتحديد وعلى وجه الدقة، واعذر حرصنا –عندما لا نكشف لك ذلك- لسرية العمل.

السؤال الحادي والعشرون: يلاحظ حاليا إن المحافظات الكردية ومنذ 15 عاما أصبحت كدولة مستقلة لها علمها ونشيدها الوطني واستقلاليتها عن باقي العراق كما لها ملحقيات وسفارات في بعض الدول وتمتلك أجهزتها الأمنية وتقوم ألان ببناء جيش قوي يمتلك أنواع الأسلحة مثل الدبابات والأسلحة الثقيلة كما أصبح لها مطارات دولية ووزارات خاصة بها واقتصاد قوي كما تتمتع بدعم خارجي غير محدود من قبل الكيان الصهيوني وإيران ودول أخرى؟ فكيف ستتعاملون معها في حالة تحرير العراق إن شاء الله وهي أصبحت ألآن شبه دولة بالفعل ولم يبق إلا إعلان استقلاليتها رسميا ؟

الجواب: حالة منطقة الحكم الذاتي استثنائية وكانت امتداد للصفحة التي سبقت الاحتلال وهي صفحة الحصار المجرم و أللاإنساني وما يسمى بالحظر الجوي ولجان التفتيش التي عاثت فسادا في كل العراق والمنسوبة رسميا أو اسميا للأمم المتحدة، وانكشف فيما بعد إنها لجان تقاد مباشرة من مخابرات دول العدوان على العراق ، وأدوات تحضير لهذا العدوان بما قدمت من معلومات للغزاة تتعلق بكل ألبنى ألإرتكازية الحرفية السوقية والعسكرية، وكلها فرضت بقوة النفوذ الأمريكي والهيمنة على الأمم المتحدة، وفي هذا المجال نذكر، كيف إن احتلال العراق تم بدون إرادة المجتمع الدولي وبالضد منها، ومع ذلك فقد شرعن مجلس الأمن هذا الاحتلال بعد أن تم، وأضفى عليه الصفة القانونية، وعلى ذلك فإن تحرير العراق من (رأس الأفعى) الدولية سيقلب ليس ميزان القوى لصالح شعب العراق ضد جيوش الغزو والعدوان، وإنما مع كل أدواته التي خدمته، خدمة العبيد في احتلاله للعراق، وآنذاك سيكون لكل حادث حديث، وسينطلق شعب العراق لمعالجة مخلفات العدوان (آثار العدوان) من ميزان القوى المقلوب لصالحه وبنفس الروح الجهادية التي قلبت هذا الميزان، بعد صراع الإرادات الذي انتصر فيه العراق بالتدريج وبالتضحيات الجسام، إن شعبنا الكردي هو شعب عراقي أصيل منذ آلاف السنين ، وليس من المعقول – بحساب التاريخ والحضارة العراقية العميقة الامتداد – أن يبيع كل ذلك ويتنكر لذاته نزولا عند رغبة ومصالح الشرائع الإقطاعية المهيمنة، من السياسيين الذين انكشفت على الآخر وظائفهم وأدوارهم في مشروع تفتيت العراق وتدمير لحمته الموحدة التي حافظ عليها لآلاف السنين.

السؤال الثاني والعشرون: ما موقفكم من مقتدى الصدر وجماعته خاصة وانه في كل مناسبة يظهر فيها يشتم البعث وينعته بالكفر كما يتلفظ بألفاظ غير مناسبة بحق الرئيس صدام مثل (صدام المجرم) كما يسير بين فترة وأخرى تظاهرات حاشدة تدعوا إلى إعدام الرئيس صدام كما انه انظم أخيرا إلى قائمة الائتلاف المعروفة بعمالتها وإجرامها بحق العراق والعراقيين ؟

الجواب: حقا إن الجهاد يتطلب قلوب أنبياء حتى يتحمل ما تتحمله هذه القلوب الشريفة النادرة بين صفوف الإنسانية من متطلبات الصبر والجلد وعدم فتح المعارك الجانبية إلا في توقيتها المناسب؛ لذا فإننا نترك قرار الموقف لشعب العراق على الأدعياء، وقد ظهر كل شيء..... ونترك ذلك للشعب أن يحكم....


