lkhtabi
03-01-2006, 10:25 PM
شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
انا من المقتنعين الى اقصى حدود القناعة ان الادارة الامريكية تفكر جديا بالهروب من المستنقع العراقي ، الذي ورطت نفسها فيه بغباء منقطع النظير ، وان الشعوب الامريكية اكثر ذكاء من ادارتها، التي خدعت باعادة انتخابها مرة ثانية ، على حجم الكارثة التي تعاني منها الادارة الامريكية وقواتها في العراق ، لان هذه الشعوب بدأت تتعامل مع هذه الهزيمة بواقعية ، وان اكثر الاطراف سعادة في مثل اجراء عملية الهروب طرفان متناقضان : الاول هو المقاومة الوطنية العراقية ، التي سيكون لها شرف السبق في العالم ، انها اكثر حركات التحرر في العالم قدرة في انجاز هدف التحرير،على عدو يتمتع بلوثة عقلية ، اودت به الى اتون محرقة الهزيمة والثاني هو قطعان امريكا من جنود ومرتزقة ، الذين يلعنون اليوم ، الذي وضعهم تحت مطرقة الادارة الغبية ، التي ارادت ان تبني مجدا امبراطوريا كاذبا من خلال مسلسلات الكذب والخداع على نفسها وعلى العالم ، بالاضافة الى رعاع العملاء والجواسيس والخونة ، ممن قدموا على ظهر الدبابات الامريكية .
الامريكيون على رغم ما يظهرون من غباء سياسي ، فهم براغماتيون لايملكون مبادئ ذات سمة عقائدية ، فهم قابلون الى التحول من النقيض الى النقيض ، وهم ممن لا تؤمن صداقتهم اذ سرعان ما تذهب بهم مصالحهم الى الى الانقلاب على الاصدقاء ، والامثلة على ذلك كثيرة ، والحرب بالنسبة لهم تجارة سواء على صعيد النفط او حماية الكيان الصهيوني ، فان بدا جانب الخسارة واضحا فهم على غير استعداد للمضي في دفع الثمن ، وقد بات الثمن غاليا في العراق ، وكل ما يقال عن هلوسات بوش الدينية فهي كذب في كذب ، لان بوش نفسه لم يشف بعد من الادمان ، وعلى الاقل الادمان على الكذب .
ما نقوله ليس تمنيات ، لان واقع الاحداث على الارض يؤكد ان المقاومة العراقية تقوم بما لا يقل عن ستين عملية ضد القوات الامريكية يوميا ، وان مجموع الاصابات الامريكية عشرين الف ما بين قتيل وجريح في غضون الف يوم ، ما معدله عشرين اصابة يوميا ، وان الخسائر المادية وصلت الى ثلاثمائة مليار دولار ، ما معدله ثلاثمائة مليون دولار يوميا ، واما النفط العراقي ، فان الادارة الامريكية والحكومة العراقية العميلة تواجهان صعوبات كبيرة جدا في عملية الاستحواذ عليه ، بسبب عمليات المقاومة البطولية ، واما حماية الكيان الصهيوني ، وان بدت للعيان ان العراق بعد ان تم تدمير جيشه ، لم يعد بمقدوره ان يكون خطرا على هذا الكيان ، ولكن انتصار المقاومة على حاضنة الكيان الصهيوني ، واعادة تشكيل العراق لحياته من جديد ، والتي ستكون سريعة جدا ، معززا بالنصر ، فانه لكفيل باعادة العراق لاخذ دوره في الصراع العربي الصهيوني ، هذا اذا علمنا ان الصراع العربي الصهيوني هو صراع وجود ، يأخذ وقتا اطول نسبيا لانجازه ، واعادة فلسطين لارتداء ثوبها العربي من البحر الى النهر ، واعتقد جازما ان تصحيح الوضع العربي الراهن فيما يتعلق بالتجزأة والحدود ، سيكون له نصيب كبير في معادلة انتصار المقاومة وهزيمة الولايات المتحدة ، حيث ستختفي بعض الوجوه الكالحة لانظمة عربية فاسدة وعميلة ، ذات دور خياني في احتلال العراق ، لان امريكا المهزومة والهاربة من المستنقع العراقي غير قادرة على ترحيل هذه الانظمة معها الى بر الامان ، وسيكون مصير هذه الزمر الخيانية كمصير العملاء العراقيين الذين جاءوا على ظهر الدبابات الامريكية .
بعد الانتخابات المهزلة التي تريدها الادارة الامريكية كبوابة للهروب ، وبعد اعلان ايطاليا بدء هروب جنودها ، ستكون سياسة الهروب الامريكية والبريطانية قد رسمت خطوطها على الارض ، عندها في مقدور الادارة الامريكية ان تخلق من التبريرات ما تريد ، لتضيف الى سجلها في الكذب ما لا يندى له جبينها ، ولكن بعد ان تعلمت درسا قاسيا على ايدي الابطال العراقيين رجال المقاومة البواسل .
