imran
10-02-2006, 05:05 PM
ظهور المهدى والاساطير التوراتية
شبكة البصرة
اياد محمود حسين . المانيا
كثر الحديث عن ظهور المهدى الغائب بين اوساط الشيعة والسنة على السواء ، مع اختلاف وجهات نظر كلا الطرفين لهذا الظهور، ولكن متى وكيف واين سيظهر؟ العلم عند الله عالم الغيب والشهادة. عندما اسس الصدريون جيشهم الذى اطلق عليه اسم امامهم الغائب (جيش المهدى) وبأنهم سيكونون جنوده الاوفياء ليقودهم الى النصر المؤزر على الاعداء، اعتقادا منهم بظهوره القريب جدا على ساحة الاحداث الحالية التى تجرى فى العراق المحتل ، وهم لم يقدموا لحد الان اى جهد يذكر فى مشاركتهم الحقيقية فى نصرة المقاومة العراقية المشتعلة لهيبها فى كل انحاء العراق . لقد اصبح هذا الاعتقاد فى الظهور القريب واقعا حقيقيا عندهم ، ولكن هل سيظهر حقا وهم قد تخاذلوا عن نصرة المقاومة العراقية الباسلة، بل راحوا يمارسون القتل على الهوية ضد ابناء الشعب العراقى ، وخاصة البعثيين منهم المقاومين للاحتلال .
وهناك سؤال يطرح نفسه بقوة، وحتى ان المرء يتسأل ماهى العلاقة بين ظهور المهدى والنبؤات التوراتية المحرفة ؟. وقد جاء ذكر المهدى فى الكتب الاسرائيلية ، وخاصة التوراة على انه المسيح ملك اليهود
لقد حذرنا نبينا محمد (ص) من اقحام القصص والاساطير الاسرائيلية وربطها بقصص القرأن الكريم ، لكى لايلتبس الحق بالباطل، والحابل بالنابل ، وتنتشر بعدها الفوضى والاضطرابات فى عقول المسلمين . فهناك احاديث كثيرة مدسوسة نسبت الى الرسول الكريم ، والى الائمة الكرام ، كأنها كلها حقائق محفوظة ومنزلة من السماء، او ماجاء من اقوال الصحابة والتابعين ، بعد ان تم تحريفها والتلاعب بها ، ثم نقلها فى كتب علماء الدين والمفسرين . ومن هنا استهدفت روياتهم بالطعن والتجريح، وهذا هو الواقع الذى ابتليت به امة الاسلام من كثرة هؤلاء الوضاعين الذين يضعون الاحاديث على لسان النبى (ص) او على لسان احد من اصحابه او الائمة اهل البيت الكرام ، كما انها قد ابتليت بوجود الغالين والمفرطين المتعصبين بحب اهل البيت . وقد انتشر الكذب فى النفوس الضعيفة التى تؤلف هذه القصص والاحاديث وتقوم بتحريفها وتأويلها ، وتتظاهر بنفس الوقت فى محبتها لعلى وذريته الكرام . واصبح من الواجب على كل مسلم ان ينظر بعين العقل والتبصر هل لهذه القصص والاحاديث التى جاءت فى كتب النقالين فيها براهين المنطق والعقل، ام هى قصص مقتبسة من اساطير الاولين وخاصة اليهودية ؟ .ومن اهم هذه الاقاويل والاحاديث التى نحن بصددها الان هى قصة ظهور المهدى المنتظر .
وقد كثر الحديث عن ظهور المهدى المنتظر عند الشيعة ، كأنه على وشك النزول بين ليلة وضحاها ، بعد كل هذا العناء والانتظار الطويل ، رحمة من الله عز وجل لعباده المؤمنين . وقد جاء فى كتب الشيعة ان الله عز وجل عندما اسرى بنبيه محمد (ص) الى السماء ، اوحى اليه برؤية اهل البيت ، قائلا له يامحمد اتحب ان تراهم ؟ فقال : نعم يارب ، فقال عز وجل وهذا القائم الذى يشفى قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين (عيون الاخبار ، غيبة الطوسى ، اثبات الهداة ، البحار ، غيبة النعمان ، منتخب الاثر) .
