lkhtabi
31-01-2006, 02:46 AM
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.farouqomar.com/Montada/images/bsm.gif
يا شباب الإسلام.. ملعون كل من يخذل الأمة في هذا الوقت.. وملعون كل من قال كلمة يحمي فيها الصليبيين، وملعون كل من قال لكم إنهم معاهدون ولو زعم أنه شيخ الإسلام.. وعلم الأعلام..
ملعون كل من يزور دينكم ويبعدكم عن الجهاد في سبيل الله بأي دعوى من الدعاوي، وملعون كل من جعل رأيه وهواه وما يزعم أنه مصلحة فوق كلام الله وكلام رسوله وإن ظن من نفسه ما يظن، فيبقى أنه مخذل ملعون..
يا شباب الإسلام إن هذه الأيام أيام تاريخية، وإن جهاد الصليبيين وأتباعهم من المنافقين الذين يساعدونهم في قتل إخواننا في العراق، من أوجب الواجبات، وإن دفعهم ومجاهدتهم وقتلهم وتدمير ما يمكن تدميره من آلتهم العسكرية وتعطيلها، هو من أعظم القربات عند الله هذه الأيام، فلا تخذلوا الإسلام، فإنكم محتاجون إلى رحمة الله ومغفرته والله ليس بحاجتكم وإذا تخاذلتم وغركم كلام من يخدعونكم عندما يقولون إنه لا جهاد والحياة دعوة فإن الله سيستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم..
انهضوا من رقادكم وأزيلوا عنكم هذا الرّان والوهن الذي غطى قلوبكم واعلموا أن جهاد الصليبيين فرض لا يماري فيه ولا يؤخره ولا يعطله إلا من ختم الله على قلبه وسمعه وبصره فلا يغرونكم فإنكم إذا تبعتموهم في هذا فلن تضروا إلا أنفسكم وكل نفس بما كسبت رهينة فلا تطيعوهم في هذا الباطل ولا تغركم كثرتهم ولا يغركم أعدادهم، فإن الرجال يعرفون بالحق أما الحق فلا يعرف إلا بالكتاب والسنة، ومن ذا الذي يجادل بأن الكتاب والسنة يجيزان السكوت على احتلال الكفار لجزيرة العرب، إلا متجريء على الله ورسوله؟
وبعدها لا تعتذروا بعدم القدرة وعدم الاستطاعة وعدم الاستعداد فهذا الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافوا الله، فإن دفع الصائل جهد جهادي لا يلزم له أي شرط، بل كل يجاهد بما استطاع، وعندما تكثر الضربات ولو كانت صغيرة على جيوش الصليب، فإنهم منهزمون بإذن الله.
يا شباب الإسلام.. هذه الفرصة التاريخية التي انتظرها أهل الرأي والمشورة منذ عقود، فالصليب قد تورط وأدخل نفسه في أرضنا وهو الآن يواجه شعب العراق فجردوا له الأسنة والسيوف تنوشه في كل مكان ولا تعطوهم فرصة ليلتقطوا أنفاسهم فكل ضربة تأتيهم في بلاد الإسلام الآن تفت في أعضادهم وتدخل إلى قلوبهم الوهن وكلما قتل منهم قتيل كلما اقتربوا من نهايتهم بسرعة..
يا شباب الإسلام.. لا تدعوا الفرصة تفوتكم..
يا شباب الإسلام لقد أوصاكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيته الأخيرة في مرض موته فقال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب..
لاحظوا يا أتباع محمد إنها وصيته الأخيرة قبل موته..
نعم وصيته الأخيرة قبل موته..
تصور حبيبك وقائدك وقدوتك ونبيك يوصيك قبل أن يودع الدنيا بمثل هذه الوصية!
هل تطيب نفوسكم أن تخذلوا محمدا صلى الله عليه وسلم وهو يردد هذه الوصية في آخر لحظات حياته؟
ألا تقرون عين نبيكم بتطهير جزيرة الإسلام من دنسهم؟] [6]
يا أهل الجزيرة: بلادكم باتت مرتعاً للصليبيين، وأماناً للعلمانيين، ودار خوف للمجاهدين، وفيها يؤذى الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر..
ينال فيها من ذات الإله ولا نكير..
ويستهزأ فيها بالدين وشعائره ولا من صادقٍ لله غيور..
النفاق رافع فيها الرأس، والرويبضة يتكلمون فيها بأمر الناس..!!
