lkhtabi
07-01-2006, 07:35 PM
[الكاتب: لقمان البغدادي]
يا "صَالحَ العَوفيّ" يا بَدرَ الهُدى يا مَن تَخَذَتَ مَعَ الرَسولِ سَبيلا
يا ذا الَّذي مَن كان خِلَّهُ لَم يَقُل يا لَيتَني لَم أَتَّخِذهُ خَليلا
قُل لي بِمَن بالحقِّ أَوْدَعَ وَعدَهُ الـ ـقُرآنَ والتَّوْراةَ والإِنْجِيلا
ماذا جَزَاكَ مُدَبَّرُ الأَمرِ الَّذي ما زالَ يَجزِي بالجَمِيلِ جَمِيلا؟
* * *
شَمِتوا بِقَتلِكَ قُلتُ تِلكَ شَهادَةٌ والحُرُّ يَأبى أَن يَعيشَ ذَليلا
إِن تَقتُلوهُ فَلَيسَ أوّلَ مُسلمٍ فِي عَصْرِنا بِيَدِ اليَهودِ قَتِيلا
وَاللهِ لَو نُشِرَ الغَداةَ مِن البلى لَم يَتَّخِذ غَيرَ الجِهادِ سَبيلا
أَو تَشتُمُوا زينَ الرِجالِ فَطالَما شَتَمَ الطَّغَامُ السَيِّدَ البُهلُولا (1)
كَم مِن شَريفٍ فَاضِلٍ مُتَفضِّلٍ قَد سَبَّهُ مَن أُلقِمَ البِرْطِيلا (2)..
هَل تََنْقِمُونَ سِوى قِتالَ وُلاتِكم عُمَلاءُ أَمريكا وإِسْرائيلا
الكافرونَ، المُشرِكونَ بِرَبِّهِم المُجرِمونَ، الفاسِدُونَ أُصولا
وَلِسانِ حُرٍ لَم يَكُن مُتَمَلِّقاً عِندَ الطُّغاةِ مُداهِناً مَعسولا
بِأَبي وَأُميِّ ذَلِكَ القَرْمُ (3) الَّذي في جَنَّةِ الرِّضْوَانِ باتَ نَزيلا
حَمَلَ السِلاحَ فَلَم يُفارِق كفَّهُ حَتّى تَشَحَّطَ في الدِماءِ قَتيلا
ما ضَرَّهُ واللهِ شَتمَكُمُ لهُ إِنّا نَرى تَجرِيحَكُم تَعدِيلا
إِنَّ المَذَمَّةَ تَأتي مِن أَمثالِكُم في مِثلِ هَذا نَدعُها التَبجيلا
هَذا وَلِيُّ اللهِ.. مَن بِلِسَانِهِ قَد رَتَّلتُ آياتُهُ تَرتِيلا
نَزَلَ الغَدَاةَ بِجَنَّةٍ قَد أُزلِفَتْ وَقُطُوفُهَا قَد ذُلِّلَتْ تَذلِيلا
لَستُم وَرَبّي ناقِصوهُ قُلامَةً، ما نَجسَ الكَلبُ العَقُورُ النيلا
شَاهَتْ وُجوهُكُمُ وَساءَ صَباحُكُم وَأُذِقتُمُ سَوطَ العَذابِ وَبيلا
إِنِّا لنَنظُرُكُم فَنَحسبُ أَنَّكُم أَجنَادُ أبرَهَةٍ يَسوقُ الفيلا
* * *
لِلَّهِ دَرُّ مِن الجَزيرَةِ فِتيَة قَد أَزمَعُوا نَحْوَ الجِنانِ رَحِيلا
هَبوا لِنُصرَةِ دينِهِم لَمّا رَأَوا أنَّ الشَريعَةَ عُطَّلتْ تَعطيلا
قومٌ إذا ذُكِرَ الرِجالُ فَهُم هُمُ.. أَهلُ المَفاخِرِ وَالأَيادِي الطُّولَى
الثَّابِتونَ عَلَى المَبادِئِ وَالهُدى ما بدَّلوا فِي دِينِهِم تَبديلا
الصادِقونَ المُخْلِصونَ لِرَبِّهِم الطَّاِهرون الراجِحونَ عُقُولا
الذَّاكِرُونَ اللهَ جَلَّ جَلالُهُ في كُلِّ حالٍ، بُكرَةً وأصِيلا
الضَّارِبُونَ الهَامَ في يَومِ الوَغى المُسمِعونَ لَدى القِراعَ صَلِيلا
المُدرِكونَ مِن النَصارى ثَأرهُم وَالقاهِرونَ لَدى الهِياجِ "سَلولا"
ناداهُمُ داعي الجِهادِ فَأَقبَلوا يَغزونَ عَرضاً في البِلادِ وَطولا
أَكرِم بِهِم أَكرِم بِهِم مِن مَعشَرٍ وُجِدوا وَقَد حَمِيَ الوَطيسُ فُحولا
ساروا على نُورِ الكتابِ كَأَنَّهُم أًصحابُ أَحمَدَ في القُرونِ الأولى
تَرَكُوا بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ وَشَيَّدوا مَجْداً بِأَقحافِ الرُؤوسِ أَثِيلا
* * *
صبراً أَخِلّائي.. يَلوحُ لِناظِري يَوماً عَلَى "آلِ السلولِ" ثَقيلا
وَلَقَد تَبَيَّنَ مَن أَشَدُّ شَكيمَةً وَأَبرُّ أيماناً وَأَصدَقُ قِيلا
--------------------------------------------------------------------------------
1) البُهلول: السيد الجامع لصفات الخير.
2) البرطيل: الرشوة.
3) القرم: السيد العظيم من الرجال.
يا "صَالحَ العَوفيّ" يا بَدرَ الهُدى يا مَن تَخَذَتَ مَعَ الرَسولِ سَبيلا
يا ذا الَّذي مَن كان خِلَّهُ لَم يَقُل يا لَيتَني لَم أَتَّخِذهُ خَليلا
قُل لي بِمَن بالحقِّ أَوْدَعَ وَعدَهُ الـ ـقُرآنَ والتَّوْراةَ والإِنْجِيلا
ماذا جَزَاكَ مُدَبَّرُ الأَمرِ الَّذي ما زالَ يَجزِي بالجَمِيلِ جَمِيلا؟
* * *
شَمِتوا بِقَتلِكَ قُلتُ تِلكَ شَهادَةٌ والحُرُّ يَأبى أَن يَعيشَ ذَليلا
إِن تَقتُلوهُ فَلَيسَ أوّلَ مُسلمٍ فِي عَصْرِنا بِيَدِ اليَهودِ قَتِيلا
وَاللهِ لَو نُشِرَ الغَداةَ مِن البلى لَم يَتَّخِذ غَيرَ الجِهادِ سَبيلا
أَو تَشتُمُوا زينَ الرِجالِ فَطالَما شَتَمَ الطَّغَامُ السَيِّدَ البُهلُولا (1)
كَم مِن شَريفٍ فَاضِلٍ مُتَفضِّلٍ قَد سَبَّهُ مَن أُلقِمَ البِرْطِيلا (2)..
هَل تََنْقِمُونَ سِوى قِتالَ وُلاتِكم عُمَلاءُ أَمريكا وإِسْرائيلا
الكافرونَ، المُشرِكونَ بِرَبِّهِم المُجرِمونَ، الفاسِدُونَ أُصولا
وَلِسانِ حُرٍ لَم يَكُن مُتَمَلِّقاً عِندَ الطُّغاةِ مُداهِناً مَعسولا
بِأَبي وَأُميِّ ذَلِكَ القَرْمُ (3) الَّذي في جَنَّةِ الرِّضْوَانِ باتَ نَزيلا
حَمَلَ السِلاحَ فَلَم يُفارِق كفَّهُ حَتّى تَشَحَّطَ في الدِماءِ قَتيلا
ما ضَرَّهُ واللهِ شَتمَكُمُ لهُ إِنّا نَرى تَجرِيحَكُم تَعدِيلا
إِنَّ المَذَمَّةَ تَأتي مِن أَمثالِكُم في مِثلِ هَذا نَدعُها التَبجيلا
هَذا وَلِيُّ اللهِ.. مَن بِلِسَانِهِ قَد رَتَّلتُ آياتُهُ تَرتِيلا
نَزَلَ الغَدَاةَ بِجَنَّةٍ قَد أُزلِفَتْ وَقُطُوفُهَا قَد ذُلِّلَتْ تَذلِيلا
لَستُم وَرَبّي ناقِصوهُ قُلامَةً، ما نَجسَ الكَلبُ العَقُورُ النيلا
شَاهَتْ وُجوهُكُمُ وَساءَ صَباحُكُم وَأُذِقتُمُ سَوطَ العَذابِ وَبيلا
إِنِّا لنَنظُرُكُم فَنَحسبُ أَنَّكُم أَجنَادُ أبرَهَةٍ يَسوقُ الفيلا
* * *
لِلَّهِ دَرُّ مِن الجَزيرَةِ فِتيَة قَد أَزمَعُوا نَحْوَ الجِنانِ رَحِيلا
هَبوا لِنُصرَةِ دينِهِم لَمّا رَأَوا أنَّ الشَريعَةَ عُطَّلتْ تَعطيلا
قومٌ إذا ذُكِرَ الرِجالُ فَهُم هُمُ.. أَهلُ المَفاخِرِ وَالأَيادِي الطُّولَى
الثَّابِتونَ عَلَى المَبادِئِ وَالهُدى ما بدَّلوا فِي دِينِهِم تَبديلا
الصادِقونَ المُخْلِصونَ لِرَبِّهِم الطَّاِهرون الراجِحونَ عُقُولا
الذَّاكِرُونَ اللهَ جَلَّ جَلالُهُ في كُلِّ حالٍ، بُكرَةً وأصِيلا
الضَّارِبُونَ الهَامَ في يَومِ الوَغى المُسمِعونَ لَدى القِراعَ صَلِيلا
المُدرِكونَ مِن النَصارى ثَأرهُم وَالقاهِرونَ لَدى الهِياجِ "سَلولا"
ناداهُمُ داعي الجِهادِ فَأَقبَلوا يَغزونَ عَرضاً في البِلادِ وَطولا
أَكرِم بِهِم أَكرِم بِهِم مِن مَعشَرٍ وُجِدوا وَقَد حَمِيَ الوَطيسُ فُحولا
ساروا على نُورِ الكتابِ كَأَنَّهُم أًصحابُ أَحمَدَ في القُرونِ الأولى
تَرَكُوا بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ وَشَيَّدوا مَجْداً بِأَقحافِ الرُؤوسِ أَثِيلا
* * *
صبراً أَخِلّائي.. يَلوحُ لِناظِري يَوماً عَلَى "آلِ السلولِ" ثَقيلا
وَلَقَد تَبَيَّنَ مَن أَشَدُّ شَكيمَةً وَأَبرُّ أيماناً وَأَصدَقُ قِيلا
--------------------------------------------------------------------------------
1) البُهلول: السيد الجامع لصفات الخير.
2) البرطيل: الرشوة.
3) القرم: السيد العظيم من الرجال.