muslim
06-07-2004, 10:25 AM
أول تقويم أمريكي للغزو والاحتلال يكشف وقائع ومفارقات مذهلة: إسقاط تمثال صدام تمثيلية أمريكية ولم تكن هبّة تلقائية عراقية!
الخليج /
تم رفع السرية عن تقرير أعده الجيش الامريكي حول كفاءة القوات الامريكية في عملية غزو العراق، وهو التقرير الذي تم فيه الاعتراف بأن وحدة الحرب النفسية قامت بعمل وإخراج تمثيلية تحطيم تمثال الرئيس العراقي صدام حسين، وأنها لم تكن عملاً تلقائياً شعبياً قام به المدنيون العراقيون عقب دخول القوات الامريكية بغداد.
كما كشف التقرير قصوراً كبيراً في امدادات القوات الامريكية ونقاط ضعف كثيرة عكست تواضع قوة هذه القوات وتقدمها، وأن قيام احد كبار ضباط الجيش مصادفة بالتقدم بسرعة نحو العاصمة العراقية قصر مدة المواجهة مع القوات العراقية، ولولا قيام هذا الضابط بذلك لامتدت المواجهة العسكرية بالتالي وسقوط بغداد لأسابيع وربما لشهور، لأن القوات الامريكية الغازية وقتها لم تكن لديها الامدادات الكافية لمواجهة عسكرية مع القوات العراقية لأكثر من اسبوعين! كما انها كانت تعاني قصوراً كبيراً في المعلومات الاستخبارية والميدانية.
وكشف هذا التقرير الخطر الذي حصلت “الخليج” على ملخص له قيام وحدات المقاومة العراقية بعمل كمائن للقوات الامريكية عبر خنادق لم تكن القوات الامريكية على علم بها، ولم تتوافر معلومات استخبارية عن تلك الخنادق التي استهدفت كثيراً من الوحدات المدرعة الامريكية وان قيادات تلك المقاومة العراقية هي التي استمرت لاحقاً في قيادة التمرد والمقاومة.
وأسهب التقرير في الثناء على جهود وحدة الحرب النفسية الامريكية وأوضح كيف قام كولونيل من “المارينز” وليس العراقيين، باختيار تمثال صدام حسين في ميدان الفردوس لإسقاطه وتجميع اطفال عراقيين لإجلاسهم على سطح “ونش” (رافعة) امريكي مزود بسلسلة حديدية لإسقاط تمثال صدام حسين، وإخراج المشهد اعلامياً وعالمياً على انه تحرك تلقائي من قبل الشعب العراقي، يشير الى انه تم تدارك خطأ وضع علم امريكي على وجه تمثال صدام قبل اسقاطه، بالبحث عن علم عراقي واستبداله بالعلم الامريكي لإظهار ان العراقيين هم الذين اسقطوا التمثال.
ولكن ما لم يذكره هذا التقرير الذي أعده مركز عسكري تابع لوزارة الدفاع (البنتاجون) في فورت ليفين وويرث بولاية كانساس ان العلم الاميركي الذي تم رفعه في البداية على واجهة تمثال صدام حسين، كان هو العلم نفسه الذي يرفرف على مبنى البنتاجون يوم وقوع هجوم الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول 2001!
كما لم يشر التقرير الذي ورد في 542 صفحة من قريب أو بعيد الى عمليات النهب والسرقة التي تعرض لها العراق عقب الغزو، وما اذا كان هناك غض نظر متعمد او تشجيع عليها من قبل قوات الاحتلال! ويعتبر التقرير اول تقويم ذاتي للحرب في العراق. وركز على الفترة من بدء الغزو حتى اعلان الرئيس الامريكي في الاول من مايو/ أيار العام الماضي انتهاء العمليات العسكرية.
واعتمد التقرير على 2300 مقابلة تم اجراؤها مع افراد القوات الامريكية التي شاركت في الغزو ودرس 119 الف وثيقة بما في ذلك الاوامر العسكرية. ولوحظ ايضاً ان التقرير القى الضوء بشكل غير مباشر على تواطؤ الاعلام، ولا سيما الامريكي والبريطاني في المساعدة على اخراج مسرحية فرح العراقيين بإسقاط تمثال صدام حسين في ميدان الفردوس ببغداد، حيث تم غض النظر عن ان القوات الامريكية هي التي قامت بهذه المسرحية بالاستعانة بعراقيين من المنفى، منهم مساعدون لأحمد الجلبي ظهروا في عدد من الصور التي التقطت للحدث بشكل يوضح ان الآلاف من العراقيين شاركوا فيه تلقائياً، بينما الحقيقة ان من تجمعوا في ميدان الفردوس كانوا قلة من العراقيين الموالين للمعارضة العراقية بالخارج وكانوا يؤدون ادوارهم بأوامر امريكية.
وأشار التقرير ايضاً الى عدد من اوجه القصور في اداء القوات الامريكية منها:
ان القوات الامريكية في العراق لم يكن يتم تزويدها بحاجاتها من قطع الغيار المهمة لآلاتها العسكرية، بما في ذلك المدرعة “برادلي. كما كانوا يعانون نقصاً شديداً ومزمناً في المياه والطعام والذخيرة وكانت أجهزة الراديو والاتصالات تعاني من أعطال مزمنة، بل كانت القوات تعاني نقصاً في المعدات الطبية.
كشف التقرير اضطرار الجنود الامريكيين في وحدات المدفعية الى الاستيلاء على قطع غيار من الاسلحة والدبابات العراقية التي كانوا يستولون عليها.
ذكر ان وحدات الاستخبارات العسكرية الامريكية لم تكن تقوم بتزويد القوات الامريكية على الارض بأي معلومات مفيدة حول “العدو” العراقي.
ان القوات الامريكية في العراق كانت تعاني من نقص في كثير من قطاعاتها نتيجة تركهم لكثير من احتياجاتهم في الكويت.
عارض التقرير ما “اخترعته” وسائل الاعلام حول تفوق قوات الغزو تكنولوجياً وتنظيمياً، فالواقع أظهر نقصاً حاداً لدى القوات الامريكية، لاسيما في الوقود والذخيرة، وان كانت هناك اوقات خطرة للغاية بالنسبة للقوات الامريكية لاسيما انها لم تكن تتوقع (أي المخططون العسكريون الامريكيون) حجم وكم فعالية وشراسة القوات العراقية غير النظامية التي هاجمت خطوط الامداد الامريكية وقامت بهجمات انتحارية استهدفت في كثير من الاحيان آلات عسكرية امريكية ضخمة ودبابات يصل وزنها الى 70 طناً. وذكر ان جزءاً من هذه القوات غير النظامية العراقية مازالت تقوم حالياً بأعمال المقاومة، ولو أن تلك القوات العراقية نجحت في مهاجمة مراكز الامدادات الامريكية في الكويت قبل الغزو بأشهر اثناء الاعداد للحرب، أو قامت بقطع الطرق المؤدية الى بغداد، ولا سيما الجسور والطرق، أو لو كانت مقاومتها اكثر تنظيماً، فإن “هزيمة القوات الامريكية” كانت ستصبح ممكنة.
الخليج /
تم رفع السرية عن تقرير أعده الجيش الامريكي حول كفاءة القوات الامريكية في عملية غزو العراق، وهو التقرير الذي تم فيه الاعتراف بأن وحدة الحرب النفسية قامت بعمل وإخراج تمثيلية تحطيم تمثال الرئيس العراقي صدام حسين، وأنها لم تكن عملاً تلقائياً شعبياً قام به المدنيون العراقيون عقب دخول القوات الامريكية بغداد.
كما كشف التقرير قصوراً كبيراً في امدادات القوات الامريكية ونقاط ضعف كثيرة عكست تواضع قوة هذه القوات وتقدمها، وأن قيام احد كبار ضباط الجيش مصادفة بالتقدم بسرعة نحو العاصمة العراقية قصر مدة المواجهة مع القوات العراقية، ولولا قيام هذا الضابط بذلك لامتدت المواجهة العسكرية بالتالي وسقوط بغداد لأسابيع وربما لشهور، لأن القوات الامريكية الغازية وقتها لم تكن لديها الامدادات الكافية لمواجهة عسكرية مع القوات العراقية لأكثر من اسبوعين! كما انها كانت تعاني قصوراً كبيراً في المعلومات الاستخبارية والميدانية.
وكشف هذا التقرير الخطر الذي حصلت “الخليج” على ملخص له قيام وحدات المقاومة العراقية بعمل كمائن للقوات الامريكية عبر خنادق لم تكن القوات الامريكية على علم بها، ولم تتوافر معلومات استخبارية عن تلك الخنادق التي استهدفت كثيراً من الوحدات المدرعة الامريكية وان قيادات تلك المقاومة العراقية هي التي استمرت لاحقاً في قيادة التمرد والمقاومة.
وأسهب التقرير في الثناء على جهود وحدة الحرب النفسية الامريكية وأوضح كيف قام كولونيل من “المارينز” وليس العراقيين، باختيار تمثال صدام حسين في ميدان الفردوس لإسقاطه وتجميع اطفال عراقيين لإجلاسهم على سطح “ونش” (رافعة) امريكي مزود بسلسلة حديدية لإسقاط تمثال صدام حسين، وإخراج المشهد اعلامياً وعالمياً على انه تحرك تلقائي من قبل الشعب العراقي، يشير الى انه تم تدارك خطأ وضع علم امريكي على وجه تمثال صدام قبل اسقاطه، بالبحث عن علم عراقي واستبداله بالعلم الامريكي لإظهار ان العراقيين هم الذين اسقطوا التمثال.
ولكن ما لم يذكره هذا التقرير الذي أعده مركز عسكري تابع لوزارة الدفاع (البنتاجون) في فورت ليفين وويرث بولاية كانساس ان العلم الاميركي الذي تم رفعه في البداية على واجهة تمثال صدام حسين، كان هو العلم نفسه الذي يرفرف على مبنى البنتاجون يوم وقوع هجوم الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول 2001!
كما لم يشر التقرير الذي ورد في 542 صفحة من قريب أو بعيد الى عمليات النهب والسرقة التي تعرض لها العراق عقب الغزو، وما اذا كان هناك غض نظر متعمد او تشجيع عليها من قبل قوات الاحتلال! ويعتبر التقرير اول تقويم ذاتي للحرب في العراق. وركز على الفترة من بدء الغزو حتى اعلان الرئيس الامريكي في الاول من مايو/ أيار العام الماضي انتهاء العمليات العسكرية.
واعتمد التقرير على 2300 مقابلة تم اجراؤها مع افراد القوات الامريكية التي شاركت في الغزو ودرس 119 الف وثيقة بما في ذلك الاوامر العسكرية. ولوحظ ايضاً ان التقرير القى الضوء بشكل غير مباشر على تواطؤ الاعلام، ولا سيما الامريكي والبريطاني في المساعدة على اخراج مسرحية فرح العراقيين بإسقاط تمثال صدام حسين في ميدان الفردوس ببغداد، حيث تم غض النظر عن ان القوات الامريكية هي التي قامت بهذه المسرحية بالاستعانة بعراقيين من المنفى، منهم مساعدون لأحمد الجلبي ظهروا في عدد من الصور التي التقطت للحدث بشكل يوضح ان الآلاف من العراقيين شاركوا فيه تلقائياً، بينما الحقيقة ان من تجمعوا في ميدان الفردوس كانوا قلة من العراقيين الموالين للمعارضة العراقية بالخارج وكانوا يؤدون ادوارهم بأوامر امريكية.
وأشار التقرير ايضاً الى عدد من اوجه القصور في اداء القوات الامريكية منها:
ان القوات الامريكية في العراق لم يكن يتم تزويدها بحاجاتها من قطع الغيار المهمة لآلاتها العسكرية، بما في ذلك المدرعة “برادلي. كما كانوا يعانون نقصاً شديداً ومزمناً في المياه والطعام والذخيرة وكانت أجهزة الراديو والاتصالات تعاني من أعطال مزمنة، بل كانت القوات تعاني نقصاً في المعدات الطبية.
كشف التقرير اضطرار الجنود الامريكيين في وحدات المدفعية الى الاستيلاء على قطع غيار من الاسلحة والدبابات العراقية التي كانوا يستولون عليها.
ذكر ان وحدات الاستخبارات العسكرية الامريكية لم تكن تقوم بتزويد القوات الامريكية على الارض بأي معلومات مفيدة حول “العدو” العراقي.
ان القوات الامريكية في العراق كانت تعاني من نقص في كثير من قطاعاتها نتيجة تركهم لكثير من احتياجاتهم في الكويت.
عارض التقرير ما “اخترعته” وسائل الاعلام حول تفوق قوات الغزو تكنولوجياً وتنظيمياً، فالواقع أظهر نقصاً حاداً لدى القوات الامريكية، لاسيما في الوقود والذخيرة، وان كانت هناك اوقات خطرة للغاية بالنسبة للقوات الامريكية لاسيما انها لم تكن تتوقع (أي المخططون العسكريون الامريكيون) حجم وكم فعالية وشراسة القوات العراقية غير النظامية التي هاجمت خطوط الامداد الامريكية وقامت بهجمات انتحارية استهدفت في كثير من الاحيان آلات عسكرية امريكية ضخمة ودبابات يصل وزنها الى 70 طناً. وذكر ان جزءاً من هذه القوات غير النظامية العراقية مازالت تقوم حالياً بأعمال المقاومة، ولو أن تلك القوات العراقية نجحت في مهاجمة مراكز الامدادات الامريكية في الكويت قبل الغزو بأشهر اثناء الاعداد للحرب، أو قامت بقطع الطرق المؤدية الى بغداد، ولا سيما الجسور والطرق، أو لو كانت مقاومتها اكثر تنظيماً، فإن “هزيمة القوات الامريكية” كانت ستصبح ممكنة.