منصور بالله
02-02-2006, 04:57 PM
سياسة الأرض المحروقة ..أم نظرية الشعب المحروق!
شبكة البصرة
د.هيثم هارون
كلما تنفجر سيارة مفخخة في بغداد او اي مكان آخر في العراق ..يتبادر الى الذهن فورا كم من المدنيين العزل والأطفال سقطوا في هذا الانفجار؟ ..ثم لماذا فجر الأنتحاري نفسه في جمع من المصلين في الكنائس والجوامع والمساجد؟..في أو قرب مدرسة للأطفال او في سوق شعبي للباعة المتجولين ..وكيف يفسر لنا منظموا هذه التفجيرات فلسفة مقاومة الأحتلال من خلال هذه العمليات التي يخرج بعدها وزير الداخلية او مستشار الأمن القومي او امين منظمة بدر وقنديل ..والمالكي..والبياتي ..(والمستشار العسكري) ..وكل من يعادي البعث ليلصق العملية (ببقايا النظام السابق!) و(بمخابرات صدام!)..(الذين فجروا محطات الكهرباء!! ومحطات المياه !!..وضربوا انابيب النفط!!)..وفي الوقت التي تنفي المقاومة العراقية صلتها بهذه العمليات..وسكوت تنظيمات القاعدة في وادي الرافدين عن تبني أو نفي التفجيرات ..يتوالى مسلسل الاتهامات لأغراض سياسية او انتخابية بقصد الاساءة الى المقاومة وتوصيف أعمالها بالهمجية والبربرية واستهداف المدنيين حتى وصل الأمر بأحد (المناضلين!! من السلطة الحالية) بأن يقول : (عن أي مقاومة تتحدثون ..عن المقاومة التي تفجر البراعم البريئة من الأطفال ..لاتوجد مقاومة في العراق ..يوجد ارهاب!!!) .. ومن جانب آخر لماذا سافر عدد من تنظيمات القاعدة في وادي الرافدين بجوازات سفر مزورة وبالسيارة الى عمان ليفجروا انفسهم في حفلة عرس في فندق؟ ويستخدمون (امرأة تقول انها من الأنبار لتفجر رحمها وسط النساء والمحتفلين من الأبرياء!!) ثم يعلن التنظيم عن الخلية المنفذة (عددها وجنسيتها وجنسها!!)..وفتح الباب على مصراعيه (لعدوهم المفترض) ليلصق من يلصق هذه المرة التهم ضد كل العراقيين وعلى رأسهم (الصداميون والبعثيون!! الذين ينسقون مع القاعدة!!) وفي وقت يعلن هذا التنظيم ان (البعثيون الكفرة!!) هم أعداء للقاعدة..(كما هم أعداء للامريكان ولحزب الدعوة والمجلس الأعلى والجلبي والآلوسي وغيرهم!!!)..هل ان ستراتيجية ضرب اسرائيل التي ستبدأ في عام 2006 حسب تصريحات القاعدة تستوجب كمرحلة اولى ضرب الأعراس والأسواق وتفجير الأحزمة الناسفة قرب مجاميع الكسبة والمحرومين؟؟..وعندما تقوم منظمة ما بالتخطيط والتنفيذ لعملية انتحارية دقيقة ومعقدة بثمانية سيارات مفخخة في يوم واحد ..وهي بهذه القدرة الاستخبارية والعملياتية واللوجستية فلماذا لا يستهدف هذا التفجير رموز الخيانة والعمالة من سلطة النهب والسلب والمداهمات وسرقة قوت الشعب ..الذين سرقوا حريته وأمنه وزوروا ماضيه وزيفوا حاضره وتآمروا على مستقبله..ولماذا لا تتوجه هذه المفخخات الى مقرات التجسس ومكاتب بيع العراق من الأحزاب المشبوهة وممثليها في بغداد والمحافظات ..