المنكرات في كل يوم تزداد وتشيع، والكفر كل يوم يرتفع فيها ويذيع..
ماذا بقي لكم من الدين إن كان الولاء والبراء قد محي من في نفوس الناس أو يكاد أن يُمحى..
وإذا كان الحكم فيها لغير الله من قوانين وضعية، وتحكيم لغير شرع الله..
وإذا كانت إعانة المشركين على المسلمين فرضاً دولياً لا ينبغي التشكيك فيه فضلاً عن إنكاره..
ألا تخشون غِيَرَ الله وعذابه..
أتأمنون بطشه وعقابه..
قال الله تعالى: (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ)
فالله تعالى ليس بينه وبين أحد نسب، ولا حسب فعذاب الله ليس مخصوصاً بجنس ولا عرق بل هو للمجرمين وللظالمين كما وصفه سبحانه: (وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ).
(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ * أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)
:
كيف يطيب لكم عيشٌ وإخوانكم المجاهدون في بلاد الحرمين في السجون يهانون، وفي الزنازين يُعذّبون، وفي سائر المدن والقرى يطاردون ويلاحقون..
أظنكم أعقل من هذا وأن ضمائركم لم تزل تحمل همّ الإسلام، وقلوبكم حيّة تنبض بالإيمان وحب التضحية للدين فلنهتف جميعاً في وجوه الصليبيين.. ووجوه عملائهم من المرتدين..
تهون الحياة وكل يهون ولكن إسلامنا لا iiيهون
نعم كفى نوماً وغفلة..
كفى لهواً وإعراضاً عن حال الأمة..
كفى انشغالاً بالمال واللقمة...
كفى تقديماً للحلول السلمية، وعدونا شاهرٌ السلاح والبندقية..
كفى خلوداً للدعة والراحة..
والمسجد الأقصى بأيدي اليهود محميٌ من قبل حكام المسلمين الخونة..
:
اعلموا أن سوق الجهاد قد قامت، وهاهم أولاء الصليبيين يعيثون في البلاد فسادا وقد بدأ أسود الله في اصطيادهم وقتالهم، وبدأ المنافقون في الذب عن النصارى واليهود والحنق على المجاهدين، وأنت أنت اختر لنفسك مع أي الفريقين..
وإني لكم لمن الناصحين: التحقوا بركائب المجاهدين فإنَّ جند الله هم الغالبون..
ولا يصدنكم لهو أو متاع دنيا.. فما عند الله خير وأبقى..
ولا يثنينَّكم خوف سلطان أو عدو.. فالله أحق أن تخشوه..
ولا يفتننّكم تخلف عالم أو خذلانه فالعبرة بما أوجب الله وسَنَّ رسوله صلى الله عليه وسلم وقد بيّن الله شناعة مصير من لم يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم وأطاع السادة والكبراء: (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا)
واعلموا أن الجهاد في سبيل الله ونصرة الدين، والتضحية من أجله، وسفك الدم لتكون كلمة الله هي العليا، وليعبد الله وحده، وليدفع العدو الصائل الذي جاس خلال الديار؛ واجب على المسلمين كلهم، وليس حكراً على طائفة منهم، فالكل مخاطب بقول الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) والمؤمنون بالله وبالدين الحق دين الإسلام مخاطبون كلهم بقوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ) فالجهاد ليس حكراً على الذين سبق لهم الجهاد من قبل، وليس حكراً على الشباب دون غيرهم، ولا على الصالحين والمستقيمين دون غيرهم، ولا على القائمين عليه اليوم دون غيرهم، ولا على المطلوبين لدى الأنظمة الطاغوتية دون غيرهم.
كلا بل هو واجب على الأمة أجمع...
إنَّ الجهاد اليوم ونصرة المجاهدين واجب عيني على كل واحد منكم..
واجب لأن العدو الصليبي قد عاث في أراضي المسلمين الفساد وجنوده وبغاياه يتمركزون في المواقع العسكرية والإستراتيجية وهم اليوم يقتلون ويأسرون ويحكمون..فلابد من القيام في وجوههم وطردهم من أراضي المسلمين سواء في قواعدهم الخلفية ببلاد الحرمين أو الأمامية في العراق وأفغانستان وغيرها..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (الاختيارات) 4/520 ”وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعاً، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان وقد نَصَّ على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم“ وقال ”وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم ونصوص أحمد صريحة بهذا“.
