lkhtabi
16-01-2006, 09:01 PM
ملف
عبد الله بن محمد الرشود
الشيخ الشهيد؛ عبد الله بن محمد بن راشد بن محمد الرشود السبيعي.
ولد رحمه الله عام 1393هـ، في مدينة الأفلاج - 300 كلم جنوب مدينة الرياض - ونشأ في بيت صالح.
ثم انتقل إلى الرياض، ودرس في جامعة "الإمام محمد بن سعود الإسلامية"، ليتخرج منها بتقدير "جيد جداً".
رُشح رحمه الله بعد ذلك لتولي منصب القضاء، إلا انه تورع عنه ورفضه، فعُين مدرساً في المعهد العلمي بمحافظة "النماص" الجنوبية، ثم انتقل بعد ذلك للتدريس في معهد "القويعية"، بالقرب من الرياض.
وانتقل بعد ذلك إلى الرياض، حيث استقال من التدريس، ليتفرغ لخدمة الإسلام والمجاهدين.
أوذي الشيخ في ذات الله مرات، حتى تعرض للاعتقال من قبل طواغيت آل سعود عام 1417 هـ بسبب نشاطه الدعوي، ومحاولته تنبيه بعض المشايخ الرسميين على واقع النظام السعودي، لمدة شهرين، ولكن ذلك ما كان ليثنيه عن أداء الأمانة التي حملها، كيف؟! وهو يسمع قوله تعالى: {لتبيننه للناس ولا تكتمونه}... فما زادته الابتلاءات إلا صلابة وثباتاً على الطريق.
ثم كثف الشيخ رحمه الله من انشطته الدعوية، عقب الهجمات المباركة على "هبل العصر"... بعد أن استعلن طواغيت آل سعود بعداوة الإسلام وأهله، وانضوائهم صراحة تحت راية الصليب في حربه ضد دين الله.
يقول رحمه الله متحدثاً عن تلك الفترة: (امتن الله علينا واكرمنا بإلقاء كلمات في بيوت الله عز وجل، وطبعاً لأن جميع وسائل الإعلام - لا استثني منها زاوية أو نافذة - أُقفلت في وجوههنا... لأنهم يعلمون أن الذي نريد أن نبينه مما يريده الله جل وعلا من أصول التوحيد والكفر بالطاغوت، والإيمان بالله، وتعليم المسلمين الولاء والبراء، الذي تمتلىء به آيات الكتاب ونصوص السنة... فهذا إذا أردنا أن نقوله، فإنهم يرفضونه، ولا يمكن أن يأذنوا إلا لمن كان مداهناً مجاملاً خاضعاً لمراداتهم وخططهم وسياستهم الإعلامية، التي يشترطون فيها ألا تخالف النظام العالمي، النظام الكفري، نظام هيئة الأمم المتحدة، الذي هو طاغوت هذا العصر... فاردت عبر قناة بيوت الله والمساجد أن أبين... خطورة الإيمان بهيئة الأمم المتحدة، وإن من آمن بها هيئة عالمية منظمة لقضايا الأمة... فانها كفر بين ظاهر في الكتاب والسنة، فأردنا ان نكشف لإخواننا المسلمين محبي الخير الموحدين، أن نكشف لهم تلك الخطط التي تطبقها الدولة السعودية على وجه الخفاء...).
وبعد أن صدر قرار النظام السعودي بدمج "رئاسة تعليم البنات" بـ "وزارة المعارف" - 1423 هـ - والذي كان خطوة من خطوات كثيرة للنظام المرتد في طريق إفساد نساء وبنات المسلمين، حاول الشيخ ومعه ثلة من الشباب الغيور الاجتماع بمفتي النظام السعودي، لتنبيهه ان كان غافلاً، أو إيقاظ ضميره وإثارة غيرته إن كان عالماً بما يحيكه النظام ضد الفضيلة، إلا ان تلك المحاولة انتهت بقول المفتي: (بسرعة! تكلموا، ما معنا إلا ثلاث دقائق)!... (لقد انتهى الدوام)!... ومطاردة أولئك الشباب من قبل مباحث النظام وأجهزته الأمنية.
