عاشق بغداد
07-01-2006, 06:45 PM
أيمن شوقي- إسلام أون لاين.نت/ 7-1-2006
كشفت دراسة أعدها خبيرا اقتصاد أمريكيان أحدهما حائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عن أن فاتورة الحرب في العراق التي ستدفعها الولايات المتحدة يمكن أن تزيد على أكثر من 2 تريليون دولار، وهو ما يزيد بعشرة أضعاف عن التقديرات التي أعلنتها واشنطن.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية في تقرير لها السبت 7-1-2006 أن الدراسة أعدها جوزيف ستيجليتز أستاذ الاقتصاد بجامعة كولومبيا الأمريكية والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001 وساعده في إعدادها "ليندا بيلامس" خبيرة الميزانيات بجامعة هارافارد الأمريكية.
وشملت الدراسة مجالات واسعة مقارنة بالدراسات السابقة، حيث تضمنت تكاليف الإعاقة الجسدية الدائمة والعناية الطبية بالجنود الذين تضرروا بسبب الحرب، فضلا عن وقع الحرب على الاقتصاد الأمريكي.
تقديرات دقيقة
ونقلت الدراسة عن إحصائيات صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن نحو 16 ألف جندي أصيبوا في العراق عدد منهم تعرض لإصابات في المخ أو العمود الفقري أو لفقد أحد الأطراف، وقدرت تكاليف علاج المصابين في المخ وحدهم من بين الجنود بحوالي 35 مليار دولار؛ حيث إن علاجهم سيستمر طوال حياتهم.
وأكد ستيجليتز وهو أيضا خبير سابق في البنك الدولي في تصريحات لجارديان أن التقديرات التي توصلت إليها دراسته غير مبالغ فيها. وأضاف: "تقديراتنا متحفظة للغاية وربما تكون التكلفة الحقيقية لهذه الحرب تفوق المبلغ المذكور في الدراسة والذي يبلغ ترليوني دولار؛ حيث إنها لا تتضمن تكلفة الحرب التي ستتحملها كل من بريطانيا والعراق".
وأشار الخبير إلى أنه في عام 2003 عندما كانت القوات الأمريكية والبريطانية تتقدم نحو الحدود العراقية "قال لاري لينساي المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي جورج بوش إن تكاليف الحرب سوف تصل إلى 200 مليار دولار، ولكن البيت البيض اعترض على هذا الرقم ووصفه بأنه مرتفع جدا. فيما قال نائب وزير الدفاع الأمريكي بول ولفوويتز حينها إن العراق سيمول عمليات إعادة إعماره".
وأكد الخبيران أنه وبعد مرور 3 سنوات على احتلال العراق من قبل 140 ألف جندي أمريكي ينتشرون على أرضه فإن مبلغ الـ200 مليار دولار قليل لغاية.
وأشارا في الدراسة، التي ستقدم غدا الأحد 8-1-2006 إلى اتحاد جمعيات العلوم الاجتماعية في بوسطن، إلى أن "الحكومة الأمريكية تواصل وضع تقديرات لتكاليف الحرب أقل بكثير من الواقع".
وأوضح ستيجليتز وليندا أن الكونجرس الأمريكي قدر في البداية تكاليف العمليات العسكرية في العراق بـ 125 مليار دولار، لكن مكتب الميزانية بالكونجرس يقدر حاليا وبحسب توقعاته لسيناريو الأحداث الآن في العراق أن تتخطى تكلفة الحرب مبلغ 230 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة فقط.
من جانبها توقعت الصحيفة البريطانية أن تزيد هذه الدراسة من الضغوط على البيت الأبيض بخصوص هذه المسألة، مضيفة أنها تأتي بعد كشف البيت الأبيض هذا الأسبوع عن تناقص طموحاته الخاصة بإعادة بناء العراق وعدم نيته طلب المزيد من الأموال للمساهمة في ذلك الجهد.
كما تأتي بعد أحد أكثر الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في العراق دموية، حيث أعلن الجيش الأمريكي مقتل 11 من جنوده قتلوا في هجمات للمسلحين في العراق يوم الخميس 5-1-2006.
"التمرد"
ومن ناحية أخرى، نقلت شبكة "إن بي سي" التلفزيونية الأمريكية عن بول بريمر الذي قاد سلطة الاحتلال الأمريكي في العراق بعد غزوه في عام 2003 قوله إن الولايات المتحدة لم تكن تتوقع تصاعد ما وصفه بـ"التمرد" في العراق.
وعندما سئل بريمر عمن يتحمل اللوم في "التمرد العراقي" الذي قتل فيه عشرات الآلاف من العراقيين والأمريكيين، قال: "لم نتوقع حقيقة حدوث التمرد".
واعتبرت الشبكة التي من المقرر أن تذيع المقابلة مع بريمر غدا الأحد أن تصريحاته تشير إلى أن "تركيز الحرب كان في الاتجاه الخطأ".
وقال بريمر أيضا إنه كان يشعر بقلق عميق بشأن قتال المسلحين، وإنه أصبح قلقا على نحو متزايد بشأن حملة البنتاجون لتقليل عدد القوات الأمريكية في العراق بحلول ربيع 2004.
وتزامن ذلك مع خطاب لأيمن الظواهري الساعد الأيمن لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بثته قناة الجزيرة الجمعة 6-1-2006 أعلن فيه أن المقاتلين الإسلاميين يحققون النصر في العراق، ودعا الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى "الاعتراف بهزيمته".
