المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكام العرب وجريمة اخرى بحق العراق واهله



المهند
28-01-2006, 08:57 PM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif



عوني القلمجي

قد يكون بوش يراهن على ان المقاومة لن تقدم على قتال قوات عربية، تحسبا من اثارة مشاعر العرب والمسلمين ضدها، دون ان يدري بان المقاومة تنطلق من فهم عميق لطبيعة الصراع الدائر مع المحتل والذي لا مكان فيه للعواطف والعلاقات والانتماءات سواء كانت قومية او دينية، اذ لا قدسية لمن يتعاون مع الاحتلال...

زيارة ديك شيني نائب رئيس بوش الى السعودية ومصر ، استهدفت بالدرجة الاولى ارسال قوات عربية واسلامية الى العراق ، وقد اكد ذلك الجنرال "مارك كيميت" نائب مدير التخطيط العسكري في القيادة الامريكية المركزية ، في مؤتمر صحفي عقده في لندن مع صحفيين عرب قبل اربعة ايام : بـ << ان مشروع ارسال قوات حفظ سلام عربية للمساهمة في نشر الامن في العراق يبحث حاليا في القيادة الامريكية >> ، واضاف : << ان هذا المشروع طُرح سابقا من الجانب السعودي وان اي اجراء مفيد للعراق سيتم الترحيب به من جانب قوات التحالف >> . وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كونديليزا رايس قد زارت دول المنطقة قبل هذا التاريخ لذات الغرض. بمعنى اخر ان الحديث عن نية بوش الاستعانة بقوات عربية واسلامية ليس جديد ، وقد جرى ترديده والحديث عنه في اكثر من مناسبة. ويبدو ان الادارة الامريكية لم تتوصل انذاك الى انها بحاجة ماسة لتلك القوات ، وانصبت جهودها بدلا عن ذلك على تحقيق نصر سياسي من خلال مشاركة قوى جديدة في الانتخابات والحكومة الدائمة ، لاحياء العملية السياسية التي كادت ان تلفظ انفاسها الاخيرة ، فهذا قد يساعد بوش في تعويض خسارة قواته العسكرية في مواجهة المقاومة الوطنية العراقية. وهذا ما يفسر مبادرة الجامعة العربية لاجراء مصالحة بين تلك القوى الجديدة التي انتحلت صفة المقاومة ، وبين عملاء الاحتلال ، والتي انتهت الى عقد مؤتمر في القاهرة سموه مؤتمر "الوفاق الوطني" . حيث اكد المتصالحون في البيان الختامي على الاشتراك بالانتخابات ودعم العملية السياسية. وفعلا نفذ الجميع ما اتفقوا علية. ولم تخجل الجامعة العربية وامينها العام عمرو موسى عراب هذه المصالحة حين ادعوا ، بان ما فعلوه هو من اجل حماية العراق من خطر التقسيم ، وانتزاع هويته العربية ودرء مخاطر الهيمنة الايرانية عليه وكأن تلك المخاطر قد حدثت دون علمهم ودون ان يكون الاحتلال قد خطط لها قبل غزو العراق.

اذا عول بوش على هذا الانجاز ، وعول اكثر على نتائجه بمشاركة المتصالحين في الانتخابات ، والحكومة المقبلة ووصفها كما يحلو له بحكومة "وحدة وطنية" واعتبر ذلك هزيمة لـ "الارهابيين" ، فانه يكون قد ارتكب خطا في التقدير، خاصة وان رد المقاومة على ما حدث يدعو الى الاعجاب والتقدير. حيث صعدت المقاومة الوطنية العراقية من عملياتها العسكرية ، وشنت هجمات صاروخية عالية الدقة على القواعد العسكرية المنيعة ، واسقطت خمس طائرات اباشي في عشرة ايام ، الامر الذي اجبر بوش على الاعتراف بان هذا العام سيشهد معارك طاحنة مع "الارهابيين". ولكن ليس هذا كل شيء فالادارة الامريكية واقطاب الحرب فيها ، وعلى الرغم من انها وضعت استراتيجية اطلق عليها استراتيجية النصر الا انها لازالت تواجه ذات الخيارات الصعبة وعلى وجه التحديد خيارين احلاهما مر. فاما الانسحاب من العراق وفقدان هيبة امريكا وسمعتها امام العالم ، او البقاء في العراق وتحمل الخسائر وخاصة البشرية منها. وهذا مقتل اخر يعيد ان لم يكن قد اعاد فعلا كابوس فيتنام ليقض مضجع اي مواطن امريكي ، ويرفع من طبقات الاصوات المطالبة بالانسحاب من العراق . ويبدو انهم اختاروا البقاء والتقليل في نفس الوقت من تلك الخسائر وما يشاع عن انسحاب فوري ووجود مفاوضات مع فصائل المقاومة الوطنية العراقية المسلحة وخصوصا مع حزب البعث لترتيب هذا الانسحاب ضمن صفقة ترضي جميع الاطراف ليس سوى ذر الرماد في العيون. لكن حل هذه المعادلة الصعبة يحتاج الى كبش فداء جاهز للذبح ويبدو ان هذا الكبش لا وجود له الا عند الانظمة العربية والدول الاسلامية المرتبطة مصالحها بمصالح الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني. فحلفاء امريكا في ساحة المعركة يعانون نفس المصيبة ، فبريطانيا مثلا وهي اكبر حليف ، تسعى جاهدة لاخفاء خسائرها التي بلغت من القتلى والجرحى الالاف حسب اعترافهم ، وفي هذا الصدد فان كل الدلائل لاتستبعد ان يستجيب عرب ومسلمو امريكا لاوامر تشيني ويرسلوا بقواتهم الى العراق لعدم قدرتهم على الممانعة ومواجهة العقاب الامريكي. فقد سبق وان شاركت قوات عربية واسلامية في عدوان 1991 ، وقدمت المساعدات كل حسب قدرته واستطاعته في احتلال العراق. ناهيك عن مشاركتهم الفعالة في الحصار الجائر الذي ذهب ضحيته مليوني عراقي.

ولكن اذا حدث ذلك واغلب الظن بانه سيحدث فهل ستساعد هذه القوات امريكا فعلا على تفادي هزيمتها في العراق. ام ان هذه القوات ستلاقي نفس مصير قوات الاحتلال ؟
يعتقد بوش بان وجود مثل هذه القوات في العراق واستعدادها لخوض قتال ضد المقاومة سيمنحه مكاسب عديدة تمكنه من الصمود بوجه المقاومة ، ومن هذه المكاسب : الادعاء بان حربه ضد الارهاب تنال الدعم المتزايد حتى من العرب والمسلمين انفسهم. ومنها ثانيا تقليل تكاليف العدوان باجبار الدول العربية النفطية على زيادة حجم مساهماتها المالية لتغطية مصاريف هذه القوات. ومنها ثالثا استخدام هذه القوات كدروع بشرية لحماية قوات الاحتلال للتقليل من خسائرها من جهة ، ومن جهة اخرى زجها كـ رأس حربة في الهجوم على المدن التي تتواجد فيها المقاومة الوطنية العراقية. ويراهن بوش بالمقابل على امكانية التنسيق بينها وبين الجيش "الوطني" من اجل السيطرة على المدن ، والتي من شانها ان تمهد الطريق امام قوات الاحتلال لاعادة انتشارها والتمركز خارج المدن في قواعد عسكرية اكثر امانا. عندها يتمكن بوش من تعزيز مواقع الملتحقين الجدد ومن خداع القوى الاخرى للالتحاق بالعملية السياسية كونه استاجب لمطالبهم بالانسحاب على مراحل.

مثل هذا الاعتقاد الذي لا يخلو من قيمة ، لن يصمد طويلا خاصة في ظل وجود مقاومة وطنية عملاقة ، في حين ستثبت الوقائع بان كل هذه المكاسب ليست سوى مكاسب فارغة لا يجد فيها بوش مبتغاه. ففيما يخص حكومة "الوحدة الوطنية" فمصيرها لن يكون افضل حالا من مصير سابقتها ، اذ ليس بمقدورها ان تقضي على الانفلات الامني والجرائم المنظمة التي اوجدها الاحتلال من جهة ، ومن جهة اخرى ليس بمقدورها ايضا ان توفر الخدمات الاساسية للمواطن العراقي وتقضي على البطالة وتؤمن الحياة الكريمة للعراقيين ، لانها ستكون مشغولة في تامين مصالحها ونهب اكبر قدر ممكن من الاموال العامة ، ومنهمكة في تمرير الاتفاقيات السياسية والعسكرية مع الولايات المتحدة ، والاهم من ذلك الاتفاقيات التجارية والاقتصادية ، وبيع العراق الى الشركات الامريكية العملاقة وخاصة الشركات النفطية. وعندها سرعان ما تعود هذه الحكومة الى جحرها في المنطقة الخضراء. اما فيما يخص القوات الجديدة فانها ستشكل عبئا ثقيلا على قوات الاحتلال بدل ان تكون مساعدة لها ، فهذه القوات العربية والاسلامية ستكون هدفا سهلا وبالامكان هزيمتها او تدميرها ، نتيجة تدني مستواها القتالي وعدم قدرتها على خوض معارك ضد مقاومة متمرسة بحرب المدن. يضاف الى ذلك انها مجردة من اي دافع او مصلحة للقيام بمهمة لا تجني من ورائها لا ناقة ولا جمل وانما ستجني الذل والعار. ليس هذا فحسب فان قوات الاحتلال قد تضطر لضعف قدرات هذه القوات القادمة الى تامين حماية لها. وهذا يعيد الى الاذهان قصة معروفة في وقائع الحرب العالمية الثانية ، فحين ارسل موسيليني اربع فرق عسكرية ايطالية لدعم قوات هتلر في شمال افريقا ، احتاج هتلر الى ثمانية فرق عسكرية المانية لحمايتها. مما دعاه الى الاستغناء عنها واعادتها من حيث اتت. ولا يستبعد ان يلتحق ضباط وجنود بصفوف المقاومة جراء وطنيتهم وايمانهم بمشروعية المقاومة وحقها في تحرير العراق الذي يعد تحرير للامة العربية ، العربية.

