المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قارون قصبة كاظمة في حفرة تحت الارض



منصور بالله
15-01-2006, 07:01 PM
قارون قصبة كاظمة في حفرة تحت الارض

شبكة البصرة
د. صباح محمد سعيد الراوي
ليس في الموت شماتة، والموت حق علينا جميعا، وكل نفس ذائقة الموت، وانما توفون أجوركم يوم القيامة... وما تدري نفس بأي أرض تموت....



ذكرت الاخبار العاجلة اليوم (15/01/2006) ان قارون قصبة كاظمة انتهى أجله المحتوم، اذن.... صار في عداد الموتى المقبورين تحت الارض، وانه سيقف مكتوف الايدي بين يدي جبار السموات والارض، وانه يستعد لسؤال الملكين، فإما أن يكون قبره حفرة من حفر جهنم، أو يكون غير ذلك، والله وحده أعلم بحاله... والله سبحانه وتعالى يقول: إنا إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم... ولست أنا والعياذ بالله من احاسب قارون أو غيره، ولكن... يخطر ببال اي متابع للاحداث التي مضت، في ان قارون كاظمة سيواجه الكثير من الاسئلة، ولو أتيح للمرء أن يسأله قبل مماته عن امور فعلها في حياته، وكيف وبماذا سيجيب رب العالمين عليها، فلسوف يسأله عن هذه الامور: (مثال وليس حصر)



- ماذا فعلت بالاموال الطائلة التي اكتنزتها ولم تنفقها في سبيل الله ؟

- لماذا سرقت من اموال الشعب العراقي ؟

- لماذا تآمرت مع الصليبيين واليهود والمجوس على شعب مسلم يقول لا اله الا الله محمد رسول الله؟

- كيف تتبرع بملايين الجنيهات لحدائق الحيوانات في لندن بينما يموت أطفال المسلمين من الجوع؟

- هل سمعت أنين أطفال العراق الذين قضوا نتيجة الحصار الظالم، والذي دفعت ملايين الدولارات لأجل ابقائه مستمرا عليهم ؟

- هل حكمت شرع الله في حياتك ؟

- كيف تتبرع بالملايين لليهود والصليبيين وأنت تعلم أنهم يقتلون المسلمين بهذه الاموال ؟

- كيف سمحت بفتح الاراضي والاجواء للمغول والصليبيين والمجوس للانطلاق من كاظمة للاعتداء على شعب عربي مسلم له فضل عليك بعد الله عز وجل؟؟

- لماذ واليت وظاهرت الكافر على المسلم؟ ألم تقرأ قوله تعالى (لا تتولوا قوما غضب الله عليهم)



وغير هذا الكثير الكثير ...نسأل الله ان يحسن ختامنا وختامكم...



رغم ان المرء لايمكنه ابدا الاعتراض على حكم الله عز وجل، إلا أننا كعراقيين تمنينا لو بقي قارون على قيد الحياة الى ما بعد تحرير ارض العراق العظيم من دنس المغول والمجوس والصليبيين، كي يأتي به المجاهدون وينفذون فيه حكم الله على جريمته الكبرى التي اقترفها بحق أبناء الشعب العراقي.... لكن عزاؤنا أن الله سبحانه وتعالى سيقتص لنا منه كما اقتص من غيره.. والله غالب على أمره...


ظاهرة موت الحكام في العالم العربي وخاصة في دول الخليج فعلا ظاهرة ملفتة للنظر، وتدعو للتأمل وربما للسخرية في بعض الاحيان، ليس من الموت لاسمح الله، وانما لكلمات التأبين المنافقة التي تنهال مثل زخات المطر حين يعلن نبأ وفاة حاكم ما... بحيث يقول المرء، انه ربما لو ان الحاكم الفلاني لا زال على قيد الحياة، لما رضي بهذا الذي يقال عنه...



سنمر مرورا سريعا على اخبار وفاة بعض الحكام العرب، لنقرأ ما قالته وسائل الاعلام المنافقة الوقحة العميلة، التي يعاني منها العراقي مشكلة مزمنة، لن نفتح جراحها الان، ولن أعلق على أي خبر، تاركا التعليق للقاريء الكريم... ليرى مدى الانحطاط والنفاق الذي وصلت اليه وسائل الاعلام المستعربة....



