الأمين
01-01-2006, 12:56 PM
إشكاليّة استلام اميركا ( لإشارات ) التفاوض مع جيش تحرير العراق
طلال الصالحي
ان اهم الاشكاليات التي تطيل من شهيق الزفر الاميركي في العراق والتي أدّت بالتالي الى أن تطيل من تمطيط عمر احتلاله لبلدنا , هي تلك التصريحات التي يطلقها البعض ممن كانوا يمثلون واجهات معينة مهمة من حزب البعث ما قبل الغزو , او ممن كانوا من قيادييه .. او حتى من أقاربهم في بعض الأحيان من باب المفارقة التي تقول ( القرعة تتباهى بشعر بنت خالتها ! ) ... إذ ان تلك التصريحات لاتزال تطلق من لسان هذا الطرف القيادي أو ذاك في رسمهم ( لوصفات ) يفهما البيت الابيض كإشارات صادرة في حقيقتها عن جيش تحرير العراق , على أن هذا الجيش هو الذي يطلقها عبر هؤلاء القادة باستتار , وليتم بعدها حوار قادة الاميركان عن طريق هؤلاء , هذه الكوادر من القادة والتي على ما يبدو قد شعرت انها قد تاهت في فضاء ( اللاّأدري ) بعد ان اكتشفوا ان هناك ستراتيجية مرسومة أخرى مبيّته لخوض حرب التحرير الحقيقية غير تلك التي كان يوهمهم بها القائد صدام حسين قبل أن يوهم بها الاميركان, وربما أن الرئيس القائد كان قد قرّر هو وصحبه من قادة العراق ان يغيّر الكثير من كوادر البعث اثناء الغزو وبعد التحرير ايضا ( كونهم مشخّصين كحالات سلبيّة شوّهت البعث لايجب ان يدمجوا معها للمرحلة القادمة ).
وربما كان يوهمهم ايضا هم والأميركان قبل الغزو عبر شاشة قناة العراق الفضائية حين استدرجهم قائد الامة صدام حسين بخطاباته وكلماته اليومية مع قادة الجيش العراقي كرسائل الى كل هؤلاء بحتمية وبيقينة التصادم المباشر بين الجيشين ( العراقي ــ الأميركي ) كعامل حاسم للصراع التأريخي بين القوتين مما اوقع الأميركان بالتالي بين فكّي طاحن مستشرس يعرف كيف يُقطـّع وكيف يقضم ثم يهضم من يجرؤ دخول محيطه مهما كان حجمه وطاغوتيته , وخاصة وقد اسمى الرئيس صدام هذا التصادم الحتمي الحواسم ..
فبما ان هذا ( الخواء الفجائي ) الذي وجد هؤلاء القادة السابقين أنفسهم يسبحون في فضائه , اصبحوا بعدها يستجدون أي سانحة قد تعيد لهم ولو بعض من أمل لمجد قد فاتهم على امل استعادة ولو جزء منه بهذه الألاعيب البرّاقة .. .. من المعلوم وفي احيان كثيرة , فإن ( الموظف الذي يحال على التقاعد جبرا ً يصبح خطرا ً وعدوانيا ً في بيته غالبا ً ما ينهي به سلوكه الدخيل عليه حياته ! ) ..
فهؤلاء( روّاد فضاء الخواء ) من بعثيي الشتات ربمّا اشتكوا هذا المصير , عليه وجدوا ضالتهم عبر الايحاء لوسائل الاعلام او لقوى الخيانة من احزاب الدبّابة والبسطال بأن لديهم الدراية الكافية بهواجس المقاومون ( بمسلّمة الرفاقيّة السابقة ) والتي يريدون عبرها من كسب ( الجنــّتين ) .. جنّة إرضاء جيش تحرير العراق ( بنثر مكوّنات ظن فعل الخير ) أوبجنـّة الأضواء التي يظن بنفاذه عبرها الى حيث ( العراق الجديد ) ...
هذه الإدغامات الظنّيّة التي يبوّق لها هؤلاء قد أسعرت إساءات ( ومع إنها لاتؤثـّر) على جهدهم السوقي التحريري الغير مرتد لجيش العراق العظيم سوى من بعض ( الإنتفاشات ) للبيت الأبيض , إلاّ أنّها أدّت بخبث هؤلاء المساطيل وتراكمهم اللعيق الى أن يضاعف جيش تحرير العراق الجهد الصابر في تبديل فروع ستراتيجيته التحريرية اكثر من مرّة ( وهي بلا شك ستراكم خبرات مضافة لديه ) ولكنها ايضا ستكون بمثابة الطارئ الذي يعيق تصويب الهدف النهائي الذي سيجرّع السمّ الزعاف لبوش وديكه حرامي النفوط كأسرع ما يكون لهروب الصهيوصفوية ,إذ تم تعطيل الكثير من صولات المجاهدين , وكحال تعطيل الكثير من الأهداف السمينة لقنّاص فالجة الصهيوصفيونية ولقنّاص بغداد الخلافة حين يعترضهم طارئ من طفل او شيخ او أناس آخرين يكونون حاجزا بينهم وبين الأهداف المراد اقتناصها ...