الحادثة التي كانت مفترق الطرق في حياة الشيخ، حيث وُضع اسمه بعدها وبسببها على قائمة المطلوبين! قائمة الشرف، التي اصدرها طواغيت النظام السعودي، في 13 / شوال / 1424هـ، محتلا اسمه الرقم 24 في تلك القائمة.
كان للشيخ رحمه الله اليد الطولى في إرساء قواعد وتأسيس الطليعة الجهادية في جزيرة العرب، حيث تصدر قيادة اللجنة الشرعية لـ "تنظيم قاعدة الجهاد".
وحتى بعد أن أهدر الطواغيت دمه، واشتدت مطاردتهم له؛ لم تفتر همة الشيخ ولم يوقف انشطته الدعوية ورحلاته بين المدن والمناطق... داعياً ومحرضاً، معلماً ومذكراً... بل انه ليذكر تلك الأيام على أنها أجمل أيام حياته، فيقول رحمه الله واصفاً حاله: (والذي نفسي بيده إني لأرى شخصي أقل قدراً من أن يكرمني الله عزّ وجلّ بهذا الواقع السعيد الذي أعيشه في ظل مطاردة أعداء الدين... فوالله إني لأزداد بمرور الأيام والليالي اغتباطاً وثباتاً بفضل الله ورحمته، بل إن أيامي تلك، وإن هجمت عليّ أوائلها بشيء من التوجّس والخوف البشري الفطري، إلا إنها استحالت - ولله الحمد والمنّة - بعد ذلك إلى أسعد أيام حياتي على الإطلاق).
هكذا هي حياة المجاهدين؛ في ظاهرها محن وشدائد، أشلاء ودماء، فقد للأحبة والرفاق... أما في باطنها فمنح جليلة، وعطايا ربانية، وعذوبة وسعادة لا يعلم قدرها إلا من جربها.
وبعد صراع دام مع الكفر وأهله – الأمريكان ومعهم النظام السعودي وأنصاره من شرط وعلمانيين ومشايخ باعوا دينهم بلعاعة من الدنيا – يصيبون من العدو مرة ويصيب منهم أخرى، كما هي سنة الله عز وجل، {وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء}، حقق فيها المجاهدون انتصارات باهرة، أحالت ليل الصليبين وأنصارهم نهاراً... كل ذلك رغم قلة العدد وذات اليد... حتى اصطفى الله إلى جواره الكثير من تلك الثلة المجاهدة - نحسبهم كذلك والله حسيبهم –
هاجر الشيخ بعد ذلك إلى بلاد الرافدين، لينضم إلى جانب إخوانه في "تنظيم القاعدة" هناك، قاطعا الفيافي والقفار، متجاوزا حدود الطواغيت إلى مدينة القائم، في بدايات شهر ربيع الثاني، 1426 هـ.
حيث كانت رحى الحرب دائرة بين جند الله المجاهدين وجند الشيطان الصليبين وأنصارهم من المرتدين، في المعارك التي أطلق عليها الصليبيون "الرمح"... ذلك "الرمح" الذي رده المجاهدون إلى نحر الصليب وأهله.
هناك حيث انبرى الشيخ الشهيد ومعه ثلة من رفاقه للتصدي لإنزال قام به عباد الصليب على المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها، وتمكنوا بعون الله من صده بنجاح، وفر الصليبيون فرار الجرذان بعد أن قتل المجاهدون منهم ما قتلوا.
إلا ان عادة الصليبين عند عجزهم عن دخول منطقة ما؛ قصفها بالطائرات... فكان ذلك، ونال شيخنا "وسام الشهادة" الذي قضى جل حياته باحثاً عنه، بعد حوالي الشهر والنصف من وصوله إلى بلاد الرافدين.
فنسأل الله أن يتقبله في الشهداء، وأن يحشره في زمرة {السابقون السابقون * أولئك المقربون}، كما كان سباقاً لنصرة الجهاد وأهله في زمن قل فيه الناصر، واشتدت فيه غربة المجاهدين، وأن يُعلي درجته في المهديين، وأن يغفر له، ويلحقنا به على طريق الجهاد والإستشهاد، غير مبدلين ولا ناكثين، وان يجعل من دمه نوراً، ومن شهادته علماً لسالكي هذا الطريق.