السؤال الثالث والعشرون: يلاحظ من مجريات الأحداث على ارض الواقع إن محافظات العراق الجنوبية تمقت البعث وتحقد عليه حقدا كبيرا ولن ترضى بان يحكمها البعث مجددا ففي حالة طرد الاحتلال من العراق وعودة البعث إلى الحكم كيف سيتعامل البعث مع هؤلاء إن اختاروا التمرد على السلطة خاصة وان أمدتهم إيران بالمال والسلاح بل وحتى بالقوات اللازمة كما فعلت في صفحة الغدر والخيانة وكما تعرفون إن إيران أصبحت الآن دولة متطورة جدا من حيث التسليح وأنكم الآن وفي حالة التحرير لا تملكون السلاح الثقيل مثل الدبابات والطائرات ؟ وماذا ستفعلون لو حاولت إيران احتلال العراق مباشرة بعد خروج الاحتلال الأمريكي ؟

الجواب: إن الحديث على (ارض الواقع) كما هي شيء، وكما يصورها الغزاة وأذناب الاحتلال وتجار الطوائف والطائفية شيء آخر، ومحافظات العراق الجنوبية تدرك جيدا كيف إن جهاز المخابرات الإيراني (إطلاعات) والجالية الإيرانية، وخدام إيران الذين لا يربطهم بالعراق شيء سوى الحقد على شعبه ونهب ثرواته وتفكيك مصانعه ونقلها إلى إيران، وأوراق الجنسية فقط هم يدركون كيف تدار الأجهزة الإدارية وبواسطة من؟ إن تجربة الاحتلال ومحاولة إذلال عروبة العرب وشتم أصولهم القومية ليل نهار من قبل العنصريين وعبيدهم المحليين، لا بد أن يقوي ولاء هذه المحافظات وخصوصا من العشائر العربية الأصيلة نحو الاتجاه العربي القومي ، ومن يقرأ التاريخ جيدا سيكتشف كيف امتهن وأذل التشيع العربي بهيمنة الفرس على قراره، مع إن التشيع ذو أصول عربية وجميع أئمته ألاثني عشر هم من العرب الاقحاح، ومع ذلك فان الشيعة الفرس العنصريين ديدنهم شتم العرب (من دون أن يستثنوا بيت النبوة وآل البيت) وكبل المديح للفرس، وتحريف كل الحقائق الثابتة بما ينسجم مع أغراضهم، وقد فضح العديد من علماء الشيعة هذه الحالة ، منتخين للرسول الكريم وآل بيته وأصولهم العربية التي تذل بالشتيمة والتحقير، ومن جانب آخر فان من يقرأ تاريخ البعث في العراق سيتأكد بان القيادات الحزبية عبر نضاله الطويل هي من هذه المحافظات وان ثلثي أعضاء المؤتمر القطري منها، أما تصوير الحالة عكس ذلك فهي تندرج في مخطط مدروس أسهمت بتنفيذه قوات الاحتلال وحلفاؤها الفرس وقد استخدموا الكذب والتضليل الإعلامي إلى أقصاه، فضلا عن عبور ما يقرب من (400) ألف إيراني إلى هذا القاطع مثلما فعلوا في صفحة الغدر والخيانة عام 1991، وأبناء شعبنا في هذه المحافظات ينتظرون الفرصة المناسبة للانقضاض على أعدائهم الذين يسعون إلى طمس عروبتهم ووطنيتهم، وان الشعب الذي يتحرر من الأمريكان وحلفائهم ، سوف لن يعجزه غيرهم عن الدفاع عن حريته.

السؤال الرابع والعشرون: كيف سيكون شكل نظام الحكم بعد تحرير العراق وهل ستسمحون بتعدد الأحزاب وتقرون دستور دائم للبلاد ؟

الجواب: إن نظام الحكم بعد تحرير العراق سيكون نظاما ديمقراطيا تعدديا ونشيركم إلى قانون الأحزاب الذي صدر عام 1992 ويمكن تطويره من قبل أطراف الجبهة التي ستشكل قريبا أما بالنسبة للدستور الدائم فلا توجد دولة في العالم تستطيع أن تسير أمورها دون دستور وان مشروع الدستور الدائم الذي أكمل العمل منه في نهاية الثمانينيات والذي يعد أول دستور دائم في العراق والذي أسهم بكتابته خيرة خبراء القانون الدستوري وابرز الشخصيات العراقية السياسية والاجتماعية وقد عرض للمناقشة على نطاق واسع على الشعب ومنظماته وقد أجريت عليه تعديلات كبيرة من خلال هذه المناقشات ويمكن لكل منصف يرجع إلى مسودته التي لم يتبق إلا عرضها على الاستفتاء ، لكن مؤامرات الأعداء حالت دون ذلك إذ أن هذه المسودة أقرت ما يصبوا إليه الشعب بكل أطيافه وقومياته وسنعمل على تطويره بما يتناسب مع طبيعة المرحلة بعد التحرير وسيطرح على الاستفتاء بعد إجراء التعديلات عليه ودراسته.

