عبدالغفور الخطيب
26-02-2006, 03:08 PM
فقدان ثبات الأهداف السياسية
لفت انتباهي مقابلة ، مع رئيس جمهورية إيران السابق ، الخاتمي ، كان الرجل يتكلم بوثوق ، وصفة تدل على عدم استنكافه من أي بقعة في تاريخ بلاده ، بل كان يفتخر بالنمو الديمقراطي الذي مرت به ايران خلال قرن ونصف .. دون أن يغمز بأي جانب ، يوحي بأنه غير مسئول عن التبعيات الأدبية لأي حقبة .
وهذا ما كنا نراه من سلوك الإيرانيين في العصر الحديث من عهد الصفويين مرورا بالقاجاريين و العهد البهلوي و انتهاء بالعهد الراهن .. فلم يتخلى الفرس الجدد عن الجزر العربية الثلاث ، طنب الكبرى والصغرى و أبو موسى ..
ولم يستحي الخاتمي ، من أن إيران ساعدت في تسهيل مهمة الأمريكان في كل من إفغانستان و العراق .. ولم يتورع عن تبيان فرحه و سروره بزوال الحكم في العراق الذي كان يشكل مانعا يحسب له ألف حساب ، في جعل إيران تفكر ألف مرة قبل أن تتكلم بنفس مرتاح ، على أنها الأكثر أهمية في تلك المنطقة ..
وهذا الشكل من ثبات الرؤى السياسية ، نراه عند معظم شعوب الأرض العريقة والمصطنعة ، فلا التغيير بالحكم في فرنسا أو بريطانيا أو الكيان الصهيوني أو الكيانات المهاجرة كأمريكا و أستراليا وغيرها ، سيغير من طبيعة تحركات تلك الدول ونظراتها للأمور ..
أما نحن ، فيا حسرتاه ، ما أن يتغير وزير تربية في ظل حكم واحد الى وزير آخر ، حتى يبادر الوزير الجديد بالخروج بمشروع تحت عنوان : الاستراتيجيات الجديدة لوزارة التربية ، ويأتي الذي بعده و يغير تلك الاستراتيجيات حتى لو كانت مدة وزارة أي منهم ثلاثة شهور !!
لفت انتباهي مقابلة ، مع رئيس جمهورية إيران السابق ، الخاتمي ، كان الرجل يتكلم بوثوق ، وصفة تدل على عدم استنكافه من أي بقعة في تاريخ بلاده ، بل كان يفتخر بالنمو الديمقراطي الذي مرت به ايران خلال قرن ونصف .. دون أن يغمز بأي جانب ، يوحي بأنه غير مسئول عن التبعيات الأدبية لأي حقبة .
وهذا ما كنا نراه من سلوك الإيرانيين في العصر الحديث من عهد الصفويين مرورا بالقاجاريين و العهد البهلوي و انتهاء بالعهد الراهن .. فلم يتخلى الفرس الجدد عن الجزر العربية الثلاث ، طنب الكبرى والصغرى و أبو موسى ..
ولم يستحي الخاتمي ، من أن إيران ساعدت في تسهيل مهمة الأمريكان في كل من إفغانستان و العراق .. ولم يتورع عن تبيان فرحه و سروره بزوال الحكم في العراق الذي كان يشكل مانعا يحسب له ألف حساب ، في جعل إيران تفكر ألف مرة قبل أن تتكلم بنفس مرتاح ، على أنها الأكثر أهمية في تلك المنطقة ..
وهذا الشكل من ثبات الرؤى السياسية ، نراه عند معظم شعوب الأرض العريقة والمصطنعة ، فلا التغيير بالحكم في فرنسا أو بريطانيا أو الكيان الصهيوني أو الكيانات المهاجرة كأمريكا و أستراليا وغيرها ، سيغير من طبيعة تحركات تلك الدول ونظراتها للأمور ..
أما نحن ، فيا حسرتاه ، ما أن يتغير وزير تربية في ظل حكم واحد الى وزير آخر ، حتى يبادر الوزير الجديد بالخروج بمشروع تحت عنوان : الاستراتيجيات الجديدة لوزارة التربية ، ويأتي الذي بعده و يغير تلك الاستراتيجيات حتى لو كانت مدة وزارة أي منهم ثلاثة شهور !!