الأمين
07-07-2004, 09:15 AM
2004/07/07
بغداد ـ القدس العربي ـ من علي العبيدي:
في تطور نوعي مهم في طبيعة نشاط المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال، أعلن في بغداد عن توحيد قيادة 16 فصيلا مقاوما في قيادة موحدة وتشكيل هيئة سياسية عليا. وقد حدد بيان صدر بهذا الشأن عن هذه المجموعة بأن تلك الفصائل إتفقت علي ثلاثة أهداف أساسية تشكل إطارا لعملها وهي التركيز علي إستهداف قوات الاحتلال والمتعاونين معها، وعدم إستهداف المواقع المدنية، وإستمرار المطالبة برحيل قوات الاحتلال وإقامة حكومة وطنية منتخبة.
وكانت خمس مدن عراقية قد شهدت مؤخرا سيطرة علنية لعناصر المقاومة بعد انسحاب قوات الاحتلال. ففي مدينة سامراء الواقعة الي الشمال من بغداد سيطر رجال المقاومة علي المدينة لليوم الرابع وفرضوا حظر التجوال في الاوقات المتأخرة من الليل علي المدينة وقاموا بنسف مقرات بعض الاحزاب المتعاونة مع قوات الاحتلال ومنها مقرات حزب الحركة الوطنية العراقية الذي يرأسه فلاح النقيب وزير الداخلية ومقرات الاحزاب الكردية ومبني القائم مقامية ومبني تستخدمه المخابرات الامريكية.
وتكررت هذه الصورة في أماكن أخري ومنها مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي شرق بغداد منذ الاول من شهر تموز (يوليو) الحالي حيث قامت العناصر المسلحة بالسيطرة علي المدينة وأمروا اصحاب المحلات بإغلاق محلاتهم والعودة الي بيوتهم، وخرجوا في تظاهرة كبيرة رفعوا خلالها صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأطلقوا العيارات النارية في الهواء وهم يرددون هتافات مؤيدة لصدام وتدين محاكمته وتتمسك بمقاومة المحتل.
وقامت عناصر المقاومة في المدينة بمهاجمة مقرات الوفاق الوطني العراقي الذي يرأسه اياد علاوي رئيس الحكومة العراقية الحالية والمجلس الاعلي للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم حيث تم اطلاق الصواريخ والاسلحة الرشاشة علي تلك المقرات والحقت بها خسائر بشرية ومادية. ولوحظ في هاتين المدينتين أن عناصر الشرطة العراقية لم تتدخل لمنع نشاط المقاومة وسيطرتها علي المدن بل اكتفت بمراقبة الوضع، وإنضم بعضهم الي المقاومة بينما فضل آخرون ترك اماكن عملهم والبقاء في بيوتهم تجنبا للاحتكاك بعناصر المقاومة.
أما في محافظة الانبار الوقعة غرب العراق والتي تعتبر مركز المقاومة ضد الاحتلال فقد بدأت عناصر المقاومة بشكل مبكر وخاصة بعد معارك الفلوجة الشهيرة بفرض سيطرتها علي المدن الرئيسية فيها وهي الرمادي والفلوجة والقائم. واكد المستشفي المحلي لبلدة الخالص ومصادر الشرطة ان 14 عراقيا علي الاقل قتلوا كما جرح 70 اخرون امس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في البلدة القريبة من مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالي.
وقال اللواء وليد عبد السلام رئيس شرطة محافظة ديالي التي تضم كلا من الخالص وبعقوبة ان السائق سار باتجاه خيام اقيمت لتقبل العزاء في مسؤول محلي قتل في هجوم قبل يومين مع صديق له.
واضاف ان محافظ ديالي اضافة الي العديد من اعضاء المجلس المحلي كانوا متواجدين في خيام العزاء.
واصيب عدي عدنان خدران قائم مقام بعقوبة الشيعي بجروح كما قتل شقيقاه في التفجير. وكان خدران فقد شقيقا وصديقا له في انفجار في بعقوبة يوم الاحد، طبقا للجنرال عبد السلام.
وهذا هو اكثر انفجارات السيارات المفخخة دموية منذ تسليم السلطة الي العراقيين في 28 حزيران (يونيو).
وتعرض انبوب غاز يغذي العديد من محطات الكهرباء في وسط وشمال العراق الي هجوم امس قرب مدينة كركوك الشمالية، طبقا لمسؤولي الطاقة.
الي ذلك افاد بيان صادر باسم الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي امس ان قانون الطوارئ المتعلق بالاجراءات الامنية سيصدر اليوم بعد ان تكرر تأجيله.