قال الشيخ الشهيد يوسف العييري رحمه الله: [إذا تقرر ما مضى فقد علمت إذاً أخي المسلم أن الجهاد فرض عين على كل مسلم، حتى تتحرر أرض فلسطين والجهاد فرض عين على كل مسلم حتى تتحرر أرض أفغانستان والشيشان والفلبين وكشمير وغيرها من بلاد ديار الإسلام وحتى يتم تحرير كل أسير في أيدي الكافرين.
إنه لقولٌ جد، والعمل به واجب، فقم بما افترض الله عليك.. فنصوص الكتاب والسنة تناديك..
ودماء المستضعفين التي أريقت بأيدي الكافرين بك تستغيث.. وأرواح أزهقت تشكو إلى ربها تخليك عنها.. وأعراض المسلمات التي انتهكت تنادي.. وا إسلاماه.. فالله.. الله يا فتى الإسلام.. عليك بالتوبة من القعود.. عليك بالتوبة من التخلف عن الجهاد.. وانضم إلى قوافل المجاهدين.. تجاهد معهم.. أو تكثر سوادهم.. فإن عجزت عن الجهاد بنفسك وكنت من أهل الأعذار.. لا من أهل الاعتذار.. فجاهد بمالك.. وأنفق مما رزقك الله.. وإن كان لا مال لك فجاهد بلسانك.. فإن لم تجاهد بمالك أو نفسك أو لسانك فبطن الأرض إذاً أولى بك من ظهرها.. وحسبي الله ونعم الوكيل فيك.
فخروج الأمة من هذه المآسي الرهيبة لن يكون إلا بالجهاد في سبيل الله.. ولإعلاء كلمة الله.. وخيل الله تشكو قلة الفرسان..
(فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا * وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا * الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)] أ.هـ
والجهاد واجب لفكاك الأسرى من المسلمين سواء في بلاد الحرمين أو في غونتنامو أو غيرها من بقاع الأرض كما توافر في ذلك نصوص أهل العلم:
وقال قال ابن العربي في أحكام القرآن (2/887) [إلا أن يكونوا أسرى مستضعفين فإن الولاية معهم قائمة والنصرة لهم واجبة بالبدن بأن لا يبقى منا عين تطرف حتى تخرج إلى استنقاذهم إن كان عددنا يحتمل ذلك أو نبذل جميع أموالنا في استخراجهم حتى لا يبقى لأحد درهم، كذلك قال مالك وجميع العلماء: فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما حل بالخلق في تركهم إخوانهم في أسر العدو وبأيديهم خزائن الأموال وفضول الأحوال والقدرة والعدد والقوة والجلد] أ.هـ
وقال القرطبي رحمه الله في الجامع لأحكام القرآن (2/22) [ولعمر الله لقد أعرضنا نحن عن الجميع بالفتن، فتظاهر بعضنا على بعض! ليت بالمسلمين، بل بالكافرين! حتى تركنا إخواننا أذلاء صاغرين يجري عليهم حكم المشركين فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!، قال علماؤنا فداء الأسارى واجب وإن لم يبق درهم واحد. قال ابن خويز منداد: تضمنت الآية وجوب فك الأسرى وبذلك وردت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فك الأسارى، وأمر بفكهم وجرى بذلك عمل المسلمين وانعقد به الإجماع، ويجب فك الأسارى من بيت المال، فإن لم يكن فهو فرض على كافة المسلمين ومن قام به منهم أسقط الفرض عن الباقين] أ.هـ
جاء وقت الجدّ والاجتهاد، وجاء يوم العز والجهاد، وولى زمن الذل والرقاد..
ويا رجال الأمة وشبابها:
اليوم يوم الجهاد، احملوا السلاح، وهبوا للكفاح..
الحقوا بركب المجاهدين، ولا تلتفتوا للمخذلين..
انصروا الإسلام والمجاهدين بدمائكم، وبأموالكم، وبكل ما تستطيعون..واجعلوا ذلك شغلكم الشاغل فلا أوجب بعد الإيمان بالله من دفع عدوان الصليبيين، الذين يفسدون الدين والدنيا..
انظروا حاجة المجاهدين وقوموا بها، فإن احتاجوا للرجال فابذلوا الروح رخيصة في سبيل الدفاع عن أمة الإسلام ولا تكن بغايا الروم وفتياتهم أشجع منكم..
وإن احتاج المجاهدون للمال، فاسعوا جهدكم لجمع المال لهم، وسد حاجتهم..
