منصور بالله
31-12-2005, 01:30 PM
صحفي لبناني يكشف النقاب عن ان خدام يعيش في قصر اوناسيس الذي اشتراه له سعد الحريري في باريس
المقال التالي كتبه شارل ايوب رئيس تحرير جريدة الديار اللبنانية قبل ايام من هروب خدام الى باريس
شارل أيوب : الديار 11/12/2005
من ينظر الى التاريخ الحديث بوضوح تام يرَ ثلاثة قاموا بالإساءة الى سوريا وتخريب دورها الوطني ودورها في العلاقة مع لبنان.
الأول هو رفعت الاسد الذي اتسمت اعماله بالأعمال الهوجاء، والتي أدّت الى قرار من الرئيس الراحل حافظ الأسد بإبعاده.
أما الثاني فهو حكمت الشهابي رئيس الاركان في الجيش السوري، وهو الذي جرى ائتمانه على كل الائتمانات، فإذا به يقبض المداخيل الشرعية لغير مصلحة بلاده، مما جعله عرضة للشبهات والإساءة لموقع المسؤول العسكري الأول.
أما الشخصية الثالثة فهي شخصية ابو جمال او عبد الحليم خدام الذي بدأ حياته سنة 1963 محافظاً على أساس انه بعثي، لكن الذين يعرفونه يعرفون انه كان حزبياً اكثر مما هو بعثي ولعله تحزّب لكي يصل، وانه لم يكن بعثياً لأنه لا يؤمن بمصلحة بلاده العليا، بل بمصلحته الشخصية.
انتقل ابو جمال من محافظ الى وزارة الخارجية، ومن وزارة الخارجية الى نائب لرئيس الجمهورية، وأمضى أكثر من أربعين سنة على أساس انه بعثي، ولكنه كان حزبياً، وكان حزبياً بامتياز لأن نيته هي مصالحه، وأمضى حياته في المسؤولية السورية على أساس أنه يعمل لمصلحة سوريا، فكانت النتيجة انه قام بأفضل عمله لمصلحته الشخصية ولمصلحة عائلته، مما جعله في موقع الثروة الممتازة، حيث انتهى في باريس في قصر أوناسيس في جادة الجنرال فوش، مطبقاً المبدأ الحزبي والاشتراكي «بالغرق في بهرجة الاموال وسكن القصور». ينظر الإنسان اليوم الى السيد عبد الحليم خدام ويتساءل، ومن حق الإنسان العربي ان يسأل عن أبو جمال، ومن حق الإنسان الوطني أن يسأل السيد عبد الحليم خدام أو وفق لقبه أبو جمال وبلاده تتعرض لأخطر هجمة دولية عليها، ما هو سبب الصمت المريب الذي يجعل ابو جمال يمارس هذا الصمت المريب حيث يسكن في باريس في قصر اوناسيس الذي اشتراه له سعد الحريري، ويتفرج على وضع بلاده سوريا وهي تُحاصَر دولياً، لأن سوريا ما زالت ملتزمة بالمبادئ العربية الأساسية؟ هذه المبادئ العربية طالما أعلنها ابو جمال، وطالما كان عبد الحليم خدام يقوم بإذلال الشعب اللبناني مهاجماً اللبنانيين ومدعياً الإيمان بهذه المبادئ العربية، فإذا به عندما تدق الساعة وهي ساعة المواجهة بين سوريا الممانعة للهيمنة الاسرائيلية وبين دول الصهيونية العالمية الهاجمة على سوريا، نجد ابو جمال غارقاً في الصمت المريب، وواقعاً تحت حكم التاريخ الذي سيصنّفه من خلال صمته في حكم المتآمر الذي انقلب على تاريخه العربي.
معاذ الله ان يكون ابو جمال قد انقلب على تاريخه العربي، والسؤال هو هل ابو جمال كان منسجماً مع نفسه عندما كان يتحدث عن العروبة، ام انه منسجم مع نفسه الآن عندما يسكت عن المؤامرة على بلاده سوريا؟
والجواب الراجح ان ابو جمال منسجم مع نفسه في باريس، ومع فكره أكثر مما كان منسجماً عندما كان يتحدث عن العروبة وعن الوطنية ويمارس عكسها في لبنان وحتى في بلاده سوريا.