ومن اهم السمات للمهدى المنتظر حسب المعتقد الشيعى، انه سيحكم بشريعة داود وسليمان وبتوراة موسى ، ويحمل حجر موسى ، كما جاء ذلك فى كتاب الحجة من الاصول فى الكافى للكلينى الجزء الاول ص 397 . وهو من عمدة كتب الشيعة ،حيث عرضه على الامام المعصوم فقال هو كاف لشيعتنا . فالطعن به هو طعن بعصمة الامام المعصوم ، وهذا يعتبر كفرا عندهم . والكلينى متوفى سنة 329 هجرية ، وهو عندهم ثقة وقدوة . وقد وثق علماء المذهب الشيعى لكتاب الكافى للكلينى الذى وردت فيه الاحاديث التى تدل على يهودية المهدى المنتظر . اما فى كتاب (الغيبة) للنعمانى ، فقد جاء فيه بأن المهدى المنتظر يتكلم العبرية (اذا اذن الامام دعا الله بأسمه العبرانى) وجاء فى الارشاد للمفيد الطوسى ص 402 ((يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا من قوم موسى ، وسبعة من اهل الهف ويوشع بن نون وسليمان ... الى الخ !! فيكونون بين يديه انصارا)) فالمهدى المنتظر اذن يحكم بشريعة ال داود (التوراة) ويبايع الناس على كتاب جديد . ففى كتاب الغيبة للنعمانى عن ابى جعفر انه قال (فوالله لكأنى انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد شديد ، وكتاب جديد ، وسلطان جديد من السماء) الغيبة للنعمانى ص 107 . وعندما يخرج المهدى يجتمع اليه الشيعة من كل مكان ، ويكون مكان اجتماعاتهم المدينة المقدسة (الكوفة) ويحيا الاموات من الشيعة ، ويخرجون من قبورهم لينضموا الى معسكر المهدى . ويخرج اصحاب النبى محمد (ص) من قبورهم فيعذبهم ، ويحاكم كل من ظلم بشيعة ( اهل البيت) ويقتص منهم ، وثم يقتل ثلثى العالم . وعندما يخرج المهدى تتغير اجسام الشيعة فيصير للرجل منهم قوة اربعين رجلا . وفى عهده تكثر الخيرات عند الشيعة ، وينبع فى الكوفة نهران من الماء واللبن ، وانه يستفتح المدن بتابوت اليهود ، ويخرج عصى موسى . وجاء فى الكافى ايضا عن ابى عبد الله عليه السلام يقول ((ان قائمنا اذا قام مد الله عز وجل لشيعتنا فى اسماعهم وابصارهم )) وفى بحار الانوار عن على بن الحسين عليهما السلام قال ((اذا قام قائمنا اذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة ، وجعل قلوبهم كزبر الحديد ، وجعل قوة الرجل منهم قوة اربعين رجلا)) واخيرا يذكر الشيخ الطوسى والنعمانى عن الامام الرضى عليه السلام ((ان من علامات ظهور المهدى انه سيظهر عارياا مام قرص الشمس ، ويحمل حجر موسى )) حق اليقين لمحمد الباقر المجلسى ص 347 .واذا بحثنا عن فكرة ظهور المهدى نجد ان اول من نشرها بين صفوف الشيعة ، واشاع ظهوره على الملىء ، هو عبد الله ابن سبأ . والتاريخ يشرح لنا بالتفصيل كيف اقدم هذا اليهودى الذى ابدع فى القول بالتوقف والغيبة والرجعة . وكان فى الاصل من اهل الحيرة ، فأظهر الاسلام ، وهدفه السرى كان ضرب اسس الاسلام من الداخل لنصرة ديانته السابقة اليهودية . فذكر لهم انه وجد فى التوراة ان لكل نبى وصيا ، وان عليا وصى محمد (ص) ثم رفعه الى مرتبة الالوهية . ومن هنا جاءت فكرة الرجعة التى اطلق عنانها ابن سبأ فى الفكر الشيعى . ثم جاء بعده الشيعة الصفويين، وراحوا يتسابقون فى نشر هذه الدعوة والفكرة حول رجوع الامام المهدى الغائب ، واذا ظهر حقا فأنهم اول من سيقفون ضد دعوته ويحاربونه بلاهوادة ، لانهم ينتظرون المهدى الاخر الذى بشر به عبد الله ابن سبأ ، وهو المسيح الاعور الدجال الذى حذرنا منه نبينا محمد (ص) . فقد جاء فى الحديث الشريف ان الله يسلط المسلمين عليه فيقتلونه ويقتلون شيعته ، حتى ان اليهودى ليختبىء تحت الشجرة او الحجر فيقول الحجر او الشجرة للمسلم هذا يهودى تحتى فأققتله (رواه احمد) فلماذا ذكر رسول الله حينما قال شيعته ولم يقل اتبعاه ؟ مع العلم ان هذا المصطلح او التسمية لم يكن شاعا فى ذلك الوقت . ان النبى محمد لاينطق عن الهوى . وقال الرسول ايضا ((لكل امة مجوس ، ومجوس هذه الامة الذين يقولون لاقدر . من مات منهم فلا تشهدو جنازتهم ، ومن مرض فلا تعودوهم وهم شيعة الدجال (سنن ابى داود) . فالشيعة الصفويين هم مجوس هذه الامة وارضهم فى فارس . ونحن نعلم من حديث الرسول ان الاعور الدجال يخرج بأرض يقال لها خراسان يتبعه اقوام كأن وجوهم المجان المطرقة (سنن ابن ماجة) ويتبعه من يهود اصبهان سبعون الفا عليهم الطيالسة (صحيح مسلم) . ونحن نتسأل لماذا يخرج من ارض الفرس ومادخل اليهود فى اصبهان ، ولماذا يعتقد شيعة الفرس الصفويين انه المهدى المنتظر ، بينما يتبعه يهود اصبهان على انه ملك اليهود (المخلص) المسيح المنتظر ؟ وهو نفسه المسيح الدجال الذى اخبر به الرسول الكريم محمد (ًًص) هل هى صدفة ام ماذا ؟ ولماذا يكون لسان المهدى وهو العبرانية وليس العربية ، اذا لم يكن هو نفسه المسيح الدجال ؟؟ . وثم لماذا يحكم بشريعة ال داود ، وليس بشريعة الاسلام وبكتاب جديد ليس هو الذى بين ايدينا (القرأن الكريم) اذا لم يكن هو المسيح الدجال ؟ ولماذا يدعوه الله بأسمه العبرانى ، ولايدعوه بأسمه العربى ، اذا لم يكن هو الدجال ؟؟ . كل هذه الاسئلة نطرحها على القارىء المثقف الواعى ، (سنيا او شيعيا) لكى نكشف له ان الشيعة الصفويين محبى اهل البيت كذبا وزورا وبهتانا ، انهم من محبى اهل بيت( بنى اسرائيل) ، وربطوا انتظارهم الطويل سويتا مع اليهود فى نزول هذا المهدى الاعور الدجال (المخلص) ، وحاشا ان يكون المهدى المسلم الحقيقى هو الدجال ملك اليهود . انظروا الى الاوصاف التى يطلقها اليهود على مسيحهم الاعور الدجال :
اولا : عند خروج مسيح اليهود يحيا الاموات من اليهود ، ويخرجون من قبورهم لينضموا الى جيش المسيح .
ثانيا : عند خروج مسيح اليهود تخرج جثث العصاة ليشاهد اليهود تعذيبهم .
ثالثا : يحاكم مسيح اليهود كل من ظلم اليهود ويقتص منهم .
رابعا : يقتل مسيح اليهود ثلثى العالم .
خامسا : عندما يخرج مسيح اليهود تتغير اجسام اليهود فتبلغ قامة الرجل منهم مائتى ذراع ، وكذلك تطول اعمارهم .