وإن احتاجوا للمأوى فآووهم وانصروهم فذلك والله من صميم الإيمان يقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)
ولا تعجزوا عن تبليغ صوت المجاهدين للأمة، وتبصير الناس بمراد المجاهدين وأهدافهم وأخبارهم ونصائحهم لتكونوا عوناً لإخوانكم لا عوناً عليهم..
واعلموا أنه إن تخاذلتم عن ذلك فسوف يأتي الله بقوم آخرين يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
ويا نساء المسلمين:
انشغلن بتربية الأبناء على الجهاد وحب التضحية لدين الله..
وادفعن أبناءكن، وأزواجكن، وإخوانكن للجهاد وميادين العزة، ولا تكنَّ حجر عثرة في طريق نصرة الدين..
وتبرعن بحليكن للمجاهدين لتعتقن من النار وعذاب الله، فخدمة الجهاد والمجاهدين والقيام بحاجاتهم واجب على الجميع..
واربطن على قلوب أمهات وأهالي وأزواج الشهداء والأسرى، وكونوا لهم خير معين ومسلٍ للمصيبة، فالشهداء والأسرى واجبنا تجاههم عظيم والتفريط فيه بينٌ وكبير..
ترفّعن يانساء الأمة عن الشهوات، وعن الخروج من البيوت وإثارة الفتنة، والهجن بالدعاء إلى الله بأن يرفع الغمّة، ويدفع النقمة فالله قريب ممن دعاه..
أسأل الله بمنّه وكرمه، وقدرته ولطفه أن يرفع عن قلوب المسلمين الرّان والغفلة، وأن يوفق الجميع للجهاد ودفع العدو الصائل عليهم، وأن يعلي راية الجهاد، وأن يقمع أهل الزيغ والفساد، وأن يقرّ أعيننا بالفتح المبين والنصر المؤزر لجحافل المجاهدين وكتائبهم إنه جواد كريم.
اللهم هل بلَّغت... اللهم فاشهد..
اللهم هل بلَّغت... اللهم فاشهد..
اللهم هل بلَّغت... اللهم فاشهد..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكتبه عيسى بن سعد آل عوشن
صبيحة يوم الخميس 23/11/1424هـ
http://www.farouqomar.com/Montada/images/bsm.gif
يا شباب الإسلام.. ملعون كل من يخذل الأمة في هذا الوقت.. وملعون كل من قال كلمة يحمي فيها الصليبيين، وملعون كل من قال لكم إنهم معاهدون ولو زعم أنه شيخ الإسلام.. وعلم الأعلام..
ملعون كل من يزور دينكم ويبعدكم عن الجهاد في سبيل الله بأي دعوى من الدعاوي، وملعون كل من جعل رأيه وهواه وما يزعم أنه مصلحة فوق كلام الله وكلام رسوله وإن ظن من نفسه ما يظن، فيبقى أنه مخذل ملعون..
يا شباب الإسلام إن هذه الأيام أيام تاريخية، وإن جهاد الصليبيين وأتباعهم من المنافقين الذين يساعدونهم في قتل إخواننا في العراق، من أوجب الواجبات، وإن دفعهم ومجاهدتهم وقتلهم وتدمير ما يمكن تدميره من آلتهم العسكرية وتعطيلها، هو من أعظم القربات عند الله هذه الأيام، فلا تخذلوا الإسلام، فإنكم محتاجون إلى رحمة الله ومغفرته والله ليس بحاجتكم وإذا تخاذلتم وغركم كلام من يخدعونكم عندما يقولون إنه لا جهاد والحياة دعوة فإن الله سيستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم..
انهضوا من رقادكم وأزيلوا عنكم هذا الرّان والوهن الذي غطى قلوبكم واعلموا أن جهاد الصليبيين فرض لا يماري فيه ولا يؤخره ولا يعطله إلا من ختم الله على قلبه وسمعه وبصره فلا يغرونكم فإنكم إذا تبعتموهم في هذا فلن تضروا إلا أنفسكم وكل نفس بما كسبت رهينة فلا تطيعوهم في هذا الباطل ولا تغركم كثرتهم ولا يغركم أعدادهم، فإن الرجال يعرفون بالحق أما الحق فلا يعرف إلا بالكتاب والسنة، ومن ذا الذي يجادل بأن الكتاب والسنة يجيزان السكوت على احتلال الكفار لجزيرة العرب، إلا متجريء على الله ورسوله؟
وبعدها لا تعتذروا بعدم القدرة وعدم الاستطاعة وعدم الاستعداد فهذا الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافوا الله، فإن دفع الصائل جهد جهادي لا يلزم له أي شرط، بل كل يجاهد بما استطاع، وعندما تكثر الضربات ولو كانت صغيرة على جيوش الصليب، فإنهم منهزمون بإذن الله.