من أين لأبو جمال هذه القصور؟ من أين لأبو جمال قصر في باريس؟ من أين لأبو جمال قصر في بلدته بانياس؟
ومن أين لأبو جمال مرفأ على مدخل قصره في بانياس حيث يأتي بيخته الفخم خلال كل صيف إلى بانياس؟
ترى هل سأل نفسه مرة واحدة السيد عبد الحليم خدام أو وفق لقبه ابو جمال ماذا يقول عنه رفاقه البعثيون الذين طالما حاضر أمامهم في المؤتمرات عن العروبة والقطرية، وكان ابو جمال يصول ويجول في شرح الممانعة في وجه اسرائيل، وشرح الاندفاع في سبيل العروبة، فإذا به اليوم ثرياً على ضفاف نهر السين في باريس وقد اشترى له الحريري قصراً كان يملكه الثري اليوناني اوناسيس، فيما رفاقه البعثيون، لا بل لنقل المواطن السوري الوطني يصرخ مدافعاً عن سوريا في وجه الهجمة الصهيونية الاميركية الفرنسية.
كان لسان ابو جمال مزراباً لا يتوقف، كان لسان ابو جمال منبع شر لإذلال اللبنانيين، وأرجح الظن ان ابو جمال لم يكن منسجماً مع نفسه عندما كان في موقع العروبة، وعندما حلّ ضيفاً على عاصمة سايكس بيكو وتقسيم المنطقة العربية كلها شعر بالدفء والانسجام مع نفسه، ذلك انه انتظر طويلاً لينقضّ على مسيرة العروبة، وها هو قد وجد الظرف مناسباً ورأى نفسه في نادٍ واحد مع سعد الحريري ووليد جنبلاط، وربما مع لوبراني يلتقيه في باريس، لأن بانياس التي انتجت وطنيين انتجت ايضاً ابو جمال السائب والضائع في غياهب العالم متخلياً عن وطنه سوريا تاركاً المؤامرة تحاصر بلاده، ومتفرجاً على لجنة ميليس تتهم بلاده وهو صامت ينتظر كل الويلات تأتي على سوريا ليعتبر ان مصدر قوته والويلات الآتية على سوريا هي مصدر الاستفادة له.
لم يعد ابو جمال يرى في قوة سوريا قوة له او على الاقل سقط القناع عن وجهه وظهرت الحقيقة، بل بات يعتبر ان خضوع سوريا واتيان ا لويلات عليها هي القوة الحقيقية له، وها هو الساكن في قصر اوناسيس والمتحرك بالاحقاد على بلاده ينتظر ان تنهار سوريا ليأتي على دبابة اميركية ربما إلى دمشق ناسياً ان صلاح الدين الايوبي هو في دمشق، ومتناسياً ان الشعب السوري لا يقبل من ترك سوريا وذهب يجلس على طاولات العملاء يقتات من فتات فسادهم بعدما ضرب ابو جمال مع مثلثه كل خير في العلاقات اللبنانية - السورية، وحصل على كل الخير لنفسه، وما كان هذا الخير الا شر ابليس على العلاقة اللبنانية - السورية.
من دير الزور الى حلب، الى طرطوس واللاذقية وحمص وحماه، إلى درعا والقنيطرة ودمشق، الى قلاع العروبة في سوريا البطلة، يسأل المواطن السوري عن أبو جمال، ذلك الذي انطلق من محافظ منطقة الى وزير خارجية الى نائب رئيس الجمهورية، وذلك الذي ائتمن على مسؤوليات كبرى، كيف انه انتهى على طاولات المتآمرين على سوريا، يملأ قلبه بالحقد على وطنه ولا يسأل عن فقر شعبه، ولا يسأل عن فلاح يزرع القطن، ولا عن فلاح يزرع الحنطة، بل هو بات يقتات الخبز الفرنسي الاميركي بامتياز على طاولة صهيونية يعرف انها صهيونية، ولكنه بات يلوذ بالصمت المريب.
ابو جمال البعثي الاشتراكي الوطني العروبي، بات الآن حليف المنقضّين على سوريا وعلى وطنه، بات حليف جنبلاط وقرنة شهوان وسعد الحريري والقوات، وبات عبد الحليم خدام المستشار الأول للرئيس شيراك وللمخابرات الدولية كي تنقضّ على بلاده.
المهم ان ابو جمال عاد للانسجام مع نفسه بعد اربعين سنة، فأسقط القناع عن وجهه وبات يسكن قصر اوناسيس في باريس، ولا ندري إن كان سيسير يوماً على طريق السادات ذاهباً الى القدس خاضعاً لشارون، ولو أنه لم يفعل ذلك جسدياً لأن الشعب السوري لا يسامح مطلقاً، ولكن السبب الحقيقي هو أن الاسرائيليين يرفضون ان يأتيهم ابو جمال ويفضلون الحرب على سوريا ومحاولة محاصرتها عبر المجتمع الدولي.