جيش تحرير العراق العظيم , وكما اصبح ديدنه يفهم طبيعته الكثير , هو جيش يتكون من عدّة فيالق تتكون بدورها الى عدّة فرق تتشطّر بدورها الى عدة فصائل يتجازئ بدوره الى ( ثلاثات والى ثنائيّات تنتهي بافراد .. كالبطل ابو الوليد الذي تشرّفت بمقابلته ) , وهذا الجيش العرمرم الكؤود ليس لديه أي وقت يضيعه في إيجاد سبل للقاءات الغزاة او التفكير بكيفية تفاوضهم او عقد اجتماعات مع هذا وذاك من الغزاة او مع جرابيعهم الوَطِيّة نعل المايونيز ومراحيض البنتاكون , ولنعلم جميعا .. ان جيشنا العظيم .. إن كان لديه وقت , فليس لديه في حقيقة الأمر غير اقناص أية فرصة قد تطيل من بقاء القضم والطحن على حاله بل وبشكل أوسع يوما بعد يوم على أمل الحاق اكبر الخسائر والهلاكات بعكاريت بوش الاّ واقتنصها ..
فما أسهل هذا الطحن الجاري على قدم وساق بالعلوج وبأتباعهم العضاريط كل لحظة ,, بل كل ثانية ... ما أسهله وما اعظمه من مضغ ( يا ناس يا عالم ) !! .. مضغ يومي بالعلوج وببساطيلهم النافقة .. أبعد فرصة العمر هذه لكل ثارات العالم بأميركا المجرمة من فرصة ! .. أفبعد ان تأتي الفرصة للأسد أن يقترب منه خنزير , ثم يقترب أكثر فأكثر ثم يقترب من فكّي الأسد اكثر , ثم ويمد رأسه بين فكّيه ظانّا انه متوفي ؛ ثمَّ ولا يطبق هذا الأسد بفكيّه على مقدمّة رأس هذا الخنزير ثمّ يدور به تمريغا ً وشحططة ً بالأرض إرتدادا ً وصاعد ًا به للأعلى هابطا ً به للأسفل راكضا ً به يمنة ويسرة , وفكيّ الأسد تشتغل به طحنا ً فطحنا ً .. وشيئا ً فشيئا ً .. وكلاب الغاب وضباعها وصيصانها وبراغيثها وجرابيعها وديدانها وباقي مخاليقها تنظر بعين الشفقة دون التجرّأ على تقديم يد المساعدة لهذا المسكين النازع الذي تورط برجليه وليس عن بُعد ! الى حيث فكّي حتفه , فبدا ينهار كما انهار ذيله البريطاني قبله ومن بعده الصفيوني عندما تجرّئى دون سماع نصائح ( واوّية ) الغابة ......
بالله عليكم .. أيوجد أسهل ولا أحلى ولا أظمن من أن يأتيك عدوّك الذي تسبب في قطع رزقك وتسبب في موت عيالك وفي فساد بقية حرثك وبدا بقطع نسلك وتسبب في دمارك .. افبعد سهولة دخوله الى ارضك , بدل ان تذهب إليه وتـُشاقّ الهوان في سبيل ذلك .. افبدل ذلك أن نستبدل نعمة الله التي أنعم على عباده فتقوم قيادة جيش تحرير الإنسانية المعذ ّبة بهذا الخنزير العاثي لتتفاوض أو تريد أن تتفاوض معه فتضيّع على ضحايا الغاب فرصة النهش والنتف بهذا الظان بقوّته ظن الهَوَس ... هل جنـّت هذه القيادة كي تقوم بهذه الفعلة الشنعاء المعيبة إذا ما مدّت يدها الشريفة لتتوسخ بقذارة دم هذا المسفوك النجس ... اين عقول من يتحدث بين فترة وأ ُخرى مدّعيا بأن المقاومة تريد التفاوض ( وفق شروطها أو غير ذلك ) ....