السؤال الخامس والعشرون: بعد التحرير كيف ستتصرفون مع الأحزاب التي شاركت مع الاحتلال فيما يسمى بالعملية السياسية والتي جاءت مع الاحتلال؟ وما هو موقفكم الصريح من الحزب الإسلامي العراقي؟ وهيئة علماء المسلمين ؟

الجواب: إن مسيرة حزبنا وتجربة ثورتنا عام 1968 لا غبار عليها فحزبنا حزب الأمة والشعب وهو يؤمن إيمانا مطلقا بالحوار ويعتبر إن التحالف مع الأحزاب السياسية العاملة لا بد منه وقد سعى ويسعى لإقامة جبهة وطنية وقومية وإسلامية... وهو حزب متسامح، والمطلع على تجربة البعث بعد قيام ثورة 17-30 تموز عام 1968 سيجد إن البعثيين لم ينتقموا ويثأروا من الذي وضع الخنجر في صدورهم ونكل بهم واستخدم الحبال لسحل المناضلين وملأ السجون بهم بل كان ردهم هو العفو العام عن السياسيين وإطلاق سراحهم وإعادة المفصولين إلى
وظائفهم ورعاية عوائلهم، وان حزبنا يؤكد اليوم بان الفرصة لا زالت قائمة أمام من يتراجع عن موقفه الساند للمحتل، حتى وان شارك في مجلس الحكم ، عنوان الخيانة الذليلة الوضيعة للعراق، ونحن من جانبنا سنقوم بإعانة وإسناد من يتبرأ من خطأه وبصدق النية في التوجه لخدمة العراق في محنته، وبهذه المناسبة نحن ندعو القواعد المغرر بها للأحزاب التي لوثت وطنيتها قياداتها بدوافع مصلحية، لان تضغط على هذه القيادات، أو حتى تخرج على أوامرها ؛ للالتحاق بركب تحرير العراق والمحافظة على وحدته.
أما الموقف من هيئة علماء المسلمين فإنها هيئة شرعية أعلنت عن موقفها من الاحتلال ومشاريعه منذ الإعلان عن نفسها ولحد الآن وأن موقفها يعبر عن موقف شعب العراق العظيم ولم تمثل طائفة بعينها ونحن نكبر تضحياتها ونترحم على شهدائها الذين حفزهم الإسلام العظيم الموحد الرافض للذلة والتفرقة للالتزام بهذه المبادئ الشجاعة، كما نجل ونحترم كل عراقي كمواطن وكل حزب أو منظمة وأي شريحة اجتماعية تحمل هذه المبادئ الرافضة للاحتلال والتفرقة العرقية والطائفية ونعتقد إن من يحمل مشروع تحرير العراق مهما كان توجهه فهو يسهم في صنع تاريخ العراق.

السؤال السادس والعشرون: ما هو موقفكم من جماعة صالح المطلق وهل هو بالفعل يمثلكم إعلاميا كما يقال ؟
الجواب: نحن شعب واحد وقد أعلنا موقفنا آنفا ونحن مقاومة تستهدف تحرير العراق بالقوة وكل من يعبر عن هذا الموقف نحترمه مهما كان، ونحن نعتبر إن كل رافضي الاحتلال، ومقاومي تكريس ألنعرات العرقية والطائفية، والداعية بالقول والعمل إلى الوحدة الوطنية العراقية، لا المزيفين الذين يختفون بالقول تحت شعار الوحدة الوطنية وتطعنه أعمالهم بالصميم، نحن نعتبر كل هؤلاء ممثلين لجوهر إستراتيجيتنا، إذ على الأقل هم يتبنون ثلاثة من ركائزها الأربعة ، أما الركيزة الرابعة بالنسبة لإستراتيجيتنا، فهي توجيه أعلى وأكبر ما يمكن من الطاقات نحو الانخراط الفعلي اليومي بالمقاومة وعملها العظيم.


السؤال السابع والعشرون: حسب تقديرات البعث متى تتوقعون خروج قوات الاحتلال من العراق؟ في غضون عام أو أكثر من ذلك بكثير ؟

الجواب: نعتقد إن قوات الاحتلال ستخرج من العراق عندما تثخن جراحه وتزداد أعداد قتلاه وينزف المزيد من المليارات وقد بدأ العد التنازلي لهذا الخروج وبصرف النظر عن إستراتيجيات وتكتيكات القوى الوطنية والقومية والإسلامية الرافضة للاحتلال، وأيضا – وهذا بالغ الأهمية – بصرف النضر عن إستراتيجية المقاومة وتكتيكاتها، وكذلك بمعزل عن أصل مشروع الغزاة وتعديلاته، فإن العدو سوف يخرج عندما تكون الكلف أكبر من الأرباح وهذا تحقق منذ عام 2004، والعدو الآن يقاتل عن الأمل الذي نسد نحن عليه الطريق، في تعديل هذا الميزان الذي تكرس منذ عام 2004. إن معادلة: الكلف اكبر من الأرباح وانقطاع الأمل في تغيير هذا الميزان هي التي ستقصم ظهر العدوان. وبعد إن رسخ شعب العراق ومقاومته البطلة الجزء الأول من هذه المعادلة، ومضى أشواطا جدية وهامة على طريق تأمين الشق الثاني، وهو يوشك أن يقف على مشارف خاتمة هذا الطريق، عندئذ تكتمل صورة:

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر



السؤال الثامن والعشرون: ما هي الفترة التي قضاها البعث لإعادة تنظيم صفوفه؟ وأين تم ذلك؟ هل تم في مدينة بعقوبة كما يقال ؟

الجواب: لدى البعث خبرة عريقة في النضال لسري ونحن وسط شعبنا ولنا أساليبنا في مثل هذه الظروف وهذا سر قوة البعث منذ تأسيسه والى أن تتحقق أهدافه العظيمة أهداف الأمة.
السؤال التاسع والعشرون: ما هو موقفكم من القياديين البارزين من العسكريين والمدنيين والوزراء والكوادر ألبعثية المتقدمة مثل زهير النقيب وسلطان هاشم وغيره من الذين سلموا أنفسهم لقوات الاحتلال طواعية؟ وما هو موقفكم من القياديين البارزين والرفاق البعثيين من الكادر المتقدم والوزراء من الذين لم تعتقلهم ألقوات ألأمريكية لحد الآن ولم ينظموا في صفوف المقاومة ألعراقية خاصة الذين أخذوا الأموال الطائلة وسافروا إلى خارج لعراق؟
الجواب: لكل عراقي دور في تحرير العراق والفرصة سانحة أمام الجميع البعثيين وغيرهم وان المقاومة حق مشروع لأبناء الشعب وان الذين يتقدمون الصفوف هم الذين يصنعون التاريخ كما قلنا آنفا ، ونحن لا نحرم أحدا من واجب تحرير العراق، ونحترم أي جهد على هذا الطريق.


السؤال الثلاثون: ما هو موقفكم من الرفاق البعثيين الذين أعيدوا إلى الخدمة في دوائر الدولة واستثنوا من ما يسمى قانون اجتثاث البعث خاصة وإنهم قدموا براءة من البعث ولعدة مرات وذلك لكي يعودوا إلى دوائرهم ؟ كما انه هناك الكثيرين ممن لم يوافقوا للعودة إلى دوائرهم وذلك لكي لا يتبرئوا من الحزب حتى وان كانت تلك البراءة شكلية ؟

الجواب:هذا موضوع داخلي ولا نتعرض للحياة الداخلية الخاصة للحزب، وطالما إن الاحتلال باطل ، فما ترتب عليه باطل مثله، غير إن الباطل المترتب على الاحتلال، فان من حق الشعب أن يقتص منه على قدر ما اضر بالعراق وجلب له من أذى.

السؤال الحادي والثلاثون: كم ستحتاجون من وقت بعد التحرير لإعادة الخدمات الضرورية للمواطنين كالماء والكهرباء والمحروقات والبنى التحتية الأخرى؟

الجواب: ستتحول كل جهود الحزب النضالية وجهود كل الخيرين العراقيين، وحتى جهود المقاومة الباسلة نحو هذا الواجب الشعبي الكبير، شعبنا العظيم الذي هو جدير بكل خدمة تبذل من اجله عن استحقاق لا عن منة، وبالطبع لا بد من تدقيق حجم الخراب الذي ألحقته الديمقراطية الأمريكية، والتي فتحت أمام عملائها الأبواب على مصارعيها لنهب كل المال العام، بما في ذلك المنشات الكبرى والمصانع والمعامل والمكائن والمعدات ومخازن المواد الاحتياطية... الخ، وعلى ضوء ما كانوا قد نسوا أو أهملوا من أشياء ولم ينهبوها أو يخربوها يمكن تحديد المدة بدقة، إلا إننا وبضوء إعادة أعمار العراق الذي شهد بنجاحه المتفوق القاصي والداني عام 1991 والذي لاحقه الرفيق القائد بنفسه ملاحقة مباشرة ميدانية من اصغر ملفاته إلى أكبرها ومن لحظته الأولى حتى ختام العملية كلها، نملك تصورا مناسبا لهذا العمل سواء من حيث الشمول أو من حيث الاستبيان، أو من حيث المناورة بالجهود بين القطاعات المختلفة.
وبصدد الخدمات مثل الماء والكهرباء والمحروقات يمكن أن تستغرق خطتنا جزءا من الفترة التي استغرقتها خلال إعادة الأعمار عام 1991؛ لان المواد التي نحتاجها في القسم الأعظم منها موجودة في أسواق القطاع الخاص المحلي، أما البنى التحتية والارتكازية الأخرى فالأمر يتعلق بوجدان النهابين وما ابقوا لشعبنا، ومع ذلك سوف لن نترك بابا إلا ونطرقه لأعمارها ومن المخطط العام لتجربتنا عام 1991، والذي سيكون هذه المرة على درجة أعلى من المرونة لتوفيق العمل وترتيب الاستبيان بضوء ما موجود من مواد أو يتوفر منها قياسا إلى أهمية الحاجات، ومن المؤكد أن إعادة الأعمار بشقيها ألخدماتي وألإرتكازي، ستكون الأولوية الأولى في كل برنامجنا الوطني، كما حصل تماما عام 1991.


السؤال الثاني والثلاثون: كيف ستدافعون عن العراق بعد التحرير في حالة تعرضه لعدوان خارجي من قبل الدول المجاورة أو الدول الأخرى، وانتم لا تملكون أسلحة متطورة من دبابات وطائرات وغيرها ؟

الجواب: من سيحرر العراق ويهزم اكبر قوة عسكرية في العالم لن ولم يعجز في الدفاع عن بلده ونعتقد إن العالم اجمع سيقف إجلالا وإكبارا لهذا الشعب العظيم وهو قريب إن شاء الله.

السؤال الثالث والثلاثون: ما هو موقفكم من ما يسمى بالجماعات التكفيرية ؟

الجواب: إن الجماعات التكفيرية لم نرها بل نسمع عنها في وسائل الإعلام ويبدو أنها تمثل ما ذهب إليه الاحتلال وأعوانه لتخويف كل طرف من الآخر وصولا إلى تمزيق الشعب... خسئوا .


السؤال الرابع والثلاثون: لماذا لاتنشئون إذاعة أو قناة فضائية لنقل أخبار المقاومة العراقية؟ كما يلاحظ أنكم لا تهتمون كثيرا بالإعلام ؟ وهل إن شبكة البصرة تابعة للبعث رسميا أم أنها شبكة صديقة وتمثل وجهة نظرها الشخصية ولا تمثل البعث رسميا ؟


الجواب: ستسعى المقاومة باتجاه هذا المشروع ونحن نعتقد أن الإعلام والقتال صنوان لا ينفصلان في المعركة بالنسبة لطرفي الصراع لكن الحق حق والباطل باطل فبالرغم مما يمتلك العدو من إمكانات هائلة للتضليل والتقتيل والإرهاب فقد انكشف العدو على حقيقته وعرف العالم وشعب العراق قبله كذب الكاذبين ودجل الدجالين رغم فقرنا لوسائل الإعلام، لكن قيادتنا لها مكاتبها وتعلن ما يمكن إيصاله، ولا بد أن نسجل شكرنا وتقديرنا لبعض شبكات الإعلام الحرة والشريفة التي تنطق بالحقيقة لا بغيرها.
ونحن نؤمن بالقاعدة التي تقول (أعطني صحيفة أعطيك وعيا) لكن هل تعتقد إنشاء إذاعة أو قناة فضائية –والمصيبة- لنقل أخبار المقاومة العراقية، ممكنا في ظروف العراق الغارق بالديمقراطية الأمريكية حد الاختناق والسكر، لا نعتقد انك جاد في سؤالك وإلا جرب أن تدوس على طرف السادة الديمقراطيين جدا الذين أصدروا قانون (اجتثاث البعث) ثم رفعوه إلى مستوى المادة الرئيسية المنشئة لدستورهم، وسترى ماذا تتلقى من كلائش من الصفات تبدأ من التكفيري مارة بالإرهابي منتهية بأزلام صدام، هذا إن لم يكن رصاصة في الرأس حتى ولو ضفروا بك وأنت تؤم جماعة تؤدي الصلاة في مسجد، لكن لا بأس، إذ يبدو أن من جملة إقرار البعث أن يكون مساهما رئيسيا في تحرير العراق منهم ومن كلائشهم وديمقراطيتهم ونهبهم ودستورهم، وبالتأكيد فان ذلك لن يكون إلا تمهيدا ضروريا لكنس العراق من المزابل التي مثلها الاحتلال وعملاؤه.