عبد الله بن محمد الرشود
الشيخ الشهيد؛ عبد الله بن محمد بن راشد بن محمد الرشود السبيعي.
ولد رحمه الله عام 1393هـ، في مدينة الأفلاج - 300 كلم جنوب مدينة الرياض - ونشأ في بيت صالح.
ثم انتقل إلى الرياض، ودرس في جامعة "الإمام محمد بن سعود الإسلامية"، ليتخرج منها بتقدير "جيد جداً".
رُشح رحمه الله بعد ذلك لتولي منصب القضاء، إلا انه تورع عنه ورفضه، فعُين مدرساً في المعهد العلمي بمحافظة "النماص" الجنوبية، ثم انتقل بعد ذلك للتدريس في معهد "القويعية"، بالقرب من الرياض.
وانتقل بعد ذلك إلى الرياض، حيث استقال من التدريس، ليتفرغ لخدمة الإسلام والمجاهدين.
أوذي الشيخ في ذات الله مرات، حتى تعرض للاعتقال من قبل طواغيت آل سعود عام 1417 هـ بسبب نشاطه الدعوي، ومحاولته تنبيه بعض المشايخ الرسميين على واقع النظام السعودي، لمدة شهرين، ولكن ذلك ما كان ليثنيه عن أداء الأمانة التي حملها، كيف؟! وهو يسمع قوله تعالى: {لتبيننه للناس ولا تكتمونه}... فما زادته الابتلاءات إلا صلابة وثباتاً على الطريق.
ثم كثف الشيخ رحمه الله من انشطته الدعوية، عقب الهجمات المباركة على "هبل العصر"... بعد أن استعلن طواغيت آل سعود بعداوة الإسلام وأهله، وانضوائهم صراحة تحت راية الصليب في حربه ضد دين الله.
يقول رحمه الله متحدثاً عن تلك الفترة: (امتن الله علينا واكرمنا بإلقاء كلمات في بيوت الله عز وجل، وطبعاً لأن جميع وسائل الإعلام - لا استثني منها زاوية أو نافذة - أُقفلت في وجوههنا... لأنهم يعلمون أن الذي نريد أن نبينه مما يريده الله جل وعلا من أصول التوحيد والكفر بالطاغوت، والإيمان بالله، وتعليم المسلمين الولاء والبراء، الذي تمتلىء به آيات الكتاب ونصوص السنة... فهذا إذا أردنا أن نقوله، فإنهم يرفضونه، ولا يمكن أن يأذنوا إلا لمن كان مداهناً مجاملاً خاضعاً لمراداتهم وخططهم وسياستهم الإعلامية، التي يشترطون فيها ألا تخالف النظام العالمي، النظام الكفري، نظام هيئة الأمم المتحدة، الذي هو طاغوت هذا العصر... فاردت عبر قناة بيوت الله والمساجد أن أبين... خطورة الإيمان بهيئة الأمم المتحدة، وإن من آمن بها هيئة عالمية منظمة لقضايا الأمة... فانها كفر بين ظاهر في الكتاب والسنة، فأردنا ان نكشف لإخواننا المسلمين محبي الخير الموحدين، أن نكشف لهم تلك الخطط التي تطبقها الدولة السعودية على وجه الخفاء...).
وبعد أن صدر قرار النظام السعودي بدمج "رئاسة تعليم البنات" بـ "وزارة المعارف" - 1423 هـ - والذي كان خطوة من خطوات كثيرة للنظام المرتد في طريق إفساد نساء وبنات المسلمين، حاول الشيخ ومعه ثلة من الشباب الغيور الاجتماع بمفتي النظام السعودي، لتنبيهه ان كان غافلاً، أو إيقاظ ضميره وإثارة غيرته إن كان عالماً بما يحيكه النظام ضد الفضيلة، إلا ان تلك المحاولة انتهت بقول المفتي: (بسرعة! تكلموا، ما معنا إلا ثلاث دقائق)!... (لقد انتهى الدوام)!... ومطاردة أولئك الشباب من قبل مباحث النظام وأجهزته الأمنية.
الحادثة التي كانت مفترق الطرق في حياة الشيخ، حيث وُضع اسمه بعدها وبسببها على قائمة المطلوبين! قائمة الشرف، التي اصدرها طواغيت النظام السعودي، في 13 / شوال / 1424هـ، محتلا اسمه الرقم 24 في تلك القائمة.
كان للشيخ رحمه الله اليد الطولى في إرساء قواعد وتأسيس الطليعة الجهادية في جزيرة العرب، حيث تصدر قيادة اللجنة الشرعية لـ "تنظيم قاعدة الجهاد".
وحتى بعد أن أهدر الطواغيت دمه، واشتدت مطاردتهم له؛ لم تفتر همة الشيخ ولم يوقف انشطته الدعوية ورحلاته بين المدن والمناطق... داعياً ومحرضاً، معلماً ومذكراً... بل انه ليذكر تلك الأيام على أنها أجمل أيام حياته، فيقول رحمه الله واصفاً حاله: (والذي نفسي بيده إني لأرى شخصي أقل قدراً من أن يكرمني الله عزّ وجلّ بهذا الواقع السعيد الذي أعيشه في ظل مطاردة أعداء الدين... فوالله إني لأزداد بمرور الأيام والليالي اغتباطاً وثباتاً بفضل الله ورحمته، بل إن أيامي تلك، وإن هجمت عليّ أوائلها بشيء من التوجّس والخوف البشري الفطري، إلا إنها استحالت - ولله الحمد والمنّة - بعد ذلك إلى أسعد أيام حياتي على الإطلاق).
هكذا هي حياة المجاهدين؛ في ظاهرها محن وشدائد، أشلاء ودماء، فقد للأحبة والرفاق... أما في باطنها فمنح جليلة، وعطايا ربانية، وعذوبة وسعادة لا يعلم قدرها إلا من جربها.
وبعد صراع دام مع الكفر وأهله – الأمريكان ومعهم النظام السعودي وأنصاره من شرط وعلمانيين ومشايخ باعوا دينهم بلعاعة من الدنيا – يصيبون من العدو مرة ويصيب منهم أخرى، كما هي سنة الله عز وجل، {وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء}، حقق فيها المجاهدون انتصارات باهرة، أحالت ليل الصليبين وأنصارهم نهاراً... كل ذلك رغم قلة العدد وذات اليد... حتى اصطفى الله إلى جواره الكثير من تلك الثلة المجاهدة - نحسبهم كذلك والله حسيبهم –
هاجر الشيخ بعد ذلك إلى بلاد الرافدين، لينضم إلى جانب إخوانه في "تنظيم القاعدة" هناك، قاطعا الفيافي والقفار، متجاوزا حدود الطواغيت إلى مدينة القائم، في بدايات شهر ربيع الثاني، 1426 هـ.
حيث كانت رحى الحرب دائرة بين جند الله المجاهدين وجند الشيطان الصليبين وأنصارهم من المرتدين، في المعارك التي أطلق عليها الصليبيون "الرمح"... ذلك "الرمح" الذي رده المجاهدون إلى نحر الصليب وأهله.
هناك حيث انبرى الشيخ الشهيد ومعه ثلة من رفاقه للتصدي لإنزال قام به عباد الصليب على المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها، وتمكنوا بعون الله من صده بنجاح، وفر الصليبيون فرار الجرذان بعد أن قتل المجاهدون منهم ما قتلوا.
إلا ان عادة الصليبين عند عجزهم عن دخول منطقة ما؛ قصفها بالطائرات... فكان ذلك، ونال شيخنا "وسام الشهادة" الذي قضى جل حياته باحثاً عنه، بعد حوالي الشهر والنصف من وصوله إلى بلاد الرافدين.
فنسأل الله أن يتقبله في الشهداء، وأن يحشره في زمرة {السابقون السابقون * أولئك المقربون}، كما كان سباقاً لنصرة الجهاد وأهله في زمن قل فيه الناصر، واشتدت فيه غربة المجاهدين، وأن يُعلي درجته في المهديين، وأن يغفر له، ويلحقنا به على طريق الجهاد والإستشهاد، غير مبدلين ولا ناكثين، وان يجعل من دمه نوراً، ومن شهادته علماً لسالكي هذا الطريق.