محب الصالحين
17-02-2006, 05:35 PM
هناك أحداث وأماكن وتواريخ تحفر فى الذاكرة لأنها ترتبط بمنعطفات مفصلية فى السياسة و تاريخ الأمم والشعوب ... فلقد كان سقوط سور برلين على سبيل المثال ايذانا بسقوط الشيوعية وأرى أن فضائح التعذيب فى سجن أبى غريب هى ايذان بغروب حضارة الغرب بشقيها الأمريكى والأوربى حتى ولو تأخر اندحارها مائة عام ... فلقد ثبت أنها حضارة النفاق والاجرام !!!
حين بدأ تسريب صور الاهانة والتعذيب فى سجن أبى غريب قالوا ان ذلك كان مجرد حالات فردية ... لعلها كانت فئة مندسة فى صفوف جيش الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان بغرض تشويه صورته الهوليودية البريئة !
ولكن هذه الفئة الحاقدة المندسة كشفت عن طبيعة تكوين الجيش الأمريكي فهو ليس جيش أحرار أو مدافعين عن مبادئ الاعلان العالمى لحقوق الانسان ! وما الى ذلك من الشعارات التى تتألف منها الاسطوانات المشروخة لسيمفونية قيم الحضارة الغربية ...
انه جيش اللقطاء ... فالممارسات التى قام ويقوم بها أولئك الجنود رجالا ونساء تنم عن شخصيات منحرفة ومريضة ومنحطة ... فالمبالغة فى اهانة السجناء بهذا الشكل يكشف عن احساس غائر فى نفوس أولئك الجنود بالدونية وانعدام الانسانية وفقدان الاحترام للذات ... لا أستطيع أن أتخيل انسانا لديه أدنى احساس بالاحترام لذاته والايمان بانسانيته يمكنه أن يقف مثل تلك المواقف ... و مهما كان المقابل المادى لأداء مثل تلك الأدوار المنحطة فان الاستقالة هى البديل البديهى لمن يحمل بين جوانحه ذرة من الشرف أو الانسانية ... ولعل الذين أصيبوا بالأمراض النفسية من أولئك الجنود أو من حاولوا الانتحار هم القلة القليلة التى كانت تحتفظ بشئ من الكرامة الانسانية فلم تتحمل عقولهم ولم يطيقوا أن يتواجدوا فى تلك البيئة الوضيعة ... أقصد أن يكونوا جنودا فى الجيش الأمريكى !
أيهما أكثر انحطاطا ... قمة هرم ذلك الجيش أوقاعدته ... هل كانت تلك السلوكيات الشاذة والمنحطة بأوامر ( عليا !!! ) ؟ أوبتوجيهات واشارات واضحة ؟! أو باغضاء الطرف والسماح للجنود المرضى بالتلذذ بامتهان ادمية المعتقلين الذين تعرضوا فى سجن أبى غريب لعملية تأهيل نفسى للتواءم مع الجو الديمقراطى الجديد ؟! أم أن تلك البيئة المتعفنة هى التى أفرزت تلك القيادات بشكل ديمقراطى يحترم ارادة المنتخبين ؟!
هناك نظرية ترى أن الجيش الأمريكى يعكس حقيقة المجتمع الذى أفرزه ... فهو مجتمع يعيش الحرية بأقذر أشكالها ... وملامح الشذوذ فى ذلك المجتمع لا تخفى على أحد ... ومن الطبيعى فى مثل ذلك المجتمع الحر ! أن يمثل اللقطاء شريحة عريضة فى ذلك المجتمع ... ولما كان وجود هؤلاء اللقطاء الذين يفتقرون الى الحياء أو أبسط أشكال الحدود الأخلاقية فى ذلك المجتمع الحر يمثل خطورة علي أمنه واستقراره فلابد من عزلهم والتخلص منهم حتى لا ترتفع معدلات الجريمة التى هى بالفعل أعلى معدلات فى العالم ... ولذلك كان من الطبيعى أن يكون الجيش أو السجون هى المكان الطبيعى لهؤلاء اللقطاء ... ومن البديهى أن السجون لا تستطيع أن تستوعب كل أولئك الذين أنتجتهم سقطات العبث والمجون الحر ! اذن فليس هناك غرابة فيما كشف عنه فى أبى غريب من سلوكيات منحطة لأن ذلك أمر طبيعى فى جيش أفرزه مجتمع الشذوذ الأمريكى المتحضر !