السؤال الخامس والثلاثون: ما هو موقفكم وتفسيركم لما يسمى بالمقابر الجماعية ولماذا لا توجد مثل هذه المقابر في وسط العراق والموصل ؟

الجواب: إن ما يسمى بالمقابر الجماعية فلم اعد له من قبل العدو وحلفائه وعملائه قبل احتلال العراق وهو حلقة من حلقات المشروع الأمريكي الصهيوني الفارسي لتشويه صورة العراق وقيادته وكانت هذه الحلقة واحدة من سلسلة إجراءات قام المحتل بها للمضي في تمزيق وحدة الشعب العراقي وتقسيمه عرقيا وطائفيا وإعطاء دفعة لتوجهات العملاء ممن استخدموا الدين والطائفة والعرق ستارا لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني والذي تم الإعداد له منذ بداية الخمسينيات وهو عبارة عن خطة صهيونية وقد تسربت قبل احتلال العراق. إن الشعب العراقي لم و لن ينس و المطلعين على الحقائق من ابناء امتنا والإنسانية جمعاء لن ينسوا العدوان الثلاثيني المجرم على العراق عام 1991 وما قامت به إيران عدو العرب والعراق وأتباعها في جنوب العراق في صفحة الغدر والخيانة وقد أقرت الإدارة الأمريكية حينها بان آلاف المسلحين اخذوا يتدفقون من الأراضي الإيرانية داخل العراق، وقد أعلن في كل وسائل الإعلام بالصوت والصورة والإفادات دور إيران الأستخباري والبشري والعسكري في مهاجمة مدن العراق من البصرة إلى المحافظة المجاورة لبغداد وما فعلته هذه الجارة من تدمير وقتل وحرق لممتلكات الشعب ومؤسسات الدولة وحرق مخازن المواد الغذائية وحرق الدوائر التي تتعلق بحقوق العراقيين وقتلت هي وعملاؤها الأطفال والنساء والشيوخ ومثلت بجثامين الشهداء وعملت لجان إعدام وصلت إلى حد تلويث واستخدام ضريح الإمام على (كرم الله وجهه) والعباس والحسين (عليهما السلام) والمراقد الأخرى كقاعات اعتقال وإعدام وقد علقوا الشهداء على الأعمدة واجبروا البعض على شرب مادة البنزين وهم مقيدون وإطلاق النار على بطونهم وتفجيرهم أمام الناس وقد دفنوا آلاف العراقيين في هذه المحافظات في الحدائق العامة وداخل حدائق بيوتهم، وقاموا بفعل الشيء نفسه بحق ابناء العراقيين العسكريين الذين انسحبوا من الكويت وقد استخدموا المشي كوسيلة، وقد قتلوا الآلاف منهم ودفنوهم واختطفوا الآلاف منهم وباعوهم إلى إيران وقد فعل العملاء في شمال العراق الشيء نفسه ولا زال الآلاف منهم مفقودين لحد الآن لم يعرف مصيرهم وهذا موثق في دوائر ومؤسسات الدولة ذات العلاقة وان عوائلهم تتقاضى بشكل أصولي ورسمي وشعب العراق يعرف كل هذه الحقائق وتم توثيق وتصوير العديد منها، وان العدو رغم هذه المجازر يسمي هذه الصفحة التي لا تمحى من الذاكرة يسميها (الانتفاضة الشعبانية) خسئ هؤلاء الدجالون وخسئت الإدارة الأمريكية الكاذبة فشعب العراق هو الحكم لأنه ذاق مرارة العدو ومجازر الفرس في مدنه وقراه.
ونقول ونذكر حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ((ستكون بعدي سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها رويبنة، قالوا من رويبنة يا رسول الله؟ قال: رجل تافه يتكلم في شؤون العامة)) صدق رسول الله.
هذا وصف لسنوات الاحتلال ونحن نؤكد بأنها حالة شواذ في تاريخ بلدنا وشعبنا وسينتصر الحق فيها وهذا أمر الله تعالى ولا بد له أن ينتصر.


