المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطة أبو جهل وطريقة إفسادها ... [حسين بن محمود] 8 محرم 1427هـ



lkhtabi
09-02-2006, 02:33 AM
خطة أبو جهل وطريقة إفسادها

تستخدم الدول الأوروبية مع المسلمين خطة أبو جهل القديمة التي باركها الشيخ النجدي (إبليس) في دار الندوة بمكة ، ففي يوم الخميس الموافق 26 من شهر صفر سنة 14 من البعثة ، الموافق 12 من شهر سبتمبر سنة 622م - أي بعد شهرين ونصف تقريبًا من بيعة العقبة الكبرى - عقد برلمان مكة ‏في دار الندوة في أوائل النهار ، وكان هذا البرلمان أخطر اجتماع في تاريخ العرب وأخبثه .. توافد إلى هذا الاجتماع جميع نواب القبائل القرشية ، ليتدارسوا خطة حاسمة تكفل القضاء سريعًا على حامل لواء الدعوة الإسلامية ، وتقطع تيار نورها عن الوجود نهائيًا‏.‏ وكانت الوجوه البارزة في هذا الاجتماع الخطير من نواب قبائل قريش‏ وسادتها وزعماء قبائلها ، وتبادلوا الآراء والإقتراحات في كيفية التخلص من النبي صلى الله عليه وسلم فأخذوا وردوا حتى تقدم كبير مجرمى مكة أبو جهل بن هشام‏ بإقتراح شيطاني وافق هوى صاحبه إبليس !!
قال أبو جهل‏:‏ والله إن لي فيه رأيًا ما أراكم وقعتم عليه بعد‏.‏ قالوا‏ :‏ وما هو يا أبا الحكم‏؟‏ قال‏ :‏ أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابًا جليدًا نَسِيبا وَسِيطًا فينا ، ثم نعطى كل فتى منهم سيفًا صارمًا ، ثم يعمدوا إليه ، فيضربوه بها ضربة رجل واحد ، فيقتلوه ، فنستريح منه ، فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعًا ، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا ، فرضوا منا بالعَقْل، فعقلناه لهم‏.‏
قال الشيخ النجدى (وكان إبليس قد تمثل لهم بهيئة شيخ من نجد) ‏:‏ القول ما قال الرجل ، هذا الرأي الذي لا رأي غيره‏.‏
ووافق برلمان مكة على هذا الاقتراح الآثم بالإجماع ، ورجع النواب إلى بيوتهم وقد صمموا على تنفيذ هذا القرار فورًا‏.‏

هذه الخطة الأبوجهلية الإبليسية هي عين ما يفعله الأوروبيون اليوم ، فبعد أن نشرت الصحيفة الدنماركية ما نشرت عن خير البرية صلى الله عليه وسلم ، ورأت الدول الأوروبية ردة فعل الأمة الإسلامية وتأثير هذه الحادثة على دولة الصليب الدنماركية ، أرادت أن تخفف عن الدنمارك الوحيدة في مواجهة الأمة الإسلامية ، فاتفق القوم في دار الندوة الأوروبية على نشر هذه الصور في كبرى الصحف الغربية حتى يتفرق حق النبي صلى الله عليه وسلم بين هذه الدول فلا يستطيع المسلمون الإضرار بكل هذه الدول ، ولا أظن الشيخ النجدي هنا إلا بريطانيا الخبيثة التي اكتفت بالرأي وورطت القوم وقالت "إني أرى ما لا ترون ، إني أخاف سيوف المسلمين" :

دلّاهمُ بغرورٍ ثم أسلمهم ... إن الخبيث لمن والاه غرّارُ

أما رأسهم فلا أراه إلا "أبو جهل الباريسي" صاحب فرنسا عدوة الإسلام والمسلمين ..

أما كيف نقابل نحن هذه الخطة الأبوجهلية الجديدة ، فأرى أن :