وكيف لا تعرف الجهات المخططة والمنفذة لهذه العمليات اين نقاط قوة أعدائها وكيفية تدميرها ..بدلا من توجيه الأنظار الى أهداف تخدم هذه الرموز الخائنة ..ولابد ان يكون لهذه المنظمات أو القيادات غرف عمليات ومتخصصين واهداف سياسية وعسكرية على المستوى الميداني والستراتيجي وبما يخدم الهدف المركزي المعلن ..هل قامت هذه القيادات وغرف عملياتها ومستشاريها بتقييم ماأنجزت عملياتهم من أهداف تصب بالهدف المركزي؟؟ ومتى تحين مواعيد ضرب المرتكزات الأساسية للنظام المتربع على صدر العراق؟..ومتى تتوجه العمليات نوعيا لتشمل أنصاف الرجال الذين يستلمون مسؤولية مخطط تدمير العراق؟..هل ان العمليات التفجيرية التي تمت قضمت من ظهر الشعب المظلوم أم من كرش المتسلطين والمنتفعين الذي ساروا خلف المحتل عندما احتل العراق؟؟..فاذا كان الهدف جعل العراق جحيما لايطاق فكم من الجهات يخدمها هذا الهدف؟..وكم من الدماء على العراقيين ان ينزفوا دفاعا عن هذا الهدف؟..هل ان نظرية الهجوم المعتمدة لهذه الجهات التي تقف وراء تفجير الأبرياء والنساء والأطفال والكسبة والمظلومين تنطلق من سياسة (الأرض المحروقة!) ام نظرية (الشعب المحروق!) وسننصف من عندما نحرق الذين نقاتل من أجلهم؟..وسنمسح دمعة من عندما ننسف كل العيون؟..متى نطال الحاكم؟..ام نكتفي بالمحكومين!!..لا علينا ولانبالي بمن يقول ان كل من يرفع السلاح هو ارهابي ..علينا ان نبالى بسمعة المقاومة ويجب ان لا نصنفها بالشريفة وغير الشريفة فهنالك مقاومة واحدة ومادامت هي مقاومة فهي شريفة..وبالرغم من ان قياداتها غير معلنة فأن أهدافها وخطوط عملها وعملياتها واضحة وعلى المتتبع ان يراجع بياناتها ليطلع على التفاصيل ..أما (الأخرون) فعليهم أن يتوخوا الحذر في استهداف الشعب ..وعلى الجميع ان يعي مخطط الأعداء في جر العراق لقتال الطوائف وتحارب الأديان وتنازع القوميات ..وعلى العراق ان يبقى موحدا في جهاده ونضاله وأن يكون العدو الرئيسي والمستهدف بلا هوادة هو المحتل وأذنابه من رموز السلطة والمتعاونين معه وكل من يستهدف الشعب (مناضليه ومقاتليه وقياداته وقواعده وشرائحه كافة) وكل من ساهم بايقاع الأذى بالعراقيين (شبابهم وشيوخهم.. نساءهم واطفالهم) ..(معنويا وماديا).. وكل من حرض على ذلك ..أما العشوائية والاستعراضية واستخدام الشعب والعزل منهم من الأبرياء ساحة لتصفية الحسابات الأقليمية والدولية وتهيئة البيانات للنشر قبل التنفيذ(و بعض السفهاء يقومون بنشرها في المنتديات بدعوي مساندة المقاومة وهم يعملون في حقيقةالامر ضدها) فهذا لايخدم قضيتنا ولا قضاياهم ..لنكن رجالا في الواجهة ..فساحة العراق تعج بالمتآمرين ومقراتهم واحداثياتهم معروفة ومن يمتلك تقنيات تنفيذ العمليات في مترو لندن وقطارات مدريد سوف لن يجد صعوبة في تتبع الدبابير المنتشرة عندما تهم بالعودة الى أوكارها ..الا اذا كان يقصد تجاهلها بسبب اهتمامات واولويات اخرى!!!.
د.هيثم هارون
شبكة البصرة
الخميس 3 محرم 1426 / 2 شباط 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
د.هيثم هارون
كلما تنفجر سيارة مفخخة في بغداد او اي مكان آخر في العراق ..يتبادر الى الذهن فورا كم من المدنيين العزل والأطفال سقطوا في هذا الانفجار؟ ..ثم لماذا فجر الأنتحاري نفسه في جمع من المصلين في الكنائس والجوامع والمساجد؟..في أو قرب مدرسة للأطفال او في سوق شعبي للباعة المتجولين ..وكيف يفسر لنا منظموا هذه التفجيرات فلسفة مقاومة الأحتلال من خلال هذه العمليات التي يخرج بعدها وزير الداخلية او مستشار الأمن القومي او امين منظمة بدر وقنديل ..والمالكي..والبياتي ..(والمستشار العسكري) ..وكل من يعادي البعث ليلصق العملية (ببقايا النظام السابق!) و(بمخابرات صدام!)..(الذين فجروا محطات الكهرباء!! ومحطات المياه !!..وضربوا انابيب النفط!!)..وفي الوقت التي تنفي المقاومة العراقية صلتها بهذه العمليات..وسكوت تنظيمات القاعدة في وادي الرافدين عن تبني أو نفي التفجيرات ..يتوالى مسلسل الاتهامات لأغراض سياسية او انتخابية بقصد الاساءة الى المقاومة وتوصيف أعمالها بالهمجية والبربرية واستهداف المدنيين حتى وصل الأمر بأحد (المناضلين!! من السلطة الحالية) بأن يقول : (عن أي مقاومة تتحدثون ..عن المقاومة التي تفجر البراعم البريئة من الأطفال ..لاتوجد مقاومة في العراق ..يوجد ارهاب!!!) .. ومن جانب آخر لماذا سافر عدد من تنظيمات القاعدة في وادي الرافدين بجوازات سفر مزورة وبالسيارة الى عمان ليفجروا انفسهم في حفلة عرس في فندق؟ ويستخدمون (امرأة تقول انها من الأنبار لتفجر رحمها وسط النساء والمحتفلين من الأبرياء!!) ثم يعلن التنظيم عن الخلية المنفذة (عددها وجنسيتها وجنسها!!)..وفتح الباب على مصراعيه (لعدوهم المفترض) ليلصق من يلصق هذه المرة التهم ضد كل العراقيين وعلى رأسهم (الصداميون والبعثيون!! الذين ينسقون مع القاعدة!!) وفي وقت يعلن هذا التنظيم ان (البعثيون الكفرة!!) هم أعداء للقاعدة..(كما هم أعداء للامريكان ولحزب الدعوة والمجلس الأعلى والجلبي والآلوسي وغيرهم!!!)..هل ان ستراتيجية ضرب اسرائيل التي ستبدأ في عام 2006 حسب تصريحات القاعدة تستوجب كمرحلة اولى ضرب الأعراس والأسواق وتفجير الأحزمة الناسفة قرب مجاميع الكسبة والمحرومين؟؟..وعندما تقوم منظمة ما بالتخطيط والتنفيذ لعملية انتحارية دقيقة ومعقدة بثمانية سيارات مفخخة في يوم واحد ..وهي بهذه القدرة الاستخبارية والعملياتية واللوجستية فلماذا لا يستهدف هذا التفجير رموز الخيانة والعمالة من سلطة النهب والسلب والمداهمات وسرقة قوت الشعب ..الذين سرقوا حريته وأمنه وزوروا ماضيه وزيفوا حاضره وتآمروا على مستقبله..ولماذا لا تتوجه هذه المفخخات الى مقرات التجسس ومكاتب بيع العراق من الأحزاب المشبوهة وممثليها في بغداد والمحافظات ..وكيف لا تعرف الجهات المخططة والمنفذة لهذه العمليات اين نقاط قوة أعدائها وكيفية تدميرها ..