المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قناص الفلوجة الذي أرعب المارينز



lkhtabi
25-01-2006, 01:59 AM
قصة قناص الفلوجة الذي أرعب المارينز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كاتب أمريكي اسمه(DEXTER FILKINS) في مجلة التايمز الأمريكية يذكر قصة قناص الفلوجة الذي أرعب المارينز واسم المقال(الدرس الصعب)

هذا هو رابط المقال من مصدره باللغة الانجليزية http://www.nytimes.com/2004/11/11/i...tner=ALTAVISTA1

والآن إلى الترجمة التي قام بها أحد الإخوة جزاه الله خيراً فدعواتكم له

===============================

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحابته أجمعين ومن اقتدى بهداهم إلى يوم الدين ...... أما بعد :

فهذه ترجمة تحريت فيها البلاغة في معاني الكلمات الإنجليزية لمقال نشر في صحيفة ( النيويورك تايمز ) بتأريخ 11/11/2004 م تحدث كاتبه عن غرائب حصلت مع علوج الكفر في الفلوجة الصامدة , فإلى المقال :



الفلوجة 10/11 : طلب جنود من المارينز تنفيذ هجمتين جويتين متتاليتين وقويتين على مبنيين يسميان (الطوابق الثلاث) والمحاذيان للطريق العام العاشر يوم الأربعاء .

وقد تم إلقاء قنابل تزن الواحدة منها 500 باوند في كل مره , كما قام الجنود بضرب المبنيين بعدد 35 قذيفة أو أكثر من عيار 155 ملليميتر المضادة للدروع , و عدد 10 قذائف من مدرعات أبرامز وحوالي 30000 ثلاثين ألف طلقة رشاش حتى تغطى المبنيان بسحب من الدخان تحجب النظر .

لكن( القناص أو القناصة ) الذي كان يضربهم بوابل من النيران لا زال مستمراً في ضربه لهم – لأنه لم يستطع أحد من المارينز تحديد عدد ظلال الأشخاص التي تظهر وتختفي من وفي المبنيين المذكورين , مما أبقى المئة وخمسين جندياً مشدوهين في أفضل أجزاء ذلك اليوم .

لقد كان درساً عن طبيعة العدو في هذه المصيدة ( مكان الصيد ) الشيطانية في تلك الشوارع المغطاة بالحجارة والشظايا , ليس كل أولئك المتمردين من المقاتلين الأتقياء الباحثين عن الشهادة , على الأقل بعضهم من القتلة المدربين تدريباً عالياً والذين يؤدون مهامهم ببرود ودقة بالغة ويعرفون كيف يحافظون على بقائهم .

الفكرة هي أنه يجلس هناك ويأكل الساندويش – يقوله الملازم آندي إسكيرت – ونحن نمضي بجنون محاولين العثور عليه .

النقاش مفرط حول اثنين من الجنود في الوحدة الأولى من الكتيبة الأولى من الفوج الإنجليزي من قوة تجميع المارينز الأولى واللذان قتلا بواسطة قناصة في اليومين الماضيين عندما تقدمت الوحدة لمسافة نصف ميل فقط باتجاه الجنوب من الطريق العام العاشر ومن المسجد الذي احتلوه يوم الثلاثاء .

وعلى الرغم من الانفجارات الهائلة التي تحدثها الأسلحة الأمريكية بغية إخراج هؤلاء القناصة من مخابئهم إلا أن النقاش يحتدم حول التوصيات الواجبة حيال التوتر الذي يصيب الجنود والذي يظهر على السطح والذي لا يحتمل ثم يختفي ويعاود الظهور مرات ومرات .

لثلاثين دقيقة وقناصة المارينز جالسون بلا حراك و بكآبة كطيور مالك الحزين محدقين بشدة وجزع من خلال المناظير المقربة التي تعلو بنادقهم متأهبين ولو لظهور ظل خفيف خلال مقرباتهم ليفتحوا نيران بنادقهم عليه .

وبحواس الجنود المتناغمة لدرجة عالية فإن الأمور الدنيوية أصبحت غير اعتيادية , ففي إحدى عمليات القصف كان هناك ببغاء يطير إلى سطح البناية المستهدفة ويرفرف صانعاً دوائر ضيقة قبل أن يحط على أحد أسلاك الكهرباء , مما أثار دهشة وإعجاب الجنود المحتشدين هناك.

وفي حادثة أخرى : توتر القناصة عندما سمعوا حركة باتجاههم عند البناية , وبالأخير اكتشفوا أنها قطة تتجول في الخارج غير مهتمة بشيء سوى إنهاء تمشيتها في الجوار :

v هل أقتلها سيدي ؟ قالها أحد الجنود . فأتاه الرد : بالطبع لا .

ابتدأ هذا اليوم في الساعة الثامنة صباحاً ,عندما غادر الجنود البناية التي قضوا فيها ليلتهم الماضية قاصدين الطريق العام العاشر جنوباً والذي يتجه من الشرق إلى الغرب ويشطر المدينة تقريباً .

في زاوية ذلك الطريق وحي ثرثار كان الشارع الذي يمشون فيه هو المركز الرئيسي بنايات الحرس الوطني العراقي والتي احتلها المتمردون , فجأة أصبح الجنود تحت وابل من نيران قناص في منارة المسجد الذي يقع جنوباً منهم , شخص ما في بناية ( الطوابق الثلاث ) في أسفل الشارع فتح النار عليهم أيضاً , فصنع الجنود سواتر لهم على مسافة خمسين يارده ثم اندفعوا للاختباء لكن أحدهم كان قد قتل على الفور ولم يكن واضحاً من أي اتجاه كانت تأتيهم الطلقات القاتلة .

v لا أدري من كان - يقول الملازم ستيفن بيرك قائد الفصيل المظلي ( يعني بذلك من هاجمهم ) – لكنه كان عالي التدريب .

بعد ساعتين من إطلاق النارتوقف القناص الذي في المسجد عن إطلاق النار ,ولكن فقط عندما استداروا حول زاوية مسجد الخلفاء الراشدين ذي القبة الزرقاء المشهورة قام قناص آخر بفتح النيران عليهم فتم طلب هجوم جوي عليه أيضاً – الأمر بالهجوم على مسجد أمر حساس في العالم العربي – لذلك أصدر الجيش الأمريكي بياناً قال فيه أن الهجوم على مسجد الخلفاء كان أمراً محتوماً وأن الذخائر (( بالغة الدقة )) قد أسقطت المنارة فحسب .

في وقت الظهيرة : أخذ الجنود طريقهم إلى بنايات الحرس الوطني , وما زالوا يتلقون وابلاً من الرصاص من القناص أو القناصة .

من الجانب الآخر للشارع الرئيس كانت هناك لوحة تقول بالعربية : ( عاش المجاهدون ) سارع الجنود إلى كتابة لوحة أخرى بجانبها تقول : ( عاش قتلة المجاهدين ) لكن للساعات الخمس التالية لم يستطيعوا أن يقتلوا الشخص الذي كان يتنقل من نافذة إلى أخرى ويطلق عليهم وابلاً من النيران من البناية في الجهة المقابلة من الشارع على الرغم من تضييعهم لكميات ضخمة من الذخيرة الحربية .

v لم نكن قادرين على رؤية فوهة البندقية التي تظهر وتختفي فجأة – يقول النقيب ريد أوموهندرو قائد الوحدة - ويردف قائلاً : ونتيجةً لذلك أنهينا تضييع ذخيرتنا محاولين إنهاء أولئك القناصة .

في تلك المرحلة اهتموا بالتصويب جهة شخصٍ ما يجري ذهاباً وجيئةً بين البنايتين , ثم صاح النقيب كريستوفر سبيرز : (( إنه على دراجةٍ ناريه )) - يعني القناص – وبطريقةٍ ما وعبر قذائف مدافع المارينز وأياً يكن ذلك الشخص فقد مضى بعيداً .

في الساعة الخامسة مساءً عبر هؤلاء الجنود الطريق العام العاشر وأخذوا ينبشون في حطام البنايتين المذكورتين والتي يعلو منها الدخان .

في الساعة الخامسة والنصف مساءً : بدأ القناص يطلق عليهم وابل نيرانه مرةً أخرى .

إنتهى

أقول والله المستعان : اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان ليعلو رايتك ويحرروا أوطانهم ياقوي ياجبار .

عاشق بغداد
25-01-2006, 12:11 PM
اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان ليعلو رايتك ويحرروا أوطانهم ياقوي ياجبار .

الله أكبر ولله الحمد