نعم .. قد تروّج قيادة جيش تحرير العراق لمثل هذه الأمور التي تسوّق من خلالها شروطها التعجيزيّة التي يتهيّبها الغزاة .. فهل سأل المروّجون لماذا هذه الشروط كتعجيز وكانتقاص من هيبة الغزاة .. هل سألوا لماذا تروّج قيادتنا لمثل هذه ( التخديرات ) .. الم يعلموا أنها إنما هي إشارات تلتقطهاالصهيونية لإجبارها على خلط تكتيكاتها ما بين الأمل باحتمالية ( القوّة المحدودة ) التي عليها جيش التحرير كما سيتصوّروها , وما بين خيانة لبعض فصائل فرق التحرير , وما بين مكر يحيط بها بغرض استنزاف آخر كان غير محسوب من قبلها من خلال بعض قوى جيشها ومن داخل جيشها نفسه ! ..
هذه وغيرها هي في حقيقتها إشارات تبعث بها على فترات محسوبة قيادة جيش تحرير العراق الغرض منها إبقاء قيادات الأميركان ( مذبذبين بينن ذلك لآ الى هؤلاء ولآ الى هؤلاء ) مماّ سيضطرّهم بالتالي للقبول كرها ّ وغصبا ً على البقاء على أرض العراق وهي ترى بأم عينيها جيشها وعماد مشروعها وهو يتمزّق يسرة يمنة وينتف نتفا ً صبورا راكزا ً بعقليّة من يصبر على نتاج محصوله شهور وسنين طويلة ... فهذه هي حقيقة ستراتيجية جيشنا المقاوم العظيم .. الصبر ثم الصبر وبضربات رِدَميّة رِتمِيّة ذات ايقاع واحد مركّز وعنيف ترافقها ( شيوعات ) يرسلها هنا وهناك تحسبها الصهيونية الظمآنة مياه ورديّة , لتبقى بعدها جبرا ً لابطولة تحت سكّين النحر والإنهيار على أرض العراق بعد أن يستلموا الإشارة تلو الإشارة من جيشنا التحريري العظيم ..
هذا الجيش الذي يرسل وبنفس الإشارة تلو الإشارة للكثير من أحرار العالم وللكثير من الذين يعوّلون على هزيمة الأميركان بالتهيؤ لإقامة سرادق مجالس العزاء على روح آخر القوّتين العظميين... وهذه حقيقة يعرفها ويتطلع اليها بشغف روسيا وحلفائها القدماء والجدد
طلال الصالحي
ان اهم الاشكاليات التي تطيل من شهيق الزفر الاميركي في العراق والتي أدّت بالتالي الى أن تطيل من تمطيط عمر احتلاله لبلدنا , هي تلك التصريحات التي يطلقها البعض ممن كانوا يمثلون واجهات معينة مهمة من حزب البعث ما قبل الغزو , او ممن كانوا من قيادييه .. او حتى من أقاربهم في بعض الأحيان من باب المفارقة التي تقول ( القرعة تتباهى بشعر بنت خالتها ! ) ... إذ ان تلك التصريحات لاتزال تطلق من لسان هذا الطرف القيادي أو ذاك في رسمهم ( لوصفات ) يفهما البيت الابيض كإشارات صادرة في حقيقتها عن جيش تحرير العراق , على أن هذا الجيش هو الذي يطلقها عبر هؤلاء القادة باستتار , وليتم بعدها حوار قادة الاميركان عن طريق هؤلاء , هذه الكوادر من القادة والتي على ما يبدو قد شعرت انها قد تاهت في فضاء ( اللاّأدري ) بعد ان اكتشفوا ان هناك ستراتيجية مرسومة أخرى مبيّته لخوض حرب التحرير الحقيقية غير تلك التي كان يوهمهم بها القائد صدام حسين قبل أن يوهم بها الاميركان, وربما أن الرئيس القائد كان قد قرّر هو وصحبه من قادة العراق ان يغيّر الكثير من كوادر البعث اثناء الغزو وبعد التحرير ايضا ( كونهم مشخّصين كحالات سلبيّة شوّهت البعث لايجب ان يدمجوا معها للمرحلة القادمة ).
وربما كان يوهمهم ايضا هم والأميركان قبل الغزو عبر شاشة قناة العراق الفضائية حين استدرجهم قائد الامة صدام حسين بخطاباته وكلماته اليومية مع قادة الجيش العراقي كرسائل الى كل هؤلاء بحتمية وبيقينة التصادم المباشر بين الجيشين ( العراقي ــ الأميركي ) كعامل حاسم للصراع التأريخي بين القوتين مما اوقع الأميركان بالتالي بين فكّي طاحن مستشرس يعرف كيف يُقطـّع وكيف يقضم ثم يهضم من يجرؤ دخول محيطه مهما كان حجمه وطاغوتيته , وخاصة وقد اسمى الرئيس صدام هذا التصادم الحتمي الحواسم ..