السؤال السادس والثلاثون: يقال أن الرئيس صدام قاد واشترك في عدة معارك أثناء احتلال العراق مثل معركة السيدية ومعركة المطار حيث كان أول من أطلق قاذفة باتجاه القوات الأمريكية كما يقال انه شارك في عدة معارك ضد الاحتلال في بعض المحافظات بعد الاحتلال هل يمكن أن تخبرنا بمثل هكذا معارك ؟

الجواب: إن الشعب العظيم لا ينجب إلا عظاما والأمة التي أنجبت البعث لا تنجب إلا عظاما مثل القائد المجاهد صدام حسين ورفاقه، وان صفحات دفاعهم وبطولاتهم سيكشف عنها وهي كثيرة ولا زالت مستمرة في هذه الصفحة صفحة معارك التحرير، وان التاريخ لا إعلام الامبرياليين ناهبي الشعوب وثرواتها ولا الإعلام الموبوء التابع له، إن التاريخ هو كفيل بكشف الحقائق كلها عظيمها و رديئها لينصف الرجال بحق، والتاريخ بصفته خلاصة حياة البشر وحضارتهم له قوانين وضوابط تحدد له متى وكيف يكشف هذه الحقائق ، والشعب العراقي كله يعرف معدن الرفيق القائد صدام حسين وقوة شكيمته، واستهانته بالموت طلبا للحياة الحق، منذ كان نصيرا في الحزب عام 1959، وهو نفسه واضع قاعدة البطولة البعثية التي تقول (إذا اهتزت – لسبب ما – عليك قيم المبادئ فعليك بقيم الرجولة) حتى لكأنه بموجب هذه القاعدة يلخص كل حياته النضالية داخل الحزب.

السؤال السابع والثلاثون: تحدث العالم كثيرا عن لغز احتلال بغداد ومعركة المطار ولا يستطيع احد لحد الآن معرفة ما الذي جرى وأدى إلى احتلال بغداد بتلك السرعة الغير متوقعة هل لك أن تبين لنا ما الذي جرى بالفعل وأدى إلى تلك الكارثة؟ وهل جرت خيانات كما قيل في صفوف قادة الجيش العراقي والحرس الجمهوري وأين اختفت كل تلك القوات وجيش القدس وتنظيمات البعث المسلحة ؟

الجواب: إن الذي جرى وأدى إلى احتلال بغداد وحجم التدمير الهائل الذي استخدمه العدو ضد الدفاعات العراقية عن بغداد ، واستخدام العدو لأسلحة الدمار الشامل التكتيكية على المواقع المهمة وكل القطاعات المرافقة ولا سيما في المطار وقد ركز الإعلام الموجه والمسيطر عليه من قبل قوات الاحتلال على جانب وعزل الجوانب الأخرى ومنها القتال الملحمي الذي خاضته القوات العسكرية العراقية الباسلة رغم التباين الشاسع في ميزان القوى التكنولوجي والذي عمل على تعميقه بشدة أساسية الحصار المفروض على العراق من قبل منظمة النزاهة والشرف الدولية (الأمم المتحدة) التي وصفها – وهي تحت هيمنة القطب الواحد - وزير خارجية الصين بحق بأنها ليست سوى حذاء تلبسه وتخلعه الولايات المتحدة الأمريكية متى تشاء، والتي هي في نظرنا ونظر العرب والإسلام تستحق أن تحاكم أمام ضمير الإنسانية والحضارة، على مواقف مجلس أمنها من العراق منذ عام 1990 حتى الوقت الحاضر، هذه (المنظمة – الحذاء) هي وما سببته من كوارث للعراق مسوقة إلى جرائمها سوق النعاج بوساطة العصا الأمريكية الغليظة ، وبالمقابل في الدفاع البطولي المستميت الجهادي لجيشنا، تاج شرف العروبة والإسلام، والذي نراهن –مع كل احترامنا- أي جيش في العالم يقبل القتال ولو لأسبوع واحد في مثل الظروف التي قبل فيها المنازلة جيش البطولة العراقي، تلك الظروف التي كانت تعلن صارخة في كل مكان منها إن الجيش كله ( مشروع استشهاد) تحت شعارين، لم يجد مجالا للانفكاك منها ، لأنها أقدس ما حمله وانحدر إليه من (الحضارة العربية الإسلامية) وهما (لقد طاب الموت يا عرب) و (المنية ولا الدنية).
ورغم هذا التباين الشاسع والدفاع المستميت الذي اعترف به العدو من قبل قوات الحرس الجمهوري وفدائيي صدام ومناضلي الحزب وأبناء الشعب وبعد احتلال بغداد تحول القسم الأعظم إلى مفارز صغيرة لمواجهة قوات الغزو في بغداد وأطرافها ولم تتوقف المعارك ساعة واحدة ولحد الآن، وهناك حقائق سيكشفها التاريخ إن شاء الله.