فحين انتقل الحسين الى الدار الاخرة، جعلته بعض وسائل الاعلام الاردنية بأنه سيد الرجال في هذا العصر...... وجعل منه البعض الاخر بطلا عظيما من ابطال العرب والاسلام على السواء ... وربما الحسين نفسه – رحمه الله لو كان حيا- لعاقب من يقول عنه ذلك، لان النفاق واضح وجلي في هذه الكلمات، وهي بالمناسبة تسيء الى الميت أكثر مما تمدحه، وتجعله عرضة للسخرية هنا وهناك... والحقيقة ان الحسين يختلف المرء معه ويتفق، صحيح كانت له مواقف مشرفة لا يمكن لكائن من كان ان يزايد عليها، او يطعن فيها، سواء اتفق معه سياسيا ام اختلف، فلا شك ان الرجل كانت له نظرة ثاقبة، وكان سياسيا محنكا ماهرا، قارئا جيدا للتاريخ وللاحداث سواء الحالية ام المستقبلية، الا انه في النهاية يبقى بشرا يخطيء ويصيب، وكانت له على أية حال بعض الاخطاء السياسية التي تحسب عليه...



وحين وفاة حاكم البحرين، فقد مات قائد مسيرة الامة العربية المظفر... وخسرت الامة العربية بوفاته رجلا قل له نظيرا في هذا الزمان!!!! فهو الذي كان الاب الرحيم العطوف الرؤوف البار المؤمن الحكيم والمتواضع، بل امير المتواضعين في هذا العصر!!!!!



أما حين مات حافظ الاسد..... فيا خيل الله اركبي... اصيبت الامة العربية بفاجعة لا تقل عن فاجعة نكبة فلسطين!!! فقد خسرت واحدا من القادة العظام الذين لن – انتبهوا ايها القراء – لن يجود الدهر بمثلهم ابدا!!!! فقد خسرت الامة الحكيم والشجاع والبطل والشهم، والذي وقف بوجه امريكا والامبريالية والصهيونية على مدى ثلاثين عاما، مات اسد العرب واسد الاسلام واسد النضال واسد الكفاح واسد التحرير واسد الفلاحين والمثقفين والعمال والكادحين و.....و......و..... وستعاني الامة العربية من جراء فقده ايما معاناة، فقد فقدت سندا قويا وحاكما كان لايتخذ الا القرارات الصائبة الحكيمة !!!!! التي تنم عن بعد نظر وحكمة!!!!!!



وحين وفاة زايد بن سلطان "صاحب المبادرة الامريكية"، رئيس الامارات، انزلته كلمات التأبين من السموات العلى، وجعلته امام العصر والجماعة، بل إن احدهم كان وقحا لابعد الحدود حين قرنه مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، متجاوزا في هذا جميع الانبياء والمرسلين ثم الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين، وجعل منه شخص آخر انه سادس خلفاء الامة الاسلامية بعد الخلفاء الاربعة وعمر بن عبد العزيز!!!!!!! ثم – حسب زعمه – يأتي زايد في المرتبة السادسة!!!!!



وعندما توفي فهد بن عبد العزيز ملك السعودية، وهو المريض اصلا، والمشرف على الموت، والذي كان يقضي معظم وقته وهو في شبه غيبوبة، حتى قال احد السعوديين يوما ما ان الملك لا يدري في بعض الاحيان أهو في جدة أم في الرياض!!!! انهالت كلمات النفاق من هنا وهناك، حتى ليظن المرء ان العالم كله سيتوقف بوفاة الرجل الذي كان اصلا مشرفا على الموت في أية لحظة!!!! فقد جعلوه بأنه كان سيفا مسلطا على أعداء المملكة وكان الاعداء والاصدقاء على السواء يحسبون له الف حساب!!!!!!



وعندما وافت المنية الشيخ مكتوم بن راشد حاكم دبي ونائب رئيس الامارات، فقد اساؤوا اليه ايما اساءة من حيث يدرون او لا يدرون، اختصروا حياة الرجل كلها بأنه كان راعيا لأكبر اسطبلات الخيول في العالم!!!! لم يقولوا عن الرجل انه كان يتبرع للجمعيات الخيرية او يبني المساجد او طبع المصحف الشريف على نفقته، بل قالوا هذه الجملة: توفي صباح هذا اليوم الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم حاكم دبي ونائب رئيس دولة الامارات، وكان المغفور له مشهورا بأنه صاحب اكبر اسطبلات للخيول في العالم!!!!! ولم يقف الامر هنا، بل قالوا ان الامة العربية فقدت في هذا الوقت الرجل الحكيم وصاحب القرارات الصائبة والمواقف المشرفة، وما احوج الامة في هذا الزمن العصيب الى رجل مثله لاتخاذ القرارات الهامة والمصيرية!!!!!!! هذا رغم ان الرجل لم يكن بوارد التعاطي بالسياسة ابدا، وهو على كل حال كان يقضي معظم ايامه واواقاته خارج بلاده!!!! فكيف تكون الامة بحاجة لرجل لم يهتم بالسياسة اصلا!!!!!



لا ندري ماذا ستقول وسائل الاعلام المنافقة عن قارون، وبماذا ستصفه، وهل يا ترى ستقول انه بكى مثل النساء على حكم لم يستطع الحفاظ عليه كالرجال، وهل ستقول انه توسل لبوش كي يعيده الى ارض كاظمة، وهل ستقول انه بكى بكاء مرا لمجرد سماعه خبرا بأن هناك لقاءا بين العراق والولايات المتحدة سيعقد في جنيف، والف وهل... وهل.... وهل....



بالله عليكم ايها القراء، صبروا انفسكم ولو قليلا، واضغطوا على اعصابكم قليلا، واقرؤوا ما ستقوله وسائل الاعلام عن قارون... فقط لتزيدوا من معرفتكم بخسة ودناءة وحقارة ووضاعة الاعلام المستعرب المنافق الدجال....



أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجازي قارون وغيره عما اقترفت ايديهم من جرائم بحق الشعب العراقي العظيم، وأن يحاسبهم جميعا على كل دم طاهر اريق بسببهم في ارض العراق المجاهد الصابر...



أخيرا

حتى في مسألة الموت لابد من ان يكون هناك بعض الطرائف، واروي هذه الطرفة التي قرأتها يوما ما على احد المواقع...... وأنا على يقين ان القاريء يعلم من اقصد بها...



يروى ان هناك شخصا كان غير سويا في حياته أبدا، فلم يترك منكرا إلا وفعله، من سرقة الى قطع طريق الى شرب خمر الى زنا الى... الى..... الى...... وبينما هو في الطريق يوما ما، اذا به يرى جنازة ميت، فقال في نفسه، يا ترى عما يسأل الميت حين يكون في القبر؟؟ فخطرت له فكرة، وهي أن ينزل يوما ما مع احد الاموات ليسمع ويرى سؤال الملكين، فذهب الى قبر كان ينوي جماعة من القوم انزال ميت فيه، فسبقهم اليه ونزل الى القبر واختفى في احد زواياه كي لايراه من يقوم بإنزال الميت..... ثم حين انزل القوم الميت وذهبوا، جاء الملكين، فقال أحدهما للآخر، يبدو ان لدينا زبونين هنا، واحد حي والثاني ميت، فقال الثاني: شو رأيك نبدأ بالحي، لان الميت مضمون، أما الحي فلربما يهرب في أي لحظة، فجاء الملكان اليه، وسألاه عن اسمه اولا، فأجاب، ثم سألاه لماذا انت هنا ؟ فقال الرجل: اريد ان اعرف نوعية الاسئلة التي تسألونها كي احفظها واجيب عنها حين أموت ولا أتلعثم وأنجح بالامتحان!!!!! فقالا له، اذن نبدأ بأول سؤال، من أين أتيت بهذا الرباط الذي يلف خصرك ؟ فأجاب: اشتريته من المحل الفلاني، فسألاه: وهل المال الذي اشتريته به حلال من تعبك وعرق جبينك ام أتيت به من طريق أخر؟ فارتبك ولم يعلم بماذا سيجيب....فأدرك الملكان انه سرق المال، فقال أحدهما للاخر، اذن هات الكرباج ليتلقى اول عقاب!!!!! فقرر الرجل الهروب فورا من القبر.. واستطاع الخروج واطلق ساقيه للريح قائلا: ولي على قامتي، اذا كان على الربطة اللي على خصري سألوني، وكانوا رح يضربوني بالكرباج، يا ترى شو كانوا بيعملوا فيني لوعرفوا اني سارق وقاطع طريق وشارب خمر ومرتكب للسبعة وذمتها !!!!!



رفعت الاقلام وجفت الصحف وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



د. صباح محمد سعيد الراوي

كييف – أوكرانيا

15.01.2006

شبكة البصرة

الاحد 15 ذو الحجة 1426 / 15 كانون الثاني 2006

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

عاشق بغداد
15-01-2006, 11:36 PM
وحين وفاة زايد بن سلطان "صاحب المبادرة الامريكية"، رئيس الامارات، انزلته كلمات التأبين من السموات العلى، وجعلته امام العصر والجماعة، بل إن احدهم كان وقحا لابعد الحدود حين قرنه مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، متجاوزا في هذا جميع الانبياء والمرسلين ثم الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين، وجعل منه شخص آخر انه سادس خلفاء الامة الاسلامية بعد الخلفاء الاربعة وعمر بن عبد العزيز!!!!!!! ثم – حسب زعمه – يأتي زايد في المرتبة السادسة!!!!!

ما سمعنا عن هذه الأقاويل إلا في منتدى بغداد الرشيد !!
وأن هذا الرجل يشهد له الله وليس البشر ، ونحن نشهد له ونحن أدرى بحاكمنا ومن يكون ،، وخير الكلام ما قلّ ودلّ