عبدالغفور الخطيب
13-01-2006, 06:02 PM
لا تستنكف الوالدة من تنظيف طفلها
تحنو أمهات البشر و الحيوان على حد سواء ، في تنظيف ما يعلق على صغارهن من أوساخ ، دون تأفف أو كدر ، ودون أن يعطيها أحد إشارة أو أمرا في فعل ذلك . فالموضوع عندهن يندرج تحت باب المسؤولية الصرفة ، والعلاقة العضوية و الصميمية .
كما لا يستنكف أبناء البشر البارين ، في ملازمة أحد الأبوين عند عجزه ومرضه ، ويقبلون على خدمة أحد الوالدين ، من باب العلاقة العضوية و الصميمية ، وتنفيذا لأوامر الله عز وجل في البر بالوالدين .
أما في الأحوال الأخرى ، فان الأم وهي هنا الجارة أو الزائرة أو الخاطبة أو الشامتة ، فإنها مجرد أن تدخل بيت غيرها من النساء ، فإنها تقوم بتشغيل كل أجهزة رادرها ، و حواسها فتتلفت يمينا و شمالا عسى أن تلقى ثغرة أو هفوة في شكل الأثاث لتجعل منه مادة لحديث مستقبلي ، وتشغل أنفها عسى أن تشم ما يعيب من تزور ، وتصيخ سمعها عسى أن تجد ما يكون ممسكا على مضيفتها وتتلمس أقمشة الستائر و مقاعد الجلوس لتجد ضالتها !
نلحظ علاقة الصهيونية و الإمبريالية ، والكيفية التي تمسح الأم بها قاذورات طفلتها و كيف تبر الابنة بوالدتها ، بغض النظر من يمثل الأم ومن يمثل البنت ، وبغض النظر من يقدم لمن الخدمة سواء بالتجسس أو باستخدام حق النقض ، أو بالتناغم و التطبيل والتزمير عندما يكون الخطر للأم والبنت مشترك ، حتى لو كان هذا الخطر افتراضي !
أما نحن الذين نتباهى بديننا و نتباهى بأخلاقنا ، ونستهجن من يضع أمه أو أبيه بدار العجزة ، ونستهجن من يمس شرف أحد قريباتنا بمجرد الحديث ، فتهتز شواربنا و تنتفض فرائصنا .
مع ذلك كله مجرد أن يذكر اسم ابن عمومتنا بالشر ، فاننا نقوم ونؤاجر مع من يشتم فنشتم معه ، لا بل نزيد في ذكر مساوئ هذا القريب أو ابن العم أو ابنة العم أو حتى الأم ، أو ليست الأمة أم ؟ أم أنا مخطئ ؟
تحنو أمهات البشر و الحيوان على حد سواء ، في تنظيف ما يعلق على صغارهن من أوساخ ، دون تأفف أو كدر ، ودون أن يعطيها أحد إشارة أو أمرا في فعل ذلك . فالموضوع عندهن يندرج تحت باب المسؤولية الصرفة ، والعلاقة العضوية و الصميمية .
كما لا يستنكف أبناء البشر البارين ، في ملازمة أحد الأبوين عند عجزه ومرضه ، ويقبلون على خدمة أحد الوالدين ، من باب العلاقة العضوية و الصميمية ، وتنفيذا لأوامر الله عز وجل في البر بالوالدين .
أما في الأحوال الأخرى ، فان الأم وهي هنا الجارة أو الزائرة أو الخاطبة أو الشامتة ، فإنها مجرد أن تدخل بيت غيرها من النساء ، فإنها تقوم بتشغيل كل أجهزة رادرها ، و حواسها فتتلفت يمينا و شمالا عسى أن تلقى ثغرة أو هفوة في شكل الأثاث لتجعل منه مادة لحديث مستقبلي ، وتشغل أنفها عسى أن تشم ما يعيب من تزور ، وتصيخ سمعها عسى أن تجد ما يكون ممسكا على مضيفتها وتتلمس أقمشة الستائر و مقاعد الجلوس لتجد ضالتها !
نلحظ علاقة الصهيونية و الإمبريالية ، والكيفية التي تمسح الأم بها قاذورات طفلتها و كيف تبر الابنة بوالدتها ، بغض النظر من يمثل الأم ومن يمثل البنت ، وبغض النظر من يقدم لمن الخدمة سواء بالتجسس أو باستخدام حق النقض ، أو بالتناغم و التطبيل والتزمير عندما يكون الخطر للأم والبنت مشترك ، حتى لو كان هذا الخطر افتراضي !
أما نحن الذين نتباهى بديننا و نتباهى بأخلاقنا ، ونستهجن من يضع أمه أو أبيه بدار العجزة ، ونستهجن من يمس شرف أحد قريباتنا بمجرد الحديث ، فتهتز شواربنا و تنتفض فرائصنا .
مع ذلك كله مجرد أن يذكر اسم ابن عمومتنا بالشر ، فاننا نقوم ونؤاجر مع من يشتم فنشتم معه ، لا بل نزيد في ذكر مساوئ هذا القريب أو ابن العم أو ابنة العم أو حتى الأم ، أو ليست الأمة أم ؟ أم أنا مخطئ ؟