هل يمكن الدفاع عن جيش اللقطاء بافتراض أن أولئك المعتقلين كانوا يمثلون خطورة على الحرية و الديمقراطية التى بشر بها الأحمق المطاع وأنه كان من الضرورى اذلالهم بهذا الشكل الاجرامى حتى يشعر أدعياء الحرية والديمقراطية القابعين فى البيت الأبيض والبنتاجون بنشوة الانتصار ولو حتى داخل أسوار سجن أبى غريب ؟!
لا أستطيع الفصل بين سلوك جيش اللقطاء فى سجن أبى غريب وقيم الحضارة الغربية لأن الدول التى تحمل قيما وتنشر رسالة تحرص كل الحرص على انضباط سلوكيات جنودها أما سلوك أولئك اللقطاء فانه ليس الا انعكاسا لحقيقة تلك ( الحضارة ! ) وتركيبة مجتمعاتها النفسية المعقدة ... ومن الأدلة الصارخة على ذلك اعادة انتخاب الأحمق المطاع كرئيس لدولة الحرية والديمقراطية بعد انتشار أخبار التعذيب فى سجن أبى غريب وجوانتانامو وغيرهما ... ومع ذلك فمازالوا يتحدثون عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان !!!
أبو غريب.. 68 دقيقة تصوير وعلاقة غير مشروعة وفضيحة مدوية
http://www.alarabiya.net/Articles/2005/09/24/17086.htm
الاعلان العالمى لحقوق الانسان ومساجين العراق
http://egypty.com/kabreet/issue20/article9.asp
واشنطن تهاجم تقرير الأمم المتحدة حول إغلاق سجن جوانتانامو
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=100128
الولايات المتحدة الأمريكية...الدولة المارقة !!
http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=69875
حين بدأ تسريب صور الاهانة والتعذيب فى سجن أبى غريب قالوا ان ذلك كان مجرد حالات فردية ... لعلها كانت فئة مندسة فى صفوف جيش الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان بغرض تشويه صورته الهوليودية البريئة !
ولكن هذه الفئة الحاقدة المندسة كشفت عن طبيعة تكوين الجيش الأمريكي فهو ليس جيش أحرار أو مدافعين عن مبادئ الاعلان العالمى لحقوق الانسان ! وما الى ذلك من الشعارات التى تتألف منها الاسطوانات المشروخة لسيمفونية قيم الحضارة الغربية ...
انه جيش اللقطاء ... فالممارسات التى قام ويقوم بها أولئك الجنود رجالا ونساء تنم عن شخصيات منحرفة ومريضة ومنحطة ... فالمبالغة فى اهانة السجناء بهذا الشكل يكشف عن احساس غائر فى نفوس أولئك الجنود بالدونية وانعدام الانسانية وفقدان الاحترام للذات ... لا أستطيع أن أتخيل انسانا لديه أدنى احساس بالاحترام لذاته والايمان بانسانيته يمكنه أن يقف مثل تلك المواقف ... و مهما كان المقابل المادى لأداء مثل تلك الأدوار المنحطة فان الاستقالة هى البديل البديهى لمن يحمل بين جوانحه ذرة من الشرف أو الانسانية ... ولعل الذين أصيبوا بالأمراض النفسية من أولئك الجنود أو من حاولوا الانتحار هم القلة القليلة التى كانت تحتفظ بشئ من الكرامة الانسانية فلم تتحمل عقولهم ولم يطيقوا أن يتواجدوا فى تلك البيئة الوضيعة ... أقصد أن يكونوا جنودا فى الجيش الأمريكى !