شبكة البصرة
الاثنين 2 ذو الحجة 1426 / 2 كانون الثاني 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
الدكتور غالب الفريجات
انا من المقتنعين الى اقصى حدود القناعة ان الادارة الامريكية تفكر جديا بالهروب من المستنقع العراقي ، الذي ورطت نفسها فيه بغباء منقطع النظير ، وان الشعوب الامريكية اكثر ذكاء من ادارتها، التي خدعت باعادة انتخابها مرة ثانية ، على حجم الكارثة التي تعاني منها الادارة الامريكية وقواتها في العراق ، لان هذه الشعوب بدأت تتعامل مع هذه الهزيمة بواقعية ، وان اكثر الاطراف سعادة في مثل اجراء عملية الهروب طرفان متناقضان : الاول هو المقاومة الوطنية العراقية ، التي سيكون لها شرف السبق في العالم ، انها اكثر حركات التحرر في العالم قدرة في انجاز هدف التحرير،على عدو يتمتع بلوثة عقلية ، اودت به الى اتون محرقة الهزيمة والثاني هو قطعان امريكا من جنود ومرتزقة ، الذين يلعنون اليوم ، الذي وضعهم تحت مطرقة الادارة الغبية ، التي ارادت ان تبني مجدا امبراطوريا كاذبا من خلال مسلسلات الكذب والخداع على نفسها وعلى العالم ، بالاضافة الى رعاع العملاء والجواسيس والخونة ، ممن قدموا على ظهر الدبابات الامريكية .
الامريكيون على رغم ما يظهرون من غباء سياسي ، فهم براغماتيون لايملكون مبادئ ذات سمة عقائدية ، فهم قابلون الى التحول من النقيض الى النقيض ، وهم ممن لا تؤمن صداقتهم اذ سرعان ما تذهب بهم مصالحهم الى الى الانقلاب على الاصدقاء ، والامثلة على ذلك كثيرة ، والحرب بالنسبة لهم تجارة سواء على صعيد النفط او حماية الكيان الصهيوني ، فان بدا جانب الخسارة واضحا فهم على غير استعداد للمضي في دفع الثمن ، وقد بات الثمن غاليا في العراق ، وكل ما يقال عن هلوسات بوش الدينية فهي كذب في كذب ، لان بوش نفسه لم يشف بعد من الادمان ، وعلى الاقل الادمان على الكذب .
ما نقوله ليس تمنيات ، لان واقع الاحداث على الارض يؤكد ان المقاومة العراقية تقوم بما لا يقل عن ستين عملية ضد القوات الامريكية يوميا ، وان مجموع الاصابات الامريكية عشرين الف ما بين قتيل وجريح في غضون الف يوم ، ما معدله عشرين اصابة يوميا ، وان الخسائر المادية وصلت الى ثلاثمائة مليار دولار ، ما معدله ثلاثمائة مليون دولار يوميا ، واما النفط العراقي ، فان الادارة الامريكية والحكومة العراقية العميلة تواجهان صعوبات كبيرة جدا في عملية الاستحواذ عليه ، بسبب عمليات المقاومة البطولية ، واما حماية الكيان الصهيوني ، وان بدت للعيان ان العراق بعد ان تم تدمير جيشه ، لم يعد بمقدوره ان يكون خطرا على هذا الكيان ، ولكن انتصار المقاومة على حاضنة الكيان الصهيوني ، واعادة تشكيل العراق لحياته من جديد ، والتي ستكون سريعة جدا ، معززا بالنصر ، فانه لكفيل باعادة العراق لاخذ دوره في الصراع العربي الصهيوني ، هذا اذا علمنا ان الصراع العربي الصهيوني هو صراع وجود ، يأخذ وقتا اطول نسبيا لانجازه ، واعادة فلسطين لارتداء ثوبها العربي من البحر الى النهر ، واعتقد جازما ان تصحيح الوضع العربي الراهن فيما يتعلق بالتجزأة والحدود ، سيكون له نصيب كبير في معادلة انتصار المقاومة وهزيمة الولايات المتحدة ، حيث ستختفي بعض الوجوه الكالحة لانظمة عربية فاسدة وعميلة ، ذات دور خياني في احتلال العراق ، لان امريكا المهزومة والهاربة من المستنقع العراقي غير قادرة على ترحيل هذه الانظمة معها الى بر الامان ، وسيكون مصير هذه الزمر الخيانية كمصير العملاء العراقيين الذين جاءوا على ظهر الدبابات الامريكية .
بعد الانتخابات المهزلة التي تريدها الادارة الامريكية كبوابة للهروب ، وبعد اعلان ايطاليا بدء هروب جنودها ، ستكون سياسة الهروب الامريكية والبريطانية قد رسمت خطوطها على الارض ، عندها في مقدور الادارة الامريكية ان تخلق من التبريرات ما تريد ، لتضيف الى سجلها في الكذب ما لا يندى له جبينها ، ولكن بعد ان تعلمت درسا قاسيا على ايدي الابطال العراقيين رجال المقاومة البواسل .
شبكة البصرة
الاثنين 2 ذو الحجة 1426 / 2 كانون الثاني 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس