المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضغوط على وزير خارجية ألمانيا بسبب دعم غزو العراق



bufaris
16-01-2006, 04:56 AM
كثف سياسيون من المعارضة الألمانية الضغوط على وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير مطلبين باستقالته إذا ثبت أن جواسيس ألمان ساعدوا واشنطن في حربها على العراق


ونفت وكالة المخابرات الأجنبية الألمانية قيام جواسيسها في بغداد بمساعدة الطائرات الحربية الأمريكية في اختيار أهداف لقصفها أثناء غزو العراق عام 2003 والتي عارضتها حكومة المستشار السابق جيرهارد شرودر بشدة.
وأكدت الحكومة وجود عميلين ألمانيين في بغداد في هذا الوقت، ونتيجة لذلك يتعرض شتاينماير لضغط متزايد، والذي كان آنذاك يشرف بوصفه رئيسًا لمكتب المستشار السابق شرودر على عمل وكالة المخابرات الألمانية في الحكومة السابقة.
وقال ماثياس بيرنينجر عضو البرلمان عن حزب الخضر المعارض: 'إذا كانت المزاعم صحيحة فعندئذ ومن أجل تحمل المسئولية السياسية لابد أن تكون هناك تداعيات شخصية على أعلى مستوى'، بحسب [رويترز].
كما قال يورجين كوبلين عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الحر: 'إذا كان عملاء وكالة المخابرات الأجنبية الألمانية ساعدوا القوات الأمريكية فإن هذا يعني أن ألمانيا شاركت في الحرب التي عارضها معظم الألمان، وسيتعين على السيد شتاينماير عندئذ تحمل نصيبه من المسئولية'.
وطالب سياسيون معارضون بإجراء تحقيق برلماني في التقارير التي نشرتها في البداية صحيفة كبرى ومحطة تليفزيون عامة هذا الأسبوع.
وقال عدد من قيادات حزب الخضر: إن مسئولين أمريكيين سربوا عمدًا هذا التقرير قبل زيارة المستشارة أنجيلا ميركل لواشنطن هذا الأسبوع انتقامًا من انتقاداتها الأخيرة لمعتقل جوانتانامو.
وهذه أحدث قضية ضمن سلسلة من القضايا تتصل بأنشطة المخابرات في ظل الحكومة السابقة التي عادت لتطارد شتاينماير.
وأكدت الحكومة الشهر الماضي للمرة الأولى أن مسئولي أمن ألمان استجوبوا محتجزين في جوانتانامو، وقابلوا أيضًا مشتبهًا به ألمانيًا من أصل سوري في سجن سوري عام 2002.
واضطر شتاينماير أيضًا الشهر الماضي للدفاع عن تعامل حكومة شرودر مع قضية خالد المصري المواطن الألماني الذي احتجزته واشنطن لمدة خمسة أشهر في سجن أفغاني قبل أن تطلق سراحه في مايو 2004.

اليوم 15/1/2006