عبدالغفور الخطيب
09-02-2006, 10:11 PM
عاشوراء بين ارتجاج الأسطورة وخبث الشعوبية
دائما يكون للأسطورة بداية فعلية حقيقية ، وعندما تحدث لا يكون اسمها أسطورة ، ولم يكن أبطالها يعلمون أنها ستصبح أسطورة . لكن هناك باستمرار من يحول حدثا حقيقيا لأسطورة ، من كثر الإضافات التي يضيفها الراوي والرواة من بعده الذين ينهجون نهجه ..
وهذا النمط من الأساطير موجود عند كل الأمم .. وكلما أضيف للحدث الأولي إضافات جديدة ، كلما ازداد ارتجاج الصورة و اضطرابها لدى من يستذكر أحداث الأسطورة .. ولكن من يستذكر الصورة من المهتمين بجعل الآخرين في وضع يكونوا مضطرين أن يستذكروا ذلك الحدث ، فانهم لا يسمون ذلك أسطورة ، بل يجعلونه حدثا وقع قبل قليل .. بل هو ماثل للعيان ..
في حادثة استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنهما ، ينظر المسلمون كافة الى هذا الحدث نظرة ممزوجة بالإعجاب بالشجاعة لأبطالها ، ويرجون من الله أن يمنع عنهم الفتن .. ولا يذهبوا أكثر من ذلك ، باعتبار أن كافة أطراف تلك القضية من الصحابة والتابعين ، ومردهم الى الله تعالى أن يحكم بينهم ..
من ناحية أخرى ، نجد أن التذكير بالحادثة التي مر عليها قرون طويلة ، وبتلك الطريقة الإخراجية المبتذلة ، تربض وراءه أهداف شعوبية خبيثة ، فمن حيث المنطق و مقاييس الورع والتقى و مصلحة المسلمين ، فان التذكير بتلك الحادثة بشكلها الذي اعتدنا على رؤيته في فضائيات ما بعد الاحتلال للعراق ، لا يندرج مع الاعتبارات تلك نهائيا ..
وللتدليل على خبث النوايا الشعوبية نذكر الدلالات التالية :
1ـ لو كان حرصا على الاسلام .. لما وضع لأبي لؤلؤة الفيروزي ، مقاما في طهران و شارعا باسمه ، وهو الذي طعن الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وبالمناسبة فتلك الحادثة سبقت استشهاد الحسين بسنوات طويلة ..
2 ـ لو كان ورعا وتقى ، لرأينا اسم عمر أو خالد ، ولو لعدة أشخاص عند الفرس .. ولكن هذين الاسمين لهما دلالتهما في زوال امبراطورية الفرس !!
3 ـ لو كان حرصا على الدين ، لكان العقل مكان الحقد ، واتعظ من يقومون بتلك الشعائر المبتكرة ، من أعداء الأمة الإسلامية . ألم تكن ألمانيا ضد بريطانيا وفرنسا في حربين عالميتين ؟ .. والآن هم أعضاء في منظمات فاعلة .. فلما لا يرعوي أهل فارس لو كانوا حريصين على الدين والأخوة !
إن ترجيح الخبث الشعوبي ماثل في تلك الطقوس على الجانب الأسطوري ، فليتعظ أبناء العرب المسلمين من كل الطوائف ..
دائما يكون للأسطورة بداية فعلية حقيقية ، وعندما تحدث لا يكون اسمها أسطورة ، ولم يكن أبطالها يعلمون أنها ستصبح أسطورة . لكن هناك باستمرار من يحول حدثا حقيقيا لأسطورة ، من كثر الإضافات التي يضيفها الراوي والرواة من بعده الذين ينهجون نهجه ..
وهذا النمط من الأساطير موجود عند كل الأمم .. وكلما أضيف للحدث الأولي إضافات جديدة ، كلما ازداد ارتجاج الصورة و اضطرابها لدى من يستذكر أحداث الأسطورة .. ولكن من يستذكر الصورة من المهتمين بجعل الآخرين في وضع يكونوا مضطرين أن يستذكروا ذلك الحدث ، فانهم لا يسمون ذلك أسطورة ، بل يجعلونه حدثا وقع قبل قليل .. بل هو ماثل للعيان ..
في حادثة استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنهما ، ينظر المسلمون كافة الى هذا الحدث نظرة ممزوجة بالإعجاب بالشجاعة لأبطالها ، ويرجون من الله أن يمنع عنهم الفتن .. ولا يذهبوا أكثر من ذلك ، باعتبار أن كافة أطراف تلك القضية من الصحابة والتابعين ، ومردهم الى الله تعالى أن يحكم بينهم ..
من ناحية أخرى ، نجد أن التذكير بالحادثة التي مر عليها قرون طويلة ، وبتلك الطريقة الإخراجية المبتذلة ، تربض وراءه أهداف شعوبية خبيثة ، فمن حيث المنطق و مقاييس الورع والتقى و مصلحة المسلمين ، فان التذكير بتلك الحادثة بشكلها الذي اعتدنا على رؤيته في فضائيات ما بعد الاحتلال للعراق ، لا يندرج مع الاعتبارات تلك نهائيا ..
وللتدليل على خبث النوايا الشعوبية نذكر الدلالات التالية :
1ـ لو كان حرصا على الاسلام .. لما وضع لأبي لؤلؤة الفيروزي ، مقاما في طهران و شارعا باسمه ، وهو الذي طعن الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وبالمناسبة فتلك الحادثة سبقت استشهاد الحسين بسنوات طويلة ..
2 ـ لو كان ورعا وتقى ، لرأينا اسم عمر أو خالد ، ولو لعدة أشخاص عند الفرس .. ولكن هذين الاسمين لهما دلالتهما في زوال امبراطورية الفرس !!
3 ـ لو كان حرصا على الدين ، لكان العقل مكان الحقد ، واتعظ من يقومون بتلك الشعائر المبتكرة ، من أعداء الأمة الإسلامية . ألم تكن ألمانيا ضد بريطانيا وفرنسا في حربين عالميتين ؟ .. والآن هم أعضاء في منظمات فاعلة .. فلما لا يرعوي أهل فارس لو كانوا حريصين على الدين والأخوة !
إن ترجيح الخبث الشعوبي ماثل في تلك الطقوس على الجانب الأسطوري ، فليتعظ أبناء العرب المسلمين من كل الطوائف ..