واضاف البيان ان وزراء العدل مالك دوهان الحسن وحقوق الانسان بختيار امين ونائب وزير الداخلية والمستشار السياسي لرئيس الوزراء ومسؤول كبير في الجيش العراقي سيشاركون في المؤتمر الصحافي الذي سينظم لهذا الغرض. واقرت الحكومة العراقية علنا بانها قدمت معلومات للقوة المتعددة الجنسيات لتنفيذ الغارة الاخيرة ضد متطرفين مفترضين في الفلوجة التي اوقعت الاثنين 12 قتيلا.
في المقابل اعلن الجيش الامريكي مقتل ثلاثة عناصر من مشاة البحرية الامريكية (المارينز) في محافظة الانبار غرب بغداد في حين كانت تقوم الفرق الفنية باصلاح خط انابيب نقل النفط في الجنوب، ما خفض الي النصف صادرات النفط العراقية منذ ثلاثة ايام.
وفي بيان اعلن رئيس الوزراء اياد علاوي انه بعد التشاور بين الحكومة العراقية والقوة المتعددة الجنسيات واثر معلومات واضحة واكيدة نفذت غارة مساء (الاثنين) علي مخبأ للزرقاوي جنوب شرق الفلوجة .
وهي المرة الاولي منذ نقل السلطة الي العراقيين في 28 حزيران (يونيو) التي تعلن فيها الحكومة الموقتة بهذه الصراحة انها تعاونت مع القوة المتعددة الجنسيات لشن مثل هذه العملية. واعلن الجيش الامريكي ان عنصرين من المارينز قتلا وان ثالثا توفي لاحقا متأثرا بجروح اصيب بها الاثنين في محافظة الانبار.
وبذلك يصل الي 10 عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في اسبوع في المحافظة حيث تقع الفلوجة.
وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لاول مرة انه قد لا يتم العثور علي اسلحة دمار شامل في العراق ابدا. وامتنع بلير عن الاعتذار قبل نشر تقرير لجنة التحقيقات في المعلومات الاستخبارية التي سبقت الحرب. (تفاصيل ص 3 و4)
المصدر
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2004\07\07-07\g30.htm&storytitle=ffالمقاومة%20العراقية%20تتوحد%20وتسيطر% 20علي%205%20مدنfff
بغداد ـ القدس العربي ـ من علي العبيدي:
في تطور نوعي مهم في طبيعة نشاط المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال، أعلن في بغداد عن توحيد قيادة 16 فصيلا مقاوما في قيادة موحدة وتشكيل هيئة سياسية عليا. وقد حدد بيان صدر بهذا الشأن عن هذه المجموعة بأن تلك الفصائل إتفقت علي ثلاثة أهداف أساسية تشكل إطارا لعملها وهي التركيز علي إستهداف قوات الاحتلال والمتعاونين معها، وعدم إستهداف المواقع المدنية، وإستمرار المطالبة برحيل قوات الاحتلال وإقامة حكومة وطنية منتخبة.
وكانت خمس مدن عراقية قد شهدت مؤخرا سيطرة علنية لعناصر المقاومة بعد انسحاب قوات الاحتلال. ففي مدينة سامراء الواقعة الي الشمال من بغداد سيطر رجال المقاومة علي المدينة لليوم الرابع وفرضوا حظر التجوال في الاوقات المتأخرة من الليل علي المدينة وقاموا بنسف مقرات بعض الاحزاب المتعاونة مع قوات الاحتلال ومنها مقرات حزب الحركة الوطنية العراقية الذي يرأسه فلاح النقيب وزير الداخلية ومقرات الاحزاب الكردية ومبني القائم مقامية ومبني تستخدمه المخابرات الامريكية.
وتكررت هذه الصورة في أماكن أخري ومنها مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي شرق بغداد منذ الاول من شهر تموز (يوليو) الحالي حيث قامت العناصر المسلحة بالسيطرة علي المدينة وأمروا اصحاب المحلات بإغلاق محلاتهم والعودة الي بيوتهم، وخرجوا في تظاهرة كبيرة رفعوا خلالها صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأطلقوا العيارات النارية في الهواء وهم يرددون هتافات مؤيدة لصدام وتدين محاكمته وتتمسك بمقاومة المحتل.
وقامت عناصر المقاومة في المدينة بمهاجمة مقرات الوفاق الوطني العراقي الذي يرأسه اياد علاوي رئيس الحكومة العراقية الحالية والمجلس الاعلي للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم حيث تم اطلاق الصواريخ والاسلحة الرشاشة علي تلك المقرات والحقت بها خسائر بشرية ومادية. ولوحظ في هاتين المدينتين أن عناصر الشرطة العراقية لم تتدخل لمنع نشاط المقاومة وسيطرتها علي المدن بل اكتفت بمراقبة الوضع، وإنضم بعضهم الي المقاومة بينما فضل آخرون ترك اماكن عملهم والبقاء في بيوتهم تجنبا للاحتكاك بعناصر المقاومة.
أما في محافظة الانبار الوقعة غرب العراق والتي تعتبر مركز المقاومة ضد الاحتلال فقد بدأت عناصر المقاومة بشكل مبكر وخاصة بعد معارك الفلوجة الشهيرة بفرض سيطرتها علي المدن الرئيسية فيها وهي الرمادي والفلوجة والقائم. واكد المستشفي المحلي لبلدة الخالص ومصادر الشرطة ان 14 عراقيا علي الاقل قتلوا كما جرح 70 اخرون امس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في البلدة القريبة من مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالي.
وقال اللواء وليد عبد السلام رئيس شرطة محافظة ديالي التي تضم كلا من الخالص وبعقوبة ان السائق سار باتجاه خيام اقيمت لتقبل العزاء في مسؤول محلي قتل في هجوم قبل يومين مع صديق له.
واضاف ان محافظ ديالي اضافة الي العديد من اعضاء المجلس المحلي كانوا متواجدين في خيام العزاء.
واصيب عدي عدنان خدران قائم مقام بعقوبة الشيعي بجروح كما قتل شقيقاه في التفجير. وكان خدران فقد شقيقا وصديقا له في انفجار في بعقوبة يوم الاحد، طبقا للجنرال عبد السلام.
وهذا هو اكثر انفجارات السيارات المفخخة دموية منذ تسليم السلطة الي العراقيين في 28 حزيران (يونيو).
وتعرض انبوب غاز يغذي العديد من محطات الكهرباء في وسط وشمال العراق الي هجوم امس قرب مدينة كركوك الشمالية، طبقا لمسؤولي الطاقة.
الي ذلك افاد بيان صادر باسم الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي امس ان قانون الطوارئ المتعلق بالاجراءات الامنية سيصدر اليوم بعد ان تكرر تأجيله.
واضاف البيان ان وزراء العدل مالك دوهان الحسن وحقوق الانسان بختيار امين ونائب وزير الداخلية والمستشار السياسي لرئيس الوزراء ومسؤول كبير في الجيش العراقي سيشاركون في المؤتمر الصحافي الذي سينظم لهذا الغرض. واقرت الحكومة العراقية علنا بانها قدمت معلومات للقوة المتعددة الجنسيات لتنفيذ الغارة الاخيرة ضد متطرفين مفترضين في الفلوجة التي اوقعت الاثنين 12 قتيلا.
في المقابل اعلن الجيش الامريكي مقتل ثلاثة عناصر من مشاة البحرية الامريكية (المارينز) في محافظة الانبار غرب بغداد في حين كانت تقوم الفرق الفنية باصلاح خط انابيب نقل النفط في الجنوب، ما خفض الي النصف صادرات النفط العراقية منذ ثلاثة ايام.
وفي بيان اعلن رئيس الوزراء اياد علاوي انه بعد التشاور بين الحكومة العراقية والقوة المتعددة الجنسيات واثر معلومات واضحة واكيدة نفذت غارة مساء (الاثنين) علي مخبأ للزرقاوي جنوب شرق الفلوجة .
وهي المرة الاولي منذ نقل السلطة الي العراقيين في 28 حزيران (يونيو) التي تعلن فيها الحكومة الموقتة بهذه الصراحة انها تعاونت مع القوة المتعددة الجنسيات لشن مثل هذه العملية. واعلن الجيش الامريكي ان عنصرين من المارينز قتلا وان ثالثا توفي لاحقا متأثرا بجروح اصيب بها الاثنين في محافظة الانبار.
وبذلك يصل الي 10 عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في اسبوع في المحافظة حيث تقع الفلوجة.
وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لاول مرة انه قد لا يتم العثور علي اسلحة دمار شامل في العراق ابدا. وامتنع بلير عن الاعتذار قبل نشر تقرير لجنة التحقيقات في المعلومات الاستخبارية التي سبقت الحرب. (تفاصيل ص 3 و4)
المصدر
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2004\07\07-07\g30.htm&storytitle=ffالمقاومة%20العراقية%20تتوحد%20وتسيطر% 20علي%205%20مدنfff