بدلا من توجيه الأنظار الى أهداف تخدم هذه الرموز الخائنة ..ولابد ان يكون لهذه المنظمات أو القيادات غرف عمليات ومتخصصين واهداف سياسية وعسكرية على المستوى الميداني والستراتيجي وبما يخدم الهدف المركزي المعلن ..هل قامت هذه القيادات وغرف عملياتها ومستشاريها بتقييم ماأنجزت عملياتهم من أهداف تصب بالهدف المركزي؟؟ ومتى تحين مواعيد ضرب المرتكزات الأساسية للنظام المتربع على صدر العراق؟..ومتى تتوجه العمليات نوعيا لتشمل أنصاف الرجال الذين يستلمون مسؤولية مخطط تدمير العراق؟..هل ان العمليات التفجيرية التي تمت قضمت من ظهر الشعب المظلوم أم من كرش المتسلطين والمنتفعين الذي ساروا خلف المحتل عندما احتل العراق؟؟..فاذا كان الهدف جعل العراق جحيما لايطاق فكم من الجهات يخدمها هذا الهدف؟..وكم من الدماء على العراقيين ان ينزفوا دفاعا عن هذا الهدف؟..هل ان نظرية الهجوم المعتمدة لهذه الجهات التي تقف وراء تفجير الأبرياء والنساء والأطفال والكسبة والمظلومين تنطلق من سياسة (الأرض المحروقة!) ام نظرية (الشعب المحروق!) وسننصف من عندما نحرق الذين نقاتل من أجلهم؟..وسنمسح دمعة من عندما ننسف كل العيون؟..متى نطال الحاكم؟..ام نكتفي بالمحكومين!!..لا علينا ولانبالي بمن يقول ان كل من يرفع السلاح هو ارهابي ..علينا ان نبالى بسمعة المقاومة ويجب ان لا نصنفها بالشريفة وغير الشريفة فهنالك مقاومة واحدة ومادامت هي مقاومة فهي شريفة..وبالرغم من ان قياداتها غير معلنة فأن أهدافها وخطوط عملها وعملياتها واضحة وعلى المتتبع ان يراجع بياناتها ليطلع على التفاصيل ..أما (الأخرون) فعليهم أن يتوخوا الحذر في استهداف الشعب ..وعلى الجميع ان يعي مخطط الأعداء في جر العراق لقتال الطوائف وتحارب الأديان وتنازع القوميات ..وعلى العراق ان يبقى موحدا في جهاده ونضاله وأن يكون العدو الرئيسي والمستهدف بلا هوادة هو المحتل وأذنابه من رموز السلطة والمتعاونين معه وكل من يستهدف الشعب (مناضليه ومقاتليه وقياداته وقواعده وشرائحه كافة) وكل من ساهم بايقاع الأذى بالعراقيين (شبابهم وشيوخهم.. نساءهم واطفالهم) ..(معنويا وماديا).. وكل من حرض على ذلك ..أما العشوائية والاستعراضية واستخدام الشعب والعزل منهم من الأبرياء ساحة لتصفية الحسابات الأقليمية والدولية وتهيئة البيانات للنشر قبل التنفيذ(و بعض السفهاء يقومون بنشرها في المنتديات بدعوي مساندة المقاومة وهم يعملون في حقيقةالامر ضدها) فهذا لايخدم قضيتنا ولا قضاياهم ..لنكن رجالا في الواجهة ..فساحة العراق تعج بالمتآمرين ومقراتهم واحداثياتهم معروفة ومن يمتلك تقنيات تنفيذ العمليات في مترو لندن وقطارات مدريد سوف لن يجد صعوبة في تتبع الدبابير المنتشرة عندما تهم بالعودة الى أوكارها ..الا اذا كان يقصد تجاهلها بسبب اهتمامات واولويات اخرى!!!.
د.هيثم هارون
شبكة البصرة
الخميس 3 محرم 1426 / 2 شباط 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس