المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيران عرضت 100 مليون دولار لإخفاء وثائق تدينها بحلبجة



bufaris
22-02-2006, 07:17 PM
معلومات جديدة عن صدام في سجنه ورفضه لقاء عائلته...الدليمي:إيران عرضت 100 مليون دولار لإخفاء وثائق تدينها بحلبجة

التاريخ:23/01/1427

المختصر/

العربية نت / علمت "العربية.نت" أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين رفض لقاء عائلته أو الإتصال بهم بعد أن تمكن فريق محاميه من الحصول على موافقة لزيارتهم له في معتقله، وكشف أحد محاميه تفاصيل عن حياته داخل السجن ولقاءاته معه، وكشف في نفس الوقت أن لديه معلومات تبرئ صدام حسين من إحدى أهم التهم التي ينسبها إليه العراقيون وهي مذبحة حلبجة التي يؤكد وجود وثائق تدين إيران بالمسئولية عنها.

صدام يرفض لقاء عائلته

وكشف خليل الدليمي، محامي صدام حسين أنه رفض لقاء عائلته أو الإتصال بهم رفضا قاطعا، وأوضح " حصلت لهم على موافقة لزيارته والاتصال بهم ورفض رفضا قاطعا ألا يزوره أحد من عائلته ورفض الاتصال بأي من ذويه".

وأوضح أن صدام برر رفضه للزيارة بأن "عائلته محافظة ولها خصوصية ولا يقبل أن تأتيه زوجته وبناته وهو محتجز وسط الجنود الأمريكيين" وأما محادثتهم عبر الهاتف فقد رفضها وقال "لا أحتاج لذلك طالما أنك تذهب وتجئ فأنا أسمع عن أخبارعائلتي من كلامك".

حقيقة إضراب صدام

وحول ما حدث مؤخرا من تضارب في الأنباء حول إضراب صدام حسين من عدمه، أوضح "لم تسمح لنا سلطات الاحتلال بمقابلة موكلينا ولم يتم الجواب على طلبات عديدة لنا، بل الجانب الأمريكي رفضها وادعى أن المسؤولية تقع على عاتق العراقيين وليس على عاتقه بينما هو الطرف الحاجز الفعلي وكانت جميع اللقاءات تتم بترتيب مباشر معهم فلا نعلم عن الإضراب، وإنما سمعنا عنه من كلام الرئيس صدام في المحكمة من أنه اضرب أن الطعام مع رفاقه منذ 3 أيام". وأشار إلى أنه لا يملك معلومات الآن فيما إذا كان صدام "مضربا حتى الآن لأنني لم ألتق به".

وتحدث الدليمي عن لقاءاته معد صدام حسين، لافتا إلى التقى به لقاءا مباشرا في سجنه في يوم 24 من الشهر الماضي ثم التقى به عبر دائرة تلفزيونية وهو في زنزانته يوم 29 من ذات الشهر.

صدام في السجن ..

وعن ظروف اعتقال صدام حسين، تحدث الدليمي مسهبا:" هو معتقل في أحد ضواحي بغداد ولا أعرف بالضبط لأني أنقل بسيارة عسكرية مظللة .. تحتجزه القوات الأمريكية بشكل مباشر ولا يوجد أي عراقي قريب منه. الغرفة التي يعيش فيها مساحتها 4 في 5 أمتار ، فيها باب عليه حرس من القوات الأمريكية وقاعة أخرى بطول 5 في 10 أمتار لا توجد فيها إلا فتحة صغيرة بطول مترين من الأعلى".

وتابع" صدام يقرأ القرآن بشكل متواصل ويصوم ويصلي أكثر من المعتاد ويكتب الشعر والروايات وأخبرني بأن ليس لديه أي فراغ ، ومعنوياته عالية جدا ".

وأفاد الدليمي أن صدام "في اليوم الأول والثاني من اعتقاله عذب تعذيبا شديدا وضربا مبرحا وخاصة من قبل المترجم العراقي والقوات الأمريكية"، وقال إن صدام " منطقع ومنعزل عن العالم واحيانا تدخل له جريدة الصباح الناطقة باسم الحكومة و يطالها مقص الرقيب وهي داخل المعتقل.. لم يشك لي من طعامه وعندما أسأله يقول لي إنه ليس شرها للطعام ولم أهتم بهذا الجانب .. مدة اللقاءات معه لا تقل عن 4 ساعات في حدها الأدنى بل قد تصل إلى 6 ساعات أحيانا".

وقال إن صدام حسين كان يعاني من فتق وتم إجراء عملية جراحية له في المستشفى الأمريكي ببغداد واجريت له عملية قسطرة ".

الدليمي..وثائق تدين إيران

وفي موضوع آخر، أكد الدليمي لـ"العربية.نت" أنه يمتلك وثائق "تدلل وتؤكد بشكل قاطع على أن الذي ضرب حلبجة هو الجيش الإيراني وبغاز السانيت الذي لا تملكه أي دولة بالشرق الأوسط". وقال "المخابرات الأمريكية أرسلت فريقا بقيادة أحد الجنرالات ،ولا أريد أن أذكر اسمه، وهذا الجنرال كان مسؤولا في الشرق الأوسط وإيران وقام بأخذ عينات من التربة والزرع والمصابين وقام بتحليلها وتبين له أن غاز السانيت هو المستعمل وكما هو متعارف عليه أن العراق لا يملك هذا الغاز".

وتابع الدليمي "هذه الوثائق هي ملك هيئة الدفاع ولا نستطيع البوح عن أي منها الآن"، مشددا على أنها "وثائق قانونية"، ولكن رفض التأكيد فيما إذا "أوراقا مكتوبة أو أشرطة تسجيلية كما رفض تحديد المكان الذي كانت هذه الوثائق فيه".

وتحدث المحامي خليل الدليمي عن أن السلطات الإيرانية "التقت بالمحامي حاتم شاهين وبعض أعضاء هيئة الدفاع عن صدام وعرضت عليهم في باريس 100 مليون دولار مقابل عدم التحدث عن موضوع حلبجة وإلقاء ذلك على عاتق مجاهدي خلق".

تجدر الإشارة إلى أن أول اجتماع للجمعية الوطنية العراقية العام المنصرم تزامن مع إحياء الذكرى الـ 17 لما عرف بمجزرة مدينة حلبجة شمال العراق، التي تقول تقارير إنّها خلّفت مقتل ما لا يقلّ عن 5 آلاف كردي، أغلبهم من النساء والأطفال، في حملة يقال أن قوات الجيش العراقي شنتها بالأسلحة الكيميائي, وذكرت تقارير صحفية أنّه "لا يوجد اليوم شخص في حلبجة لم يفقد أحد أقاربه أو أصدقائه في الهجوم الذي شنه نظام صدام حسين".

وقالت تقارير صحفية حينذاك إنّ الأكراد حاولوا مغادرة المدينة بعد أن سيطرت كل من القوات الإيرانية والبيشمركة الكردية على الجبال المحيطة بالمدينة. غير أنّ قوات عراقية، تتألف من البعثيين والحرس الجمهوري، منعت الناس من المغادرة وأجبرت الكثيرين منهم، ليقعوا تحت وابل الرصاص والقصف. وشاهد العالم صوراً مؤلمة لجثث أمهات وأطفالهن الرضع ملقاة وسط الطرقات