سادسا : فى عهد مسيح اليهود تكثر الخيرات عند اليهود ، فتنبع الجبال لبنا وعسلا ، وتطرح الارض فطيرا وملابس من الصوف .
انها نفس الاوصاف التى جاء ذكرها فى كتب الشيعة الصفويين. حقا ان الاهداف الفارسية اليهودية المتحالفة منذ عقود طويلة من الزمن واضحة وضوح الشمس للعيان، منذ سقوط مدينة بابل العظيمة ، وتحرير اليهود من الاسر البابلى على يد ملك العيلاميين كورش الفارسى ، وارجاعهم الى فلسطين ، فأن هذا الجميل الذى هو فى اعناق اليهود يردونه الان لاخوانهم فى العقيدة والمبدأ (الشيعة الصفويين) . وقد تطابقت النبؤات التوراتية المحرفة مع معتقدات شيعة العجم الصفويين . وحاشا ان يكون لشيعة العراق العرب مثل هذه التصورات والاحاديث والخزعبلات والاساطير الاسرائيلية التى اكل عليها الدهر وشرب، ومن امن بهذه الخرافات فأنه منهم ، واهل البيت الكرام براء منهم ، مثل براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام . فالاحاديث الصحيحة لظهور المهدى تذكر ظهورة فى مكة ثم ينتقل الى العراق ، وسيبقى العراق مرشحا لظهور ذلك المهدى المنتظر وجيشه العظيم ،( الذى هو الان مقدمته جيش المقاومة العراقية الجهادية ضد قوات الاحتلال الامريكية ) الذى سوف يقضى على الظلم والجبروت والطغيان والطائفية المذهبية .
اللهم انصر المقاومة العراقية وجهادها ومعاركها الحالية فى ارض العراق ضد قوت الكفرالغازية والمتعاونين معه. واجعل((ام المعارك )) و ((ام الحواسم)) مقبرة للمعتدين، وعملائهم الطائفين الشعوبيين، وانصرها النصر المؤزر المبين على القوم الظالمين . امين يارب العالمين .
شبكة البصرة
االخميس 10 محرم 1426 / 9 شباط 2006
شبكة البصرة
اياد محمود حسين . المانيا
كثر الحديث عن ظهور المهدى الغائب بين اوساط الشيعة والسنة على السواء ، مع اختلاف وجهات نظر كلا الطرفين لهذا الظهور، ولكن متى وكيف واين سيظهر؟ العلم عند الله عالم الغيب والشهادة. عندما اسس الصدريون جيشهم الذى اطلق عليه اسم امامهم الغائب (جيش المهدى) وبأنهم سيكونون جنوده الاوفياء ليقودهم الى النصر المؤزر على الاعداء، اعتقادا منهم بظهوره القريب جدا على ساحة الاحداث الحالية التى تجرى فى العراق المحتل ، وهم لم يقدموا لحد الان اى جهد يذكر فى مشاركتهم الحقيقية فى نصرة المقاومة العراقية المشتعلة لهيبها فى كل انحاء العراق . لقد اصبح هذا الاعتقاد فى الظهور القريب واقعا حقيقيا عندهم ، ولكن هل سيظهر حقا وهم قد تخاذلوا عن نصرة المقاومة العراقية الباسلة، بل راحوا يمارسون القتل على الهوية ضد ابناء الشعب العراقى ، وخاصة البعثيين منهم المقاومين للاحتلال .
