alx
11-01-2006, 11:35 PM
(( منقول ))
بوش يرد على الظواهري بإعلان الهزيمة.
الاعتراف بالهزيمة بعد إعلان النصر هو أمر صعب على أي إنسان، فما بالكم برئيس أقوى دولة في العالم. كيف يمكن إجباره على الوصول لهذه النهاية. ولكن الحقائق على الأرض والوقائع المتتالية والأحداث المتلاحقة والقراءة المتأنية لخطاب بوش الأخير تبين بجلاء أنه وصل لهذا القرار وهو قرار إعلان الهزيمة.
سأشرح لكم في عجالة أسباب هذا الاستنتاج ومبرراته لتعلموا أن ماقلته حقائق وليست أمنيات.
1- في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة العمليات الجهادية في العراق وأعترفت أمريكا بمقتل 28 عسكري في يومين متتاليين تحدث بوش عن ولأول مرة عن سحب قواته من العراق (قائلا إن خفض القوات الأمريكية قد يبدأ في الربيع المقبل). وهذا الأمر في أبسط التحاليل العسكرية يعني اعتراف بالهزيمة والسعي لامتصاص الغضب المتصاعد للمعارضي للحرب في أمريكا.
2- تعهد بوش بتسليم المزيد من الاراضي للقوات العراقية. وهذا يؤكد أنهم بدأوا بتسليم مدن والخروج منها هربا من ضربات المجاهدين المتلاحقة. وإن كانت أمريكا بكامل قوتها قد عجزت عن حماية هذه المدن فهل تنجح القوات العراقية العميلة فيما فشلت فيه أمريكا؟
3- عقد بوش اجتماعا غير مسبوق مع وزيري الدفاع والخارجية الحاليين وبعض الوزراء السابقين في إدارات أمريكية جمهورية وديموقراطية، وشمل مسؤولين يعودون لعهد الرئيس جون كيندي في الستينيات؛ لسماع رأيهم عن الأوضاع في العراق.
وقال بوش "ليس كل من هم حول هذه الطاولة وافقوا على قراري بالحرب على العراق، وأنا أتفهم ذلك تماما. ولكنهم أمريكيون صامدون ويتفهمون حاجتنا للنجاح الآن بعد أن ذهبنا بالفعل".
تحليل: هذه الخطوة تعني أن بوش فقد الثقة في مستشاريه الحاليين الذين ورطوه في حرب العراق وبدأ يستيقن أن المستشارين السابقين كان لديهم كامل الحق في معارضتهم لتلك الحرب فاجتمع بهم ليعرض عليهم تفاصيل المأزق الذي وصلت إليه الأمور في العراق ويستخلص منهم خطة للهرب من العراق، وليبدو أمام الناس أن خطة الهرب ليست رأيه بمفرده بل هي رأي جميع المستشارين الحاليين والسابقين.
4- تجنب بوش الحديث عن شريط الظواهري ولو بكلمة واحدة، وهذا يعني أنه مقر تماما بكل ما جاء في هذا الشريط من حقائق مؤلمة. وأن بوش لم يجد ثغرة واحدة في حديث الظواهري ليعلق عليها أو ينقضها. وهذا إعلان ضمني بالهزيمة.
5- ومضى بوش يقول :"قياداتنا العسكرية في الميدان على ان هناك امكانية لتقليص قواتنا المقاتلة". وهذا يعني أن بوش يتنصل من مسئولية إعلان الهزيمة ويلقي بها على كاهل القادة الميدانيين الذين يطالبوه بسحب القوات. كما يعني ذلك تمرد القادة العسكريين في الميدان على صقور البيت الأبيض.
6- وأضاف "سنرى المزيد من القتال العنيف ومزيدا من التضحيات في عام 2006 ، لأن أعداء الحرية يواصلون زرع بذور العنف والدمار. وهذا تمهيد لتقبل مزيد من الخسائر وتقبل فكرة سحب الجنود قبل أن تأتي أياما أشد وطأة مما ممضى.
7- وقال بوش "مثل أجيال أخرى قبلنا، واجهتنا نكسات على الطريق إلى النصر ومع ذلك سنقاتل في هذه الحرب بتصميم ودون تردد."
وهذه العبارة أوضح عبارة قالها بوش تعني اعترافه بالهزيمة، وهو يعني من إطلاقها: إذا كنا قد هزمنا الآن في العراق فليست هذه أول مرة تهزم فيها أمريكا بل هزمنا كما هزمت أجيال سابقة.
ويمكننا إعادة صياغة خطاب بوش الأخير بصورة أكثر وضوحا في الجمل التالية:
سيتم سحب قواتنا من العراق وفق طلبات القادة الميدانيين ووفق مشورة المستشارين السابقين والحاليين وإن كنا قد هزمنا في هذه الحرب فليست هذه أول مرة تهزم فيها أمريكا فقد هزمت أجيال سابقة. وإن كنا واجهنا أياما سابقة سوداء في العراق فإن الأيام القادمة ستكون أشد سوادا ولابد من التعجيل بسحب القوات قبل أن تأتي هذه الآيام.
وعلى العموم يعد هذا الخطاب تمهيدا للشعب الأمريكي ليتقبل خبر الهزيمة الساحقة للهيمنة الأمريكية
كتبه
د. محمد حافظ
........................... يا الله ..........................