يا شباب الإسلام.. هذه الفرصة التاريخية التي انتظرها أهل الرأي والمشورة منذ عقود، فالصليب قد تورط وأدخل نفسه في أرضنا وهو الآن يواجه شعب العراق فجردوا له الأسنة والسيوف تنوشه في كل مكان ولا تعطوهم فرصة ليلتقطوا أنفاسهم فكل ضربة تأتيهم في بلاد الإسلام الآن تفت في أعضادهم وتدخل إلى قلوبهم الوهن وكلما قتل منهم قتيل كلما اقتربوا من نهايتهم بسرعة..
يا شباب الإسلام.. لا تدعوا الفرصة تفوتكم..
يا شباب الإسلام لقد أوصاكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيته الأخيرة في مرض موته فقال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب..
لاحظوا يا أتباع محمد إنها وصيته الأخيرة قبل موته..
نعم وصيته الأخيرة قبل موته..
تصور حبيبك وقائدك وقدوتك ونبيك يوصيك قبل أن يودع الدنيا بمثل هذه الوصية!
هل تطيب نفوسكم أن تخذلوا محمدا صلى الله عليه وسلم وهو يردد هذه الوصية في آخر لحظات حياته؟
ألا تقرون عين نبيكم بتطهير جزيرة الإسلام من دنسهم؟] [6]
يا أهل الجزيرة: بلادكم باتت مرتعاً للصليبيين، وأماناً للعلمانيين، ودار خوف للمجاهدين، وفيها يؤذى الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر..
ينال فيها من ذات الإله ولا نكير..
ويستهزأ فيها بالدين وشعائره ولا من صادقٍ لله غيور..
النفاق رافع فيها الرأس، والرويبضة يتكلمون فيها بأمر الناس..!!
المنكرات في كل يوم تزداد وتشيع، والكفر كل يوم يرتفع فيها ويذيع..
ماذا بقي لكم من الدين إن كان الولاء والبراء قد محي من في نفوس الناس أو يكاد أن يُمحى..
وإذا كان الحكم فيها لغير الله من قوانين وضعية، وتحكيم لغير شرع الله..
وإذا كانت إعانة المشركين على المسلمين فرضاً دولياً لا ينبغي التشكيك فيه فضلاً عن إنكاره..
ألا تخشون غِيَرَ الله وعذابه..
أتأمنون بطشه وعقابه..
قال الله تعالى: (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ)
فالله تعالى ليس بينه وبين أحد نسب، ولا حسب فعذاب الله ليس مخصوصاً بجنس ولا عرق بل هو للمجرمين وللظالمين كما وصفه سبحانه: (وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ).
(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ * أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)
:
كيف يطيب لكم عيشٌ وإخوانكم المجاهدون في بلاد الحرمين في السجون يهانون، وفي الزنازين يُعذّبون، وفي سائر المدن والقرى يطاردون ويلاحقون..
أظنكم أعقل من هذا وأن ضمائركم لم تزل تحمل همّ الإسلام، وقلوبكم حيّة تنبض بالإيمان وحب التضحية للدين فلنهتف جميعاً في وجوه الصليبيين.. ووجوه عملائهم من المرتدين..
تهون الحياة وكل يهون ولكن إسلامنا لا iiيهون
نعم كفى نوماً وغفلة..
كفى لهواً وإعراضاً عن حال الأمة..
كفى انشغالاً بالمال واللقمة...
كفى تقديماً للحلول السلمية، وعدونا شاهرٌ السلاح والبندقية..
كفى خلوداً للدعة والراحة..
والمسجد الأقصى بأيدي اليهود محميٌ من قبل حكام المسلمين الخونة..
:
اعلموا أن سوق الجهاد قد قامت، وهاهم أولاء الصليبيين يعيثون في البلاد فسادا وقد بدأ أسود الله في اصطيادهم وقتالهم، وبدأ المنافقون في الذب عن النصارى واليهود والحنق على المجاهدين، وأنت أنت اختر لنفسك مع أي الفريقين..
وإني لكم لمن الناصحين: التحقوا بركائب المجاهدين فإنَّ جند الله هم الغالبون..
ولا يصدنكم لهو أو متاع دنيا.. فما عند الله خير وأبقى..
ولا يثنينَّكم خوف سلطان أو عدو.. فالله أحق أن تخشوه..
ولا يفتننّكم تخلف عالم أو خذلانه فالعبرة بما أوجب الله وسَنَّ رسوله صلى الله عليه وسلم وقد بيّن الله شناعة مصير من لم يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم وأطاع السادة والكبراء: (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا)
واعلموا أن الجهاد في سبيل الله ونصرة الدين، والتضحية من أجله، وسفك الدم لتكون كلمة الله هي العليا، وليعبد الله وحده، وليدفع العدو الصائل الذي جاس خلال الديار؛ واجب على المسلمين كلهم، وليس حكراً على طائفة منهم، فالكل مخاطب بقول الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) والمؤمنون بالله وبالدين الحق دين الإسلام مخاطبون كلهم بقوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ) فالجهاد ليس حكراً على الذين سبق لهم الجهاد من قبل، وليس حكراً على الشباب دون غيرهم، ولا على الصالحين والمستقيمين دون غيرهم، ولا على القائمين عليه اليوم دون غيرهم، ولا على المطلوبين لدى الأنظمة الطاغوتية دون غيرهم.
كلا بل هو واجب على الأمة أجمع...
إنَّ الجهاد اليوم ونصرة المجاهدين واجب عيني على كل واحد منكم..
واجب لأن العدو الصليبي قد عاث في أراضي المسلمين الفساد وجنوده وبغاياه يتمركزون في المواقع العسكرية والإستراتيجية وهم اليوم يقتلون ويأسرون ويحكمون..فلابد من القيام في وجوههم وطردهم من أراضي المسلمين سواء في قواعدهم الخلفية ببلاد الحرمين أو الأمامية في العراق وأفغانستان وغيرها..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (الاختيارات) 4/520 ”وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعاً، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان وقد نَصَّ على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم“ وقال ”وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم ونصوص أحمد صريحة بهذا“.
قال الشيخ الشهيد يوسف العييري رحمه الله: [إذا تقرر ما مضى فقد علمت إذاً أخي المسلم أن الجهاد فرض عين على كل مسلم، حتى تتحرر أرض فلسطين والجهاد فرض عين على كل مسلم حتى تتحرر أرض أفغانستان والشيشان والفلبين وكشمير وغيرها من بلاد ديار الإسلام وحتى يتم تحرير كل أسير في أيدي الكافرين.
إنه لقولٌ جد، والعمل به واجب، فقم بما افترض الله عليك.. فنصوص الكتاب والسنة تناديك..
ودماء المستضعفين التي أريقت بأيدي الكافرين بك تستغيث.. وأرواح أزهقت تشكو إلى ربها تخليك عنها.. وأعراض المسلمات التي انتهكت تنادي.. وا إسلاماه.. فالله.. الله يا فتى الإسلام.. عليك بالتوبة من القعود.. عليك بالتوبة من التخلف عن الجهاد.. وانضم إلى قوافل المجاهدين.. تجاهد معهم.. أو تكثر سوادهم.. فإن عجزت عن الجهاد بنفسك وكنت من أهل الأعذار.. لا من أهل الاعتذار.. فجاهد بمالك.. وأنفق مما رزقك الله.. وإن كان لا مال لك فجاهد بلسانك.. فإن لم تجاهد بمالك أو نفسك أو لسانك فبطن الأرض إذاً أولى بك من ظهرها.. وحسبي الله ونعم الوكيل فيك.
فخروج الأمة من هذه المآسي الرهيبة لن يكون إلا بالجهاد في سبيل الله.. ولإعلاء كلمة الله.. وخيل الله تشكو قلة الفرسان..
(فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا * وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا * الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)] أ.هـ
والجهاد واجب لفكاك الأسرى من المسلمين سواء في بلاد الحرمين أو في غونتنامو أو غيرها من بقاع الأرض كما توافر في ذلك نصوص أهل العلم:
وقال قال ابن العربي في أحكام القرآن (2/887) [إلا أن يكونوا أسرى مستضعفين فإن الولاية معهم قائمة والنصرة لهم واجبة بالبدن بأن لا يبقى منا عين تطرف حتى تخرج إلى استنقاذهم إن كان عددنا يحتمل ذلك أو نبذل جميع أموالنا في استخراجهم حتى لا يبقى لأحد درهم، كذلك قال مالك وجميع العلماء: فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما حل بالخلق في تركهم إخوانهم في أسر العدو وبأيديهم خزائن الأموال وفضول الأحوال والقدرة والعدد والقوة والجلد] أ.هـ
وقال القرطبي رحمه الله في الجامع لأحكام القرآن (2/22) [ولعمر الله لقد أعرضنا نحن عن الجميع بالفتن، فتظاهر بعضنا على بعض! ليت بالمسلمين، بل بالكافرين! حتى تركنا إخواننا أذلاء صاغرين يجري عليهم حكم المشركين فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!، قال علماؤنا فداء الأسارى واجب وإن لم يبق درهم واحد. قال ابن خويز منداد: تضمنت الآية وجوب فك الأسرى وبذلك وردت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فك الأسارى، وأمر بفكهم وجرى بذلك عمل المسلمين وانعقد به الإجماع، ويجب فك الأسارى من بيت المال، فإن لم يكن فهو فرض على كافة المسلمين ومن قام به منهم أسقط الفرض عن الباقين] أ.هـ
جاء وقت الجدّ والاجتهاد، وجاء يوم العز والجهاد، وولى زمن الذل والرقاد..
ويا رجال الأمة وشبابها:
اليوم يوم الجهاد، احملوا السلاح، وهبوا للكفاح..
الحقوا بركب المجاهدين، ولا تلتفتوا للمخذلين..
انصروا الإسلام والمجاهدين بدمائكم، وبأموالكم، وبكل ما تستطيعون..واجعلوا ذلك شغلكم الشاغل فلا أوجب بعد الإيمان بالله من دفع عدوان الصليبيين، الذين يفسدون الدين والدنيا..
انظروا حاجة المجاهدين وقوموا بها، فإن احتاجوا للرجال فابذلوا الروح رخيصة في سبيل الدفاع عن أمة الإسلام ولا تكن بغايا الروم وفتياتهم أشجع منكم..
وإن احتاج المجاهدون للمال، فاسعوا جهدكم لجمع المال لهم، وسد حاجتهم..
وإن احتاجوا للمأوى فآووهم وانصروهم فذلك والله من صميم الإيمان يقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)
ولا تعجزوا عن تبليغ صوت المجاهدين للأمة، وتبصير الناس بمراد المجاهدين وأهدافهم وأخبارهم ونصائحهم لتكونوا عوناً لإخوانكم لا عوناً عليهم..
واعلموا أنه إن تخاذلتم عن ذلك فسوف يأتي الله بقوم آخرين يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
ويا نساء المسلمين:
انشغلن بتربية الأبناء على الجهاد وحب التضحية لدين الله..
وادفعن أبناءكن، وأزواجكن، وإخوانكن للجهاد وميادين العزة، ولا تكنَّ حجر عثرة في طريق نصرة الدين..
وتبرعن بحليكن للمجاهدين لتعتقن من النار وعذاب الله، فخدمة الجهاد والمجاهدين والقيام بحاجاتهم واجب على الجميع..
واربطن على قلوب أمهات وأهالي وأزواج الشهداء والأسرى، وكونوا لهم خير معين ومسلٍ للمصيبة، فالشهداء والأسرى واجبنا تجاههم عظيم والتفريط فيه بينٌ وكبير..
ترفّعن يانساء الأمة عن الشهوات، وعن الخروج من البيوت وإثارة الفتنة، والهجن بالدعاء إلى الله بأن يرفع الغمّة، ويدفع النقمة فالله قريب ممن دعاه..
أسأل الله بمنّه وكرمه، وقدرته ولطفه أن يرفع عن قلوب المسلمين الرّان والغفلة، وأن يوفق الجميع للجهاد ودفع العدو الصائل عليهم، وأن يعلي راية الجهاد، وأن يقمع أهل الزيغ والفساد، وأن يقرّ أعيننا بالفتح المبين والنصر المؤزر لجحافل المجاهدين وكتائبهم إنه جواد كريم.
اللهم هل بلَّغت... اللهم فاشهد..
اللهم هل بلَّغت... اللهم فاشهد..
اللهم هل بلَّغت... اللهم فاشهد..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكتبه عيسى بن سعد آل عوشن
صبيحة يوم الخميس 23/11/1424هـ