السؤال الثامن والثلاثون: ما مدى صحة ما قيل عن خيانة سفيان التكريتي وخليل الراوي وسلطان هاشم وغيرهم من كبار القادة وان القوات الأمريكية أخذتهم في طائرات خاصة إلى خارج العراق ؟

الجواب: وهل تتوقع فعلا أن نجيبك على مثل هذه الأسئلة التي تتعلق بسمعة وشرف رجال كان لهم أدوارا، قبل التثبيت القاطع (سلبا أو إيجابا) مما أسميته أنت نفسك (صحة ما قيل)، لكي نخدعك ونخدع الإعلام مرة مضاعفة في أن نظهر صورتنا وكأننا نعرف كل شيء على نحو يقيني، نحن من جانبنا نفضل أن نكون صادقين، على الظهور بمظهر مزيف فحواه أننا عارفين بكل شيء معرفة قطعية، لا سيما أن الأمر يتعلق بشرف الرجال، لكن من الجانب المقابل ولو أخذنا الأمور بجميع مظاهرها فنحن نعتقد إن الواقع أمرا آخر.


السؤال التاسع والثلاثون: في نهاية اللقاء ماذا تقول لأبناء العراق الغيارى الشرفاء وجماهير الأمة العربية المجيدة والشرفاء في العالم؟ وماذا تقول لقوات الاحتلال المارقة ولإيران وللعملاء والجواسيس والخونة ومن لف لفهم ؟

الجواب: إن حبل الكذب قصير وان العدو المحتل وما التقى بأجندته من الفرس والعملاء والجواسيس يستهدف وجودنا كشعب حي وحضاري وتاريخي عريق وأصيل و يسعى لمسح حضارات وادي الرافدين ليقيم النموذج الأمريكي وانه استهدف العراق وصولا إلى تدمير الأمة كلها العربية والإسلامية وان بيننا وبين هذا العدو وعملائه انهار من الدماء نزفها ابناء شعبنا الأبي وملايين المشردين ومئات الآلاف من الشهداء والجرحى وبيننا وبينهم حق مقدس له ثمن كبير لا يمكن وقفه إلا بالقوة التي تقهره لإفشال مشروعه وفي المقدمة القتال الملحمي لتحرير العراق تحريرا كاملا وعميقا بالقوة التي دخل بها الاستعمار بلدنا.
وانه جهاد دائم ومعركة شاملة ضد العدو وعملائه في السلطة العميلة وان هزيمته أخذت تلوح في الأفق ولن ينفع المجرم بوش كذبه في خطته التي اسماها خطة النصر في العراق، فخطة النصر هي خطة البعث والمقاومة بكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية، ونؤكد للعالم اجمع ومنهم ابناء امتنا العربية بان هذه المعركة هي معركتهم، هي معركة العروبة ضد أعدائها ومعركة المسلمين ضد عدو الله ورسوله وكتابه وسنته وهي بوابة الهزيمة الشاملة للصليبية المتصهينة التي يمثلها بوش في الأمة والعالم بان النصر العظيم هو لهم إن شاء الله، وليبشروا بان الحقيقة ليست كما قالها بوش المجرم عند لقائه بالمحاربين القدامى اخبرهم بان العراق ممرا للديمقراطية في المنطقة والعالم بل الحقيقة إن العراق ممرا لهزيمة العدوان الظالم وتحطيم رأس الإمبراطورية الأمريكية البوشية في ارض العراق وهي ممرا لتحرير العرب والعالم الذي يخيفه بوش بأفلامه و إعلامه وقوته، فقد انهزم بوش ومشروعه الكبير وما عليه إلا أن يكون جريئا أمام الشعب الأمريكي والعالم ويعلن هذه الهزيمة؛ لأنه كذب وضلل وخدع الأمريكيين أولا والعالم ثانيا في مبررات عدوانه وما حققه بأكذوبته المعروفة (حربه ضد الإرهاب) في العراق.

منصور بالله
27-02-2006, 11:57 AM
قال عز من قائل (كان حقا علينا نصر المؤمنين) اعلموا ايها المجاهدون ان ينصركم الله فلا غالب لكم فأنتم المنصورون ان شاء الله (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير)

بوركتم وبوركت ارض الرافدين التي أنجبتكم
بوركتم رجالا ونساء شيبا وشبابا
بوركتم يا أبطال المقاومة العراقية
يعدكم الله بإحدى الحسنيين
إما الشهادة أو النصر
فوالله الذي لا اله إلا هو ناصر عبده وصادق وعده وهازم الأحزاب وحده
إن النصر لقريب

الأمين
27-02-2006, 01:02 PM
أخي ابو بعث

أشكرك بشدة على المقابلة التي أجابت على كثير من الأسئلة و الهواجس التي تدور في ذهن رجل الشارع العربي و في المثقفين من أنصار وكتاب المقاومة ، دمت بخير أنت وكل رفاقك الأبطال