أيهما أكثر انحطاطا ... قمة هرم ذلك الجيش أوقاعدته ... هل كانت تلك السلوكيات الشاذة والمنحطة بأوامر ( عليا !!! ) ؟ أوبتوجيهات واشارات واضحة ؟! أو باغضاء الطرف والسماح للجنود المرضى بالتلذذ بامتهان ادمية المعتقلين الذين تعرضوا فى سجن أبى غريب لعملية تأهيل نفسى للتواءم مع الجو الديمقراطى الجديد ؟! أم أن تلك البيئة المتعفنة هى التى أفرزت تلك القيادات بشكل ديمقراطى يحترم ارادة المنتخبين ؟!
هناك نظرية ترى أن الجيش الأمريكى يعكس حقيقة المجتمع الذى أفرزه ... فهو مجتمع يعيش الحرية بأقذر أشكالها ... وملامح الشذوذ فى ذلك المجتمع لا تخفى على أحد ... ومن الطبيعى فى مثل ذلك المجتمع الحر ! أن يمثل اللقطاء شريحة عريضة فى ذلك المجتمع ... ولما كان وجود هؤلاء اللقطاء الذين يفتقرون الى الحياء أو أبسط أشكال الحدود الأخلاقية فى ذلك المجتمع الحر يمثل خطورة علي أمنه واستقراره فلابد من عزلهم والتخلص منهم حتى لا ترتفع معدلات الجريمة التى هى بالفعل أعلى معدلات فى العالم ... ولذلك كان من الطبيعى أن يكون الجيش أو السجون هى المكان الطبيعى لهؤلاء اللقطاء ... ومن البديهى أن السجون لا تستطيع أن تستوعب كل أولئك الذين أنتجتهم سقطات العبث والمجون الحر ! اذن فليس هناك غرابة فيما كشف عنه فى أبى غريب من سلوكيات منحطة لأن ذلك أمر طبيعى فى جيش أفرزه مجتمع الشذوذ الأمريكى المتحضر !
هل يمكن الدفاع عن جيش اللقطاء بافتراض أن أولئك المعتقلين كانوا يمثلون خطورة على الحرية و الديمقراطية التى بشر بها الأحمق المطاع وأنه كان من الضرورى اذلالهم بهذا الشكل الاجرامى حتى يشعر أدعياء الحرية والديمقراطية القابعين فى البيت الأبيض والبنتاجون بنشوة الانتصار ولو حتى داخل أسوار سجن أبى غريب ؟!
لا أستطيع الفصل بين سلوك جيش اللقطاء فى سجن أبى غريب وقيم الحضارة الغربية لأن الدول التى تحمل قيما وتنشر رسالة تحرص كل الحرص على انضباط سلوكيات جنودها أما سلوك أولئك اللقطاء فانه ليس الا انعكاسا لحقيقة تلك ( الحضارة ! ) وتركيبة مجتمعاتها النفسية المعقدة ... ومن الأدلة الصارخة على ذلك اعادة انتخاب الأحمق المطاع كرئيس لدولة الحرية والديمقراطية بعد انتشار أخبار التعذيب فى سجن أبى غريب وجوانتانامو وغيرهما ... ومع ذلك فمازالوا يتحدثون عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان !!!
أبو غريب.. 68 دقيقة تصوير وعلاقة غير مشروعة وفضيحة مدوية
http://www.alarabiya.net/Articles/2005/09/24/17086.htm
الاعلان العالمى لحقوق الانسان ومساجين العراق
http://egypty.com/kabreet/issue20/article9.asp
واشنطن تهاجم تقرير الأمم المتحدة حول إغلاق سجن جوانتانامو
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=100128
الولايات المتحدة الأمريكية...الدولة المارقة !!
http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=69875