كشفت دراسة أعدها خبيرا اقتصاد أمريكيان أحدهما حائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عن أن فاتورة الحرب في العراق التي ستدفعها الولايات المتحدة يمكن أن تزيد على أكثر من 2 تريليون دولار، وهو ما يزيد بعشرة أضعاف عن التقديرات التي أعلنتها واشنطن.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية في تقرير لها السبت 7-1-2006 أن الدراسة أعدها جوزيف ستيجليتز أستاذ الاقتصاد بجامعة كولومبيا الأمريكية والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001 وساعده في إعدادها "ليندا بيلامس" خبيرة الميزانيات بجامعة هارافارد الأمريكية.
وشملت الدراسة مجالات واسعة مقارنة بالدراسات السابقة، حيث تضمنت تكاليف الإعاقة الجسدية الدائمة والعناية الطبية بالجنود الذين تضرروا بسبب الحرب، فضلا عن وقع الحرب على الاقتصاد الأمريكي.
تقديرات دقيقة
ونقلت الدراسة عن إحصائيات صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن نحو 16 ألف جندي أصيبوا في العراق عدد منهم تعرض لإصابات في المخ أو العمود الفقري أو لفقد أحد الأطراف، وقدرت تكاليف علاج المصابين في المخ وحدهم من بين الجنود بحوالي 35 مليار دولار؛ حيث إن علاجهم سيستمر طوال حياتهم.
وأكد ستيجليتز وهو أيضا خبير سابق في البنك الدولي في تصريحات لجارديان أن التقديرات التي توصلت إليها دراسته غير مبالغ فيها. وأضاف: "تقديراتنا متحفظة للغاية وربما تكون التكلفة الحقيقية لهذه الحرب تفوق المبلغ المذكور في الدراسة والذي يبلغ ترليوني دولار؛ حيث إنها لا تتضمن تكلفة الحرب التي ستتحملها كل من بريطانيا والعراق".
وأشار الخبير إلى أنه في عام 2003 عندما كانت القوات الأمريكية والبريطانية تتقدم نحو الحدود العراقية "قال لاري لينساي المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي جورج بوش إن تكاليف الحرب سوف تصل إلى 200 مليار دولار، ولكن البيت البيض اعترض على هذا الرقم ووصفه بأنه مرتفع جدا. فيما قال نائب وزير الدفاع الأمريكي بول ولفوويتز حينها إن العراق سيمول عمليات إعادة إعماره".
وأكد الخبيران أنه وبعد مرور 3 سنوات على احتلال العراق من قبل 140 ألف جندي أمريكي ينتشرون على أرضه فإن مبلغ الـ200 مليار دولار قليل لغاية.
وأشارا في الدراسة، التي ستقدم غدا الأحد 8-1-2006 إلى اتحاد جمعيات العلوم الاجتماعية في بوسطن، إلى أن "الحكومة الأمريكية تواصل وضع تقديرات لتكاليف الحرب أقل بكثير من الواقع".
وأوضح ستيجليتز وليندا أن الكونجرس الأمريكي قدر في البداية تكاليف العمليات العسكرية في العراق بـ 125 مليار دولار، لكن مكتب الميزانية بالكونجرس يقدر حاليا وبحسب توقعاته لسيناريو الأحداث الآن في العراق أن تتخطى تكلفة الحرب مبلغ 230 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة فقط.
من جانبها توقعت الصحيفة البريطانية أن تزيد هذه الدراسة من الضغوط على البيت الأبيض بخصوص هذه المسألة، مضيفة أنها تأتي بعد كشف البيت الأبيض هذا الأسبوع عن تناقص طموحاته الخاصة بإعادة بناء العراق وعدم نيته طلب المزيد من الأموال للمساهمة في ذلك الجهد.
كما تأتي بعد أحد أكثر الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في العراق دموية، حيث أعلن الجيش الأمريكي مقتل 11 من جنوده قتلوا في هجمات للمسلحين في العراق يوم الخميس 5-1-2006.
"التمرد"
ومن ناحية أخرى، نقلت شبكة "إن بي سي" التلفزيونية الأمريكية عن بول بريمر الذي قاد سلطة الاحتلال الأمريكي في العراق بعد غزوه في عام 2003 قوله إن الولايات المتحدة لم تكن تتوقع تصاعد ما وصفه بـ"التمرد" في العراق.
وعندما سئل بريمر عمن يتحمل اللوم في "التمرد العراقي" الذي قتل فيه عشرات الآلاف من العراقيين والأمريكيين، قال: "لم نتوقع حقيقة حدوث التمرد".
واعتبرت الشبكة التي من المقرر أن تذيع المقابلة مع بريمر غدا الأحد أن تصريحاته تشير إلى أن "تركيز الحرب كان في الاتجاه الخطأ".
وقال بريمر أيضا إنه كان يشعر بقلق عميق بشأن قتال المسلحين، وإنه أصبح قلقا على نحو متزايد بشأن حملة البنتاجون لتقليل عدد القوات الأمريكية في العراق بحلول ربيع 2004.
وتزامن ذلك مع خطاب لأيمن الظواهري الساعد الأيمن لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بثته قناة الجزيرة الجمعة 6-1-2006 أعلن فيه أن المقاتلين الإسلاميين يحققون النصر في العراق، ودعا الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى "الاعتراف بهزيمته".