عبدالغفور الخطيب
10-01-2006, 03:21 AM
آه على ذبابة :
يحكى أن غرابا قد سمن على أكل الجيف و كل ما هو حرام ، قد أصبح ينمو بشكل مضطرد ، حتى توهم أنه سيد الغابة ، بلا منازع ، فأخذته أحلامه بعيدا حتى أنه حلم ذات يوم أن يغزو أرض الصقور .. ، وقد كان ما يدفعه للغرور اضافة لصوته العالي الذي كانت كل الكائنات الحية تنفر منه ، أنه تعلم بعض الحيل والخدع الغادرة ، حيث أنه عثر على شيء يجعله يطير عاليا ، ويرمي من بين منقاره ما يؤذي من هم أقل منه ارتفاعا ..
وكان قد استعان ببعض الدخلاء في أرض الصقور ، وعلمهم لغة نعيقه الكريه ، و وعدهم باقتسام خيرات أرض الصقور ، و ما كان منه الا ان يقوم بمشروعه الأحمق ، وبالرغم من محاولة الآخرين بنصحه على ان لا يفعل ، فان الكثير من الناصحين كان يرغب بأن يرى هذا الغراب ، وهو يواجه مصيره المحتوم حتى يتخلصوا من غطرسته و أذاه .
لعل هذا الغراب ، قد أكل شيئا من مكان ما ، جعل بطنه أجربا ، فلا يكف عن التطلع الى ما عند غيره ، رغم ان مكان سكناه هو أخصب و أغنى مكان في كل البلاد ..
ولما استشعرت الصقور نوايا هذا الغراب البغيض ، وعلمت ان ليس لها القدرة بالطيران لنفس الارتفاع الذي يطير به .. وضعت خططها ، لاجباره على النزول الى الأرض .. وفعلا ، نزل الغراب ومن معه من غربان ، الى الأرض .. وما كان من الصقور الأصيلة التي عرفت طبيعة بلادها منذ آلاف السنين ، الا أن أثخنت جراحه ، ففي كل يوم تنال من هيبته المزيفة ما تنال حتى تلاشت أحلامه شيئا فشيئا .. وبعدما كان يتعفف عن صيد الزرزور .. أصبحت ذروة أمانيه ، تتلخص كما جاء على لسانه ( آه على ذبابة ) .
يحكى أن غرابا قد سمن على أكل الجيف و كل ما هو حرام ، قد أصبح ينمو بشكل مضطرد ، حتى توهم أنه سيد الغابة ، بلا منازع ، فأخذته أحلامه بعيدا حتى أنه حلم ذات يوم أن يغزو أرض الصقور .. ، وقد كان ما يدفعه للغرور اضافة لصوته العالي الذي كانت كل الكائنات الحية تنفر منه ، أنه تعلم بعض الحيل والخدع الغادرة ، حيث أنه عثر على شيء يجعله يطير عاليا ، ويرمي من بين منقاره ما يؤذي من هم أقل منه ارتفاعا ..
وكان قد استعان ببعض الدخلاء في أرض الصقور ، وعلمهم لغة نعيقه الكريه ، و وعدهم باقتسام خيرات أرض الصقور ، و ما كان منه الا ان يقوم بمشروعه الأحمق ، وبالرغم من محاولة الآخرين بنصحه على ان لا يفعل ، فان الكثير من الناصحين كان يرغب بأن يرى هذا الغراب ، وهو يواجه مصيره المحتوم حتى يتخلصوا من غطرسته و أذاه .
لعل هذا الغراب ، قد أكل شيئا من مكان ما ، جعل بطنه أجربا ، فلا يكف عن التطلع الى ما عند غيره ، رغم ان مكان سكناه هو أخصب و أغنى مكان في كل البلاد ..
ولما استشعرت الصقور نوايا هذا الغراب البغيض ، وعلمت ان ليس لها القدرة بالطيران لنفس الارتفاع الذي يطير به .. وضعت خططها ، لاجباره على النزول الى الأرض .. وفعلا ، نزل الغراب ومن معه من غربان ، الى الأرض .. وما كان من الصقور الأصيلة التي عرفت طبيعة بلادها منذ آلاف السنين ، الا أن أثخنت جراحه ، ففي كل يوم تنال من هيبته المزيفة ما تنال حتى تلاشت أحلامه شيئا فشيئا .. وبعدما كان يتعفف عن صيد الزرزور .. أصبحت ذروة أمانيه ، تتلخص كما جاء على لسانه ( آه على ذبابة ) .