فبما ان هذا ( الخواء الفجائي ) الذي وجد هؤلاء القادة السابقين أنفسهم يسبحون في فضائه , اصبحوا بعدها يستجدون أي سانحة قد تعيد لهم ولو بعض من أمل لمجد قد فاتهم على امل استعادة ولو جزء منه بهذه الألاعيب البرّاقة .. .. من المعلوم وفي احيان كثيرة , فإن ( الموظف الذي يحال على التقاعد جبرا ً يصبح خطرا ً وعدوانيا ً في بيته غالبا ً ما ينهي به سلوكه الدخيل عليه حياته ! ) ..
فهؤلاء( روّاد فضاء الخواء ) من بعثيي الشتات ربمّا اشتكوا هذا المصير , عليه وجدوا ضالتهم عبر الايحاء لوسائل الاعلام او لقوى الخيانة من احزاب الدبّابة والبسطال بأن لديهم الدراية الكافية بهواجس المقاومون ( بمسلّمة الرفاقيّة السابقة ) والتي يريدون عبرها من كسب ( الجنــّتين ) .. جنّة إرضاء جيش تحرير العراق ( بنثر مكوّنات ظن فعل الخير ) أوبجنـّة الأضواء التي يظن بنفاذه عبرها الى حيث ( العراق الجديد ) ...
هذه الإدغامات الظنّيّة التي يبوّق لها هؤلاء قد أسعرت إساءات ( ومع إنها لاتؤثـّر) على جهدهم السوقي التحريري الغير مرتد لجيش العراق العظيم سوى من بعض ( الإنتفاشات ) للبيت الأبيض , إلاّ أنّها أدّت بخبث هؤلاء المساطيل وتراكمهم اللعيق الى أن يضاعف جيش تحرير العراق الجهد الصابر في تبديل فروع ستراتيجيته التحريرية اكثر من مرّة ( وهي بلا شك ستراكم خبرات مضافة لديه ) ولكنها ايضا ستكون بمثابة الطارئ الذي يعيق تصويب الهدف النهائي الذي سيجرّع السمّ الزعاف لبوش وديكه حرامي النفوط كأسرع ما يكون لهروب الصهيوصفوية ,إذ تم تعطيل الكثير من صولات المجاهدين , وكحال تعطيل الكثير من الأهداف السمينة لقنّاص فالجة الصهيوصفيونية ولقنّاص بغداد الخلافة حين يعترضهم طارئ من طفل او شيخ او أناس آخرين يكونون حاجزا بينهم وبين الأهداف المراد اقتناصها ...
جيش تحرير العراق العظيم , وكما اصبح ديدنه يفهم طبيعته الكثير , هو جيش يتكون من عدّة فيالق تتكون بدورها الى عدّة فرق تتشطّر بدورها الى عدة فصائل يتجازئ بدوره الى ( ثلاثات والى ثنائيّات تنتهي بافراد .. كالبطل ابو الوليد الذي تشرّفت بمقابلته ) , وهذا الجيش العرمرم الكؤود ليس لديه أي وقت يضيعه في إيجاد سبل للقاءات الغزاة او التفكير بكيفية تفاوضهم او عقد اجتماعات مع هذا وذاك من الغزاة او مع جرابيعهم الوَطِيّة نعل المايونيز ومراحيض البنتاكون , ولنعلم جميعا .. ان جيشنا العظيم .. إن كان لديه وقت , فليس لديه في حقيقة الأمر غير اقناص أية فرصة قد تطيل من بقاء القضم والطحن على حاله بل وبشكل أوسع يوما بعد يوم على أمل الحاق اكبر الخسائر والهلاكات بعكاريت بوش الاّ واقتنصها ..