من ميسلون الى حرب تشرين في القنيطرة، الى الدماء السورية النقية التي قدمها الشعب السوري دفاعاً عن وطنه اسئلة تذهب الى ابو جمال في قصر اوناسيس في باريس وتقول له:
سقط من سقط، استشهد من استشهد، اما جماعة يوضاس الإسخريوطي فخانوا
المقال التالي كتبه شارل ايوب رئيس تحرير جريدة الديار اللبنانية قبل ايام من هروب خدام الى باريس
شارل أيوب : الديار 11/12/2005
من ينظر الى التاريخ الحديث بوضوح تام يرَ ثلاثة قاموا بالإساءة الى سوريا وتخريب دورها الوطني ودورها في العلاقة مع لبنان.
الأول هو رفعت الاسد الذي اتسمت اعماله بالأعمال الهوجاء، والتي أدّت الى قرار من الرئيس الراحل حافظ الأسد بإبعاده.
أما الثاني فهو حكمت الشهابي رئيس الاركان في الجيش السوري، وهو الذي جرى ائتمانه على كل الائتمانات، فإذا به يقبض المداخيل الشرعية لغير مصلحة بلاده، مما جعله عرضة للشبهات والإساءة لموقع المسؤول العسكري الأول.
أما الشخصية الثالثة فهي شخصية ابو جمال او عبد الحليم خدام الذي بدأ حياته سنة 1963 محافظاً على أساس انه بعثي، لكن الذين يعرفونه يعرفون انه كان حزبياً اكثر مما هو بعثي ولعله تحزّب لكي يصل، وانه لم يكن بعثياً لأنه لا يؤمن بمصلحة بلاده العليا، بل بمصلحته الشخصية.
انتقل ابو جمال من محافظ الى وزارة الخارجية، ومن وزارة الخارجية الى نائب لرئيس الجمهورية، وأمضى أكثر من أربعين سنة على أساس انه بعثي، ولكنه كان حزبياً، وكان حزبياً بامتياز لأن نيته هي مصالحه، وأمضى حياته في المسؤولية السورية على أساس أنه يعمل لمصلحة سوريا، فكانت النتيجة انه قام بأفضل عمله لمصلحته الشخصية ولمصلحة عائلته، مما جعله في موقع الثروة الممتازة، حيث انتهى في باريس في قصر أوناسيس في جادة الجنرال فوش، مطبقاً المبدأ الحزبي والاشتراكي «بالغرق في بهرجة الاموال وسكن القصور». ينظر الإنسان اليوم الى السيد عبد الحليم خدام ويتساءل، ومن حق الإنسان العربي ان يسأل عن أبو جمال، ومن حق الإنسان الوطني أن يسأل السيد عبد الحليم خدام أو وفق لقبه أبو جمال وبلاده تتعرض لأخطر هجمة دولية عليها، ما هو سبب الصمت المريب الذي يجعل ابو جمال يمارس هذا الصمت المريب حيث يسكن في باريس في قصر اوناسيس الذي اشتراه له سعد الحريري، ويتفرج على وضع بلاده سوريا وهي تُحاصَر دولياً، لأن سوريا ما زالت ملتزمة بالمبادئ العربية الأساسية؟ هذه المبادئ العربية طالما أعلنها ابو جمال، وطالما كان عبد الحليم خدام يقوم بإذلال الشعب اللبناني مهاجماً اللبنانيين ومدعياً الإيمان بهذه المبادئ العربية، فإذا به عندما تدق الساعة وهي ساعة المواجهة بين سوريا الممانعة للهيمنة الاسرائيلية وبين دول الصهيونية العالمية الهاجمة على سوريا، نجد ابو جمال غارقاً في الصمت المريب، وواقعاً تحت حكم التاريخ الذي سيصنّفه من خلال صمته في حكم المتآمر الذي انقلب على تاريخه العربي.
معاذ الله ان يكون ابو جمال قد انقلب على تاريخه العربي، والسؤال هو هل ابو جمال كان منسجماً مع نفسه عندما كان يتحدث عن العروبة، ام انه منسجم مع نفسه الآن عندما يسكت عن المؤامرة على بلاده سوريا؟
والجواب الراجح ان ابو جمال منسجم مع نفسه في باريس، ومع فكره أكثر مما كان منسجماً عندما كان يتحدث عن العروبة وعن الوطنية ويمارس عكسها في لبنان وحتى في بلاده سوريا.
من أين لأبو جمال هذه القصور؟ من أين لأبو جمال قصر في باريس؟ من أين لأبو جمال قصر في بلدته بانياس؟
ومن أين لأبو جمال مرفأ على مدخل قصره في بانياس حيث يأتي بيخته الفخم خلال كل صيف إلى بانياس؟
ترى هل سأل نفسه مرة واحدة السيد عبد الحليم خدام أو وفق لقبه ابو جمال ماذا يقول عنه رفاقه البعثيون الذين طالما حاضر أمامهم في المؤتمرات عن العروبة والقطرية، وكان ابو جمال يصول ويجول في شرح الممانعة في وجه اسرائيل، وشرح الاندفاع في سبيل العروبة، فإذا به اليوم ثرياً على ضفاف نهر السين في باريس وقد اشترى له الحريري قصراً كان يملكه الثري اليوناني اوناسيس، فيما رفاقه البعثيون، لا بل لنقل المواطن السوري الوطني يصرخ مدافعاً عن سوريا في وجه الهجمة الصهيونية الاميركية الفرنسية.