وهناك سؤال يطرح نفسه بقوة، وحتى ان المرء يتسأل ماهى العلاقة بين ظهور المهدى والنبؤات التوراتية المحرفة ؟. وقد جاء ذكر المهدى فى الكتب الاسرائيلية ، وخاصة التوراة على انه المسيح ملك اليهود
لقد حذرنا نبينا محمد (ص) من اقحام القصص والاساطير الاسرائيلية وربطها بقصص القرأن الكريم ، لكى لايلتبس الحق بالباطل، والحابل بالنابل ، وتنتشر بعدها الفوضى والاضطرابات فى عقول المسلمين . فهناك احاديث كثيرة مدسوسة نسبت الى الرسول الكريم ، والى الائمة الكرام ، كأنها كلها حقائق محفوظة ومنزلة من السماء، او ماجاء من اقوال الصحابة والتابعين ، بعد ان تم تحريفها والتلاعب بها ، ثم نقلها فى كتب علماء الدين والمفسرين . ومن هنا استهدفت روياتهم بالطعن والتجريح، وهذا هو الواقع الذى ابتليت به امة الاسلام من كثرة هؤلاء الوضاعين الذين يضعون الاحاديث على لسان النبى (ص) او على لسان احد من اصحابه او الائمة اهل البيت الكرام ، كما انها قد ابتليت بوجود الغالين والمفرطين المتعصبين بحب اهل البيت . وقد انتشر الكذب فى النفوس الضعيفة التى تؤلف هذه القصص والاحاديث وتقوم بتحريفها وتأويلها ، وتتظاهر بنفس الوقت فى محبتها لعلى وذريته الكرام . واصبح من الواجب على كل مسلم ان ينظر بعين العقل والتبصر هل لهذه القصص والاحاديث التى جاءت فى كتب النقالين فيها براهين المنطق والعقل، ام هى قصص مقتبسة من اساطير الاولين وخاصة اليهودية ؟ .ومن اهم هذه الاقاويل والاحاديث التى نحن بصددها الان هى قصة ظهور المهدى المنتظر .
وقد كثر الحديث عن ظهور المهدى المنتظر عند الشيعة ، كأنه على وشك النزول بين ليلة وضحاها ، بعد كل هذا العناء والانتظار الطويل ، رحمة من الله عز وجل لعباده المؤمنين . وقد جاء فى كتب الشيعة ان الله عز وجل عندما اسرى بنبيه محمد (ص) الى السماء ، اوحى اليه برؤية اهل البيت ، قائلا له يامحمد اتحب ان تراهم ؟ فقال : نعم يارب ، فقال عز وجل وهذا القائم الذى يشفى قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين (عيون الاخبار ، غيبة الطوسى ، اثبات الهداة ، البحار ، غيبة النعمان ، منتخب الاثر) .
ومن اهم السمات للمهدى المنتظر حسب المعتقد الشيعى، انه سيحكم بشريعة داود وسليمان وبتوراة موسى ، ويحمل حجر موسى ، كما جاء ذلك فى كتاب الحجة من الاصول فى الكافى للكلينى الجزء الاول ص 397 . وهو من عمدة كتب الشيعة ،حيث عرضه على الامام المعصوم فقال هو كاف لشيعتنا . فالطعن به هو طعن بعصمة الامام المعصوم ، وهذا يعتبر كفرا عندهم . والكلينى متوفى سنة 329 هجرية ، وهو عندهم ثقة وقدوة . وقد وثق علماء المذهب الشيعى لكتاب الكافى للكلينى الذى وردت فيه الاحاديث التى تدل على يهودية المهدى المنتظر . اما فى كتاب (الغيبة) للنعمانى ، فقد جاء فيه بأن المهدى المنتظر يتكلم العبرية (اذا اذن الامام دعا الله بأسمه العبرانى) وجاء فى الارشاد للمفيد الطوسى ص 402 ((يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا من قوم موسى ، وسبعة من اهل الهف ويوشع بن نون وسليمان ... الى الخ !! فيكونون بين يديه انصارا)) فالمهدى المنتظر اذن يحكم بشريعة ال داود (التوراة) ويبايع الناس على كتاب جديد . ففى كتاب الغيبة للنعمانى