bufaris
18-01-2006, 01:05 AM
رحيل الأمريكان عن العراق وهم أم حقيقة؟!
تأملات :الوطن العربي :الاثنين 16ذي الحجة 1426هـ – 16يناير 2006م
محمد جلال القصاص
طالب علم
مفكرة الإسلام: مع كثرة تصريحات المسئولين الأمريكيين بقوة المقاومة وضراوتها، وتزايد معدل عملياتها، وما يبدو من حسن التخطيط والتدريب، ووفرة القادة بين أفرادها، ومع فشل تكوين جيش من العراقيين للتصدي للمقاومة، ومع بروز الأفعى الرافضية ذات الأطماع الخاصة في المنطقة عمومًا وفي العراق خصوصًا، التي لا تستقيم ـ ولو جزئيًا ـ مع أطماع المحتل الصليبي.
ومع بعض التصريحات من بعض المسئولين في بعض البلاد الحليفة عن إمكانية الرحيل قريبًا، ومع بعض استطلاعات الرأي التي تقول بأن شعبية الإدارة الحالية تنخفض بسبب الحرب في العراق , يتكلم كثير من المحللين عن أن ما حدث للأمريكان في فيتنام بدأ يتكرر في العراق، وأن العدّ التنازلي للتواجد الأمريكي في العراق قد بدأ؛ فعمّا قريب سترحل أمريكا عن العراق كما رحلت عن فيتنام من قبل.
وهو نوع من السطحية والعجلة في قراءة الأحداث.
فالعراق غير فيتنام من عدة وجوه، فبه البترول ويجاور دول البترول، الذي تتغذى منه أمريكا، وفيتنام لم يكن بها بترول، ولا جاورت دول البترول الذي تتغذى منه أمريكا، والعراق بجوار [ إسرائيل]، الحبيبة المدللة التي تسوق [الفيل] و [الحمار] الأمريكي، وفيتنام لم يكن بجوارها أي حبيب لأمريكا، ولم يكن لسائق أمريكا كبير مصلحة في بقاء [الحمار] أو [الفيل] في غابات فيتنام؛ كونها حليف للاتحاد السوفيتي يومها، فقد كان السائس اليهودي ـ الذي يسوس الفيل والحمار ـ يشارك في ترويض الدبّ الروسي يومها، وقد كان هناك كبير مودة بين الدبّ الروسي والأفعى اليهودية، ظهرت هذه المودة بجلاء بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
وفيتنام لم يكن بها مجاهدون، ولم تكن أرضها جزءًا من أرض الشام، التي تحوي مقدسات للأديان الثلاثة، وتتكلم نبوءات العهد القديم ـ الذي يؤمن به اليهود والنصارى ـ والعهد الجديد عند عباد الصليب، وكذا الأحاديث النبوية الصحيحة، عن أن فتن وملاحم آخر الزمان ستكون في أرض الشام وما جاورها. ولا يخفى أن هذه الخلفية الدينية تؤثر بشدة على قرارات الإدارة الأمريكية، وهو أمر مشهور معروف.
فهل سترحل أمريكا وتترك العراق للمجاهدين؟ وهل سترحل أمريكا وتترك [إسرائيل]؟
وهل سترحل أمريكا وتترك قوام حياتها ـ البترول ـ بأيدي ألد أعدائها [الإسلاميين]؟
وهل سترحل الإدارة الأمريكية ذات الخلفية الدينية المتشددة وتترك أرض الشام؟
... أرض الفتن والملاحم؟
لا يمكن القول أبدًا أن الأمريكان يستعدون للرحيل، بل إنهم يبحثون عن حِرابٍ أخرى يرمون بها في نحورنا، وما هذه التصريحات التي تخرج علينا من وقت لآخر إلا نوع من ذر الرماد في العيون، وإعطاء فسحة للقوم كلما اشتد عليهم القتال حتى يدبروا أمرهم، ويستعدوا لجولة أخرى من الصراع أشد من التي مضت.
نعم يمكن أن ترحل أمريكا في حالة واحدة فقط ـ من وجهة نظري ـ وهي أن تحدث لها مصيبة في بلدها اقتصادية أو سياسية ـ فتنة داخلية مثلاً ـ تجعلها ترحل عن العراق وغيره من الدول التي تقيم قواعدها على ظهرها، والله أسأل أن يعجل بذلك.
تمامًا كما حدث مع الفرنسيين في بداية القرن التاسع عشر الميلادي حين رحلوا عن الشام ومصر، ونسي نابليون أحلام إمبراطوريته في الشرق الأوسط، التي كان يريد أن يهدم بها إمبراطورية محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن سمع بما يحدث في بلده.
وكما حدث مع الإنجليز في منتصف القرن العشرين، حين انكمشت الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس.
ولكن سيعيد التاريخ نفسه، والله أسأل أن لا يكون.
رحل الفرنسيون وتركوا وراءهم 'محمد علي'، الذي ما لبس مليًا حتى قضى على ثورة الشعب، التي كانت تنطلق من الأزهر ويقودها علماء الدين [عمر مكرم، وغيره من شيوخ الأزهر]، وتَرفع راية الجهاد في الجملة كما هو الحال اليوم، واستُخدمت طاقات الأمة المصرية الناهضة في قتال إخوانها في الجزيرة العربية وإضعاف الخلافة الإسلامية، ثم ساق أتباع محمد علي ما تبقى من فلول الجيش إلى أثيوبيا؛ حتى كاد يقضي نحبه هناك، وعاد هيكلاً عظميًا لا يقوى إلا على قمع [المتمردين] من أبناء الشعب، وأرسل محمد علي البعثات العلمية إلى بلد المحتل [فرنسا]، والتي غرّبت الأمة وعملت معولها في ركن الدين. ولم يمضِ قرن من الزمان حتى جاء المحتل ثانية فوجد الحال خيًرا مما كان، فجلس واستراح.
فما الفرق بين محمد علي وبين نابليون؟... المحصّلة واحدة؛ لم تُحكم شريعة الله التي هي الغاية من رفع راية الجهاد.
ورحل الإنجليز وتركوا وراءهم [الثوار الأحرار].. [العرب الأمجاد].. الذين أكلوا خيرات البلاد، ومزقوها دويلات، وأشعلوا الحروب بين أبنائها.. ووقفوا بالأمة في زيل القافلة، ثم كانت النهاية أن حملوا العدو [المحتل] ثانية إلى أرضنا، وها نحن على ذات الحال التي كنا عليها قبل مجيئهم، بل والله أسوء.
فما الفرق بين الإنجليز ... و[الثوار]؟
المحصّلة واحدة.
وفي الجزائر أروى الرجال الصحراء بدمائهم، وسجلت بطولات على مدار ما يقرب من قرن ونصف من الزمان، تشهد بحماسة القوم لدينهم، وما النتيجة؟؟!..
ينزل من على ظهرنا سائق ويركب سائق آخر بعد أن 'استحمرنا' أنفسنا؛ بحملنا لكتاب الله في جيوبنا وليس في قلوبنا، ونطقناه بألسنتنا، ولم يظهر على سلوكنا، وهذا هو حال الحمار مع كتاب الله بنص القرآن قال الله تعالى: 'مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً'،
فما الفائدة أن أمريكا اليوم وغدًا أوروبا ــ إن اتحدت ــ أو الصين، ما الفرق؟
أيها السادة!
إن المواجهة ليست فقط مسلحة، وإن المواجهة ليست فقط على أرض العراق، وإن ما يهمنا ليس هو رحيل جند الكفر، وإنما رحيل الكفر الأمريكي والمحلي... نريد إقامة سلطان الرحمن، بعد دحر سلطان الشيطان.
وللأسف جنود الشيطان قد استباحوا حصوننا الفكرية؛ فعرّوا نساءنا وغرَّّبوا صبياننا، وجند الشيطان أكلوا أموالنا وتركونا في ذيل القافلة بلا دنيا ولا دين.
هل سترحل أمريكا عن العراق؟
لا بد أنها يومًا ما سترحل؛ فلِكل ظالم نهاية، ولكن ماذا بعد أن ترحل أمريكا عن العراق؟
هل سترحل بجنودها ذوي العيون الزرق، ويبقى جنودها من بني جلدتنا، كما رحل الفرنسيون من قبل، وتركوا محمد علي، الذي لم يلبث مليًا حتى ساق الأمة على إثرهم، وكما رحل الأوربيون في القرن الماضي، وتركوا لنا الوطنيين ـ وكنا نحن جنود الثورات في الجزائر ومصر وغيرهما ـ الذين جلدوا الظهور وأضاعوا الأموال ووقفوا بالمرصاد لكل مطالبنا؛ حتى بدا لكل ذي عينين [أننا نحن ـ الإسلاميين ـ أشد الناس عداوة عندهم من اليهود والنصارى والملحدين]؟
لقد منّ الله علينا في هذه الأيام برفع راية الجهاد في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس؛ ولا بد أن تتجه عقول الأمة المخلصة لترشيد هذه الصحوة المباركة.
لا بد أن نرقى بأسلوبنا، وأن لا ننحصر بين خيارات وهمية، أو نرمي إلى أهداف قريبة محدودة، ونتكلم عن العراق الأرض وأمريكا البلد ورحيل الجنود.
تأملات :الوطن العربي :الاثنين 16ذي الحجة 1426هـ – 16يناير 2006م
محمد جلال القصاص
طالب علم
مفكرة الإسلام: مع كثرة تصريحات المسئولين الأمريكيين بقوة المقاومة وضراوتها، وتزايد معدل عملياتها، وما يبدو من حسن التخطيط والتدريب، ووفرة القادة بين أفرادها، ومع فشل تكوين جيش من العراقيين للتصدي للمقاومة، ومع بروز الأفعى الرافضية ذات الأطماع الخاصة في المنطقة عمومًا وفي العراق خصوصًا، التي لا تستقيم ـ ولو جزئيًا ـ مع أطماع المحتل الصليبي.
ومع بعض التصريحات من بعض المسئولين في بعض البلاد الحليفة عن إمكانية الرحيل قريبًا، ومع بعض استطلاعات الرأي التي تقول بأن شعبية الإدارة الحالية تنخفض بسبب الحرب في العراق , يتكلم كثير من المحللين عن أن ما حدث للأمريكان في فيتنام بدأ يتكرر في العراق، وأن العدّ التنازلي للتواجد الأمريكي في العراق قد بدأ؛ فعمّا قريب سترحل أمريكا عن العراق كما رحلت عن فيتنام من قبل.
وهو نوع من السطحية والعجلة في قراءة الأحداث.
فالعراق غير فيتنام من عدة وجوه، فبه البترول ويجاور دول البترول، الذي تتغذى منه أمريكا، وفيتنام لم يكن بها بترول، ولا جاورت دول البترول الذي تتغذى منه أمريكا، والعراق بجوار [ إسرائيل]، الحبيبة المدللة التي تسوق [الفيل] و [الحمار] الأمريكي، وفيتنام لم يكن بجوارها أي حبيب لأمريكا، ولم يكن لسائق أمريكا كبير مصلحة في بقاء [الحمار] أو [الفيل] في غابات فيتنام؛ كونها حليف للاتحاد السوفيتي يومها، فقد كان السائس اليهودي ـ الذي يسوس الفيل والحمار ـ يشارك في ترويض الدبّ الروسي يومها، وقد كان هناك كبير مودة بين الدبّ الروسي والأفعى اليهودية، ظهرت هذه المودة بجلاء بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
وفيتنام لم يكن بها مجاهدون، ولم تكن أرضها جزءًا من أرض الشام، التي تحوي مقدسات للأديان الثلاثة، وتتكلم نبوءات العهد القديم ـ الذي يؤمن به اليهود والنصارى ـ والعهد الجديد عند عباد الصليب، وكذا الأحاديث النبوية الصحيحة، عن أن فتن وملاحم آخر الزمان ستكون في أرض الشام وما جاورها. ولا يخفى أن هذه الخلفية الدينية تؤثر بشدة على قرارات الإدارة الأمريكية، وهو أمر مشهور معروف.
فهل سترحل أمريكا وتترك العراق للمجاهدين؟ وهل سترحل أمريكا وتترك [إسرائيل]؟
وهل سترحل أمريكا وتترك قوام حياتها ـ البترول ـ بأيدي ألد أعدائها [الإسلاميين]؟
وهل سترحل الإدارة الأمريكية ذات الخلفية الدينية المتشددة وتترك أرض الشام؟
... أرض الفتن والملاحم؟
لا يمكن القول أبدًا أن الأمريكان يستعدون للرحيل، بل إنهم يبحثون عن حِرابٍ أخرى يرمون بها في نحورنا، وما هذه التصريحات التي تخرج علينا من وقت لآخر إلا نوع من ذر الرماد في العيون، وإعطاء فسحة للقوم كلما اشتد عليهم القتال حتى يدبروا أمرهم، ويستعدوا لجولة أخرى من الصراع أشد من التي مضت.
نعم يمكن أن ترحل أمريكا في حالة واحدة فقط ـ من وجهة نظري ـ وهي أن تحدث لها مصيبة في بلدها اقتصادية أو سياسية ـ فتنة داخلية مثلاً ـ تجعلها ترحل عن العراق وغيره من الدول التي تقيم قواعدها على ظهرها، والله أسأل أن يعجل بذلك.
تمامًا كما حدث مع الفرنسيين في بداية القرن التاسع عشر الميلادي حين رحلوا عن الشام ومصر، ونسي نابليون أحلام إمبراطوريته في الشرق الأوسط، التي كان يريد أن يهدم بها إمبراطورية محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن سمع بما يحدث في بلده.
وكما حدث مع الإنجليز في منتصف القرن العشرين، حين انكمشت الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس.
ولكن سيعيد التاريخ نفسه، والله أسأل أن لا يكون.
رحل الفرنسيون وتركوا وراءهم 'محمد علي'، الذي ما لبس مليًا حتى قضى على ثورة الشعب، التي كانت تنطلق من الأزهر ويقودها علماء الدين [عمر مكرم، وغيره من شيوخ الأزهر]، وتَرفع راية الجهاد في الجملة كما هو الحال اليوم، واستُخدمت طاقات الأمة المصرية الناهضة في قتال إخوانها في الجزيرة العربية وإضعاف الخلافة الإسلامية، ثم ساق أتباع محمد علي ما تبقى من فلول الجيش إلى أثيوبيا؛ حتى كاد يقضي نحبه هناك، وعاد هيكلاً عظميًا لا يقوى إلا على قمع [المتمردين] من أبناء الشعب، وأرسل محمد علي البعثات العلمية إلى بلد المحتل [فرنسا]، والتي غرّبت الأمة وعملت معولها في ركن الدين. ولم يمضِ قرن من الزمان حتى جاء المحتل ثانية فوجد الحال خيًرا مما كان، فجلس واستراح.
فما الفرق بين محمد علي وبين نابليون؟... المحصّلة واحدة؛ لم تُحكم شريعة الله التي هي الغاية من رفع راية الجهاد.
ورحل الإنجليز وتركوا وراءهم [الثوار الأحرار].. [العرب الأمجاد].. الذين أكلوا خيرات البلاد، ومزقوها دويلات، وأشعلوا الحروب بين أبنائها.. ووقفوا بالأمة في زيل القافلة، ثم كانت النهاية أن حملوا العدو [المحتل] ثانية إلى أرضنا، وها نحن على ذات الحال التي كنا عليها قبل مجيئهم، بل والله أسوء.
فما الفرق بين الإنجليز ... و[الثوار]؟
المحصّلة واحدة.
وفي الجزائر أروى الرجال الصحراء بدمائهم، وسجلت بطولات على مدار ما يقرب من قرن ونصف من الزمان، تشهد بحماسة القوم لدينهم، وما النتيجة؟؟!..
ينزل من على ظهرنا سائق ويركب سائق آخر بعد أن 'استحمرنا' أنفسنا؛ بحملنا لكتاب الله في جيوبنا وليس في قلوبنا، ونطقناه بألسنتنا، ولم يظهر على سلوكنا، وهذا هو حال الحمار مع كتاب الله بنص القرآن قال الله تعالى: 'مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً'،
فما الفائدة أن أمريكا اليوم وغدًا أوروبا ــ إن اتحدت ــ أو الصين، ما الفرق؟
أيها السادة!
إن المواجهة ليست فقط مسلحة، وإن المواجهة ليست فقط على أرض العراق، وإن ما يهمنا ليس هو رحيل جند الكفر، وإنما رحيل الكفر الأمريكي والمحلي... نريد إقامة سلطان الرحمن، بعد دحر سلطان الشيطان.
وللأسف جنود الشيطان قد استباحوا حصوننا الفكرية؛ فعرّوا نساءنا وغرَّّبوا صبياننا، وجند الشيطان أكلوا أموالنا وتركونا في ذيل القافلة بلا دنيا ولا دين.
هل سترحل أمريكا عن العراق؟
لا بد أنها يومًا ما سترحل؛ فلِكل ظالم نهاية، ولكن ماذا بعد أن ترحل أمريكا عن العراق؟
هل سترحل بجنودها ذوي العيون الزرق، ويبقى جنودها من بني جلدتنا، كما رحل الفرنسيون من قبل، وتركوا محمد علي، الذي لم يلبث مليًا حتى ساق الأمة على إثرهم، وكما رحل الأوربيون في القرن الماضي، وتركوا لنا الوطنيين ـ وكنا نحن جنود الثورات في الجزائر ومصر وغيرهما ـ الذين جلدوا الظهور وأضاعوا الأموال ووقفوا بالمرصاد لكل مطالبنا؛ حتى بدا لكل ذي عينين [أننا نحن ـ الإسلاميين ـ أشد الناس عداوة عندهم من اليهود والنصارى والملحدين]؟
لقد منّ الله علينا في هذه الأيام برفع راية الجهاد في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس؛ ولا بد أن تتجه عقول الأمة المخلصة لترشيد هذه الصحوة المباركة.
لا بد أن نرقى بأسلوبنا، وأن لا ننحصر بين خيارات وهمية، أو نرمي إلى أهداف قريبة محدودة، ونتكلم عن العراق الأرض وأمريكا البلد ورحيل الجنود.