فما أسهل هذا الطحن الجاري على قدم وساق بالعلوج وبأتباعهم العضاريط كل لحظة ,, بل كل ثانية ... ما أسهله وما اعظمه من مضغ ( يا ناس يا عالم ) !! .. مضغ يومي بالعلوج وببساطيلهم النافقة .. أبعد فرصة العمر هذه لكل ثارات العالم بأميركا المجرمة من فرصة ! .. أفبعد ان تأتي الفرصة للأسد أن يقترب منه خنزير , ثم يقترب أكثر فأكثر ثم يقترب من فكّي الأسد اكثر , ثم ويمد رأسه بين فكّيه ظانّا انه متوفي ؛ ثمَّ ولا يطبق هذا الأسد بفكيّه على مقدمّة رأس هذا الخنزير ثمّ يدور به تمريغا ً وشحططة ً بالأرض إرتدادا ً وصاعد ًا به للأعلى هابطا ً به للأسفل راكضا ً به يمنة ويسرة , وفكيّ الأسد تشتغل به طحنا ً فطحنا ً .. وشيئا ً فشيئا ً .. وكلاب الغاب وضباعها وصيصانها وبراغيثها وجرابيعها وديدانها وباقي مخاليقها تنظر بعين الشفقة دون التجرّأ على تقديم يد المساعدة لهذا المسكين النازع الذي تورط برجليه وليس عن بُعد ! الى حيث فكّي حتفه , فبدا ينهار كما انهار ذيله البريطاني قبله ومن بعده الصفيوني عندما تجرّئى دون سماع نصائح ( واوّية ) الغابة ......
بالله عليكم .. أيوجد أسهل ولا أحلى ولا أظمن من أن يأتيك عدوّك الذي تسبب في قطع رزقك وتسبب في موت عيالك وفي فساد بقية حرثك وبدا بقطع نسلك وتسبب في دمارك .. افبعد سهولة دخوله الى ارضك , بدل ان تذهب إليه وتـُشاقّ الهوان في سبيل ذلك .. افبدل ذلك أن نستبدل نعمة الله التي أنعم على عباده فتقوم قيادة جيش تحرير الإنسانية المعذ ّبة بهذا الخنزير العاثي لتتفاوض أو تريد أن تتفاوض معه فتضيّع على ضحايا الغاب فرصة النهش والنتف بهذا الظان بقوّته ظن الهَوَس ... هل جنـّت هذه القيادة كي تقوم بهذه الفعلة الشنعاء المعيبة إذا ما مدّت يدها الشريفة لتتوسخ بقذارة دم هذا المسفوك النجس ... اين عقول من يتحدث بين فترة وأ ُخرى مدّعيا بأن المقاومة تريد التفاوض ( وفق شروطها أو غير ذلك ) ....
نعم .. قد تروّج قيادة جيش تحرير العراق لمثل هذه الأمور التي تسوّق من خلالها شروطها التعجيزيّة التي يتهيّبها الغزاة .. فهل سأل المروّجون لماذا هذه الشروط كتعجيز وكانتقاص من هيبة الغزاة .. هل سألوا لماذا تروّج قيادتنا لمثل هذه ( التخديرات ) .. الم يعلموا أنها إنما هي إشارات تلتقطهاالصهيونية لإجبارها على خلط تكتيكاتها ما بين الأمل باحتمالية ( القوّة المحدودة ) التي عليها جيش التحرير كما سيتصوّروها , وما بين خيانة لبعض فصائل فرق التحرير , وما بين مكر يحيط بها بغرض استنزاف آخر كان غير محسوب من قبلها من خلال بعض قوى جيشها ومن داخل جيشها نفسه ! ..
هذه وغيرها هي في حقيقتها إشارات تبعث بها على فترات محسوبة قيادة جيش تحرير العراق الغرض منها إبقاء قيادات الأميركان ( مذبذبين بينن ذلك لآ الى هؤلاء ولآ الى هؤلاء ) مماّ سيضطرّهم بالتالي للقبول كرها ّ وغصبا ً على البقاء على أرض العراق وهي ترى بأم عينيها جيشها وعماد مشروعها وهو يتمزّق يسرة يمنة وينتف نتفا ً صبورا راكزا ً بعقليّة من يصبر على نتاج محصوله شهور وسنين طويلة ... فهذه هي حقيقة ستراتيجية جيشنا المقاوم العظيم .. الصبر ثم الصبر وبضربات رِدَميّة رِتمِيّة ذات ايقاع واحد مركّز وعنيف ترافقها ( شيوعات ) يرسلها هنا وهناك تحسبها الصهيونية الظمآنة مياه ورديّة , لتبقى بعدها جبرا ً لابطولة تحت سكّين النحر والإنهيار على أرض العراق بعد أن يستلموا الإشارة تلو الإشارة من جيشنا التحريري العظيم ..
هذا الجيش الذي يرسل وبنفس الإشارة تلو الإشارة للكثير من أحرار العالم وللكثير من الذين يعوّلون على هزيمة الأميركان بالتهيؤ لإقامة سرادق مجالس العزاء على روح آخر القوّتين العظميين... وهذه حقيقة يعرفها ويتطلع اليها بشغف روسيا وحلفائها القدماء والجدد