منصور بالله
22-02-2006, 08:03 PM
توتر شيعي سني خطير عقب تفجير الضريح .. مساجد سامراء السنية تندد بالعملية والخالصي يتهم الأمريكيين .. مصدر مطلع: مغاوير الداخلية أغلقت محلات المرقد في وقت مبكر عشية التفجير
بغداد - خدمة قدس برس
بدأت مساجد مدينة سامراء السنية، ببث هتافات تندِّد بعملية استهداف قبة مرقد الإمام علي الهادي في المدينة، وبثّت عبر مكبرات هتافات تقول "الموت لأمريكا" و"أمريكا هي من جلب الإرهاب إلى العراق".
واعتبر الشيخ إسماعيل السامرائي، إمام أحد المسجد السنية، في سامراء، في حديث لوكالة "قدس برس"، أنّ عملية التفجير التي وقعت صباح اليوم، "تهدف إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي"، وأضاف "المدينة تحتضن مرقد الإمام علي الهادي بكل أمانة، وليس هناك من فرق بين هذا المرقد وذاك، فهي كلها مراقد لأئمة مسلمين"، معتبراً أنّ ما جرى في سامراء اليوم هو محاولة جديدة لزرع الفتنة بين أبناء العراق"، على حد تقديره.
من جانبه اتهم التيار الخالصي (تيار شيعي) في الكاظمية، القوات الأمريكية بالوقوف وراء تلك العملية، وقال الشيخ علي الجبوري الناطق باسم التيار في تصريحات صحفية "إنّ القوات الأمريكية بعد أن فشلت في زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي عمدت إلى الاعتداء على رموزه الدينية ومقدساته، إذ أنّ هذه الأحداث تكررت في كربلاء والنجف والكاظمية، والآن في سامراء".
وأضاف الجبوري "أنّ هذا الحادث الأليم جاء متزامناً مع الصراع المخزي الذي يقوم به السياسيون العراقيون على كراسي الحكم، وهم بعيدون عن الانشغال بالعراق، وتركه فريسة سهلة لأعدائه"، على حد وصفه.
وأوضح الجبوري أنّ "يد الأعداء امتدت إلى مقدساتنا بعد أن استبيح كل شيء في هذا البلد المحتل، وغابت عنه الهوية الإسلامية"، وفق قوله.
من جهته كشف مصدر عراقي مطلع، لوكالة "قدس برس"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، وجود "مؤامرة في عملية التفجير، حيث أنه كان من المقرر أن يتم اليوم تسليم الملف الأمني لمدينة سامراء من قوات مغاوير الداخلية إلى قوات الجيش العراقي، بعد تحسّن الأوضاع في المدينة"، وأضاف المصدر "قامت قوات مغاوير الداخلية المسندة إليها حفظ الأمن في المدينة مساء أمس (الثلاثاء) بإغلاق المنطقة المحيطة بالضريحين في سامراء، وطلبت من أصحاب المحال القريبة بإغلاق كافة محالهم في وقت مبكر من مساء أمس".
وتابع المصدر "لدينا معلومات تشير إلى أنّ قوة من مغاوير الداخلية قامت باعتقال وتقييد كافة حراس المرقد، منذ منتصف ليلة أمس، دون أن تُعرف الأسباب، حيث تم العثور عليهم بعد التفجير وهم مقيّدون، مما سهّل عملية دخول المسلحين إلى المنطقة والتفجير"، على حد تأكيده.وفي سياق مماثل أعلن إبراهيم الجعفري، رئيس الوزراء العراقي، الحداد العام في العراق لمدة ثلاثة أيام، استنكاراً "للاعتداء" الذي استهدف المرقد، كما أعلن المرجع الشيعي علي السيستاني الحداد لمدة أسبوع، مطالباً بالخروج في مظاهرات مندِّدة بهذا العمل.
وتأتي العملية في وقت تشهد فيه الساحة السياسية في العراق احتقاناً شديداً بسبب الاختلافات الواسعة، في وجهات النظر، حول آلية تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل التقاطعات الحادة بين مختلف الفرقاء السياسيين. ومن شأن عملية التفجير التي حصلت اليوم الأربعاء، أن تزيد من حدّة الاحتدام بين الجانبين السني والشيعي، ما قد ينذر بتحولها إلى اشتباكات ميدانية وفق ما يخشى المواطنون
بغداد - خدمة قدس برس
بدأت مساجد مدينة سامراء السنية، ببث هتافات تندِّد بعملية استهداف قبة مرقد الإمام علي الهادي في المدينة، وبثّت عبر مكبرات هتافات تقول "الموت لأمريكا" و"أمريكا هي من جلب الإرهاب إلى العراق".
واعتبر الشيخ إسماعيل السامرائي، إمام أحد المسجد السنية، في سامراء، في حديث لوكالة "قدس برس"، أنّ عملية التفجير التي وقعت صباح اليوم، "تهدف إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي"، وأضاف "المدينة تحتضن مرقد الإمام علي الهادي بكل أمانة، وليس هناك من فرق بين هذا المرقد وذاك، فهي كلها مراقد لأئمة مسلمين"، معتبراً أنّ ما جرى في سامراء اليوم هو محاولة جديدة لزرع الفتنة بين أبناء العراق"، على حد تقديره.
من جانبه اتهم التيار الخالصي (تيار شيعي) في الكاظمية، القوات الأمريكية بالوقوف وراء تلك العملية، وقال الشيخ علي الجبوري الناطق باسم التيار في تصريحات صحفية "إنّ القوات الأمريكية بعد أن فشلت في زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي عمدت إلى الاعتداء على رموزه الدينية ومقدساته، إذ أنّ هذه الأحداث تكررت في كربلاء والنجف والكاظمية، والآن في سامراء".
وأضاف الجبوري "أنّ هذا الحادث الأليم جاء متزامناً مع الصراع المخزي الذي يقوم به السياسيون العراقيون على كراسي الحكم، وهم بعيدون عن الانشغال بالعراق، وتركه فريسة سهلة لأعدائه"، على حد وصفه.
وأوضح الجبوري أنّ "يد الأعداء امتدت إلى مقدساتنا بعد أن استبيح كل شيء في هذا البلد المحتل، وغابت عنه الهوية الإسلامية"، وفق قوله.
من جهته كشف مصدر عراقي مطلع، لوكالة "قدس برس"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، وجود "مؤامرة في عملية التفجير، حيث أنه كان من المقرر أن يتم اليوم تسليم الملف الأمني لمدينة سامراء من قوات مغاوير الداخلية إلى قوات الجيش العراقي، بعد تحسّن الأوضاع في المدينة"، وأضاف المصدر "قامت قوات مغاوير الداخلية المسندة إليها حفظ الأمن في المدينة مساء أمس (الثلاثاء) بإغلاق المنطقة المحيطة بالضريحين في سامراء، وطلبت من أصحاب المحال القريبة بإغلاق كافة محالهم في وقت مبكر من مساء أمس".
وتابع المصدر "لدينا معلومات تشير إلى أنّ قوة من مغاوير الداخلية قامت باعتقال وتقييد كافة حراس المرقد، منذ منتصف ليلة أمس، دون أن تُعرف الأسباب، حيث تم العثور عليهم بعد التفجير وهم مقيّدون، مما سهّل عملية دخول المسلحين إلى المنطقة والتفجير"، على حد تأكيده.وفي سياق مماثل أعلن إبراهيم الجعفري، رئيس الوزراء العراقي، الحداد العام في العراق لمدة ثلاثة أيام، استنكاراً "للاعتداء" الذي استهدف المرقد، كما أعلن المرجع الشيعي علي السيستاني الحداد لمدة أسبوع، مطالباً بالخروج في مظاهرات مندِّدة بهذا العمل.
وتأتي العملية في وقت تشهد فيه الساحة السياسية في العراق احتقاناً شديداً بسبب الاختلافات الواسعة، في وجهات النظر، حول آلية تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل التقاطعات الحادة بين مختلف الفرقاء السياسيين. ومن شأن عملية التفجير التي حصلت اليوم الأربعاء، أن تزيد من حدّة الاحتدام بين الجانبين السني والشيعي، ما قد ينذر بتحولها إلى اشتباكات ميدانية وفق ما يخشى المواطنون