قد يكون بوش يعرف كل ذلك لكن بغبائه المعهود سيراهن على ان المقاومة لن تقدم على قتال هذه القوات ، تحسبا من اثارة مشاعر العرب والمسلمين ضدها في جميع انحاء العالم ، دون ان يدري بان المقاومة تنطلق من فهم عميق لطبيعة الصراع الدائر مع المحتل ، وان مثل هذا الصراع الدموي والمعقد لا مكان فيه للعواطف والعلاقات والانتماءات سواء كانت قومية او دينية ، اذ لا قدسية لمن يتعاون مع الاحتلال. وبالتالي ستتعامل المقاومة الباسلة مع هذه القوات العربية والاسلامية حال دخولها الى العراق ، معاملة الجيوش المحتلة ان لم تكن اشد قساوة ، وستستقبلهم كما استقبلت الغزاة بكل انواع الاسلحة. كون هذه القوات قبلت بقتال مقاومة عربية ومسلمة ، لم تفعل ما يغضب الله ورسوله سوى انها تمارس حقها المشروع ، الذي اقرته الشرائع السماوية والوضعية لتحرير وطنها من الغزاة والمعتدين. وفي هذا الخصوص لابد لنا كعراقيين وعرب ومسلمين ان ندين اي محاولة لارسال قوات عربية واسلامية الى العراق ، وان نطلق حملة اعلامية واسعة النطاق بما متوفر لدينا من وسائل النشر ، والخروج بمظاهرات جماهيرية في كل الوطن العربي. كما يقع على عاتق جميع الكتاب والاقلام الشريفة ان تساهم في دحض جميع التبريرات التي سيستند عليها الحكام العرب ، وتوضيح الهدف الرئيسي من ان ارسال قوات عسكرية الى العراق ، لا يهدف الى نشر الامن والاستقرار في العراق كما يدعون ، وانما يهدف قطعا الى مساعدة قوات الاحتلال في معاركها المقبلة والتي وصفها بوش بانها ستكون طاحنة.

من حقنا ان نقول للحكام العرب : لقد ساعدتم في ذبح العراق وتدمير دولته وحل جيشه ومؤسساته الامنية ، وعرضمتوه الى مخاطر التقسيم وتمزيق وحدته الوطنية وسكتم عن الاحتلال ، بل واعترفتم به واضفيتم صفة الشرعية عليه ، هذا العراق الذي تتامرون عليه ، قاتل على امتداد الوطن العربي من اجل قضايا الامة ، وقدم كل ما بوسعه لمساعدتكم وكان الاجدر بكم ان تردوا التحية بمثلها اواحسن منها ، وتساعدوا المقاومة على تحرير العراق ، واذا كنتم عاجزين عن فعل ذلك او حتى الوقوف على الحياد ، فالزموا الصمت كاضعف الايمان وتذكروا انكم ستاكلون اذا اكل العراق ، وتذكروا ايضا بان هزيمة امريكا في العراق ستنجيكم من مخطط الشرق الاوسط الكبير والذي لا مكان لكم فيه اذا استطاعت امريكا تحقيقه. وبهذا الصدد ليس امامنا هنا الى ان نحذركم من ارتكاب جريمة اخرى بحق العراق واهله ، فالمقاومة الوطنية العراقية العراقية كما سمعنا ، قد اتخذت قرارها بتدمير اي قوة عسكرية تساعد الاحتلال عربية كانت ام مسلمة ، فهذه المقاومة الباسلة والتي استطاعت ان تمرغ انف اكبر قوة عسكرية في التراب وتضعها على طريق الهزيمة عاجلا ام اجلا ، فانها قادرة بكل تاكيد على هزيمة الوافدين الجدد.

27/1/2006

تعليق الدورية : الصورة المصاحبة للمقالة من ارشيف حفر الباطن وهي تصف حالة الوضع في حال اشتراك قوات الدول العربية : ستكون القيادة بالتأكيد للامريكان وانكانت خلف ستار . وقد بدأ الحديث فعلا والتمهيد من قبل عمرو موسى في اشتراطه الذي يكاد يكون الوحيد هو "قيام حكومة وحدة وطنية " والتي تعني اشتراك عملاء من كافة الطوائف، وهذا حاصل أليس كذلك ؟ ولايشترط عمرو خروج قوات الاحتلال ولكن يقول ان العرب سيتعاونون بغض النظر عن التعاقدات التي تقوم بها الحكومة العميلة مع الاحتلال سواء كان ذلك انسحابا سريعا او تدريجيا او انسحابا الى القواعد، لكنه يشترط ذرا للرماد في العيون الا تكون القيادة "امريكية" ! وهذه سهلة ستكون قيادة مشتركة وسيقال ان العراقيين هم الذين يقودون وان الامريكان مجرد مستشارون!!

lkhtabi
29-01-2006, 02:58 AM
واذا نقلب السحر على الساحر ونضمت تلك الجيوش الى المجاهدين فكيف سيكون حال بوش والخونة?

المهند
29-01-2006, 04:16 PM
السلام عليكم
اخي الخطابي هذه الجيوش لاحول لها وقوة
وهم يستلمون اوامرهم من اسيادهم

في ام المعارك قائد القوات المغربيه رفض اوامر سفارسكوف
بعبور الحدود العراقيه السعوديه ٠ فقامت قوات التحالف بقصف
القوات المغربيه بالمدفعيه اسئل الذين بقوا احياء من اللواء ال
مغاوير الذي كان هناك ٠ وقائد القوات المصريه الذي ناقش
المهمه الموكله له بعد الكويت عليه عبور الحدود والاندفاع
الى منطقه ام قصر هذا القائد المصري رفض فتم عزله عن
القياده واستبداله قبل الهجوم بيومين ٠

لا قدسية لمن يتعاون مع الاحتلال...

منصور بالله
29-01-2006, 07:23 PM
في ام المعارك قائد القوات المغربيه رفض اوامر سفارسكوف
بعبور الحدود العراقيه السعوديه ٠ فقامت قوات التحالف بقصف
القوات المغربيه بالمدفعيه اسئل الذين بقوا احياء من اللواء ال
مغاوير الذي كان هناك...
اخي المهند ...هذه الحادثة بخصوص اللواء المغربي صحيحة,و قد قابلت ابن العقيد المغربي عام92 الذي حكي لي تفاصيل هذه الواقعة و كيف ان الجنود المغاربة هاجمو موقع امريكي كان بجانبهم...اما الطريف في هذه الواقعة هو ان خصيان ال سعود كنو يزودون الامريكان بعشرة اضعاف كمية الماء التي كانو يزودون بها المغاربة...وان ذلك كان احد اسباب الاحتقان ...
رحم الله هؤلاء الشهداء

الراعي
30-01-2006, 07:36 AM
شئ بديهي ان يرسل حكام العرب جيوشهم للعراق لان انتصار المقاومة يعني نهايتهم. العجيب انهم تأخروا كثيرآ عن ارسالها وهم لا يفيقهم من غفلتهم الا اذا رأوا السيف فوق اعناقهم. والله اعلم انه الخوف واعتقادهم ان هزيمة امريكا اتية لا محالة وعدم ثقتهم بجيوشهم.

lkhtabi
30-01-2006, 08:49 PM
اخي المهند ...هذه الحادثة بخصوص اللواء المغربي صحيحة,و قد قابلت ابن العقيد المغربي عام92 الذي حكي لي تفاصيل هذه الواقعة و كيف ان الجنود المغاربة هاجمو موقع امريكي كان بجانبهم...اما الطريف في هذه الواقعة هو ان خصيان ال سعود كنو يزودون الامريكان بعشرة اضعاف كمية الماء التي كانو يزودون بها المغاربة...وان ذلك كان احد اسباب الاحتقان ...
رحم الله هؤلاء الشهداءطلبو من الجنود المغاربة العبور الى العراق ومتنعو لان الحسن الثاني قالهم ستدهبو لحمايات المقدسات ! قال احد الظباط لن نقاتل اخوانونا فامرهم بالقوة فنقلبو الجنود المغاربة على الامريكان فقتلو 7 من الضباط 13 الجندي وقتل %50 من الفرقة المغربية ,وكان المغرب كلو صائم وندعو الله لينصر العراق