المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا الذي نفق يوم أمس جابر.



العربي بن سالم
17-01-2006, 12:21 AM
د. نوري المرادي

مشلول في كاظمة يخلف مشلولا!

تبارك الله الذي بدأ يثأر من غزاة شنعار!

يا جيش تحرير العراق الأغر قد جاءك البرهان!

قد سبق لي وتهاترت مع عميل المخابرات الكويتية أحمد الربيعي الذي حسبته أول الأمر الوزير الكويتي السابق أحمد الربعي. وهذا العميل المسكين أحمد الربيعي هاترني بناءً كما يبدو على طلب من رئيس له، فأبرد لي مقالات تشتمني، ثم بدأ يشتمني وكأني قاتل أبيه وأمه، ثم أبرد لي صورة قرد متسافها. فغيرت قليلا بالبريد وكتبت تحت الصورة جملة: (آخر صورة لحمير الكويت المعظم) ونشرتها على مواقع منها (الكادر) وباسم أحمد الربيعي. وحين اعترض، وتنكر، نشرت بريده (المعدّل قليلا) كاملا. الأمر الذي أدى فعله فذبحت المخابرات الكويتية عميلها أحمد الربيعي، بكمين نصبته له بمساعدة عميلها الآخر إسماعيل زاير. وقد سبق ونشرت هذه القصة بوقائعها ونسخ البريد المتبادل بيني وبين الربيعي، وما صنّعته من بريده الأصلي.

وما يهمني من البريد هو جملة (حمير البلاد المعظم) التي لا أشك أنها خير تعبير عن السلف الجابر، وخير تعبير عن الخلف سعد العبدالله.

والعادة أن لا يشتم الميت ولو كان عدوا. حيث الذي مات انقطع فعله في هذه الدنيا وانتقل إلى حاكم ليس من صغيرة ولا كبيرة أتاها إلا وعنده في كتاب عليه شهيد.

لكن هذا الميت، جابر الأحمد، يشتم ولأسباب أهمها، أنه كان قد انشل ثم مات سريريا منذ 11 عاما ولم تنقطع أفعاله الإجرامية بحق الشعب العراقي المنكوب. فقد رفعت باسمه دعاوى وقضايا على العراق أهمها كذبة أسرى الكويت وبعدها جريمة التعويضات ثم الموافقة عام 2000 على أن يكون الهجوم الأساسي لاحتلال العراق من الكويت، ثم الصفقة الحدودية عام 2001 مع ابن الصفوية باقر حكيم لتعديل للحدود ينجز حالما يتم الاحتلال والتي تسلم بموجبها باقر نصف مليارد دولار بالتمام والكمال. بدليل أن عبدو حكيم وطِلِباني كان أول المعزين بلهما كانا يجريان كباقي الصبية الجارين.

ونحن قوم لا نتسامح بثأر، وإن شتمنا فكمقدمة لشر مضمور وعقاب يأتي في حينه. من هنا شتمنا هذا النافق جابر وباقي العبيد من أسرته، وسنشتمه لأن ما تغير أمس ليس سوى بدء تعفن جسده وحسب. وقد شتمناه ونواصل شتمه ضمرا للشر له ولأسرته. وليعذرنا الفقهاء على هذا والمحبون.

أو قبل أن يلوموا ليلقوا نظرة على هذا العراق العظيم مهد الحضارة ونواميس الأمم، كيف كان وإلى م صار بجريمتي الحصار والاحتلال. لينظروا إلى الدمار والخراب والقتل الذريح الذي حل بالعراق، وليجربوا أن يصمدوا نفسيا فلا يلعنون متسببيه، وأولهم هذا الذي نفق يوم أمس جابر.

لكن اللعن ليس، أو نصف، بيت القصيد. أو هو أقل مباعث التشفي وحسب.

ذلك أن لعنة البشر تبقى أسهل من لعنة الله الذي إذا لعن، فسيتمنى الملعون الموت ألف مرة باليوم ولا يجده.

وقد لعنهم الله أيما لعنة ونحن غافلون.

وأشد اللعنات على الحاكم أن يحمل غيره صولجانه بينما هو مشلول ليس له من لذة الحكم أو الدنيا عامة غير الحسرة والألم. ناهيك عن خوف دائم من أن يغدر به حامل صولجانه فيقتله بالسم أو خنقا. ونعلم ويعلم الجميع أن جابر كان عاجزا عن رد ما يأتيه أخوه صباح. بله لابد وسمع وفهم، ولو بصعوبة، ما قاله صباح قبل شهرين حين كان متوجها برحلة استجمام إلى عمان. فصباح ودونما مبعث قال بالحرف: ((لن يمس أحد الأمير وولي العهد بسوء طالما بقيا حيين)) الأمر الذي يمكن فهمه دبلوماسيا بأن العائق الوحيد للمساس بالسلطات المعنوية للحمير وولي عهده وحقوقهما في الملك، هذا العائق هو بقاؤهما حيين وحسب. وعلى هذا لا أحسب أن حمير الكويت الجديد سعد العبد الله سيبقى حيا(!) لمدة تتجاوز السنة!! وهو مشلول وفي السادسة والسبعين من عمره. ما بالك بلعنة خفيفة تطارده من شبهه التام تقريبا لمأمور في شرطة الكويت ما بين العشرينات والثلاثينات ومن ثم مدير شرطة الكويت في الأربعينات من القرن الماضي.

ونستغفر الله من الظن. لكن بعض الظن إثم ،،،،وليس كله!

أما أن يفرح صباح الأحمد بشيء وهو في الخامسة والسبعين من عمره فهذا من المضحكات.

أو أخبروه أن (صبر جميل!). فحفار قبره بين يديه وهو يعرفه ويراه يوميا وسيأخذه على حين غره.

وسنأتي على هذا في حينه. لكن حتى هذه اللعنة الماثلة من الله سبحانه على عائلة العبيد من آل الصباح حين جعلها تشيخ وتموت كمدا الواحد بعد الآخر، حتى هذه اللعنة الشديدة ولا شك تبقى ثانوية أزاء الحكمة الربانية الكبرى التي يجريها الله سبحانه وتعالى أمامنا جهارا نهارا ونحن غافلون.

فجابر هذا هو ثالث رمز من بين رموز مشروع احتلال العراق يموت مشلولا، بعد فهد ملك السعودية وشارون كبير الصهيونية. بل وتأكيدا من الله سبحانه على سريان هذه الحكمة الربانية، فقد شل ولي عهد كاظمة وجعله مقعدا يتنقل على كرسي مدفوع لم يقو منه حتى على قبول التعازي بابن عمه الحمير الميت. أي إن الرمز الرابع من رموز غزو العراق في المنطقة انشل هو الآخر حتى قبل توليه الملك. والأقاويل من مصر تفيد هي الأخرى بأن حسني مبارك يعاني من أعراض شلل خفيف.

وإن تذكرنا إعصار كاترينا وما تلاه، وإن تذكرنا التسونامي الذي ذهب بقاعدة دييغوغارسيا فجعلها نسيا منسيا، وإن تذكرنا قبلها مكوك الفضاء الأمريكي وضربة 11 أيلول المباركة، فلن يعود أمامنا غير أن ننادي بأعلى أصواتنا أن: ((سبحانك يا ذا الجلال والإكرام! قد صدق وعدك وفهم فتيان شنعار برهانك وأنك قد اتخذتهم لك جندا وللدنيا من الظلم مخلصين هادين! وهم على هذه بعزتك وجبروتك ماضون لتحرير العراق والمنطقة كلها من الرجس والطاغوت. وكفى بشعب العراق من بعدك يا رب نصيرا!))