1- نعي حقيقة إدعاءات الغربيين من : حرية للرأي وللتعبير وما إلى ذلك من الأباطيل .. كل حرية لا بد لها من خط يحدها ، وهذا مُجمع عليه عند كل من له عقل ، فالحرية إذا تعدت صاحبها وأضرت بغيره فإنها جريمة ، وهذا يدركه من عاش في بلاد الغرب نفسها ، فالجرائد هناك إذا نشرك أي كلمة عن شخص تسيء إليه فإن للشخص مقاضاة الجريدة وطلب تعويض مادي مقابل الضرر ، وهذا معلوم مشهور ، ومن أنكر هذا الحد للحرية فإننا نقول : بأنه إذا كان للدنماركي حرية التعبير حسب قانونه ، فإن لنا نحن المسلمون حرية قتله حسب شريعتنا ، فإن قالوا : بأنهم لا يعتقدون بشريعتنا ، فإننا نقول لهم : ونحن لا نعتقد بقوانينكم ، وإن قالوا بأن الحادثة حصلت في الدنمارك وليس في بلد إسلامي ، فإننا نقول بأن ديننا ليس فيه حدود جغرافية ، فكما أن عندهم قوانين تكفل لهم قلة الأدب بإسم الحرية في بلادهم ، فإن لنا شريعة تحتم علينا تأديب من تجاوز الحد في أي مكان من أرض الله .. وإن قالوا : ارسموا أنتم عيسى (عليه السلام) بمثل ما رسمنا نبيكم فنتساوى ، قلنا لهم : بأن ديننا يوجب علينا قتل كل من يسيء إلى نبي الله عيسى كما أمرنا بقتل من أساء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
فإن قالوا : أليس هناك حل غير القتل ، مثل الإعتذار الرسمي مثلاً ، قلنا لهم : نحن سننقل صاحبكم إلى صاحب الشأن ، ثم يعتذر له ..
لا بد للمسلمين أن يعوا بأن أصل المشكلة ليست حرية التعبير كما يكذبون ، ولاكن أصل المسألة قول الله تعالى {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} ، فالمسألة هي بغضهم وحقدهم على الإسلام والمسلمين ، ومن شك في هذا فقد كذّب رب العالمين ..

2- يجب أن نركز جهودنا على الدنمارك في المقاطعة الإقتصادية ، ولا تكتفي الجموع الإسلامية بمقاطعة البضائع الدنماركية من المحلات فقط ، بل يُقاطعون كل تاجر أو مؤسسة أو شركة تتعاون مع الدنمارك أو الشركات الدنماركية ، وذلك حتى يرتدع هؤلاء ويعرفوا أن الأمر جد وأنه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .. وإفراد الدنمارك يضمن عدم تشتت الجهود ، وإفساد الخطة "الأبو جهلية" في تشتيت التركيز على الدنمارك .

3- تكون هذه المقاطعة غير مشروطة ، بمعنى أننا لا نقبل إعتذار ولا غيره ولا نشترط شروطا ولا نسمح لأحد بالإفتئات على النبي صلى الله عليه وسلم وبإسقاط حقه ، ولا نرضى بأي شكل من أشكال الحلول إلا أن نقتل صاحبهم ، وإلا فإن الدنمارك مُسحت من خريطة الكرة الأرضية فلا وجود لها في قواميس المسلمين ، فلا نتعامل معها بعد سنة أو عشر أو ألف سنة ، وذلك حتى يعلم الكفار مكانة رسولنا في قلوبنا ..

4- من المعلوم أن حكم من سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو نال منه ، هو : القتل ، سواء كان الساب مسلما أو معاهدا أو حربيا ، رجلاً أو امرأة ، وهذا حد ليس من حق أحد - بعد النبي صلى الله عليه وسلم - التنازل عنه أو قبول غيره ، وهو حق للأمة جمعاء وليس لعالم أو حاكم أو حزب أو أية جهة ، ومثال من تنازل عنه إلى ما يسمى بالإعتذار ، كمن اكتفى من الزاني المحصن بالإعتذار دون الرجم ، ولو قلنا لهذا : اتكتفي ممن زنى بأختك أو بزوجك أو بإبنتك بالإعتذار ، لطار عقله ، فنقول له : وهل عرضك أعظم شأناً من عرض النبي صلى الله عليه وسلم !!
لا بد من قتل هذا الرسام وكل من تسول له نفسه النيل من النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا حد شرعي لا يقبل التفاوض (كما قرره شيخ الإسلام في كتابه الصارم المسلول ، وقد بينته في المقالة السابقة بعنوان "إن شانئك هو الأبتر") ، وأرى أن ينشر الشباب صورة الرسام وعنوانه وعنوان جريدته في الدنمارك ، ويبقى الباب مفتوحاً لأبناء الملة المحمدية يقتلونه متى قدروا عليه ، وأينما قدروا عليه ولو تطاول العهد ، ويدمرون مبنى الجريدة على رؤوس من فيها ..

5- أما بقية من نشروا هذه الصور ، فيجب الإعلان بأن المسلمين سوف يستهدفون الأشخاص بأعيانهم وسوف يقتلونهم عاجلاً أو آجلاً ، وأن من تعدى على نبينا صلى الله عليه وسلم فإنه قد أباح لنا دمه سواء كان كافرا أو ممن يدعون الإسلام ، ويحتفظ المسلمون بحق قتله كيف ومتى شاؤوا ، فيبقى هؤلاء في رعب وقلق طوال حياتهم ينتظرون موتهم إلى أن ينتدب لهم إخوان معاذ ومعوّذ ومحمد بن مسلمة ممن فدوا رسول الله بأنفسهم حبا فيه وابتغاء مرضاة باريه فيحزوا رؤوس من قل أدبه وطال لسانه .. وما أجمل أن يرِدَ المؤمنون حوض رسول الله بصلاة وصيام ، ويرد هؤلاء الحوض براية : الأنصار الذابين عن عرض صاحب الحوض الأمين ..

من سرّه كرم الحياة فلا يزل ... في مِقنَبٍ من صالحي الأنصارِ
البــاذلين نفوسهم لنبيّهم ... يوم الهياج وعزّة الجبّـــارِ
يتطّهرون ، كأنه نُسُـكٌ لهم ... بدماء من علِقوا من الكفـارِ

6- الدنماركيون أرادوا الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا بد من العمل على إفشال خطتهم بنشر كل ما يعظم النبي صلى الله عليه وسلم .. وقد قامت بعض الجهات وبعض الأفراد – جزاهم الله خيراً – بخطوات عملية من نشر للكتيبات والمواد الصوتية والمرئية في الدول الغربية وآتت هذه المواد أكلها وأسلم الكثير من الغربيين - وفي الدنمارك خاصة - في هذه الفترة البسيطة ولله الحمد والمنة ، وهذا مصداق قول ربنا {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} ..

7- لا بد للعلماء والدعاة من استغلال حالة اليقضة والغضب الإسلامي للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم في أوساط المسلمين أنفسهم وتعريفهم بحقوقه صلى الله عليه وسلم ، وربط هذا كله بواقع حياتهم ، فكثير من المسلمين البعيدين عن الإستقامة في قلوبهم عاطفة نائمة تستيقض بأدنى حركة ، فعلينا استغلال هذه الظروف في إحياء هذه القلوب ، وقد رأينا كيف امتلأت مساجد الدنمارك نفسها من الشباب حتى اضطر الكثير للصلاة خارج المساجد .. والكل يعرف سبب إسلام حمزة وغضبته للرسول صلى الله عليه وسلم وشجه لوجه أبي جهل بقوسه ، وما هذا إلا بسبب العاطفة .. ومن الجهل النداء بإلغاء العاطفة أو إلجامها ، فالعاطفة إنما توجّه ولا تُلغى وهي من أعظم القوى المحركة للشعوب ومن أعظم الأسلحة إن أُحسِن توجيهها ، فيجب أن تُشعل نار هذه العاطفة وتوجه التوجيه الصحيح. ويكفي العلماء أن ينقلوا ما في كتب السلف (كإبن الجوزي والقاضي عياض وابن القيم وأمثالهم ممن كتبوا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبدعوا) ، لا نريد من العلماء أن يضيعوا الوقت في التأليف ويفوتوا الفرصة ، فلا نريد مزيدا من الكتب على الرفوف ، وإنما نريد إحياء ما في الكتب في النفوس ..

8- يجب أن نضع الأمور في مواضعها وأن لا نخلط الأوراق ، فبعض من أعلن شجبه واستنكاره لهذه الأفعال إنما فعل ذلك سياسة ، لا حبا في النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا السستاني الغارق في العمالة للصليبيين ينشر بيان تنديد ، وهؤلاء حكام العرب يشجبون ويستنكرون – مدعين حب نبينا صلى الله عليه وسلم - في محاولات مستميتة لإطفاء جذوة نار الشارع المسلم ، وهم في نفس الوقت يساندون بوش وبلير على قتل أتباع محمد صلى الله عليه وسلم في العراق وأفغانستان وفلسطين .. فيجب أن نعرف بأن المُوالي لأعداء الدين محارب لدين رسول رب العالمين ، ولا يجتمع حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب الكفار وموالاتهم في قلب واحد ، وكذلك من نحى شرع الله الذي بذل رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه ودمه الطاهرة في سبيل تبليغنا إياه ، فمن نحى شرع الله وحكم بغيره فإنه لا يحب الله ورسوله ، وهو كافر بالإجماع ، ولا تنفعه الشعارات والبيانات والتنديدات حتى يرجع إلى دين الله ويحكم شرع رسول الله الذي أقسم له الله في كتابه بهذا القسم العظيم {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (النساء : 65) ، وقال تعالى على لسان نبيه مكذبا مدعي محبة الله مشترطاً عليهم شرطاً أبدياً لا محيص عنه {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} ، فمن زعم محبة الله ورسوله فليتبعه وليحكّم شرع الله المنزل على نبيه وإلا فإن دعواه كذب ، فالمحب لمن يحب مطيع .. ولا بأس أن نستغل نحن هذه السياسات الكاذبة وهذه الفرجة لتقريب الناس من دينهم وشرعهم ورسولهم الكريم عليه الصلاة والسلام ، ونقلب سحر هؤلاء عليهم ..