كان لسان ابو جمال مزراباً لا يتوقف، كان لسان ابو جمال منبع شر لإذلال اللبنانيين، وأرجح الظن ان ابو جمال لم يكن منسجماً مع نفسه عندما كان في موقع العروبة، وعندما حلّ ضيفاً على عاصمة سايكس بيكو وتقسيم المنطقة العربية كلها شعر بالدفء والانسجام مع نفسه، ذلك انه انتظر طويلاً لينقضّ على مسيرة العروبة، وها هو قد وجد الظرف مناسباً ورأى نفسه في نادٍ واحد مع سعد الحريري ووليد جنبلاط، وربما مع لوبراني يلتقيه في باريس، لأن بانياس التي انتجت وطنيين انتجت ايضاً ابو جمال السائب والضائع في غياهب العالم متخلياً عن وطنه سوريا تاركاً المؤامرة تحاصر بلاده، ومتفرجاً على لجنة ميليس تتهم بلاده وهو صامت ينتظر كل الويلات تأتي على سوريا ليعتبر ان مصدر قوته والويلات الآتية على سوريا هي مصدر الاستفادة له.
لم يعد ابو جمال يرى في قوة سوريا قوة له او على الاقل سقط القناع عن وجهه وظهرت الحقيقة، بل بات يعتبر ان خضوع سوريا واتيان ا لويلات عليها هي القوة الحقيقية له، وها هو الساكن في قصر اوناسيس والمتحرك بالاحقاد على بلاده ينتظر ان تنهار سوريا ليأتي على دبابة اميركية ربما إلى دمشق ناسياً ان صلاح الدين الايوبي هو في دمشق، ومتناسياً ان الشعب السوري لا يقبل من ترك سوريا وذهب يجلس على طاولات العملاء يقتات من فتات فسادهم بعدما ضرب ابو جمال مع مثلثه كل خير في العلاقات اللبنانية - السورية، وحصل على كل الخير لنفسه، وما كان هذا الخير الا شر ابليس على العلاقة اللبنانية - السورية.
من دير الزور الى حلب، الى طرطوس واللاذقية وحمص وحماه، إلى درعا والقنيطرة ودمشق، الى قلاع العروبة في سوريا البطلة، يسأل المواطن السوري عن أبو جمال، ذلك الذي انطلق من محافظ منطقة الى وزير خارجية الى نائب رئيس الجمهورية، وذلك الذي ائتمن على مسؤوليات كبرى، كيف انه انتهى على طاولات المتآمرين على سوريا، يملأ قلبه بالحقد على وطنه ولا يسأل عن فقر شعبه، ولا يسأل عن فلاح يزرع القطن، ولا عن فلاح يزرع الحنطة، بل هو بات يقتات الخبز الفرنسي الاميركي بامتياز على طاولة صهيونية يعرف انها صهيونية، ولكنه بات يلوذ بالصمت المريب.
ابو جمال البعثي الاشتراكي الوطني العروبي، بات الآن حليف المنقضّين على سوريا وعلى وطنه، بات حليف جنبلاط وقرنة شهوان وسعد الحريري والقوات، وبات عبد الحليم خدام المستشار الأول للرئيس شيراك وللمخابرات الدولية كي تنقضّ على بلاده.
المهم ان ابو جمال عاد للانسجام مع نفسه بعد اربعين سنة، فأسقط القناع عن وجهه وبات يسكن قصر اوناسيس في باريس، ولا ندري إن كان سيسير يوماً على طريق السادات ذاهباً الى القدس خاضعاً لشارون، ولو أنه لم يفعل ذلك جسدياً لأن الشعب السوري لا يسامح مطلقاً، ولكن السبب الحقيقي هو أن الاسرائيليين يرفضون ان يأتيهم ابو جمال ويفضلون الحرب على سوريا ومحاولة محاصرتها عبر المجتمع الدولي.
من ميسلون الى حرب تشرين في القنيطرة، الى الدماء السورية النقية التي قدمها الشعب السوري دفاعاً عن وطنه اسئلة تذهب الى ابو جمال في قصر اوناسيس في باريس وتقول له:
سقط من سقط، استشهد من استشهد، اما جماعة يوضاس الإسخريوطي فخانوا