يارب ارنا فيهم عجائب قدرتك
بوش يرد على الظواهري بإعلان الهزيمة.
الاعتراف بالهزيمة بعد إعلان النصر هو أمر صعب على أي إنسان، فما بالكم برئيس أقوى دولة في العالم. كيف يمكن إجباره على الوصول لهذه النهاية. ولكن الحقائق على الأرض والوقائع المتتالية والأحداث المتلاحقة والقراءة المتأنية لخطاب بوش الأخير تبين بجلاء أنه وصل لهذا القرار وهو قرار إعلان الهزيمة.
سأشرح لكم في عجالة أسباب هذا الاستنتاج ومبرراته لتعلموا أن ماقلته حقائق وليست أمنيات.
1- في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة العمليات الجهادية في العراق وأعترفت أمريكا بمقتل 28 عسكري في يومين متتاليين تحدث بوش عن ولأول مرة عن سحب قواته من العراق (قائلا إن خفض القوات الأمريكية قد يبدأ في الربيع المقبل). وهذا الأمر في أبسط التحاليل العسكرية يعني اعتراف بالهزيمة والسعي لامتصاص الغضب المتصاعد للمعارضي للحرب في أمريكا.
2- تعهد بوش بتسليم المزيد من الاراضي للقوات العراقية. وهذا يؤكد أنهم بدأوا بتسليم مدن والخروج منها هربا من ضربات المجاهدين المتلاحقة. وإن كانت أمريكا بكامل قوتها قد عجزت عن حماية هذه المدن فهل تنجح القوات العراقية العميلة فيما فشلت فيه أمريكا؟
3- عقد بوش اجتماعا غير مسبوق مع وزيري الدفاع والخارجية الحاليين وبعض الوزراء السابقين في إدارات أمريكية جمهورية وديموقراطية، وشمل مسؤولين يعودون لعهد الرئيس جون كيندي في الستينيات؛ لسماع رأيهم عن الأوضاع في العراق.
وقال بوش "ليس كل من هم حول هذه الطاولة وافقوا على قراري بالحرب على العراق، وأنا أتفهم ذلك تماما. ولكنهم أمريكيون صامدون ويتفهمون حاجتنا للنجاح الآن بعد أن ذهبنا بالفعل".
تحليل: هذه الخطوة تعني أن بوش فقد الثقة في مستشاريه الحاليين الذين ورطوه في حرب العراق وبدأ يستيقن أن المستشارين السابقين كان لديهم كامل الحق في معارضتهم لتلك الحرب فاجتمع بهم ليعرض عليهم تفاصيل المأزق الذي وصلت إليه الأمور في العراق ويستخلص منهم خطة للهرب من العراق، وليبدو أمام الناس أن خطة الهرب ليست رأيه بمفرده بل هي رأي جميع المستشارين الحاليين والسابقين.
4- تجنب بوش الحديث عن شريط الظواهري ولو بكلمة واحدة، وهذا يعني أنه مقر تماما بكل ما جاء في هذا الشريط من حقائق مؤلمة. وأن بوش لم يجد ثغرة واحدة في حديث الظواهري ليعلق عليها أو ينقضها. وهذا إعلان ضمني بالهزيمة.
5- ومضى بوش يقول :"قياداتنا العسكرية في الميدان على ان هناك امكانية لتقليص قواتنا المقاتلة". وهذا يعني أن بوش يتنصل من مسئولية إعلان الهزيمة ويلقي بها على كاهل القادة الميدانيين الذين يطالبوه بسحب القوات. كما يعني ذلك تمرد القادة العسكريين في الميدان على صقور البيت الأبيض.
6- وأضاف "سنرى المزيد من القتال العنيف ومزيدا من التضحيات في عام 2006 ، لأن أعداء الحرية يواصلون زرع بذور العنف والدمار. وهذا تمهيد لتقبل مزيد من الخسائر وتقبل فكرة سحب الجنود قبل أن تأتي أياما أشد وطأة مما ممضى.
7- وقال بوش "مثل أجيال أخرى قبلنا، واجهتنا نكسات على الطريق إلى النصر ومع ذلك سنقاتل في هذه الحرب بتصميم ودون تردد."
وهذه العبارة أوضح عبارة قالها بوش تعني اعترافه بالهزيمة، وهو يعني من إطلاقها: إذا كنا قد هزمنا الآن في العراق فليست هذه أول مرة تهزم فيها أمريكا بل هزمنا كما هزمت أجيال سابقة.
ويمكننا إعادة صياغة خطاب بوش الأخير بصورة أكثر وضوحا في الجمل التالية:
سيتم سحب قواتنا من العراق وفق طلبات القادة الميدانيين ووفق مشورة المستشارين السابقين والحاليين وإن كنا قد هزمنا في هذه الحرب فليست هذه أول مرة تهزم فيها أمريكا فقد هزمت أجيال سابقة. وإن كنا واجهنا أياما سابقة سوداء في العراق فإن الأيام القادمة ستكون أشد سوادا ولابد من التعجيل بسحب القوات قبل أن تأتي هذه الآيام.
وعلى العموم يعد هذا الخطاب تمهيدا للشعب الأمريكي ليتقبل خبر الهزيمة الساحقة للهيمنة الأمريكية
كتبه
د. محمد حافظ
........................... يا الله ..........................
يارب ارنا فيهم عجائب قدرتك