عن ابى جعفر انه قال (فوالله لكأنى انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد شديد ، وكتاب جديد ، وسلطان جديد من السماء) الغيبة للنعمانى ص 107 . وعندما يخرج المهدى يجتمع اليه الشيعة من كل مكان ، ويكون مكان اجتماعاتهم المدينة المقدسة (الكوفة) ويحيا الاموات من الشيعة ، ويخرجون من قبورهم لينضموا الى معسكر المهدى . ويخرج اصحاب النبى محمد (ص) من قبورهم فيعذبهم ، ويحاكم كل من ظلم بشيعة ( اهل البيت) ويقتص منهم ، وثم يقتل ثلثى العالم . وعندما يخرج المهدى تتغير اجسام الشيعة فيصير للرجل منهم قوة اربعين رجلا . وفى عهده تكثر الخيرات عند الشيعة ، وينبع فى الكوفة نهران من الماء واللبن ، وانه يستفتح المدن بتابوت اليهود ، ويخرج عصى موسى . وجاء فى الكافى ايضا عن ابى عبد الله عليه السلام يقول ((ان قائمنا اذا قام مد الله عز وجل لشيعتنا فى اسماعهم وابصارهم )) وفى بحار الانوار عن على بن الحسين عليهما السلام قال ((اذا قام قائمنا اذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة ، وجعل قلوبهم كزبر الحديد ، وجعل قوة الرجل منهم قوة اربعين رجلا)) واخيرا يذكر الشيخ الطوسى والنعمانى عن الامام الرضى عليه السلام ((ان من علامات ظهور المهدى انه سيظهر عارياا مام قرص الشمس ، ويحمل حجر موسى )) حق اليقين لمحمد الباقر المجلسى ص 347 .واذا بحثنا عن فكرة ظهور المهدى نجد ان اول من نشرها بين صفوف الشيعة ، واشاع ظهوره على الملىء ، هو عبد الله ابن سبأ . والتاريخ يشرح لنا بالتفصيل كيف اقدم هذا اليهودى الذى ابدع فى القول بالتوقف والغيبة والرجعة . وكان فى الاصل من اهل الحيرة ، فأظهر الاسلام ، وهدفه السرى كان ضرب اسس الاسلام من الداخل لنصرة ديانته السابقة اليهودية . فذكر لهم انه وجد فى التوراة ان لكل نبى وصيا ، وان عليا وصى محمد (ص) ثم رفعه الى مرتبة الالوهية . ومن هنا جاءت فكرة الرجعة التى اطلق عنانها ابن سبأ فى الفكر الشيعى . ثم جاء بعده الشيعة الصفويين، وراحوا يتسابقون فى نشر هذه الدعوة والفكرة حول رجوع الامام المهدى الغائب ، واذا ظهر حقا فأنهم اول من سيقفون ضد دعوته ويحاربونه بلاهوادة ، لانهم ينتظرون المهدى الاخر الذى بشر به عبد الله ابن سبأ ، وهو المسيح الاعور الدجال الذى حذرنا منه نبينا محمد (ص) . فقد جاء فى الحديث الشريف ان الله يسلط المسلمين عليه فيقتلونه ويقتلون شيعته ، حتى ان اليهودى ليختبىء تحت الشجرة او الحجر فيقول الحجر او الشجرة للمسلم هذا يهودى تحتى فأققتله (رواه احمد) فلماذا ذكر رسول الله حينما قال شيعته ولم يقل اتبعاه ؟ مع العلم ان هذا المصطلح او التسمية لم يكن شاعا فى ذلك الوقت . ان النبى محمد لاينطق عن الهوى . وقال الرسول ايضا ((لكل امة مجوس ، ومجوس هذه الامة الذين يقولون لاقدر . من مات منهم فلا تشهدو جنازتهم ، ومن مرض فلا تعودوهم وهم شيعة الدجال (سنن ابى داود) . فالشيعة الصفويين هم مجوس هذه الامة وارضهم فى فارس . ونحن نعلم من حديث الرسول ان الاعور الدجال يخرج بأرض يقال لها خراسان يتبعه اقوام كأن وجوهم المجان المطرقة (سنن ابن ماجة) ويتبعه من يهود اصبهان سبعون الفا عليهم الطيالسة (صحيح مسلم) . ونحن نتسأل لماذا يخرج من ارض الفرس ومادخل اليهود فى اصبهان ، ولماذا يعتقد شيعة الفرس الصفويين انه المهدى المنتظر ، بينما يتبعه يهود اصبهان على انه ملك اليهود (المخلص) المسيح المنتظر ؟ وهو نفسه المسيح الدجال الذى اخبر به الرسول الكريم محمد (ًًص) هل هى صدفة ام ماذا ؟ ولماذا يكون لسان المهدى وهو العبرانية وليس العربية ، اذا لم يكن هو نفسه المسيح الدجال ؟؟ . وثم لماذا يحكم بشريعة ال داود ، وليس بشريعة الاسلام وبكتاب جديد ليس هو الذى بين ايدينا (القرأن الكريم) اذا لم يكن هو المسيح الدجال ؟ ولماذا يدعوه الله بأسمه العبرانى ، ولايدعوه بأسمه العربى ، اذا لم يكن هو الدجال ؟؟ . كل هذه الاسئلة نطرحها على القارىء المثقف الواعى ، (سنيا او شيعيا) لكى نكشف له ان الشيعة الصفويين محبى اهل البيت كذبا وزورا وبهتانا ، انهم من محبى اهل بيت( بنى اسرائيل) ، وربطوا انتظارهم الطويل سويتا مع اليهود فى نزول هذا المهدى الاعور الدجال (المخلص) ، وحاشا ان يكون المهدى المسلم الحقيقى هو الدجال ملك اليهود . انظروا الى الاوصاف التى يطلقها اليهود على مسيحهم الاعور الدجال :
اولا : عند خروج مسيح اليهود يحيا الاموات من اليهود ، ويخرجون من قبورهم لينضموا الى جيش المسيح .
ثانيا : عند خروج مسيح اليهود تخرج جثث العصاة ليشاهد اليهود تعذيبهم .
ثالثا : يحاكم مسيح اليهود كل من ظلم اليهود ويقتص منهم .
رابعا : يقتل مسيح اليهود ثلثى العالم .
خامسا : عندما يخرج مسيح اليهود تتغير اجسام اليهود فتبلغ قامة الرجل منهم مائتى ذراع ، وكذلك تطول اعمارهم .
سادسا : فى عهد مسيح اليهود تكثر الخيرات عند اليهود ، فتنبع الجبال لبنا وعسلا ، وتطرح الارض فطيرا وملابس من الصوف .
انها نفس الاوصاف التى جاء ذكرها فى كتب الشيعة الصفويين. حقا ان الاهداف الفارسية اليهودية المتحالفة منذ عقود طويلة من الزمن واضحة وضوح الشمس للعيان، منذ سقوط مدينة بابل العظيمة ، وتحرير اليهود من الاسر البابلى على يد ملك العيلاميين كورش الفارسى ، وارجاعهم الى فلسطين ، فأن هذا الجميل الذى هو فى اعناق اليهود يردونه الان لاخوانهم فى العقيدة والمبدأ (الشيعة الصفويين) . وقد تطابقت النبؤات التوراتية المحرفة مع معتقدات شيعة العجم الصفويين . وحاشا ان يكون لشيعة العراق العرب مثل هذه التصورات والاحاديث والخزعبلات والاساطير الاسرائيلية التى اكل عليها الدهر وشرب، ومن امن بهذه الخرافات فأنه منهم ، واهل البيت الكرام براء منهم ، مثل براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام . فالاحاديث الصحيحة لظهور المهدى تذكر ظهورة فى مكة ثم ينتقل الى العراق ، وسيبقى العراق مرشحا لظهور ذلك المهدى المنتظر وجيشه العظيم ،( الذى هو الان مقدمته جيش المقاومة العراقية الجهادية ضد قوات الاحتلال الامريكية ) الذى سوف يقضى على الظلم والجبروت والطغيان والطائفية المذهبية .
اللهم انصر المقاومة العراقية وجهادها ومعاركها الحالية فى ارض العراق ضد قوت الكفرالغازية والمتعاونين معه. واجعل((ام المعارك )) و ((ام الحواسم)) مقبرة للمعتدين، وعملائهم الطائفين الشعوبيين، وانصرها النصر المؤزر المبين على القوم الظالمين . امين يارب العالمين .
شبكة البصرة
االخميس 10 محرم 1426 / 9 شباط 2006