9- ينبغي للتجار المسلمين – خاصة في الدول المنتجة كتركيا وماليزيا – أن يستغلوا هذه الفرصة الذهبية وأن يجدوا بدائل للبضائع الغربية ويستثمروا الغضب الإسلامي في الإنفراد بالسوق الإسلامية وتخليص المسلمين من هيمنة البضائع والصناعات الغربية على السوق ، وهذه الفرصة من الممكن أن تخفف ضرر منظمة التجارة العالمية على الدول الإسلامية ، وذلك أن المسلمين الآن يفضلون شراء البضائع المنتجة من قبل تجار مسلمين ومن دول إسلامية ، وهذه الفرصة قدمها لهم الكفار على طبق من ذهب لا ينبغي أن يفوتوها ، ونحن نطالبهم بتحسين جودة بضائعهم وتحسين طرق تسويقها ، فما عجز الحكام الخونة عن تحقيقه قد يتحقق على أيدي هؤلاء التجار فتتكون "سوق إسلامية مشتركة" حقيقية على أيدي الغيورين من تجار المسلمين ، هذا مع ما في هذه الخطوة من عوائد إقتصادية كبيرة لعظم السوق التي تحوي أكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين ، وهذا مما يُضعف إقتصاد الدول الغربية ويُفلس الكثير من شركاتها ، أو تقلص حجمها وتنطوي على نفسها ..

10- لا ينبغي لنا الإتكالية في كل موضع ، فهناك نداءات غير مسؤولة أطلقها بعض الأفراد يدعون المجاهدين للتصدي لهؤلاء الكفار ولقتل هذا الدنماركي !! وبعضهم عتب على الشيخ أسامة عدم ظهوره لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم !! أنا أتسائل : أليس في الأمة رجال غير هؤلاء النفر من المجاهدين !! إن أمة مليار ونصف المليار ليس فيها إلا بضعة آلاف رجل لأمة تعيسة فقيرة ضعيفة .. أين الرجال أتباع نبينا صلى الله عليه وسلم !! وكأننا نقول للمجاهدين : نحن لا نحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فاذهبوا أنتم ودافعوا عنه إنا ها هنا قاعدون !! هل من المعقول أن نطالب الشيخ أسامة بحل جميع مشاكل الأمة !! أسامة فرد واحد له قدرات بشرية محدودة ، وكذلك المجاهدون ، فأين بقية الأمة !! هذا الذي يدعو المجاهدين لقتل الدنماركي : ألست رجلاً من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم !! أليس هو نبيك !! ألا تحبه !! أليس له حق عليك !! أليس لك عقل وإرادة وهمة !! الدنمارك لم تُغلق حدودها بعد ، فماذا تنتظر !!

11- نحذّر هنا بعض العملاء في بلاد المسلمين من التلاعب بالنار ونشر هذه الصور تخفيفا على أسيادهم الغربيين وتماشيا مع خطتهم ، ونقول لهم : بأن المسألة ليست محل بحث أو نظر ، وإنما هو القتل ، فأعملوا العقول إن كان لكم عقل ، فإنه الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) ، ولا والله لن يبخل المسلمون على رقابكم بحد المهنّد ، وكل من تسول له نفسه التجرؤ على رسولنا فإنه قد أهدر دمه وأوجب قتله ، وفي شباب الإسلام من يتحرق شوقاً للقاء الحبيب وصحبه ، فليس كل الأمة أصحاب مقاطعات وتنديدات ، بل في شباب الأمة من أتقن ضرب الرقاب والضرب فوق الأعناق بالمشرفيات ، فالحذر الحذر ، فإن ملايين المسلمين يفدون بأرواحهم عرض سيّد البشر ، ومن لم يكف عنا جهله فإن لنا معه شأن آخر ، وقد أعذر من أنذر ..


والله أعلم .. وصلى الله على حبيبي وقرة عيني ونور فؤادي خليل ربي أبا القاسم محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ..


يا رب صلّ على المختار من مُضرِ ... والأنبياء وجميع الرُّسْلِ ما ذُكروا
أزكى صلاة وأنماها وأشرفها ... يُعطّر الكون ريّا نشرِها العَطِرُ
مَفْتُوقة بعبير المسك زاكيةً ... من طيبها أرَجُ الرِّضوان ينتشرُ
عدّ الحصى والثرى والرمل يتبعها ... نجم السماء ونبتُ الأرض والمَدَرُ



كتبه
حسين بن محمود
8 محرم 1427هـ